ما حكم الإستدلال على تعميم مسح الرأس بما يتعلق بحرف الباء وأنه مسألة لغوية.؟ حفظ
السائل : طيب هنا سؤال يقول : الاستدلال على تعميم الرأس بما يتعلق بحرف الباء وأنه مسألة لغوية تتعلق بحرف الباء وهل هي للتبعيض أو لا ؟ والاستدلال بقوله تعالى : ((عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ )) (( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ )) وأيضا سمعت بيتا من الشعر العربي لكني لا أستحضره الآن لقائل ؟
الشيخ : لعله شربن بماء البحر .
السائل : أي نعم .
الشيخ : " شربن بماء البحر ثم ترفعت *** إلى لجن خضر لهن نئيج " .
السائل : نعم .
الشيخ : لا شك أن من حروف المعاني ما يختلف معناه بحسب متعلقه فنجد من مثلا تارة تكون للتبعيض وتارة تكون للسببية تجد في تارة تكون للظرفية وتارة تكون للسببية وكذلك الباء قد تكون للتبعيض وقد تكون للسببية إلى غير ذلك وهذا أمر معلوم .
ولكن ليس الشأن في أن الباء للتبعيض أو لغير التبعيض في قوله تعالى : (( وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ )) وإنما الشأن في كلمة الرأس فإن الرأس يشمل كل الرأس والباء هنا للإلصاق لأنها عديت بمسح ومسح بكذا أي : جعل هذا آلة للمسح يلصق به الممسوح .
ويبقى الاستدلال ليس بالباء وأنها للعموم أو للتبعيض أو ما أشبه ذلك وإنما الاستدلال بكلمة رؤوس .
السائل : لكن إنكار أنها للتبعيض لا يصح لأنه في * المغني * ؟
الشيخ : أنكرها بعض العلماء قال : إنها لم ترد في لسان العرب للتبعيض وأما قوله تعالى : (( يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ )) فالصواب أن يشرب متضمن معنى يروى يروى بها عباد الله أو أن الباء بمعنى من أي : يشرب منها عباد الله وكذلك أيضا
" شربن بماء البحر ثم ترفعت *** إلى لججٍ خضر لهن نئيج "
نفس الشيء أي : شربن من ماء البحر .