شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و أما الفتحة : فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف ... " . حفظ
الشيخ : قال : " وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف " الفتحة تكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف يعني في موضع واحد وهو الاسم الذي لا ينصرف فأفادنا المؤلف هنا وفيما سبق في قوله : " الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف " أن الأسماء قسمان : منصرف وغير منصرف المنصرف ما يقبل التنوين وغير المنصرف ما لا يقبل التنوين هذا الضابط ودليل هذا أو شاهد هذا قول ابن مالك رحمه الله في * الألفية * :
" الصرف تنوين أتى مبيناً *** معنى به يكون الاسم أمكناً"
هذا التنوين ولماذا سمي التنوين صرفاً؟ قالوا : لأن له رنة زيدًا رنة كرنين الدراهم عند الصيارفة الدراهم تعرفون دراهم فضة إذا حرُكت صار لها رنين فكذلك التنوين طيب
الاسم الذي لا ينصرف هل هو معدود أو محدود ؟ نقول : علله معدودة علله معدودة وأفراده لا تحصر لكن إذا عرف الإنسان العلل إذا عرف الإنسان العلل سهل عليه التطبيق العلل المانعة من الصرف تسع علل مجموعة يا صاحب الجدار مجموعة في قول الشاعر :
" اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل "
أعيد البيت مرة ثانية :
" اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل "
المرة الثالثة :
" اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل "
من حفظه ؟ نصر .
الطالب : " اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل " .
الشيخ : نعم أحسنت .
الطالب : " اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل " .
الشيخ : طيب نعم .
الطالب : " اجمع عادلا " .
الشيخ : " اجمع " .
الطالب : " اجمع وزن عادلا أنّث بمعرفة *** ركب وزد عجمة فالوصف قد كمل " .
الشيخ : طيب هذه تسع علل أولا اجمع إشارة إلى جمع يسمى صيغة منتهى الجموع إلى جمع يسمى صيغة منتهى الجموع وهو ما كان على وزن مفاعل أو مفاعيل على وزن مفاعل أو مفاعيل بقطع النظر عن الحروف يعني قد يكون بدل مفاعل فواعل نعم وقد يكوك بدل مفاعيل فواعيل الكلام على أنه ما كان على وزن كل جمع كان على وزن مفاعل أو مفاعيل فهذا نقول : إنه صيغة منتهى الجموع فلا ينصرف فلا ينصرف قال الله تعالى : (( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين )) بمصابيح طيب الباء حرف جر مصابيحَ ولم يقل مصابيحٍ لماذا؟ لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف صيغة منتهى الجموع صيغة منتهى الجموع طيب
وقال تعالى : (( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدّمت صوامعُ وبيع وصلواتٌ ومساجدُ يذكر فيها اسم الله كثيراً )) انتبه (( لهدّمت صوامعُ )) ولم تكن صوامعٌ (( وبيعٌ )) شوف بيعٌ نونت (( وبيعٌ وصلواتٌ )) نونت (( ومساجدُ )) ولم تكن ومساجدٌ لماذا كانت صوامع ومساجد غير منونة وكانت بيعٌ وصلواتٌ منونة؟ لأن مساجد وصوامع لا تنصرف وبيع وصلوات تنصرف صح ولا لا ؟ صوامع على وزن فواعل مساجد على وزن مفاعل طيب مصابيح على وزن مفاعيل كذا ولا لا؟ طيب طواحين على وزن فواعيل
المهم كل ما كان على هذا الوزن من الجموع فإنه غير منصرف غير منصرف ونقول في المانع له من الصرف إيش؟ صيغة منتهى الجموع طيب .