هل البسملة آية من سورة الفاتحة وما حكم من لم يقرأها في الصلاة.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هل البسملة آية من سورة الفاتحة ؟ وإذا كانت آية فما حكم من لم يقرأها في الصلاة ؟
الشيخ : الصحيح أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة ، والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يجهر بها كما يجهر ببقية الآيات .
ودليل آخر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عن الله تعالى : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال : (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) قال الله : حمدني عبدي ) وذكر تمام الحديث .
ولو كانت البسملة من الفاتحة لبينها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأنه بالاتفاق أن الفاتحة سبع آيات وإذا قسمناها على الوجه الذي أتى القرآن الكريم عليه تبين أن البسملة ليست من الفاتحة لأننا إذا جعلناها سبع آيات والفاتحة منها صارت الآية الأخيرة طويلة لا تتناسب مع الآيات الأخرى .
ولأن قوله تعالى في الحديث القدسي : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) يقتضي أن تكون أول الآيات (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) لأن (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) لله (( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) لله (( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) لله (( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )) بين الله وبين العبد (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) للعبد (( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ )) للعبد (( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) للعبد فتكون ثلاث آيات في أول السورة لله وثلاث آيات في آخر السورة للعبد خالصة والآية الرابعة وهي الوسطى بين الله وبين العبد نعم .