الرد على الأشاعرة القائلين بأن كلام الله هو المعنى القائم بنفسه حفظ
الفائدة السادسة، الخامسة ما شاء الله إما أنقص أو أزيد ، الفائدة الخامسة: الرد على الأشعرية وغيرهم ممن يرون أن كلام الله هو المعني القائم بنفسه، وأن هذه الحروف عبارة عن كلامه وليست كلام الله، يقولون إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس ما هو الكلام الذي يسمع، ويستدلون لقولهم بقوله تعالى : (( ويقولون في أنفسهم لو لا يعذبنا الله بما نقول )) فيقولون في أنفسهم لو لا يعذبنا الله فجعل الله ما في النفس قولا، وبقول الشاعر: " إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا. "
نعم؟ ويستدلون أيضا بأنه لو قيل بأن الله يتكلم بحروف وأصوات لكان محلا للحوادث، وما كان محلا للحوادث فهو حادث والله سبحانه وتعالى الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء، إذا فكلامه معنى قائم بنفسه ويخلق سبحانه وتعالى أصواتا تسمع تعبر عما في نفسه، وكلامهم هذا باطل، أما استدلالهم بالآية (( يقولون في أنفسهم ))، فنقول إن هذا القيد قيد مقيد، هذا القول قول مقيد (( في أنفسهم )) وهو حجة عليكم لا لكم لأنه يدل على أن القول المطلق يكون في النفس وإلا بخلاف ذلك؟ بخلاف ذلك، ولو لا أنه يدل على هذا ما احتاج إلى القيد في أنفسهم، فالحمد لله ما من إنسان يستدل بدليل صحيح إلا كان استدلاله عليه، وأما قولهم إن الكلام لفي الفؤاد إلى آخره فنقول أولا إن هذا القول ينسب للأخطل والأخطل جاء بعد تغيير اللسان وهو أيضا رجل نصراني ما يؤخذ بقوله، ثم من قال إنه قاله؟ فيحتاج إلى إثبات أنه قاله، وإذا وصل إليه فوراءه الآفات بعد وصوله إليه، وأما قولهم الوجه الثالث أنه لو كان كلامه بحروف وأصوات لكان محلا للحوادث وما كان محلا للحوادث فهو حادث، فيقال: هذه القضية من قالها لكم؟ ما كان محلا للحوادث فهو حادث، إما إننا نقول إن كان يلزم من التزامنا بأنه محل للحوادث
نعم؟ ويستدلون أيضا بأنه لو قيل بأن الله يتكلم بحروف وأصوات لكان محلا للحوادث، وما كان محلا للحوادث فهو حادث والله سبحانه وتعالى الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء، إذا فكلامه معنى قائم بنفسه ويخلق سبحانه وتعالى أصواتا تسمع تعبر عما في نفسه، وكلامهم هذا باطل، أما استدلالهم بالآية (( يقولون في أنفسهم ))، فنقول إن هذا القيد قيد مقيد، هذا القول قول مقيد (( في أنفسهم )) وهو حجة عليكم لا لكم لأنه يدل على أن القول المطلق يكون في النفس وإلا بخلاف ذلك؟ بخلاف ذلك، ولو لا أنه يدل على هذا ما احتاج إلى القيد في أنفسهم، فالحمد لله ما من إنسان يستدل بدليل صحيح إلا كان استدلاله عليه، وأما قولهم إن الكلام لفي الفؤاد إلى آخره فنقول أولا إن هذا القول ينسب للأخطل والأخطل جاء بعد تغيير اللسان وهو أيضا رجل نصراني ما يؤخذ بقوله، ثم من قال إنه قاله؟ فيحتاج إلى إثبات أنه قاله، وإذا وصل إليه فوراءه الآفات بعد وصوله إليه، وأما قولهم الوجه الثالث أنه لو كان كلامه بحروف وأصوات لكان محلا للحوادث وما كان محلا للحوادث فهو حادث، فيقال: هذه القضية من قالها لكم؟ ما كان محلا للحوادث فهو حادث، إما إننا نقول إن كان يلزم من التزامنا بأنه محل للحوادث