هل الإسراف في العبادات أمر نسبي وأن شراء الطيب ليس فيه إسراف.؟ حفظ
السائل : بعض أهل العلم يقول : إن الإسراف هو شيء نسبي ويقول : كذلك أن في شراء الطيب فليس فيه إسراف مهما اشترى الإنسان من مبلغ ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ؟
الشيخ : أما الإسراف في العبادات فليس أمرا نسبيا لأنه محدد من قبل الشرع وقد توضأ النبي عليه الصلاة والسلام مرة ومرتين وثلاثا وقال : ( من زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) .
وأما الإسراف في العادات فهو أمر نسبي قد يكون هذا الشيء إسرافا بالنسبة لشخص غير إسراف لآخر ، وقد يكون إسرافًا بالنسبة لطائفة معينة غير إسراف لطائفة معينة وقد يكون إسرافًا لأهل بلد ولا يكون إسرافًا للبلد الآخر فهو أمر نسبي ويعرف هذا بالقاعدة : أن الإسراف مجاوزة الحد .
وأما الطِّيب فلا شك أن الإنسان إذا كان من أهل الثروة واشترى طيبا طيبا غاليا فإنه لا يعد مسرفا .
لا سيما وأن الطيب الطيب كما هو معروف تبقى رائحته مدة طويلة وتكون أطيب وأما إذا كان من الناس المتوسطين أو الناس الفقراء فإن شراء مثل هذا الطيب في حقه يعتبر إسرافًا . وكذلك بالنسبة للمركوبات بعض الناس يكون من متوسطي الحال أو من الأدنى ثم يشتري سيارة كابرس ولا سيارة أفخم منها لأنه يرى جاره الغني عنده مثل هذه السيارة أو عند زميله في المدرسة وما أشبه ذلك .
ولا سيما حين انفتح هذا الباب الذي نسأل الله أن يوصده باب التقسيط الذي كان يستعمل وهو في الحقيقة حيلة على رب العالمين وهو في الحقيقة أيضًا ضرر عظيم على اقتصاديات البلاد وعلى ذِمَم الناس .
فإن الصعاليك الفقراء سهل عليهم الآن الاستدانة بهذه الطريقة حتى أنه يذهب إلى التاجر ويقول : اشتر لي السيارة الفلانية من أفخم السيارات ثم يشتريها التاجر ويبيعها عليه بزيادة ربوية والتاجر لم يشترها لنفسه إنما اشتراها لهذا ولولاه ما اشتراها أبدًا .
وقولهم : إنهم لا يجبرونه أي : إذا اشترى تاجر السيارات لا يجبر المستدين هذا قول لا ينطلي على أحد لكنه مجادلة في الحقيقة صالح للجدل أما الواقع فليس كذلك لأنه ما من إنسان يأتي إلى شخص يقول : اشتر لي السيارة الفلانية أو اشتر لي الحديد الفلاني أعمر بيتي أو الأسمنت الفلاني لأعمر بيتي ثم يرجع ويتراجع ويهون هذا بعيد جدا يعني ولا تكاد تجد يمكن من ألف صورة إلا صورة واحدة إن وجدت .
كل هذا حيلة والعياذ بالله على رب العالمين والله أعلم ولا أدعي الغيب ولا أقول : إني نبي أن هؤلاء سيكون مآلهم الإفلاس أعني هؤلاء الذين تحيّلوا على رب العالمين عز وجل وأشغلوا ذمم عباد الله بهذه الطريقة الله أعلم أن مآلهم يكون للإفلاس نعم .
الشيخ : أما الإسراف في العبادات فليس أمرا نسبيا لأنه محدد من قبل الشرع وقد توضأ النبي عليه الصلاة والسلام مرة ومرتين وثلاثا وقال : ( من زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ) .
وأما الإسراف في العادات فهو أمر نسبي قد يكون هذا الشيء إسرافا بالنسبة لشخص غير إسراف لآخر ، وقد يكون إسرافًا بالنسبة لطائفة معينة غير إسراف لطائفة معينة وقد يكون إسرافًا لأهل بلد ولا يكون إسرافًا للبلد الآخر فهو أمر نسبي ويعرف هذا بالقاعدة : أن الإسراف مجاوزة الحد .
وأما الطِّيب فلا شك أن الإنسان إذا كان من أهل الثروة واشترى طيبا طيبا غاليا فإنه لا يعد مسرفا .
لا سيما وأن الطيب الطيب كما هو معروف تبقى رائحته مدة طويلة وتكون أطيب وأما إذا كان من الناس المتوسطين أو الناس الفقراء فإن شراء مثل هذا الطيب في حقه يعتبر إسرافًا . وكذلك بالنسبة للمركوبات بعض الناس يكون من متوسطي الحال أو من الأدنى ثم يشتري سيارة كابرس ولا سيارة أفخم منها لأنه يرى جاره الغني عنده مثل هذه السيارة أو عند زميله في المدرسة وما أشبه ذلك .
ولا سيما حين انفتح هذا الباب الذي نسأل الله أن يوصده باب التقسيط الذي كان يستعمل وهو في الحقيقة حيلة على رب العالمين وهو في الحقيقة أيضًا ضرر عظيم على اقتصاديات البلاد وعلى ذِمَم الناس .
فإن الصعاليك الفقراء سهل عليهم الآن الاستدانة بهذه الطريقة حتى أنه يذهب إلى التاجر ويقول : اشتر لي السيارة الفلانية من أفخم السيارات ثم يشتريها التاجر ويبيعها عليه بزيادة ربوية والتاجر لم يشترها لنفسه إنما اشتراها لهذا ولولاه ما اشتراها أبدًا .
وقولهم : إنهم لا يجبرونه أي : إذا اشترى تاجر السيارات لا يجبر المستدين هذا قول لا ينطلي على أحد لكنه مجادلة في الحقيقة صالح للجدل أما الواقع فليس كذلك لأنه ما من إنسان يأتي إلى شخص يقول : اشتر لي السيارة الفلانية أو اشتر لي الحديد الفلاني أعمر بيتي أو الأسمنت الفلاني لأعمر بيتي ثم يرجع ويتراجع ويهون هذا بعيد جدا يعني ولا تكاد تجد يمكن من ألف صورة إلا صورة واحدة إن وجدت .
كل هذا حيلة والعياذ بالله على رب العالمين والله أعلم ولا أدعي الغيب ولا أقول : إني نبي أن هؤلاء سيكون مآلهم الإفلاس أعني هؤلاء الذين تحيّلوا على رب العالمين عز وجل وأشغلوا ذمم عباد الله بهذه الطريقة الله أعلم أن مآلهم يكون للإفلاس نعم .