تفسير قوله تعالى : (( وأقام الصلاة )) وتعريف الصلاة لغة واصطلاحا حفظ
ثم قال الله تعالى: (( وأقام الصلاة )) هذه معطوفة على أيش ؟ الطالب : من آمن ، الشيخ : على من آمن؟ أي نعم ، إذا وأقام معطوف على من آمن ، (( وأقام الصلاة )) الصلاة المراد بها الفرض والنفل وإقامتها بمعنى الإتيان بها مستقيما بأن أقام الشيء جعله قائما مستقيما ، وليس المراد بأقام الصلاة يعني الله اكبر الله اكبر بإقامة المعروفة ، المراد به أيش؟ الإتيان بالصلاة مستقيمة كما تقول أقمت الجدار أقمت العصا ، أقمت فلانا جعلته يقف حتى يكون مستقيما ، وقوله: (( الصلاة )) أل هذه للعهد أو للعموم ؟ للعهد ولا للعموم؟ للعموم لأنه تشمل الفرض والنفل ، واعلم أن الصلاة من الكلمات التي نقلها الشارع عن معناها اللغوي إلى معنى شرعي ، فمعناها في اللغة: الدعاء ، قال الله تعالى: (( وصل عليهم )) أي أدعوا لهم بالصلاة فقل صلى الله عليكم هذا معنى صل عليهم ، ولكنها في الشرع هي الصلاة المعروفة ، عبادة ذات أقوال وأفعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ، يجب أن نقول عبادة ذات أقوال مع أن المعروف عند كثير من المعرفين لها يقولون هي : أقوال وأفعال معلومة مفتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم وهذا لاشك أنه قاصر بل يجب أن نقول عبادة ، ولهذا لو جاء إنسان يعبث وقدر وقرأ وركع وسجد وسلم يصير مصلي شرعا ؟ لا يكون مصليا إنما لابد أن تكون عبادة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .