شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها قولك " أنيت " وهو مرفوع أبدا حتى يدخل عليه ناصب أو جازم ... " . حفظ
الشيخ : يقول : " والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع يجمعها قولك : أنيت " المضارع له علامة متصلة وعلامة منفصلة له علامة متصلة وعلامة منفصلة. العلامة المنفصلة لم لم فكل كلمة تقبل لم نعم فهي مضارع قال ابن مالك :
" فعل مضارع يلي لم كيا شمس " " فعل مضارع يلي لم كيا شمس " فكل كلمة تقبل لم فهي فعل مضارع عرفتم طيب إذا قلنا يقوم تقبل لم؟ لم يقم قام .
الطالب : ما يقبل .
الشيخ : إي نعم قام لا تقبل لم لكن يقولون بعض الطلبة كان يدرس الدكاترة يقول لم لا تدخل على الماضي أبداً فقال له بعض الطلبة وكان عنده ما شاء الله قوة استحضار قال : يا رفع أصبعه قال ويش عندك ؟ قال : ما تقول في قول الشاعر : " وجوزوا دخول لم على المضي " ؟ قال ها ويش تقول الكلام هذا ؟ ... "كلم أتى ولم سعى ولم رضي" قال : ما يصلح قال : ويش تقول في البيت ؟ البيت هذا مصنوع ولا لا ؟ مصنوع مصنوع وموضوع المهم على كل حال لم لا تدخل إلا على الفعل المضارع لا تدخل إلا على الفعل المضارع عرفتم؟ فيه علامة متصلة يقول المؤلف فيها : " ما كان في أوله إحدى الزوائد " انتبه لكلمة إحدى الزوائد الأربع يجمعها قولك : أنيت واختار المؤلف أنيت لأنها أحسن من نأيت نأيت بمعنى بعدت لكن أنيت من الأنا
فإذن هذه الزوائد الأربعة إذا كانت في الكلمة فهي فعل مضارع كلما رأيت في كلمة إحدى هذه الزوائد الأربعة فهي فعل مضارع عرفت؟ هذا كلام المؤلف نبي نمثل نشوف هل هو مطرد ولا غير مطرد أقوم أقوم
الطالب : مضارع
الشيخ : مضارع ما الذي في أوله من هذه الحروف ؟
الطالب : همزة
الشيخ : الهمزة الهمزة طيب نقوم
الطالب : مضارع
الشيخ : مضارع ما الذي في أولها من الحروف الزوائد ؟ النون يقوم مضارع والذي في أولها الياء تقوم
الطالب : مضارع
الشيخ : مضارع والذي في أولها الياء .
الطالب : التاء .
الشيخ : التاء طيب تعب .
الطالب : ماضي .
الشيخ : في أولها التاء
الطالب : ...
الشيخ : ليست بزائدة أصلية والمؤلف يقول : " إحدى الزوائد " أما تعب فالتاء أصلية لأنك تقول وزن تعب وزنها فَعِل ... ميزان للصرف لكن ما ودنا ندخلكم للميزان أخشى تضيعون المهم أن تعب أصلية التاء أصلية والمؤلف يقول : " إحدى الزوائد " طيب يبس فعل مضارع
الطالب : ماضي
الشيخ : في أولها ياء إخوان لكنها أصلية والمؤلف يقول : " إحدى الزوائد الأربعة " أيس .
الطالب : ماضي .
الشيخ : آه .
الطالب : ماضي .
الشيخ : فيه همزة
الطالب : أصلية
الشيخ : أصلية والمؤلف يقول : زائدة نعق شو كان فيه واحد ينعق منكم أصلية ما تكون مضارع ليش ؟ لأن النون أصلية والمؤلف يقول : إحدى الزوائد إحدى الزوائد الأربعة واضح الآن؟ طيب قد يقول قائل : ما تقولون في أكرم؟ أكرم.
الطالب : مضارع .
الشيخ : أكرمَ .
الطالب : ماضي .
