إمام مسجد كثير الإرتباطات فهل له أن يقيم غيره مكانه وهل المال المقابل حلال وهو مكافأة وليس مقابل الصلاة ووزارة الأوقاف تعلم أنه لا يمكن أن يواظب على الإمامة.؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ إمام مسجد وأحيانا يكون عنده ارتباط فيترك المسجد ويوكل عليه شخص موثوق فهل عليه شيء ؟ وهل المال حلال أم لا ؟
ثم أقول : إن المال الذي نحصل عليه مكافأة وليس مقابل للصلاة وكذلك الأوقاف في علمها وهذا شيء طبيعي أن الشخص لن يواظب عليه بالتمام مهما كان الحال ؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الإمام يعلم من نفسه أنه لا يستطيع القيام بواجب الإمامة لكونه صاحب أسفار وشغل فإنه لا يحل له أصلًا أن يرتسم في هذا المسجد .
أما إذا كان يعلم أنه سيقوم بالواجب ويواظب على الصلوات ولكن حدث له حادث من شغل أو غيره وذهب إليه وأناب من فيه الكفاية فلا بأس .
لأن هذا شيء عارض والمكافأة التي يأخذها حلال له وهي تسمى عند العلماء رزقًا من بيت المال وليست بأجرة على الصلاة لو كانت أجرة على الصلاة لكان صلاته وإمامته بأجرة وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن شخص قال : " لا أصلي لكم في رمضان إلا بكذا وكذا " .
يعني كلموه أن يقوم بهم في رمضان فقال : لا أقوم إلا بكذا وكذا فقال رحمه الله : " نعوذ بالله من يصلي خلف هذا ؟! " .
لأنه جعل إمامته على عوض وأعمال الآخرة لا يجوز أن يراد بها الدنيا لقول الله تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) .
فأمور الآخرة يجب أن تكون للآخرة لكن ما نأخذه نحن الأئمة والمؤذنون وكذلك أيضًا ما يأخذه المدرسون والقضاة وغيرهم من الحكومة ليس من باب الأجرة ولكنه من باب الرزق من بيت المال للقيام بهذه المصالح العامة .
فضيلة الشيخ إمام مسجد وأحيانا يكون عنده ارتباط فيترك المسجد ويوكل عليه شخص موثوق فهل عليه شيء ؟ وهل المال حلال أم لا ؟
ثم أقول : إن المال الذي نحصل عليه مكافأة وليس مقابل للصلاة وكذلك الأوقاف في علمها وهذا شيء طبيعي أن الشخص لن يواظب عليه بالتمام مهما كان الحال ؟
الشيخ : إذا كان الإنسان الإمام يعلم من نفسه أنه لا يستطيع القيام بواجب الإمامة لكونه صاحب أسفار وشغل فإنه لا يحل له أصلًا أن يرتسم في هذا المسجد .
أما إذا كان يعلم أنه سيقوم بالواجب ويواظب على الصلوات ولكن حدث له حادث من شغل أو غيره وذهب إليه وأناب من فيه الكفاية فلا بأس .
لأن هذا شيء عارض والمكافأة التي يأخذها حلال له وهي تسمى عند العلماء رزقًا من بيت المال وليست بأجرة على الصلاة لو كانت أجرة على الصلاة لكان صلاته وإمامته بأجرة وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن شخص قال : " لا أصلي لكم في رمضان إلا بكذا وكذا " .
يعني كلموه أن يقوم بهم في رمضان فقال : لا أقوم إلا بكذا وكذا فقال رحمه الله : " نعوذ بالله من يصلي خلف هذا ؟! " .
لأنه جعل إمامته على عوض وأعمال الآخرة لا يجوز أن يراد بها الدنيا لقول الله تعالى : (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) .
فأمور الآخرة يجب أن تكون للآخرة لكن ما نأخذه نحن الأئمة والمؤذنون وكذلك أيضًا ما يأخذه المدرسون والقضاة وغيرهم من الحكومة ليس من باب الأجرة ولكنه من باب الرزق من بيت المال للقيام بهذه المصالح العامة .