كيف الجمع بين حديث وائل بن حجر " كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه" وحديث أبي هريرة " إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه".؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك كيف يتم الجمع بين حديث وائل بن حجر رضي الله عنه وبين حديث أبي هريرة ؟.
حديث وائل بن حجر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه ) وبين حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) .
ومع أن الحافظ ابن حجر رجح في * البلوغ * حديث أبي هريرة وهو موقوف والحافظ ابن القيم في * الزاد * تكلم عليه من عشرة وجوه فما قولكم في ذلك ؟
الشيخ : قولنا في هذا : أنه ليس بينهما تعارض وأن معناهما متفق :
فحديث وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم يضع ركبتيه قبل يديه يوافق حديث أبي هريرة تماما لأن حديث أبي هريرة يقول : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) والبعير إذا برك يقدم يديه كما يعرفه من شاهده فكان مطابقًا تمامًا لحديث وائل بن حجر أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى في حديث أبي هريرة أن يضع الرجل يديه قبل ركبتيه ، لأنه إذا فعل ذلك صار كالبعير .
وقد توهم بعض الناس فقال : إن ركبتي البعير في يديه وصدق فإن ركبتي البعير في يديه ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل : فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير بل قال : فلا يبرك كما يبرك البعير .
فالنهي في الحقيقة نهي عن الهيئة والصفة وكل من شاهد البعير عند بروكه يجد أنه يقدم يديه أولا. وبذلك يتطابق حديث أبي هريرة رضي الله عنه مع حديث وائل بن حجر.
ويبقى النظر في قوله في آخر الحديث : ( وليضع يديه على ركبتيه ) فإن هذا لا شك وهم من الراوي وانقلاب عليه إذ أنه لا يتطابق مع أول الحديث ، وأول الحديث هو العمدة وهو الأساس وآخره فرع عليه وإذا كان فرعا عليه وجب أن يكون الفرع مطابقًا للأصل وحينئذ لا يطابق الأصل إلا إذا كان لفظه : وليضع ركبتيه قبل يديه نعم .
حديث وائل بن حجر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه ) وبين حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) .
ومع أن الحافظ ابن حجر رجح في * البلوغ * حديث أبي هريرة وهو موقوف والحافظ ابن القيم في * الزاد * تكلم عليه من عشرة وجوه فما قولكم في ذلك ؟
الشيخ : قولنا في هذا : أنه ليس بينهما تعارض وأن معناهما متفق :
فحديث وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم يضع ركبتيه قبل يديه يوافق حديث أبي هريرة تماما لأن حديث أبي هريرة يقول : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) والبعير إذا برك يقدم يديه كما يعرفه من شاهده فكان مطابقًا تمامًا لحديث وائل بن حجر أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى في حديث أبي هريرة أن يضع الرجل يديه قبل ركبتيه ، لأنه إذا فعل ذلك صار كالبعير .
وقد توهم بعض الناس فقال : إن ركبتي البعير في يديه وصدق فإن ركبتي البعير في يديه ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل : فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير بل قال : فلا يبرك كما يبرك البعير .
فالنهي في الحقيقة نهي عن الهيئة والصفة وكل من شاهد البعير عند بروكه يجد أنه يقدم يديه أولا. وبذلك يتطابق حديث أبي هريرة رضي الله عنه مع حديث وائل بن حجر.
ويبقى النظر في قوله في آخر الحديث : ( وليضع يديه على ركبتيه ) فإن هذا لا شك وهم من الراوي وانقلاب عليه إذ أنه لا يتطابق مع أول الحديث ، وأول الحديث هو العمدة وهو الأساس وآخره فرع عليه وإذا كان فرعا عليه وجب أن يكون الفرع مطابقًا للأصل وحينئذ لا يطابق الأصل إلا إذا كان لفظه : وليضع ركبتيه قبل يديه نعم .