شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و حروف العطف عشرة , وهي : الواو , و الفاء , و ثم ... " . حفظ
الشيخ : وهي أن يقول حروف العطف عشرة وهي " الواو والفاء وثم وأو وأم وإما وبل ولا ولكن وحتى في بعض المواضع " هذه عشرة الواو
تقول قام زيد وعمرو، قام زيد وعمرو فالواو هنا حرف عطف وعمرو معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره انتبهوا يا جماعة قام زيدٌ وعمروٍ
الطالب : خطأ
الشيخ : خطأ ليش لأن المعطوف عليه مرفوع فلابد أن يكون المعطوف كذلك قام زيدٌ وعمرا خطأ لأن الواجب أن تقول وعمروٌ لأن المعطوف عليه مرفوع وهذا المثال الأخير سيأتينا إن شاء الله أن فيه يعني فيه تفصيل، طيب
ماذا تدل عليه الواو هل الثاني قبل الأول أو الأول قبل الثاني إذا قلت قام زيد وعمرو هاه هي نعم هي لا تقتضي شيئا تقتضي اشتراكهما في العمل بس أما واحد قبل الثاني ما تقتضيه فإذا قلت قام زيد وعمرو يمكن قاما جميعا ويمكن قام زيد قبل ويمكن قام عمرو قبل وتقول قدم زيد وعمرو أيهما الأول مافي دليل يمكن واحد قدم يوم الجمعة والثاني قدم يوم السبت فقلت أنت يوم الأحد قدم زيد وعمرو أليس كذلك
الطالب : بلى
الشيخ : إذن لا تستلزم الترتيب ولكن ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( حين أقبل على الصفا وقرأ (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) أبدأ بما بدأ الله به ) أن المقدّم في العطف بالواو سابق على ما بعده ولا هكذا قد يقول قائل هكذا ولكن نقول لا هو سابق باعتبار الاعتناء به باعتبار الاعتناء به أما باعتبار العمل الواقع بين المعطوف والمعطوف عليه فلا لأن تقديم الشيء يدل على الاعتناء به وأنه أهم من الثاني كمثل إذا قلت جاء السيد وعبده فإن هذا هو الترتيب الطبيعي أحسن من أن أقول جاء العبد وسيده عرفتم وإلا لا فيكون التقديم تقديم الرسول عليه الصلاة والسلام هنا لا من أجل أن الواو تقتضي الترتيب أو تستلزم الترتيب ولكن من أجل أن الأصل أن تبدأ بماذا هاه
الطالب : بالمعتنى به
الشيخ : بالمعتنى به وبما هو أهم طيب
الفاء تقول قدم زيد فعمرو قدم زيد فعمرو
هي عاطفة لكنها تفيد الترتيب إذ أن السامع إذا سمع قدم زيد فعمرو عرف أن عمرا بعد زيد طيب ثم تقول
قدم زيد ثم عمرو قدم زيد ثم عمرو أفادت العطف وأفادت الترتيب أفادت الترتيب لكن الترتيب في ثم ليس كالترتيب في الفاء الترتيب في الفاء يدل على التعقيب وفي ثم يدل على التراخي
ولهذا إذا قلت قدم زيد فعمرو معناه أن قدوم عمرو فور قدوم زيد لكن ثم عمرو يدل على أن قدوم عمرو كان متأخرا عن قدوم زيد واضح طيب
الترتيب في الفاء الترتيب في الفاء والتعقيب بحسب ما تقتضيه الحال يعني أنه لا يكون فوريا ففي قوله تعالى (( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة )) هنا صباح الأرض مخضرة كان فور نزول المطر هاه
الطالب : لا
الشيخ : لا لكن المعنى أنه لم يتأخر عن الوقت المعتاد تزوج زيد فولد له ولد له في تلك الليلة التي تزوج فيها
الطالب : لا
الشيخ : هاه لا متى بعد تسعة أشهر لكن معنى أنه لم تتأخر الولادة عن الوقت عن الزمن المعتاد فالتعقيب في كل شيء بحسبه طيب