تفسير قوله تعالى : (( فقليلاً ما يؤمنون )) والجواب على إشكال وارد في هذه الآية وهو وصفهم بالكفر أولا ثم وصفهم بالإيمان ؟ حفظ
قال: (( فقليلا ما يؤمنون )) (( فقليلا ما يؤمنون )) انتبهوا للآية هذه قليلا ما يؤمنون فيها إشكال هنا لأن قوله: (( بكفرهم )) ثم قال: (( قليلا ما يؤمنون )) يقتضي أنهم ما كفروا كفرا مخرجا عن الملة لأن قليلا ما يؤمنون معناه وفيهم إيمان فيهم إيمان ولكنه قليل فاختلف العلماء في تخريج هذه الآية، منهم من قال إن القلة يعود على الفاعل لا على الإيمان يعود على الفاعل لا على الإيمان، ويش معنى يعود على الفاعل؟ يعني قليلا المؤمن منهم فهمتم؟ ومنهم من قال إن القلة تعود إلى الإيمان لكن العرب يطلقون القليل يريدون به العدم نعم؟ تقول: قل ما رأيته قط هذا التعبير العربي ومعنى قل ما رأيته قط أي ما رأيته أبدا، فقليلا هنا أي عدما إيمانهم فيرون أن القلة بمعنى العدم، القول الثالث في المسألة، وعلى هذين القولين فماء زائدة، زائدة لتأكيد القلة نعم؟ لأن المعنى فيؤمنون قليلا، فيؤمنون قليلا سواء قلنا يعود على الإيمان أو يعود على المؤمن على الفاعل، وبعضهم يقول إن ما ليست زائدة بل هي نافيه والتقدير: فما يؤمنون قليلا قالوا وهو أيضا على تقدير محذوف أي ولا كثيرا كقوله تعالى: (( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم )) يعني فما يؤمنون قليلا ولا كثيرا يعني إذا فقد منهم القليل فالكثير من باب أولى، فهم لا يؤمنون قليلا ولا كثيرا، ولذلك ما يصل إليهم نور الوحي فقلوبهم غلف ما يصل إليها الخير، وهذا أقرب من الناحية المعنوية هذه ... ما يترتب عليه إشكال بالنسبة للقلة لكنه مشكل بالنسبة لقواعد اللغة العربية، لأنه من المعلوم المقرر في اللغة العربية أن ما النافية لا يعمل ما بعدها فيما قبلها وهنا عمل ما بعدها فيما قبلها، هذا القائل يقول من قال لكم إن ما النافية ما يعمل ما بعدها فيما قبلها؟ عندكم في هذا نص من القرآن؟ نص من السنة ؟ ويش الجواب؟ لا، لكننا ما رأينا أنه عمل بما بعدها فيما قبلها فيقول هو أنا رأيت، هذه الآية عمل ما بعدها فيما قبلها، هذه الآية عمل ما بعدها فيما قبلها، مادام أنه ما جاء نص يقول ترى ما النافية ما يعمل الذي بعدها فيما قبلها فأني أقول هذه الآية تدل على أن ما بعدها قد يعمل فيما قبلها ولا مانع من هذا، ثم إني بقولي هذا أزيل إشكالين: الإشكال الأول أتخلص من أن أقول إن ما زائدة لأن..... ما زائدة والثاني: إني أتخلص من الإشكال الوارد على كلمة: (( قليلا )) لأن الحقيقة في الأمر أن القلة عندما نقرأ الآية تعود إلى من ؟ إلى الإيمان وإلا إلى الفاعل؟ (( ما يؤمنون ))، إلى الواو ولا إلى الفعل الذي هو إيمان؟ حقيقة الأمر أنها تعود إلى الإيمان مع أن هؤلاء ليس عندهم إيمان قليل ولا كثير ، فأنا بسلوكي هذا المسلك أكون قد تخلصت من هذين الإشكالين وتبقى القلة على ما هي عليه والمعنى: فلا يؤمنون قليلا وإذا عدم القليل منهم عدم الكثير، على كل حال هذه الآية احتج هؤلاء على عدم إيمانهم بأن قلوبهم غلف فبين الله عزوجل أنها ليست غلفاء وأن الذي جعلتها غلفاء هي كفرهم لعنهم الله وطردهم وأبعدهم من رحمته بسبب كفرهم، فلهذا لا يصل الإيمان إلى قلوبهم، أما القلوب من حيث هي قلوب فإنها منفتحة تفتح للإيمان، لأن الفطرة جبل عليها كل الخلق ( كل مولود يولد على الفطرة ) وما هي الفطرة؟ (( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها )).
قال الله سبحانه وتعالى: (( ولما جاءهم )) الطالب: الراجح يا شيخ؟
الشيخ : والله أنا عندي هذا الوجه أقرب الأخير هو الأقرب.
الطالب: يخالف القواعد .
الشيخ : ما يخالف إذا دلت ... على انها تعمل تعمل تقول زيد ما ضربت ويش المانع