السائل : عفا الله عنك في أيامنا هذه في الوقت الحاضر نترقب الحرب والعلم عند الله فما تنصحنا تنصح الإنسان فيه على أن الأسباب اليوم مثل الجهاد الذي سبق على وقت السلف الصالح لم يمكن ألا أن الله الله المسلمين إلى ما كان عليه الصحابة .
الشيخ : لا يمكن .
السائل : أن الله يرد المسلمين إلى النصر ... .
الشيخ : نحن نقول : النصر في الجهاد أو في القتال لا يكون إلا بشروطه وقد بين الله تعالى شروطه في قوله : (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ )) .
فإذا تمت هذه الأسباب حصل النصر أما إذا تخلف واحد منها فإنه يفوت النصر بقدر ما تخلف وأما قولك : إنه يتوقع الحرب هذه الأيام فمن أين جئتنا بهذا ؟
السائل : من كثرة من كثرة الأسباب التي نشاهد والحقيقة أنها يعني الإنسان يصير على مثل هذا .
الشيخ : يعني قصدك الاستعداد للشيء وإن كان قد لا يكون قريبا والعلم عند الله عز وجل .
السائل : الثاني أن يتوحد الإنسان بنيته وعمله لنيل الشهادة .
الشيخ : و( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) ، ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ) هذا الضابط .
لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل ( عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .