فوائد الآية (( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )) حفظ
(( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )) يستفاد من هذه الآية فضل عمارة الكعبة، لأن الله تعالى أمر نبيه أن يذكر هذه الحال واذكر إذ يرفع. ومنها : فضل إبراهيم وإسماعيل حيث قاما برفع هذه القواعد.
ومنها: الإشارة [ بارك الله فيكم تعال عندنا هنا ]
ومنها: أنه ينبغي للباني أن يقعد للبناء فيضع القواعد، لقوله: (( وإذ يرفع إبراهيم القواعد )) إذا بنى على غير قاعدة فإنه ينهار.
ومنها: أن الأصل في هذا البناء إبراهيم، لأنه ذكر: (( يرفع إبراهيم القواعد من البيت )) ثم عطف بقوله: (( وإسماعيل )) فدل هذا على أن الأصل هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
ومنها: أهمية القبول وأن المعول عليه ليس على العمل فكم من عامل ليس له من عمله إلا التعب، يؤخذ من قوله بعد عملهم هذا قال: (( ربنا تقبل منا )).
ومنها: إثبات اسمين من أسماء الله وهما: السميع والعليم، وقد ذكرنا أن كل اسم من أسماء الله يدل على صفة من صفاته بل على صفتين أحيانا أو أكثر حسب اللزوم التلازم بين هذا المعنى و هذا المعنى، وأن كل اسم من أسماء الله أيضا يدل على الأثر إذا كان ذلك الاسم متعديا .
ومنها: التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، من أين تؤخذ ؟ (( إنك أنت السميع العليم )) فإن هذا تعليل بقوله: (( تقبل منا ))، يعني لأنك سميع عليم نسألك أن تتقبل مني.