شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و هو قسمان : لفظي و معنوي . فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي , نحو: قتلته قتلاً . و إن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي , نحو : جلست قعودًا , و قمت وقوفًا , و ما أشبه ذلك ... " . حفظ
الشيخ : وهو قسمان، المصدر قسمان: " لفظي ومعنوي، فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي نحو : قتلته قتلا ، وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي نحو : جلست قعودًا وقمت وقوفًا وما أشبه ذلك " ، المصدر يقول إنه ينقسم إلى قسمين: لفظي ومعنوي ، فما وافق الفعلَ في المادّة، في مادّته، فهو لفظي، وما وافقه في معناه فهو معنوي ، ولكن لاحظوا أيضًا أنه لا بد أن يوافق الفعل في مادّته ومعناه، في مادّته ومعناه، فإذا وافق الفعل في مادّته ومعناه فهو يسمّونه : لفظي، وإن وافقه في المعنى دون اللفظ فهو : معنوي، فإذا قلت : ضربتُ ضربًا فالمصدر هنا ؟
الطالب : لفظي .
الشيخ : لفظي ، لأنه وافق الفعل في المادة، طيب ، وإذا قلت : أكلتُ أكلا؟
الطالب : لفظي.
الشيخ : فهو لفظي أيضًا ، لأنه وافق الفعل في المادة، المادة من أكل، همزة وكاف ولام، طيب ، إذا قلت : جلستُ قعودًا؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : هذا معنوي، ليش يا محمد السلامة ؟
الطالب : لأنه يخالفه في اللفظ .
الشيخ : يخالف فعله في لفظه دون معناه، فهمتم ولا لا؟
الطالب : فهمنا .
الشيخ : طيب ، إذا قلتُ : وقفتُ قيامًا.
الطالب : معنوي.
الشيخ : هذا معنوي، لأنه يوافق الفعل في المعنى فقط ، أما اللفظ فلا، اللفظ وقفت هذا الفعل، قياما هذا المصدر ، فتبين أنه سهل ، لكن ينوب مناب المصدر، ينوب مناب المصدر ما أضيفَ إلى المصدر ، مثل كلّ ، وبعض ، وأشدّ ، وأقوى ، وما أشبه ذلك، هذا نقول : ينوب مناب المصدر ، فتقول : ضربته كلَّ الضرب، ضربته كلَّ الضرب، كلَّ : ما يمكن أن تقول أنها مصدر، لأنها لا توافق ضرب لا في المعنى ولا في اللفظ، تقول : هذا نائب مناب المصدر، كل : مضاف، والضرب : مضاف إليه، وتقول : ضربتُه أشدّ الضرب، هذا أيضا أشدّ نائب مناب المصدر، ما هو مصدر، لأنه لا يوافقه لا في اللفظ ولا في المعنى، وتقول : أعطيتُه بعض العطاء، بعض العطاء هذا أيضا نائب مناب المصدر ، لأن بعض لا توافق أعطى لا في اللفظ ولا في المعنى، فصار ينوب عن المصدر ما أضيف إلى المصدر، مثل إيش؟
الطالب : كل وبعض .
الشيخ : كلّ ، وبعض ، وأشدّ، وأعظم ، وهلم جرّا، فعندنا الآن مصدر لفظي، مصدر معنوي، نائب مناب المصدر ، ثلاثة أشياء، المصدر اللفظي : ما وافق فعلَه في لفظه ومعناه، والمعنوي : ما وافق فعلَه في معناه، والنائب عن المصدر : ما أضيف إلى المصدر ، ما أضيف إلى المصدر يسمّى نائبًا ؟
الطالب : مناب المصدر .
الشيخ : مناب المصدر، طيب ، قول ابن مالك : " جِدَّ كُلَّ الجِدّ " ؟ جِدَّ كُلَّ الجِدّ !
الطالب : نائب مناب المصدر .
الشيخ : نائب مناب المصدر ، " وافرح الجذَل " الجذل يعني الفرح؟
الطالب : معنوي.
الشيخ : هاه؟ هذا مصدر معنوي ، لأنه يوافق الفعل في المعنى دون اللفظ، طيب ، إذا قلت : ضربتُ ضربٌ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : ليش؟
الطالب : مرفوع ، والمصدر منصوب .
الشيخ : مرفوع ، والمصدر لا بد أن يكون منصوبًا، طيب ، ضربت ضربٍ؟
الطالب : خطأ .
الشيخ : خطأ أيضا، لأن المصدر لا بدّ أن يكون منصوبًا، طيب، إذا قلت: أكلتُ بعضَ الرغيف، أكلت بعض الرغيف؟
الطالب : هذا مفعول به .
الشيخ : هذا نائب مناب المصدر؟
الطالب : لا، مفعول به .
الشيخ : لأنه ما أضيف إلى المصدر، ما أضيف إلى المصدر، الرغيف : ما هو مصدر لأكل ولا معناه، إذن نقول : مفعولا به، طيب ، أكلتُ كلّ الرغيف؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : كذلك، مفعولًا به، واضح؟ أكلتُ كلَّ الأكل؟
الطالب : نائب مناب المصدر.
الشيخ : نائب مناب المصدر، كذا؟ أكلتُ كلَّ الطعام؟
الطالب : مفعول به .
طالب آخر : نائب مناب المصدر .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نائب مناب المصدر .
الشيخ : لا، ما أضيف إلى المصدر، الطعام غير الأكل، مثل : أكلت كلّ الرغيف، فنقول : أكل فعل ماضي، والتاء : فاعل، وكلّ : مفعول به .
الطالب : الطعام أليس في معنى الأكل؟
الشيخ : لا، مو بمعنى الأكل، فإذن نقول : المصدر إمّا أن يكون موافقًا لفعله في اللفظ والمعنى ، أو موافقًا لفعله في المعنى دون اللفظ ، أو مضاف إلى المصدر ، المضاف إلى المصدر يسمّى نائبًا عن المصدر ، وما كان موافقًا لفعله في معناه فهو مصدر معنوي، وما كان موافقًا له في لفظه فهو مصدر لفظي، طيب ، خلاص ما فيه إشكال، نكمل الأسئلة ، على من الدور في الإعراب؟ وسط الصّف الثالث؟ نعم؟
الطالب : أضيف إلى معنى المصدر .
الشيخ : نعم ، يكون نائبًا مناب المصدر.