هل يؤخذ من الآية فائدة أن من لم يرد الخير للمسلمين ففيه شبه باليهود والنصارى ؟ حفظ
الطالب: يا شيخ؟ ما يؤخذ من الآية أن كل من لم يود للمسلمين خيرا فهو فيه شبه من اليهود ؟ الشيخ : نعم يؤخذ أن من لم يود الخير للمسلمين فإنه فيه شبها من اليهود والنصارى نعم هذه فائدة جميلة أن الإنسان الذي ما يود الخير للمسلمين فإن فيه شبها من اليهود والنصارى، لأن في الحقيقة من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن أراد لهم الشر أو ما أراد لهم الخير ما يود لهم فإن فيه شبه من اليهود والنصارى. طيب الذين لا يودون أن تستقيم الأمة على نهج السلف الصالح؟ هؤلاء ما يودون أن ينزل علينا خيرا من ربنا لأن الاستمرار على نهج السلف الصالح هو الذي فيه الخير، فالذين يريدون منا مثلا أن نسير على ما سار عليه هؤلاء اليهود النصارى من الانفتاح على الدنيا وترك الآخرة وراء الظهور ويقول نعتني بالترفيه البدني دون حياة القلوب فهؤلاء فيهم شبه من اليهود والنصارى، لأن حقيقة الأمر أن المؤمن المخلص للإيمان وللمؤمنين هو الذين يريد للمؤمنين أن يستقيموا على دين الله بأي وسيلة ما هو يريد أن يترفهم فيتلفهم، الإتراف الذي يستلزم إعراض الناس عن دين الله هذا في الحقيقة ليس إترافا بل إنه إتلاف هو سبب دخلول النار (( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آبائنا الأولون )) كل هذه الأوصاف الآن وجدت في كثير من المسلمين بسبب ما فتح عليهم من الدنيا نسأل الله السلامة.