شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه و خفضه , و تعريفه و تنكيره , تقول : قام زيدٌ العاقل, و رأيت زيدًا العاقل , و مررت بزيد العاقل ... " . حفظ
الشيخ : فيقول المؤلف رحمه الله " النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه " في رفعه ونصبه وخفضه ولم يقل وجزمه لأن الأفعال لا تنعت وإذا كانت لا تنعت فالجزم يكون في الأفعال إذن لا يمكن أن يكون النعت تابعا لمنعوت في جزم لأن الجزم من خصائص الأفعال والأفعال لا تنعت صحيح ينعت بها ولكن لا تنعت ينعت بها ولا تنعت تقول مررت برجل يكرم الضيف ولكن لا تقول مثلا يكرم الضيف رجل وتجعل رجل صفة ليكرم المهم أن المؤلف لم يذكر إيش الجزم لأن الأفعال إيش لا تنعت طيب
يتبعه " في رفعه " فإذا صار المنعوت مرفوعا صار النعت مرفوعا فتقول
جاء زيدٌ الفاضلُ لا غير أي لا يصح أن تقول جاء زيدٌ الفاضلَ أو جاء زيدٍ الفاضلِ يجب أن تقول جاء زيد الفاضلُ
في نصبه إذا كان المنعوت منصوبا صار النعت منصوبا فتقول
رأيت زيدا الفاضلَ لا غير ولا يجوز أن تقول زيدا الفاضلُ ولا رأيت زيدا الفاضلِ لو أن أحدا قرأ عندك كتابا فقال هذا كتابٌ جميلاً وش تقول له خطأ ما الصواب هذا كتابٌ جميلٌ قرأت كتاباً جميلٌ خطأ والصواب جميلاً نظرت إلى كتابٍ جميلٌ خطأ والصواب جميلٍ هذا فقس إذن يتبعه المنعوت في رفعه إن كان مرفوعا وفي نصبه إن كان منصوبا وفي خفضه إن كان مخفوضا كذلك أيضا يتبع المنعوت في " تعريفه وتنكيره " أي إذا كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة وإذا كان نكرة كان النعت نكرة فتقول مثلا
مررت بالرجل فاضلٍ ما يصلح هذا لأن فاضل نكرة والرجل معرفة إذن ماذا أقول الفاضل مررت بالرجل الفاضل طيب
مررت برجل الفاضل ها خطأ لأن رجل معرفة والفاضل نكرة طيب والفاضل معرفة لأن رجل نكرة والفاضل معرفة طيب
مررت برجل فاضل صح لأن رجل نكرة وفاضل نكرة إذن يتبع المنعوت في التعريف والتنكير أي أنه إذا كان المنعوت معرفة وجب أن يكون النعت كذلك معرفة وإذا كان المنعوت نكرة وجب أن يكون النعت إيش نكرة طيب في تعريفه وتنكيره تقول
لم يذكر المؤلف تذكيره وتأنيثه، تذكيره وتأنيثه فهل يتبعه في التذكير والتأنيث الجواب نعم يتبعه إلا إذا كان الوصف لغيره إذا كان الوصف لغير المنعوت فإنه يتبع الموصوف إذا كان الوصف من حيث المعنى لغير المنعوت فإنه يتبع الموصوف طيب أضف إلى هذا الآن وفي تذكيره وتأنيثه، وفي تذكيره وتأنيثه فإذا كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا وإذا كان المنعوت مؤنثا صار إيش
الطالب : مؤنث
الشيخ : صار النعت كذلك، صار النعت كذلك هذه كم الإعراب وهو الخفض والرفع والنصب التعريف والتنكير، التذكير والتأنيث طيب
بقي عندنا الرابع الإفراد والتثنية والجمع هل يكون تابعا له أو لا نقول نعم هو تابع له في الإفراد والتثنية والجمع وأظن نترك هذه لأنه فيها تفصيل أخاف يشوش عليكم إذن فيه ثلاثة أشياء في الإعراب الرفع والنصب والخفض في التعريف والتنكير في إيش
