ما درجة رواية أبي حنيفة رحمه الله تعالى للحديث؟ حفظ
السائل : يقول ما قولكم فيما رواه أبو حنيفة وهل حديثه ينزل بمنزلة الحسن بعد أن وثقه ابن معين وغيره كما في السير والتهذيب ؟
الشيخ : كما في ماذا؟
السائل : السير والتهذيب.
الشيخ : السير والتهذيب، حديث أبي حنيفة لا يحسن عند أحد من أهل الحديث مطلقا وخير أحواله عند بعضهم أن يستشهد بحديثه أما أن يعتد به فلا وأما ما يروى عن ابن معين أنه وثقه فهي رواية مرجوحة لسبين اثنين بل لأسباب ثلاثة، السبب الأول أنه قد روي عن ابن معين تضعيفه، السبب الثاني أن الجمهور على تضعيفه وعلى الحكم على حديثه بالنكارة، الثالث والأخير أن الجرح مقدم على التعديل وبخاصة إذا كان الجرح مفسرا وبصورة أخص إذا كان هذا التفسير صادر من جمهور المتكلمين في الراوي فحينئذ لا مجال تقديم توثيق من وثقه على تجريح من جرحه لأن الجرح مع كونه صادرا ممن وثقه في رواية صادرا من الجمهور الأكثرين من الأئمة صادرا مبينا سبب الجرح ألا وهو اضطرابه في رواية الأحاديث ورفعه لبعض الأحاديث الموقوفة ووصله إلى بعض الأحاديث المرسلة وهكذا فجرح الإمام رحمه الله جرح مفسر لو كانت النسبة ما بين المضعفين والموثقين معكوسة أي لو كان الموثقون هم الجمهور وكان المضعفون هم الأقلون فحينئذ يقدم تضعيف الأقلين لأنه مقرون ببيان الجرح وليس ... الجمهور الأكثرين فما رأيكم والواقع عكس ذلك تماما فالجمهور الذين تكلموا في أبي حنيفة ضعفوه ثم بينوا سبب الضعف فابن حبان مثلا يقول في ترجمته بأنه يروي المناكير عن المشاهير والإمام مسلم يقول في كتابه الوحدان بأنه مضطرب الحديث والإمام البخاري يقول فيه يروي المناكير أو له مناكير لا أستحضر ذلك الآن وقد كنت ذكرت أقوال الجارحين له في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة فحديث أبي حنيفة رحم الله لا يمكن أن يحسن لذاته وإنما يمكن أن يقوى لغيره وهذا كله كما ذكرت أيضا هناك لا يخدش في مقام أبي حنيفة من حيث أنه من كبار علماء السلف ومن فقهائهم لكن الفقه شيء والرواية شيء آخر كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما رواه مسلم في مقدمة صحيحه " في المدينة أقوام نتبرك أو نطلب الدعاء منهم ولكن لا نروي الحديث عنهم شيئا " نطلب الدعاء منهم لصلاحهم لا نروي الحديث عنهم لضعفهم فإذا لا تلازم بين كون الرجل فقيها وكونه ثقة فقد ينفك أحدهما على الآخر وهذا هو الذي وقع بما يتعلق بأبي حنيفة رحمه فإنه فقيه وليس بحجة فما إذا تفرد برواية الحديث، غيره؟
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
الشيخ : كما في ماذا؟
السائل : السير والتهذيب.
الشيخ : السير والتهذيب، حديث أبي حنيفة لا يحسن عند أحد من أهل الحديث مطلقا وخير أحواله عند بعضهم أن يستشهد بحديثه أما أن يعتد به فلا وأما ما يروى عن ابن معين أنه وثقه فهي رواية مرجوحة لسبين اثنين بل لأسباب ثلاثة، السبب الأول أنه قد روي عن ابن معين تضعيفه، السبب الثاني أن الجمهور على تضعيفه وعلى الحكم على حديثه بالنكارة، الثالث والأخير أن الجرح مقدم على التعديل وبخاصة إذا كان الجرح مفسرا وبصورة أخص إذا كان هذا التفسير صادر من جمهور المتكلمين في الراوي فحينئذ لا مجال تقديم توثيق من وثقه على تجريح من جرحه لأن الجرح مع كونه صادرا ممن وثقه في رواية صادرا من الجمهور الأكثرين من الأئمة صادرا مبينا سبب الجرح ألا وهو اضطرابه في رواية الأحاديث ورفعه لبعض الأحاديث الموقوفة ووصله إلى بعض الأحاديث المرسلة وهكذا فجرح الإمام رحمه الله جرح مفسر لو كانت النسبة ما بين المضعفين والموثقين معكوسة أي لو كان الموثقون هم الجمهور وكان المضعفون هم الأقلون فحينئذ يقدم تضعيف الأقلين لأنه مقرون ببيان الجرح وليس ... الجمهور الأكثرين فما رأيكم والواقع عكس ذلك تماما فالجمهور الذين تكلموا في أبي حنيفة ضعفوه ثم بينوا سبب الضعف فابن حبان مثلا يقول في ترجمته بأنه يروي المناكير عن المشاهير والإمام مسلم يقول في كتابه الوحدان بأنه مضطرب الحديث والإمام البخاري يقول فيه يروي المناكير أو له مناكير لا أستحضر ذلك الآن وقد كنت ذكرت أقوال الجارحين له في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة فحديث أبي حنيفة رحم الله لا يمكن أن يحسن لذاته وإنما يمكن أن يقوى لغيره وهذا كله كما ذكرت أيضا هناك لا يخدش في مقام أبي حنيفة من حيث أنه من كبار علماء السلف ومن فقهائهم لكن الفقه شيء والرواية شيء آخر كما قال الإمام مالك رحمه الله فيما رواه مسلم في مقدمة صحيحه " في المدينة أقوام نتبرك أو نطلب الدعاء منهم ولكن لا نروي الحديث عنهم شيئا " نطلب الدعاء منهم لصلاحهم لا نروي الحديث عنهم لضعفهم فإذا لا تلازم بين كون الرجل فقيها وكونه ثقة فقد ينفك أحدهما على الآخر وهذا هو الذي وقع بما يتعلق بأبي حنيفة رحمه فإنه فقيه وليس بحجة فما إذا تفرد برواية الحديث، غيره؟
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.