الشيخ : ماضي إي الهمزة زائدة لأنها من الكرم لأنها من الكرم نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا كرُم فلان صار كريماً طيب نقول : إلا إذا كانت الزائدة للتعدية إذا كانت الزائدة للتعدية مثل أكرم ومثل أنجد أي دخل في نجد وما أشبهها فلا تدل على أنه مضارع لأن هناك علامة للماضي دخلها عليه وهي تاء التأنيث فتقول: أكرمت هند أكرمَت أو تاء الفاعل أكرمْت هذا يمنع أن يكون فعل مضارع لكن كما قلت أو كما فهمتم أن هذا الكتاب مختصر لمن ؟ للمبتدئين للمبتدئين والمبتدي ياخذ العلم شيئا فشيئا لو يأخذه في مرة واحدة غص يقول العامة مثلاً حقيقياً : " من كبّر اللقمة غصّ ومن صغّر شبع " إيش تقول يا آدم ؟ طيب على كل حال الآن المضارع المضارع ما كان في أوله إيش ؟
الطالب : إحدى الزوائد الأربعة
الشيخ : إحدى الزوائد الأربعة يجمعها قولك : أنيت وعرفتم الأمثلة حكم المضارع العلامة المنفصلة ما هي ؟ لم والسين وسوف فإذا وجدت كلمة مبتدئة بلم فهي مضارع مبتدئة بالسين فهي مضارع مبتدئة بسوف فهي مضارع طيب وفيه علامات أخرى لا داعي لذكرها
قال : " وهو مرفوع أبداً " انتبه حتى لا يتغير لسانك مرفوع أبدا كل مضارع مرفوع ولكن علامات الرفع لا تنساها إما لفظا وإما تقديرا وإما بالحركة وإما بالحرف عرفت لاحظ هذا فالمضارع مرفوع أبداً وعلامات الرفع سبقت ... لأن هذا الكتاب مبني بعضه على بعض فيضرب آخره صحيح ولم يتصل بآخره شيء فيرفع بإيش ؟
الطالب : بالضمة
الشيخ : بالضمة الظاهرة الضمة الظاهرة، يخشى لم يتصل بآخره شيء لكنه معتل فيرفع بإيش ؟ بضمة مقدرة بضمة مقدرة طيب يفعلان اتصل بها ألف الاثنان فلا يرفع بالضمة يرفع بماذا ؟
الطالب : بثبوت النونه
الشيخ : بثبوت النون والألف فاعل في يفعلان والواو فاعل في يفعلون والياء فاعل في تفعلين وقول المؤلف : " هو مرفوع أبدا " ظاهر كلامه أنه حتى المبني مرفوع ولكن ليس بصحيح لأنه ليس على المشهور عند النحويين فيستثنى من قولنا : " وهو مرفوع أبداً " يستثنى مسألتان إذا اتصل به نون التوكيد أو نون النسوة فإذا اتصل به نون التوكيد صار مبنياً على الفتح وإذا اتصل به نون النسوة صار مبنياً على السكون عرفتم؟ إذن هو مرفوع بحركات ظاهرة أو مقدرة أو حروف هذا واحد ثانياً يستثنى من ذلك يستثنى يا جماعة مسألتان : إذا اتصل به نون التوكيد
الطالب : أو نون النسوة
الشيخ : أو نون النسوة فإن اتصلت به نون التوكيد فهو مبني على الفتح أو نون النسوة فهو مبني على السكون قال الله تعالى : (( والمطلقات يتربصن )) يتربصن مضارع ولا أمر؟
الطالب : مضارع .
الشيخ : ليش ما رفع؟ آخره صاد يتربصن آخره صاد لماذا لم يرفع ؟
الطالب : ...
الشيخ : لأنه اتصلت به نون النسوة كذا؟ (( ولا يحل لهن أن يكتمن )) (( أن يكتمن )) اتصلت به أيضا نون النسوة ولهذا لم ينصب بالفتح طيب أو اتصلت به نون التوكيد إذا اتصلت به نون التوكيد يبنى على إيش؟ على الفتحة سواء كانت نون التوكيد شديدة أو خفيفة شديدة أو خفيفة شديدة يعني مشددة خفيفة مخففة قال الله تعالى : (( ليُسجننَّ وليكونن من الصاغرين )) هذه الآية اجتمعت فيها نون التوكيد الخفيفة وإيش؟ والشديدة أو الثقيلة طيب (( ليُسجننَّ )) أي النونين هذه ؟
الطالب : الثقيلة .
الشيخ : (( وليكونن )) خفيفة صح طيب (( لينبذنّ في الحطمة )) أي النونين ؟
الطالب : الثقيلة .
الشيخ : الثقيلة طيب (( لتبلونّ )) مشكلة هذه (( لتبلونَّ )) ... يبنى على الفتح وهذا مضموم (( لتبلونَّ )) آه الظاهر أن هذه معضلة نتركها اتركوها نعم لا لأنها معضلة الحقيقة ودوخكم وأنتم مبتدئين إذن نرجع إلى أمثلة نون التوكيد الخفيفة والثقيلة لو قلت: ليقومنْ زيد ليقومَنْ زيد خفيفة والفعل مبني على الفتح ليضربنّ زيد آه ليضربنّ زيد ثقيلة أو شديدة كله واحد وهو مبني على الفتح طيب (( إلا أن يعفون )) (( إلا أن يعفون ))
الطالب : نون النسوة
الشيخ : إي نون النسوة نون النسوة ولهذا بني الفعل على السكون يعفون والله أعلم .