تفسير قوله تعالى : (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) وإعراب الآية حفظ
ثم قال الله تعالى: (( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) من اسم استفهام وهي مبتدأ وأظلم خبرها، والاستفهام هنا بمعنى النفي يعني لا أحد أظلم خلوكم معنا، ما هو الاستفهام الذي يكون بمعنى النفي؟ يعني ما هو الميزان الذي يبين لك أن الاستفهام بمعنى النفي؟ أنك لو حذفت الاستفهام وأقمت النفي مقامه أو مقامه صح، فهنا من أظلم لو قلت لا أحد أظلم يستقيم الكلام؟ يستقيم الكلام، ما الفائدة بأنه يحول النفي إلى استفهام؟ لأنه أبلغ في النفي، إذ أن الاستفهام الذي بمعنى النفي مشرب معنى التحدي كأنه يقول بينوا لي أي أحد أظلم من كذا وكذا، فالاستفهام الذي فيه بمعنى النفي فائدته أي فائدة التحويل إلى النفي، لأن الكلام هنا على النفي لكن فائدة تحويله إلى الاستفهام أنه إذا حول كان مشربا بأي شيء؟ بالتحدي كأنه يتحدى من أظلم؟ دوروه؟ أي أحد أظلم ممن منع، وقوله: (( أظلم )) اسم تفضيل من الظلم وأصله في اللغة النقص، وهو أن يفرق الإنسان فيما يجب أو يعتدي فيما يحرم، هذا ضابط الظلم، الظلم في اللغة أصله النقص لقوله تعالى: (( كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا )) لم تظلم أي لم تنقص، وهو في الشرع بهذا المعنى، لأن الظلم عبارة عن تفريط في واجب أو انتهاك بمحرم وهذا نقص، لا أحد أظلم (( ممن منع مساجد الله )) (( ممن )) من اسم استفهام من من اسم استفهام الثاني لأن من حرف جر ومن هذا استفهامية، كذا؟ لا،
الطالب : الأولى حرف جر والثاني موصول
الشيخ : من اسم موصول من اسم موصول هنا بمعنى الذي ومن أظلم من الذي منع مساجد الله، وقوله: (( ممن منع مساجد الله )) من الذي منع، هل المراد بها شخص معين؟ لأنه اسم مفرد أو هو شامل لكل من اتصف بهذا الوصف؟ شامل، لأنه مر علينا في أصول الفقه أن أسماء الموصولة كلها من ألفاظ العموم، كل أسماء الموصولة سواء مفرد ولا مثنى ولا جمع كله يفيد العموم، وقوله: (( منع مساجد الله أن يذكر )) (( منع مساجد الله أن يذكر )) منع مساجد الله حقيقة له أسباب تارة تمنع المساجد من أن تمتهن فرشها أو أرضها أو كتبها أو مصاحفها فتغلق الأبواب حماية لها يدخل في هذا؟ لا، (( ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) هذا المنع، منع أن تقام فيها حلقات الذكر، منع أن تقام فيها المواعظ، منع أن تقام فيها الصلوات، منع أن تقام فيها قراءة القرآن هذا ما يسمى المنع، أما منعها أن تفسد وتسرق وتمزق كتبها ومصاحفها فليس هذا داخل في هذا الباب، الذي يغلق الباب أن يذكر، ولهذا (( أن يذكر )) نقول في إعرابها إما أنها عطف بيان أو بدل اشتمال من كلمة (( مساجد الله )) أو نقول أن يذكر منصوبة بنزع الخافض على وجه مضطرد ولا غير مضطرد؟ ويش الدليل من ابن مالك؟ من لي بقوم لا ينسون ما حفظوا؟ بنزع الخافض؟ قوله: " فِي أَنَّ وَأَنْ يَطَّرِدُ مَعْ أَمْن لَبْسٍ كَعَجِبْتُ أَنْ يَدُوا "...ما شاء الله المهم أن يذكر يصلح أن نقول من أن يذكر، وأضيفت المساجد إلى الله (( مساجد الله )) لأنها محل عبادته، فتكون تشريفا لها تكون الإضافة هنا من باب التشريف، وفي المناسبة قد ذكرنا لكم أن الذي يضاف إلى الله ينقسم إلى قسمين: إما أن يكون أوصافا أو أعيانا أو أوصافا في أعيان، ثلاثة أقسام: إما أن يكون أوصافا أو أعيانا أو أوصافا في أعيان يعني أعيان مخلوق،
الطالب: .........؟
الشيخ : اصبر اصبر فهمتم الآن التقسيم؟ إذا كان المضاف إلى الله وصفا فهو صفة من صفاته وغير مخلوق مثل: كلام الله، يد الله، علم الله، إذا كانت المضاف إلى الله عينا قائمة بنفسه فهو مخلوق وليس من صفاته مثل مساجد الله ، وناقة الله ، وبيت الله هذه أعيان قائمة فتكون إضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق لخالقه على وجه التشريف، ولا شيء من المخلوقات يضاف إلى الله عزوجل إلا لسبب خاص به ولولا هذا السبب ما أضيف إليه، ما خص بالإضافة، طيب الثالث؟ أوصاف في أعيان مخلوقة، فهو أيضا مخلوق، وهذا نقول إن صحت التعبير مثل؟ مثل ما (( نفخت فيه من روحي )) فإن الروح فيه صفة للجسد إن صح أن نقول إنها صفة وإلا الناس مضطربون فيها هل هي صفة ولا عين ولا معنى، المهم هذه حتى لو قلنا إنها عين لدخلت في القسم الثاني وإن قلنا إنها صفة فهي قسم مستقل لكنها صفة في مخلوق فتكون مخلوقة، وقوله هنا: (( مساجد الله )) يعم كل المساجد سواء كانت هذه المساجد لها خاصية كالمساجد الثلاثة أو لا خاصية لها كعموم المساجد، وقوله: (( مساجد الله )) احترازا مما من المكان الذي صلي فيه ولم يجعل مسجدا، لأنه إلى الآن ما صار لله مثل جماعة حوطوا مكان في البر و........ وصلوا فيه يصير هذا من مساجد الله؟ لا لكنه مسجد هو مسجد لكن ما يضاف إلى الله عزوجل لأنه لم يتخذ على سبيل البقاء في كونه مسجدا، وقوله: (( أن يذكر فيها اسمه )) أن يذكر فيها اسمه، اسم نائب فاعل ولا فاعل؟
الطالب: نائب فاعل
الشيخ : نائب فاعل لأن يذكر فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، فعلى هذا أو للمفعول، فعلى هذا يكون نائب فاعل، وقوله: (( أن يذكر فيها اسمه )) ولم يقل أن يذكر فيها الله مع أنه قال في سورة النور: (( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة )) لأن الله لا يذكر إلا باسمه فالذكر باللسان ما يكون إلا باسم الله، أما ذكر القلب فيكون ذكرا لله ويكون ذكرا لأسمائه فقد يتأمل الإنسان في قلبه أسماء الله ويتدبر فيها ويقول الاسم، وقد يتأمل في أفعال الله عزوجل ومخلوقاته وأحكامه الشرعية، أما اللسان فلابد فيه من أيش؟ من ذكر اسم الله .
