شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " الكلام : هو اللفظ المركب , المفيد بالوضع ... " . حفظ
الشيخ : ما هو الكلام ؟ قال : " الكلام : هو اللفظ المركب ، المفيد بالوضع " ويريد بالكلام هنا الكلام في اصطلاح النحويين "هو اللفظ" واللفظ معناه هو النطق باللسان " المركب " يعني تركيبا إسناديا تحصل به الفائدة بخلاف المركب تركيبا إضافيا هذا ليس بكلام لا بد أن يكون تركيبا إسنادياً
" المفيد " المفيد إيش ؟ فائدة يحسن السكوت عليها ولا يشترط أن تكون الفائدة جديدة حتى لو كانت الفائدة معلومة فلا بأس يسمى كلاماً
فخرج بقولنا " اللفظ " خرج به الكتابة فالكتابة عند النحويين ليست كلاماً وخرج به الإشارة فالإشارة ليست كلاماً ولو فهمت ولهذا لو قلت لإنسان واقف ... معناه لكن ما يسمى كلام وإذا قلت اجلس صار كلاماً ولو رأيت شخصا واقفا فكتبت في ورقة اجلس فإنه لا يسمى كلاماً عند النحويين لماذا؟ ها لأنه ليس بلفظ لأنه ليس بلفظ هو يسمى كلاماً في الشرع ويسمى كلاماً عند الفقهاء لكن لا يسمى كلاما في اصطلاح النحويين وإلا فإن الرسول صلى الله عليه وسلّم جعل الوصية المكتوبة كالوصية المنطوقة قال : (ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين أو شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) طيب .
" المركب " المركب يعني الذي يتركب من كلمتين فأكثر ولو تقديرا انتبه تركب من كلمتين فأكثر ولو تقديراً فإذا قلت هل هل هذا لفظ ولا غير لفظ ؟ هاه لفظ ، هل هذا غير لفظ يا خالد؟ لفظ هو لفظ لكنه ليس مركبا فلا يسمى كلاماً عند النحويين لا بد أن يتركب من كلمتين فأكثر تحقيقاً أو تقديراً فمثلا تحقيقا إذا قلت قام زيد هذا مركب من قام وزيد تحقيقاً ولا لا ؟ تقديرا إذا قلت: قم هذا ما تركب من كلمتين ما تركب من كلمتين في الحقيقة ولكن تقديراً لأن قم فيها ضمير مستتر ضمير مستتر في قوة ... في قوة ... فهي مركبة من إيش ؟ من كلمتين .