تفسير قوله تعالى : (( إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً )) وإعراب الآية حفظ
قال الله تعالى: (( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا )) يعني معناه أن هؤلاء الذين يقولون (( لولا يكلمنا الله )) يرد عليهم بهذه الآية: (( إنا أرسلناك )) وإن للتوكيد، أين اسمها؟
الطالب: اسمها ضمير
الشيخ : وين هو؟
الطالب: لا
الشيخ : وين لا ؟
الطالب : نا
الشيخ : اسمها نا ، لكنها حذفت النون فقط لتوالي الأمثال مع أنها أحيانا لا تحذف إننا ، لكن ما تقول اسمها الألف بأني أخشى أن أحدكم يقول اسمها الألف إذ أن الألف لا تكون ضميرا إلا إذا اتصلت بالفعل نعم؟ مثل: قال، وقام، وما أشبه ذلك، (( إنا أرسلناك بالحق )) أرسلنا لمن؟ حذف المرسل إليهم لإفادة العموم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى جميع الخلق وغيره من الرسل إلى من؟ إلى قومهم خاصة أما الرسول (( إنا أرسلناك )). وقوله: (( إنا أرسلناك بالحق )) الباء هنا للمصاحبة والملابسة يعني أرسلناك متلبسا بالحق أو أن المعنى حاملا الحق في هذه الرسالة يعني أن الآية تحتمل معنيين، أحدهما: أن إرسالك حق، والثاني: أن ما أرسلت به حق، فهمتم الفرق بين المعنيين؟ والمعنيان ثابتان، فالرسول عليه الصلاة والسلام رسالته حق، وعليه الباء للملابسة، والرسل عليه الصلاة والسلام ما أرسل به فهو حق ما أرسل به فهو حق، وعلى هذا فالباء للمصاحبة يعني رسالتك مصحوبة بالحق، لأن ما جئت به حق، والحق قلنا إنه ضد الباطل وهو الثابت المستقر، فإن أضيف إلى الأخبار فالمراد به الصدق، وإن أضيف إلى الأحكام فالمراد به العدل، ما جاء به الرسول صلى الله عليه سلم فهو حق في أخباره وفي أحكامه (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) الظاهر أنه لا يخفى على الجميع أن الحق مقبول ومطلوب من كل نفس، اليس كذلك؟ إذا كان هكذا فمن رام الحق وجده ومن أعرض عنه إلى الباطل عوقب بحرمانه، فهمتم؟ طيب (( بشيرا ونذيرا )) اللهم صل وسلم عليه (( بشيرا )) حال من أين؟ من الكاف في ( أرسلناك )) ....(( ونذيرا )) حال أخرى بواسطة حرف العطف، فجمع الله له بين كونه مبشرا منذرا، لأن ما جاء به أمر ونهي، المناسب للأمر البشارة وللنهي الإنذار، فعليه تكون رسالة النبي عليه الصلاة والسلام جامعة بين البشرى وبين الإنذار ، فمن الذي يبشر بها؟ ومن الذي ينذر بها؟ بينه الله تعالى في عدة آيات، في سورة الكهف: (( لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا )) وكذلك قال: (( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا )) إذا فالرسول صلى الله عليه وسلم مبشر للمتقين الذين يعملون الصالحات، ومنذر للد جمع ألد وهو الخصم المعاند، هؤلاء ينذرهم بالعقوبة، الدنيوية أو الأخروية أو هما؟ هما، أي نعم هما أو إحداهما لابد أن يأتيهم عقوبة، وإذا قلنا بأن العقوبة تشمل حرمان الإنسان من الطاعة والإيمان فلابد أن يكون معاقبا بالأمرين: الدنيوية والدينية.
الطالب: اسمها ضمير
الشيخ : وين هو؟
الطالب: لا
الشيخ : وين لا ؟
الطالب : نا
الشيخ : اسمها نا ، لكنها حذفت النون فقط لتوالي الأمثال مع أنها أحيانا لا تحذف إننا ، لكن ما تقول اسمها الألف بأني أخشى أن أحدكم يقول اسمها الألف إذ أن الألف لا تكون ضميرا إلا إذا اتصلت بالفعل نعم؟ مثل: قال، وقام، وما أشبه ذلك، (( إنا أرسلناك بالحق )) أرسلنا لمن؟ حذف المرسل إليهم لإفادة العموم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى جميع الخلق وغيره من الرسل إلى من؟ إلى قومهم خاصة أما الرسول (( إنا أرسلناك )). وقوله: (( إنا أرسلناك بالحق )) الباء هنا للمصاحبة والملابسة يعني أرسلناك متلبسا بالحق أو أن المعنى حاملا الحق في هذه الرسالة يعني أن الآية تحتمل معنيين، أحدهما: أن إرسالك حق، والثاني: أن ما أرسلت به حق، فهمتم الفرق بين المعنيين؟ والمعنيان ثابتان، فالرسول عليه الصلاة والسلام رسالته حق، وعليه الباء للملابسة، والرسل عليه الصلاة والسلام ما أرسل به فهو حق ما أرسل به فهو حق، وعلى هذا فالباء للمصاحبة يعني رسالتك مصحوبة بالحق، لأن ما جئت به حق، والحق قلنا إنه ضد الباطل وهو الثابت المستقر، فإن أضيف إلى الأخبار فالمراد به الصدق، وإن أضيف إلى الأحكام فالمراد به العدل، ما جاء به الرسول صلى الله عليه سلم فهو حق في أخباره وفي أحكامه (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )) الظاهر أنه لا يخفى على الجميع أن الحق مقبول ومطلوب من كل نفس، اليس كذلك؟ إذا كان هكذا فمن رام الحق وجده ومن أعرض عنه إلى الباطل عوقب بحرمانه، فهمتم؟ طيب (( بشيرا ونذيرا )) اللهم صل وسلم عليه (( بشيرا )) حال من أين؟ من الكاف في ( أرسلناك )) ....(( ونذيرا )) حال أخرى بواسطة حرف العطف، فجمع الله له بين كونه مبشرا منذرا، لأن ما جاء به أمر ونهي، المناسب للأمر البشارة وللنهي الإنذار، فعليه تكون رسالة النبي عليه الصلاة والسلام جامعة بين البشرى وبين الإنذار ، فمن الذي يبشر بها؟ ومن الذي ينذر بها؟ بينه الله تعالى في عدة آيات، في سورة الكهف: (( لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا )) وكذلك قال: (( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا )) إذا فالرسول صلى الله عليه وسلم مبشر للمتقين الذين يعملون الصالحات، ومنذر للد جمع ألد وهو الخصم المعاند، هؤلاء ينذرهم بالعقوبة، الدنيوية أو الأخروية أو هما؟ هما، أي نعم هما أو إحداهما لابد أن يأتيهم عقوبة، وإذا قلنا بأن العقوبة تشمل حرمان الإنسان من الطاعة والإيمان فلابد أن يكون معاقبا بالأمرين: الدنيوية والدينية.