شرح قرة عيون الموحدين-19
الشيخ صالح الفوزان
قرة عيون الموحدين
الحجم ( 5.11 ميغابايت )
التنزيل ( 1189 )
الإستماع ( 178 )


1 - باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وقوله (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير )) الآية وفي الصحيح عن أنس قال ( شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنزلت (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول : سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله : (( ليس لك من الأمر شيء )) الآية ، وفي رواية : ( يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام. فنزلت: (( ليس لك من الأمر شيء )) ) وفيه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) فقال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عند المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا ) أستمع حفظ

7 - " باب قول الله تعالى (( أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون )) وهذا مما احتج به تعالى على المشركين لما وقع منهم اتخاذ الشفعاء والشركاء في العبادة ؛ لأنهم مخلوقون، فلا يصلح أن يكونوا هم شركاء لمن هم خلقه وعبيده، وأخبر أنهم مع ذلك لا يستطيعون لهم نصرا، أي : لمن سألهم النصرة (( ولا أنفسهم ينصرون )) فإذا كان المدعو لا يقدر أن ينصر نفسه، فلأن لا ينصر غيره من باب أولى . فبطل تعلق المشرك بغير الله بهذين الدليلين العظيمين " أستمع حفظ