فوائد الآية (( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك )) حفظ
ثم قال تعالى: (( ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم )) يستفاد من هذا: شدة افتقار الإنسان إلى ربه، حيث قرر كلمة: (( ربنا )) وأنه بحاجة إلى ربوبية الله سبحانه وتعالى الخاصة التي تقتضي عناية خاصة. ومنها أيضا: أن الإنسان مفتقر إلى تثبيت الله وإلا هلك، لقوله: (( واجعلنا مسلمين )) فإنهما مسلمان بلا شك هما نبيان، لكن هل يدوم هذا الإسلام إلا بتوفيق الله ؟ لا، قال الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام: (( ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقنك ضعف الحياة وضعف الممات )). ومنها أيضا : أهمية الإخلاص، لقوله: (( مسلمين لك )) فإن هذا يدل على الإخلاص، إخلاص الإسلام لله عزوجل، كما قال تعالى في آية أخرى: (( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه )). ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يشمل ذريته في الدعاء، لأن الذرية الصالحة من آثار الإنسان الصالح، لقوله: (( ومن ذريتنا أمة مسلمة لك )) وقال إبراهيم في آية أخرى: (( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام )) الذرية صلاحها لها شأن كبير بالنسبة للإنسان.