الطالب : في التذكير والتأنيث
الشيخ : في التذكير والتأنيث ما لم يكن النعت وصفا لغير المنعوت مثال ذلك تقول مررت برجل قائم مررت برجل قائم صح
الطالب : صحيح
الشيخ : صحيح هاه قائم مذكر ورجل مذكر مررت برجل قائمة
الطالب : هذه خطأ
الشيخ : هاه
الطالب : خطأ
الشيخ : ما يصلح طيب مررت بامرأة قائمة صح لأن النعت مؤنث والمنعوت مؤنث مررت بامرأة قائم هاه غير صحيح لأن قائم مذكر وامرأة مؤنث قلت إلا إذا كان وصفا لغير المنعوت فيكون على حسب الوصف فمثلا إذا قلت مررت بامرأة قائم أبوها هاه صحيح وإلا مررت برجل قائمة أبوها أيهن
الطالب : قائم
الشيخ : قائم أبوها ليش لأنه الكلام ماهو بوصف للمرأة الآن وصف لمن وصف في المعنى للأب هو القائم ماهي المرأة ولهذا تبع ما بعده في التذكير والتأنيث طيب مررت بامرأة قائمة أمها
الطالب : صحيح
الشيخ : صح لأن أم مؤنث مررت برجل قائمة أمه
الطالب : صحيح
الشيخ : هاه صحيح ليش ليش أنثناها والرجل المنعوت مذكر لأن الوصف لغير المنعوت طيب مررت برجل قائم أبوه صحيح
الطالب : صحيح
الشيخ : لأن قائم مذكر لأن الأب مذكر فصار النعت يتبع المنعوت في الإعراب إن كان المنعوت مرفوعا صار النعت مرفوعا إن كان منصوبا صار النعت منصوبا إن كان مجرورا كان النعت مجرورا إن كان مجزوما كان النعت
الطالب : لا يجزم
الشيخ : لا لأن الجزم من خصائص الأفعال والأفعال لا تنعت طيب
في التعريف والتنكير يتبعه أو لا هاه إن كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة إن كان المنعوت نكرة صار النعت نكرة تمام الآن وإلا لا طيب
في التذكير والتأنيث نقول يتبعه إن كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا إذا كان المنعوت مؤنثا كان النعت مؤنثا إلا إيش إلا إذا كان الوصف لغير المنعوت فإنه يتبع الموصوف لا يتبع المنعوت مثال
مررت برجل قائمة أمه ولا تقل قائم أمه لا تذكّر قائم النعت تبع المنعوت لأن الوصف هذا لغيره
مررت بامرأة قائم أبوها وإلا قائمة أبوها، قائم أبوها ليش لأن قائم وصف ليش لغير المرأة وصف لغير المنعوت في المعنى طيب
يقول المؤلف رحمه الله مثل قال " تقول قام زيدٌ العاقلُ " صح " ورأيت زيدا العاقلَ " صح " ومررت بزيدٍ العاقلِ " صح طيب لو قال قائل قام زيدٌ العاقلَ
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ رأيت زيداً العاقلُ
الطالب : خطأ
الشيخ : مررت بزيدٍ العاقلَ خطأ ليش لأنه يتبع المنعوت في الإعراب بدون تفصيل بدون تفصيل طيب
واقتصر المؤلف على هذا المثال مع أنه لم يذكر إلا النعت والمنعوت إذا كانا معرفتين لكن كيف نقول إذا كانا نكرتين نبدل زيد برجل فنقول
مررت برجلٍ عاقل ورأيت رجلاً عاقلاً نعم وجاء رجلٌ عاقلٌ جاء رجل عاقل
ولما أشار المؤلف إلى التعريف وللتذكير بيّن رحمه الله المعرفة والنكرة