شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... فإن عطفت بها على مرفوع رفعت , أو على منصوب نصبت , أو على مخفوض خفضت , أو على مجزوم جزمت , تقول : قام زيدٌ و عمرٌو , و رايت زيدًا و عمرًا , ومررت بزيدٍ , و عمرٍو , و زيدٌ لم يقم و لم يقعد ... " . حفظ
الشيخ : طيب قال المؤلف رحمه الله " فإن عطفت بها على مرفوع رفعت " المؤلف لم يتعرض لمعاني هذه الحروف لأن أهم ما عند النحوي إيش الإعراب أما المعاني فهي عند أهل المعاني في البلاغة تعرف في البلاغة وتعرض النحوي لها في بعض الأحيان من باب الفضل لا من باب اللازم لأن النحوي وظيفته أن يقيم الحروف أو أن يقيم الكلمات على حسب قواعد اللغة العربية ولهذا المؤلف ما تعرّض إطلاقا للمعنى
قال " فإن رفعت بها على مرفوع رفعت أو على منصوب نصبت أو على مخوض خفضت أو على مجزوم جزمت " طيب هنا قال على مجزوم في باب النعت ما ذكر الجزم
الطالب : لأن حروف العطف تكون في باب الأسماء والأفعال
الشيخ : نعم
الطالب : أما النعت يكون في باب الأسماء فقط
الشيخ : تمام العطف يكون في الأفعال والأسماء والنعت يكون في الأسماء فقط ولذلك لم يأت بالجزم في باب النعت وجاء بالجزم في باب العطف طيب
ضرب المؤلف أمثلة فقال " تقول قام زيد وعمرو " هذه معطوفة على مرفوع " ورأيت زيدا وعمرًا "
الطالب : منصوب
الشيخ : هاه
الطالب : منصوب
الشيخ : على منصوب " ومررت بزيدٍ وعمرو " على مخفوض " وزيد لم يقم ولم يقعد " لم يقم ولم يقعد هذا على مجزوم لكن المثال غير صحيح المثال غير صحيح لأنه أعاد العامل أعاد العامل وإذا أعيد العامل صار عطف جملة على جملة لا عطف مجزوم على مجزوم نعم
والمثال الصحيح أن تقول زيدٌ لم يأكل ويشرب، لم يأكل ويشرب يعني لم يأكل ولم يشرب يعني أسقط العامل لأنك إذا أتيت بالعامل صار عطف جملة على جملة
لو قلت جاء زيد وعمرٌو صار عطف مفرد على مفرد لكن لو قلت جاء زيدٌ وجاء عمرٌو هاه صار عطف جملة على جملة إذن المثال الصحيح أن يقال
زيدٌ لم يأكل ويشرب أو لم يقم ويقعد لم يقم ويقعد طيب إذا كان لم يقم ويقعد وش
الطالب : يعني قعد
الشيخ : هاه
الطالب : قعد
طالب آخر : واقف
الشيخ : لا لم يقم ولم يقعد
الطالب : على حاله
طالب آخر : نائم
الشيخ : نائم هاه لم يقم ولم يقعد يعني ما قام ولا قعد
الطالب : لم يقف
الشيخ : واقف قائم قاعد غير قائم هاه
الطالب : ...
الشيخ : إيه نائم يعني ما كان قائما ولا قاعدا بل هو نائم هذا إذ لم يكن هناك سبب لنفي القيام وحده والقعود وحده يعني لم يقم حين قام الناس ولم يقعد حين قعد الناس مثلا
خلاصة هذا الباب أن من التوابع المعطوف تابع للمعطوف عليه بواسطة حرف العطف بواسطة حرف العطف وحروف العطف كم
الطالب : عشرة
الشيخ : عشرة وعرفتموها وكلها تستوفي في التبعية يعني فيما أن ما بعدها تابع لما قبلها في الإعراب كلها أما في المعنى فتختلف فمثلا " لا " تنفي ما أثبت قبلها تقول
قام زيدٌ لا عمرٌو معناها نفي فرق المعطوف منفي عنه القيام والمعطوف عليه مثبت له القيام كذلك في باب الإضراب
ما قام زيدٌ بل عمرو اختلف لكن كما قلت لكم المؤلف ما تعرض للمعاني إطلاقا هم المؤلف إيش
الطالب : الإعراب
الشيخ : الإعراب فكل هذه الحروف العشرة تشترك في أن ما بعدها تابع لما قبلها في الإعراب إن كان الذي قبلها مرفوعا فما بعدها مرفوع وإن كان منصوبا فما بعدها منصوب وإن كان مخفوضا فما بعدها مخفوض وإن كان مجزوما فما بعدها مجزوم
الطالب : ...
الشيخ : هاه
الطالب : ...
الشيخ : كيف
الطالب : رجحنا ...
الشيخ : إيه نعم لكن على قول المؤلف
الطالب : أم متى توصل
الشيخ : أم قلنا إذا كانت متصلة فهي بمعنى أو (( وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون )) يعني أو بعيد طيب الصف الثاني أظن
الطالب : الأول
الشيخ : هاه
الطالب : الأول هنا
الشيخ : يعني باقي الأول
الطالب : إيه نعم
الشيخ : طيب من باقي