هل الحاج من أهل مكة يقصر ويجمع الصلاة في عرفة ومزدلفة مع أنه في مني لا يقصر ولا يجمع.؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ بالنسبة للحاج المكي قلتم بأنه في منى لا يمكنه له القصر أو لا يقصر قد سمعت منكم ذلك .
الشيخ : نعم .
السائل : ولكن في مزدلفة وعرفة فإنه يقصر ما أعرف التعليل في ذلك ؟
الشيخ : نعم ، أما بالنسبة للمكي إذا حج فإن العلماء الذين يقدرون السفر بالمسافة لا يرون له جمعًا ولا قصرًا كالإمام أحمد والشافعي .
ولهذا لا يجوزون للحاج المكي أن يَقصُر أو يجمع حتى فيما سبق من الزمن .
لكن القول الراجح أن السفر لا يتقيد بالمسافة وإنما يتقيد بالعُرف والتأهب له ، فما تأهب الناس له وشدوا الرحل إليه فهو سفر .
وعلى هذا القول فإنه يجوز للمكي أن يقصر ويجمع إذا حج ، ويدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم حج معه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولما فتح مكة وصار يصلي بهم في مكة كان يأمرهم بالإتمام ويقول : ( أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سَفْر ) وعلى هذا فنقول :
إن مذهب الإمام أحمد على المشهور عنه والشافعي أن المكيين لا يجمعون ولا يقصرون لا في منى ولا في عرفة ولا في مزدلفة وأما عن القول الثاني الذي رجحناه فإن الإنسان إذا كان في مزدلفة وفي عرفة يكون في مكان منفصل عن مكة فيترخص برخص السفر أما إذا كان في منى فإنكم كما تعلمون أن منى في الوقت الحاضر صارت كأنها حي من أحياء مكة لهذا نرى أن الاحتياط ألا يجمع ولا يقصر في منى مع أنه لا جمع في منى حتى لغير المكيين إذ أن منى السنة فيها لغير المكيين القصر بدون جمع نعم .
السائل : لكن في مزدلفة وعرفة يا شيخ الآن .
الشيخ : أما في مزدلفة وعرفة فهي منفصلة كما قلت لك أولا منفصلة عن مكة يعني لم تتصل البناء .
السائل : لكن الآن شبه اتصال ما فيه بعض مئات متر .
الشيخ : حسب ما رأيت أنه لم يتصل ما اتصل .
السائل : الحي ملاصق لمزدلفة قالاوا هذا ما في بينهم حوالي مائتي متر حسب كلام أهل مكة .
الشيخ : ما رأيته .
على كل حال لو فرض أن مكة كبرت في المستقبل وصارت المزدلفة منها كمنى فالحكم واحد نعم .
الشيخ : نعم .
السائل : ولكن في مزدلفة وعرفة فإنه يقصر ما أعرف التعليل في ذلك ؟
الشيخ : نعم ، أما بالنسبة للمكي إذا حج فإن العلماء الذين يقدرون السفر بالمسافة لا يرون له جمعًا ولا قصرًا كالإمام أحمد والشافعي .
ولهذا لا يجوزون للحاج المكي أن يَقصُر أو يجمع حتى فيما سبق من الزمن .
لكن القول الراجح أن السفر لا يتقيد بالمسافة وإنما يتقيد بالعُرف والتأهب له ، فما تأهب الناس له وشدوا الرحل إليه فهو سفر .
وعلى هذا القول فإنه يجوز للمكي أن يقصر ويجمع إذا حج ، ويدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم حج معه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولما فتح مكة وصار يصلي بهم في مكة كان يأمرهم بالإتمام ويقول : ( أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سَفْر ) وعلى هذا فنقول :
إن مذهب الإمام أحمد على المشهور عنه والشافعي أن المكيين لا يجمعون ولا يقصرون لا في منى ولا في عرفة ولا في مزدلفة وأما عن القول الثاني الذي رجحناه فإن الإنسان إذا كان في مزدلفة وفي عرفة يكون في مكان منفصل عن مكة فيترخص برخص السفر أما إذا كان في منى فإنكم كما تعلمون أن منى في الوقت الحاضر صارت كأنها حي من أحياء مكة لهذا نرى أن الاحتياط ألا يجمع ولا يقصر في منى مع أنه لا جمع في منى حتى لغير المكيين إذ أن منى السنة فيها لغير المكيين القصر بدون جمع نعم .
السائل : لكن في مزدلفة وعرفة يا شيخ الآن .
الشيخ : أما في مزدلفة وعرفة فهي منفصلة كما قلت لك أولا منفصلة عن مكة يعني لم تتصل البناء .
السائل : لكن الآن شبه اتصال ما فيه بعض مئات متر .
الشيخ : حسب ما رأيت أنه لم يتصل ما اتصل .
السائل : الحي ملاصق لمزدلفة قالاوا هذا ما في بينهم حوالي مائتي متر حسب كلام أهل مكة .
الشيخ : ما رأيته .
على كل حال لو فرض أن مكة كبرت في المستقبل وصارت المزدلفة منها كمنى فالحكم واحد نعم .