شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... و لايكون إلا نكرة , و لا يكون إلا بعد تمام الكلا م ... " . حفظ
الشيخ : يقول : " ولا يكون إلا نكرة " ، لا يكون إلا نكرة ، يعني أن التمييز لا يكون إلا نكرة، والحال؟
الطالب : نكرة.
الشيخ : لا تكون إلا نكرة، " ولا يكون إلا بعد تمام الكلام " ، أي بعد تمام الجملة، والحال كذلك لا تكون إلا بعد تمام الكلام، هذا هو التمييز، طيّب إذا قلت: أنا أنقصُ من فلانٍ درجةً، هاه؟ درجةً ؟
الطالب : تمييز .
الشيخ : تمييز، فلانٌ أنقصُ الناس؟
الطالب : ليس تمييز.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأنه مضاف.
الشيخ : لأن اسم التّفضيل أضيف إليه، وكلامنا على إذا لم يضف اسم التّفضيل إليه، طيب : فلانٌ أقوى الناس؟
الطالب : مضاف إليه.
الشيخ : تمييز؟
الطالب : لا.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : مضاف.
الشيخ : لأن اسم التّفضيل أضيف إليه، فلانٌ أقوى الناسِ جسمًا؟
الطالب : جسمًا : تمييز.
الشيخ : تمييز جسمًا، لأنه لم يضف إليه اسم التّفضيل، فصار الآن الحمد لله المسألة واضحة، طيب فيه أيضًا نوع خامس ما ذكره المؤلّف وهو : ما دلّ على امتلاء ، مثل قوله تعالى : (( لو أن لهم ملءُ الأرض ذهبًا )) (( ملءُ الأرض ذهبًا )) ، فذهبًا هنا تمييز لأنها فسّرت هذا الملء ما هو، ملء الأرض إيش؟ ترابا؟ شجرا؟ إناء؟ لا، ذهبًا، فما جاء بعد ملء فهو إيش؟
الطالب : تمييز.
الشيخ : تمييز، والأمثلة منه كثيرة في القرآن وغير القرآن.