ما الردعلى من يقول أن النار غير مؤبدة ويستدل بقوله تعالى عن أهل النار:" خالدين فيها مادامت السماوات والأرض ".؟ حفظ
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : (( فأما الذين شقوا ففي النار )) خالدين فيها .
الشيخ : (( لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ )) .
السائل : (( لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا )) .
الشيخ : (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) .
السائل : (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) فشيخ كيف نرد على هذه الشبهة ؟
الشيخ : نرد عليهم برد سهل جدا من وجهين : الوجه الأول : أن الله قال مثل هذا في الجنة قال : (( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) فهل يقولون : إن الجنة غير مؤبدة ؟
لا يقولون ذلك لأن الله قال : (( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) لكن هنا قال : (( إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) والفرق بينهما ظاهر .
الجنة منة ونعمة فبين الله فيها أثر المنة والنعمة وقال : (( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) أما في النار فهي انتقام وعدل فختمها الله بقوله : (( إِنَّ رَبَّكَ )) إيش ؟ (( فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) ومن فعله لما يريد أن يبقى هؤلاء أبد الآبدين في النار عرفت ؟
هذا من وجه الوجه الثاني : أن هذه الآية هب أنها مشكلة وأن الاستثناء فيها ما نعلم ما وجهه فهل من طريق الراسخين في العلم أن يأخذوا بالمتشابه ويدعوا المحكم أو أن يأخذوا بالمحكم ويدعوا المتشابه ؟ الثاني .
إذًا المحكم عندنا ثلاث آيات من القرآن : (( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )) ثلاث آيات من القرآن صريحة فلماذا نعدل عنها إلى شيء مشتبه يحتمل أوجها .
إننا لا نفعل هذا لأن هذا من فعل الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ولهذا نجد أهل السنة والجماعة في كتبهم يذكرون أن الجنة والنار موجودتان الآن وأنهما لا يفنيان .
فإن قال قائل : يعني كيف أن الله عز وجل يجعل هذا الكافر أبد الآبدين في النار ؟ نقول : لأن هذا الكافر أفنى دنياه كلها في معصية الله عز وجل فأفنى الله آخرته كلها في عقابه .
ثم هل هذا الكافر تُرِك ولا جاءه نذير ؟ جاءه نذير (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ )) بآيات بينات يؤمن على مثلها البشر فلا عذر له لا في الدنيا ولا في الآخرة وتأبيد النار ومن فيها لا ينافي الحكمة بل هو غاية الحكمة نعم .
السائل : بارك الله فيك .
السائل : (( فأما الذين شقوا ففي النار )) خالدين فيها .
الشيخ : (( لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ )) .
السائل : (( لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا )) .
الشيخ : (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) .
السائل : (( مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) فشيخ كيف نرد على هذه الشبهة ؟
الشيخ : نرد عليهم برد سهل جدا من وجهين : الوجه الأول : أن الله قال مثل هذا في الجنة قال : (( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ )) فهل يقولون : إن الجنة غير مؤبدة ؟
لا يقولون ذلك لأن الله قال : (( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) لكن هنا قال : (( إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) والفرق بينهما ظاهر .
الجنة منة ونعمة فبين الله فيها أثر المنة والنعمة وقال : (( عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) أما في النار فهي انتقام وعدل فختمها الله بقوله : (( إِنَّ رَبَّكَ )) إيش ؟ (( فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ )) ومن فعله لما يريد أن يبقى هؤلاء أبد الآبدين في النار عرفت ؟
هذا من وجه الوجه الثاني : أن هذه الآية هب أنها مشكلة وأن الاستثناء فيها ما نعلم ما وجهه فهل من طريق الراسخين في العلم أن يأخذوا بالمتشابه ويدعوا المحكم أو أن يأخذوا بالمحكم ويدعوا المتشابه ؟ الثاني .
إذًا المحكم عندنا ثلاث آيات من القرآن : (( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )) ثلاث آيات من القرآن صريحة فلماذا نعدل عنها إلى شيء مشتبه يحتمل أوجها .
إننا لا نفعل هذا لأن هذا من فعل الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ولهذا نجد أهل السنة والجماعة في كتبهم يذكرون أن الجنة والنار موجودتان الآن وأنهما لا يفنيان .
فإن قال قائل : يعني كيف أن الله عز وجل يجعل هذا الكافر أبد الآبدين في النار ؟ نقول : لأن هذا الكافر أفنى دنياه كلها في معصية الله عز وجل فأفنى الله آخرته كلها في عقابه .
ثم هل هذا الكافر تُرِك ولا جاءه نذير ؟ جاءه نذير (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ )) بآيات بينات يؤمن على مثلها البشر فلا عذر له لا في الدنيا ولا في الآخرة وتأبيد النار ومن فيها لا ينافي الحكمة بل هو غاية الحكمة نعم .
السائل : بارك الله فيك .