تفسير قوله تعالى : (( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل )) حفظ
.......قال: (( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل )) أم هنا متصلة وإلا منقطعة؟ الطالب: منقطعة
الشيخ : منقطعة، وقد ذكرنا أن الفرق بين المتصلة والمنقطعة من كم؟ من عدة أوجه، الوجه الأول يا غانم؟ نعم؟ الفرق بين أم المتصلة وأم المنقطعة؟ من يعرف؟
الطالب: المتصلة تحتاج معادل والمنقطعة لا تحتاج معادل
الشيخ : نعم هذه واحدة، ثانيا؟
الطالب: المتصلة تكون بمعنى بل والمنقطعة تكون بمعنى أو
الشيخ : أي نعم هذا فرقين، فهنا ما هو بمعنى أو يعني ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض أو تريدون أن تسألوا ما يصح، فهي بمعنى بل أيضا ما في معادل، تقول مثلا أتحب الخبز أم الرز؟ أيش يسميها؟ متصلة، (( سواء عليهم أأستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم )) ويش يصير؟ متصلة نعم. قال: (( أم تريدون )) فهي منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام يعني بل أتريدون والإضراب هنا ليس للإبطال وأما قوله: (( أم تريدون )) قلنا إنها بمعنى بل وهمزة الاستفهام والإضراب هنا ليس للإبطال لأن الأول ليس بباطل بل هو باق فالإضراب هنا إضراب انتقال، وقوله: (( تريدون )) أن تسألوا الإرادة هنا بمعنى المشيئة وإن شئت فقل بمعنى المحبة لأن الإنسان محبته مشيئته، (( أم تريدون )) الخطاب هنا هل هو للمسلمين أو لكل أحد؟ قال بعض المفسرين إن الخطاب لليهود حينما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم آيات يأتي بها، وقيل: إنه للمشركين (( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا )) وقيل: إنه للمسلمين قيل إنه للمسلمين، ولكن الآية صالحة للأقوال كلها، لأن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول للجميع لكن تخصيصها باليهود يبعده قوله: (( كما سئل موسى )) ولم يقل: كما سألتم موسى من قبل، إنما نحن نقول: إن الآية صالحة للجميع يعني أتريدون أن توردوا الأسئلة على رسولكم كما كانت بني إسرائيل تورد الأسئلة على رسولها، وهذا لاشك أن الاستفهام يراد به الإنكار يراد به الإنكار على من يكثرون السؤال على النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )) وذكر النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه: ( أن أعظم الناس جرما من سئل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) هذا أعظم المسلمين جرما والعياذ بالله فالحاصل نعم؟ ( من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته ) فهذا نهي وإنكار على الذين يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم مسائل إما أنها ما وقعت أو مسائل فرضية لا تقع إلا نادرا والمطلوب من المسلم أن يسكت إذا قيل له شيء فعل وإن لم يقل له شيء فهو عفو. من هذه المسائل مثلا قول الأقرع بن حابس لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب عليكم الحج فقال أفي كل عام يا رسول الله ) فهذا السؤال غير محله قال هذا نقول (( أم تريدون أن تسألوا رسولكم )) هذا إنكار في أي شيء؟ في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور لم يكلف الإنسان بها، وأما ما كلف الإنسان به فلا حرج فيه، فالصحابة دائما يسألون الرسول عليه والسلام ويرضى الله سؤالهم فيبين الحكم، ونقل عن ابن عباس أن في القرآن من سؤال المسلمين للرسول عليه الصلاة والسلام اثني عشر سؤالا وهي يمكن عدها، طيب نعدها الآن؟ جب لنا سؤال يا عبد الرحمن من سؤال المسلمين الذي في القرآن