من تاب وفي عمره مثلا خمس وعشرين سنة هل يكون فيمن يظله الله في ظله يوم القيامة وقد يكون عصى الله فهل يدخل في شاب نشأ في عبادة الله.؟ حفظ
السائل : طيب سؤال أخير يا شيخ بالنسبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله : ( وشاب نشأ في عبادة الله سبحانه وتعالى ) .
الشيخ : ( في طاعة الله ) .
السائل : ( في طاعة الله ) هناك شباب يعودون إلى الله سبحانه وتعالى في سن الخامسة والعشرين في سن الرابعة والعشرين يعني يكون بعد البلوغ في ضياع ويكون قد عصى الله سبحانه وتعالى وقد يكون تاركا للصلاة فبعد هذا السن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ويكون من عبَّاد الله سبحانه وتعالى هل يكون داخل في هذا الحديث ؟
الشيخ : ينظر للسن السن عندهم درجات سن الشباب وسن الكهولة وسن الشيخوخة وسن الهرم فيرجع إلى هذا فالذي في الخامسة والعشرين لا يزال في الشباب ولكن مع ذلك لو فرض أنه لم يستقم إلا بعد الثلاثين فإن الله تعالى يقول في كتابه : (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )) فهؤلاء الذين تابوا بعد أن كبروا وعملوا عملا صالحا يبدل الله سيئاتهم حسنات ويكتب لهم إن شاء الله ما يكتب لغيرهم وإذا قدر أنه لم يكن كذلك فقد فاتته خصلة من الخصال التي توجب أو يكون بها ظله الله عز وجل فلا تفته الخصال الأخرى نعم .