أين الخبر في قوله تعالى : (( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولـئك يؤمنون به )) ؟ حفظ
قال: (( ومن يكفر به فألئك هم الخاسرون )). الطالب: إذا ما هو الخبر يا شيخ؟
الشيخ : ذكرنا الخبر فيه رأيان للعلماء رأي يتلونه حق تلاوته ورأي آخر أولئك يؤمنون به وعلى هذا الرأي الأخير تكون (( يتلون حق تلاوته )) جملة حالية يعني الذين آتيناهم الكتاب حال كونهم يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به، فيكون الحكم عليهم بالإيمان به مشروطا بوصفهم بتلاوته إياه حق تلاوته، فالجملة على هذا الإعراب واحدة لكن المبتدأ مقيد، أما على الرأي الثاني فالكلام جملتان: (( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به )) ولكن الأقرب في الإعراب الأول لأنه الكلام هنا على الإيمان بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ما يؤمن به إلا من يتلوا الكتاب حق تلاوته سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن ما يؤمن به حق الإيمان إلا من يتلوه حق التلاوة، وعلى هذا فقيد الذين آتيناهم الكتاب بكونهم يتلونه حق التلاوة أحسن يعني أنه من أوتي الكتاب وصار على هذا الوصف يتلوه حق تلاوته فهو الذي يؤمن به نعم.