شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و المعرفة خمسة أشياء :"الاسم المضمر , نحو : أنا , و أنت , و الاسم العلم , نحو زيدٍ و مكة ... " . حفظ
الشيخ : فقال " المعرفة خمسة أشياء " معدودة بأفرادها أو بأنوعها
الطالب : بأنواعها
الشيخ : بأنواعها الأول " الاسم المضمر " الاسم المضمر فماهو الاسم المضمر ، الاسم المضمر
قال بعضهم في تعريفه ما كنّي به عن الظاهر اختصارا ما كني به عن الظاهر اختصارا
مثاله إذا قلت أنا قائم كلمة أنا مكنّى بها عن محمد بن صالح بن عثيمين قائما أي هذه الكلمات الثلاث أو أنا أيهم أقصر أنا مع أنها أوضح أيضا من الاسم الظاهر فيكنى بها عن الظاهر اختصارا وإيضاحا طيب
إذا قلت أنت قائم تخاطب رجلا اسمه علي بن عبدالله ، علي بن عبدالله المفلح رجل اسمه علي بن عبدالله المفلح تخاطبه فتقول أنت قائم لو أتيت إلى الظاهر لقلت علي بن صالح المفلح قائمٌ أيهما أقصر
الطالب : أنت
الشيخ : أنت قائم وأيهما أبين وأوضح
الطالب : أنت
الشيخ : أنت قائم لأن علي بن صالح المفلح قد يكون رجل غير حاضر لكن أنت قائم واضح أنه لرجل حاضر طيب
إذن بعضهم يقول في تعريف الضمير ما كني به عن الظاهر اختصارا وبعضهم يقول " الضمير ما دلّ على حاضر أو غائب بألفاظ معلومة " " ما دل على حاضر أو غائب بألفاظ معلومة " أنا أنت دلّ على حاضر صح
الطالب : نعم
الشيخ : هو دل على غائب بألفاظ معلومة وهي أنا وأنتَ وأنتِ وأنتما كما مر علينا فيما سبق إذن كل ضمير فهو معرفة كل ضمير فهو معرفة تمام
وبدأ المؤلف بالضمائر لأنها أعرف المعارف، لأنها أعرف المعارف وتعرفون أن المعرفة ضد الجهل فالمعرفة يعني المعلومة غير مجهولة أعرف المعارف هو الضمير هو الضمير لأنك إذا قلت أنا ما يحتمل غيرك أنت هاه الكلام ما يحتمل غيرك هو لا يحتمل غير المكنى عنه لكن إذا قلت زيدٌ عمروٌ بكرٌ خالد صحيح يعيّن يعني ليست زيد ككلمة رجل لكنها أوسع دائرة من الضمير ولهذا نقول الضمائر أعرف المعارف استثنى بعض العلماء أسماء الله المختصة به استثنى بعض العلماء أسماء الله المختصة به فقالوا إنها أعرف المعارف فالله علم على الرب عز وجل هذه أعرف المعارف لأنها لا تحتمل غيرها لا تحتمل غيرها طيب
إذن نقول أعرف المعارف الضمائر إلا الأسماء المختصة بالله فهي أعرف من الضمائر لأنها لا تحتمل غير الله ولا تصلح لغير الله، لا تصلح لغير الله طيب
يقول المؤلف " الاسم المضمر نحو أنا وأنت " ليته جاء بكلمة هو عشان تشمل على أنواع الضمائر أنا للمتكلم أنت للمخاطب هو للغائب فلو جاء المؤلف رحمه الله بهو لاستكمل الضمير طيب
أظنه سبق الكلام على هذه الضمائر أو لا سبق طيب
الثاني " الاسم العلم " الاسم العلم هذا من المعرفة وهو في المرتبة الثانية والاسم العلم هو ما عيّن مسماه مطلقا قال ابن مالك
" اسم يعين المسمى مطلقا *** علمه كجعفر وخرنقا "
فالاسم العلم هو الذي إيش يعيّن المسمى تعيينا مطلقا بلا قيد مثل يقول المؤلف " نحو زيد ومكة " زيد علم على العاقل مكة علم على غير العاقل طيب
زيد علم على العاقل في غيره غير زيد مثل عمرو خالد بكر عبدالله عبدالرحمن كثير طيب مكة علم على غير العاقل فيه غير مكة فيه طيبة اسم للمدينة نعم عنيزة اسم لهذه القرية بريدة اسم للقرية المجاورة أشياء كثيرة ما حاجة نعدّد هذه علم على إيش على غير عاقل
ومن العلم على غير العاقل لغير العاقل العضباء والقصواء وهما اسماء لناقتين من إبل الرسول صلى الله عليه وسلم طيب
هذا العلم إذن العلم يأتي في المرتبة هاه الثانية من مراتب المعارف إلا العلم الخاص بالله عز وجل فإنه في المرتبة الأولى قبل كل شيء طيب