ما حكم من يحكم بغير ما أنزل الله لهوى في نفسه وتقليدا لمن سبقه من الحكام وهو يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وأنه أفضل.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ سائل يسأل فيقول : إذا حكم الحاكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وأنه أفضل وأحسن من غيره .
وإنما حكم بغيره لهوى في نفسه وتقليدا لمن سبقه من الحكام فهل يكفر بذلك كفرًا مخرجًا من الملة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : لا يكفر بهذا كفرا مخرجًا من الملة وإنما يكون عاصيًا جائرًا في الحكم ، وعليه إثم العصاة والجائرين في الحكم ولا يخرج من الإسلام .
وأما من حكم أو لم يحكم معتقدا أن حكم غير الله كحكم الله أو أحسن منه فهذا هو الذي يكفر سواء حكم أم لم يحكم .
ولهذا نرى أن الذين يضعون قوانين تخالف الشريعة ليحكم فيها بين عباد الله وفي عباد الله نرى أنهم على خطر عظيم سواء حكموا أم لم يحكموا .
ونرى فرقا بين شخص يضع قانونا يخالف الشريعة ليحكم الناس به وشخص آخر يحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله .
لأن من وضع قانونًا ليسير الناس عليه وهو يعلم مخالفته للشريعة ولكنه أراد أن يكون الناس عليه فهذا كافر .
ولكن من حكم في مسألة معينة يعلم فيها حكم الله ولكن لهوى في نفسه فهذا ظالم أو فاسق وكفره إن وصفناه بالكفر كفر دون كفر .