تفسير قوله تعالى : (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلًى )) وذكر أوجه القراءات في قوله (( واتخذوا )) حفظ
وقوله: (( واتخذوا )) أي صيروا، أو اجعلوا، وفيها قراءتان إحداهما: (( اتخذوا )) بفعل الأمر، والثانية: (( اتخذوا )) بفعل ماضي، أي واتخذ الناس، مثابة للناس واتخذوا من مقام إبراهيم . أو واتخذوا أنتم من مقام إبراهيم مصلى، وقوله: (( اتخذوا من مقام )) (( من مقام إبراهيم )) المقام مكان القيام، ويطلق إطلاقين: إطلاقا عاما وهو مكان قيامه في العبادة، وإطلاقا خاصا وهو مقامه لبناء الكعبة، فعلى الأول الذي الإطلاق الأول يكون جميع مواقف الحج و مشاعر الحج يكون من مقام إبراهيم ، عرفتم؟ على الإطلاق الأول إن المراد بالمقام مقامه للعبادة يشمل جميع مشاعر الحج: عرفة ، مزدلفة، الجمرات، والصفا ،والمروة، إلى آخره، وعلى القول الثاني الخاص الإطلاق الخاص يطلق على الحجر المعين الذي قام عليه إبراهيم عليه الصلاة والسلام ليرفع قواعد البيت وهو هذا المقام المشهور معروف للجميع نعم؟ وقوله: (( مصلى )) مصلى هل المراد مكانا للصلاة اللغوية وهي الدعاء؟ أو مكانا للصلاة الشرعية ؟
الطلاب: شرعية
الشيخ : على الأول، على الأول يكون مكانا للدعاء، وعلى الثاني مكانا للصلاة الشرعية المعروفة، والرسول صلى الله عليه وسلم حين أقبل عليه بعد ما طاف قرأ: (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) وهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بالمعنى الخاص بالمقام الخاص، ولكن كثيرا من المفسرين فسروها بالمعنيين وقالوا إن هذا ذكر للخاص ذكر لبعض أفراد العام، لأنه يدخل فيه الخاص يدخل فيه العام ولا عكس.
الطلاب: شرعية
الشيخ : على الأول، على الأول يكون مكانا للدعاء، وعلى الثاني مكانا للصلاة الشرعية المعروفة، والرسول صلى الله عليه وسلم حين أقبل عليه بعد ما طاف قرأ: (( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )) وهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسرها بالمعنى الخاص بالمقام الخاص، ولكن كثيرا من المفسرين فسروها بالمعنيين وقالوا إن هذا ذكر للخاص ذكر لبعض أفراد العام، لأنه يدخل فيه الخاص يدخل فيه العام ولا عكس.