الطالب : الأولى حرف جر والثاني موصول
الشيخ : من اسم موصول من اسم موصول هنا بمعنى الذي ومن أظلم من الذي منع مساجد الله، وقوله: (( ممن منع مساجد الله )) من الذي منع، هل المراد بها شخص معين؟ لأنه اسم مفرد أو هو شامل لكل من اتصف بهذا الوصف؟ شامل، لأنه مر علينا في أصول الفقه أن أسماء الموصولة كلها من ألفاظ العموم، كل أسماء الموصولة سواء مفرد ولا مثنى ولا جمع كله يفيد العموم، وقوله: (( منع مساجد الله أن يذكر )) (( منع مساجد الله أن يذكر )) منع مساجد الله حقيقة له أسباب تارة تمنع المساجد من أن تمتهن فرشها أو أرضها أو كتبها أو مصاحفها فتغلق الأبواب حماية لها يدخل في هذا؟ لا، (( ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )) هذا المنع، منع أن تقام فيها حلقات الذكر، منع أن تقام فيها المواعظ، منع أن تقام فيها الصلوات، منع أن تقام فيها قراءة القرآن هذا ما يسمى المنع، أما منعها أن تفسد وتسرق وتمزق كتبها ومصاحفها فليس هذا داخل في هذا الباب، الذي يغلق الباب أن يذكر، ولهذا (( أن يذكر )) نقول في إعرابها إما أنها عطف بيان أو بدل اشتمال من كلمة (( مساجد الله )) أو نقول أن يذكر منصوبة بنزع الخافض على وجه مضطرد ولا غير مضطرد؟ ويش الدليل من ابن مالك؟ من لي بقوم لا ينسون ما حفظوا؟ بنزع الخافض؟ قوله: " فِي أَنَّ وَأَنْ يَطَّرِدُ مَعْ أَمْن لَبْسٍ كَعَجِبْتُ أَنْ يَدُوا "...ما شاء الله المهم أن يذكر يصلح أن نقول من أن يذكر، وأضيفت المساجد إلى الله (( مساجد الله )) لأنها محل عبادته، فتكون تشريفا لها تكون الإضافة هنا من باب التشريف، وفي المناسبة قد ذكرنا لكم أن الذي يضاف إلى الله ينقسم إلى قسمين: إما أن يكون أوصافا أو أعيانا أو أوصافا في أعيان، ثلاثة أقسام: إما أن يكون أوصافا أو أعيانا أو أوصافا في أعيان يعني أعيان مخلوق،
الطالب: .........؟
الشيخ : اصبر اصبر فهمتم الآن التقسيم؟ إذا كان المضاف إلى الله وصفا فهو صفة من صفاته وغير مخلوق مثل: كلام الله، يد الله، علم الله، إذا كانت المضاف إلى الله عينا قائمة بنفسه فهو مخلوق وليس من صفاته مثل مساجد الله ، وناقة الله ، وبيت الله هذه أعيان قائمة فتكون إضافتها إلى الله من باب إضافة المخلوق لخالقه على وجه التشريف، ولا شيء من المخلوقات يضاف إلى الله عزوجل إلا لسبب خاص به ولولا هذا السبب ما أضيف إليه، ما خص بالإضافة، طيب الثالث؟ أوصاف في أعيان مخلوقة، فهو أيضا مخلوق، وهذا نقول إن صحت التعبير مثل؟ مثل ما (( نفخت فيه من روحي )) فإن الروح فيه صفة للجسد إن صح أن نقول إنها صفة وإلا الناس مضطربون فيها هل هي صفة ولا عين ولا معنى، المهم هذه حتى لو قلنا إنها عين لدخلت في القسم الثاني وإن قلنا إنها صفة فهي قسم مستقل لكنها صفة في مخلوق فتكون مخلوقة، وقوله هنا: (( مساجد الله )) يعم كل المساجد سواء كانت هذه المساجد لها خاصية كالمساجد الثلاثة أو لا خاصية لها كعموم المساجد، وقوله: (( مساجد الله )) احترازا مما من المكان الذي صلي فيه ولم يجعل مسجدا، لأنه إلى الآن ما صار لله مثل جماعة حوطوا مكان في البر و........ وصلوا فيه يصير هذا من مساجد الله؟ لا لكنه مسجد هو مسجد لكن ما يضاف إلى الله عزوجل لأنه لم يتخذ على سبيل البقاء في كونه مسجدا، وقوله: (( أن يذكر فيها اسمه )) أن يذكر فيها اسمه، اسم نائب فاعل ولا فاعل؟
الطالب: نائب فاعل
الشيخ : نائب فاعل لأن يذكر فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله، فعلى هذا أو للمفعول، فعلى هذا يكون نائب فاعل، وقوله: (( أن يذكر فيها اسمه )) ولم يقل أن يذكر فيها الله مع أنه قال في سورة النور: (( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة )) لأن الله لا يذكر إلا باسمه فالذكر باللسان ما يكون إلا باسم الله، أما ذكر القلب فيكون ذكرا لله ويكون ذكرا لأسمائه فقد يتأمل الإنسان في قلبه أسماء الله ويتدبر فيها ويقول الاسم، وقد يتأمل في أفعال الله عزوجل ومخلوقاته وأحكامه الشرعية، أما اللسان فلابد فيه من أيش؟ من ذكر اسم الله .