سلسلة الهدى والنور-1005
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور-جديد
ارتباط الظاهر بالباطن صلاحا وفسادا.
الشيخ : انضم إلى هنا تصغر الحلقة، بس أرجو الإصغاء والانتباه في كثير من مثل هذا الاجتماع نذكر إخواننا بسنة نبوية ثابتة صحيحة طالما أصبحت بين جماهير المسلمين نسياً منسيا لا فرق في ذلك بين خاصتهم وعامتهم هذه السنة هي عدم التقارب بالأبدان والجلوس في المجالس الفسيحة كهذا المجلس الواسع الذي نرجو أن يمتلئ بالروح والأمن والإيمان والسلامة والإسلام، لكن هذا الإسلام لا يكون اسما يتسمى به المسلم وإنما ينبغي أن يكون اسما على مسمى ولا يمكن للمسلمين أن يحققوا في أنفسهم إسلامهم إلا بأمرين اثنين: أحدهما العلم النافع، الآخر العمل الصالح والعمل الصالح ينبع من العلم النافع لا يتصور عمل صالح إلا وقد تقدمه علم نافع، والعلم النافع كما يعلم الجميع إن شاء الله ليس هو إلا ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيحة وما كان عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخيرية في الحديث المتواتر الذي يقول ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ولا بأس من التذكير ولو لبعض الحاضرين من إخواننا من طلاب العلم أن الحديث هذا مع صحته بل تواتره اشتهر على ألسنة العلماء والخطباء والوعاظ والمرشدين بلفظ خير القرون وهذا لا أصل له المروي في " الصحيحين " وفي غيرهما إنما هو بلفظ ( خير الناس قرني ) ليس خير القرون وإنما هو بلفظ ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أشعر بأنني قد ابتعدت قليلا أو كثيرا عن النقطة التي أردت أن أتكلم حولها وأركز الكلام فيها بمناسبة هذا الاجتماع المبارك إن شاء الله، ولذلك أعود إلى ما كنت أود أن أدخل فيه مباشرة من الكلام فأقول إن من عظمة الإسلام وهديه الكامل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أنه جاء تاما كاملا كما امتن الله عز وجل بذلك على عباده بقوله (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) فمن تمام هذا الإسلام وكماله أنه عني بشيء لا يعتني به عادة المنتمون إلى هذا الإسلام إما جهلا وإما غفلة وقد يجتمعان في بعض الأحيان الجهل والغفلة معا ذلك هو أن الإسلام كما جاء لإصلاح القلوب، جاء أيضا لإصلاح الظواهر والأبدان ولأمر ما قيل قديما وبناء على ما سيأتي من البيان الظاهر عنوان الباطن، بينما ترى كثيرا من الناس اليوم لا يهتمون بإصلاح ظاهرهم حتى الذين فسقوا وفجروا بإجماع علماء المسلمين حينما يعرضون عن العمل ببعض الأركان الإسلامية كالصلاة مثلا فقد تقول لأحدهم يا أخي لماذا لا تصلي؟ يبادرك بقوله العبرة بما في القلب يعني هذه الصلاة عمل والعبرة بما في القلب، هذا جهل مضاعف جهل أن الإسلام جاء لإصلاح الأبدان أيضا كما جاء لإصلاح القلوب وثانيا هو يعكس فينفي أن يكون مثل الصلاة هو أمر مرغوب فيه فيقتصر في كلامه أن العبرة بما في القلب فقط لقد أبطل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الدعوى وأمثالها بمثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور ولكن كثيرا من الناس حينما يروون هذا الحديث لا يدندنون حول هذه النقطة بالذات وهي ارتباط الظاهر بالباطن ووجوب اهتمام المسلمين بظواهرهم إصلاح ظواهرهم كما يعنون بإصلاح بواطنهم فأمران متصلان لا انفكاك بينهما فكل منهما يمد الآخر إما صلاحا وإما فسادا اسمعوا ذاك الحديث الذي سمعتموه ولا شك مرات ومرات ألا وهو ما أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث النعمان بن البشير رضي الله عنهما لأنه صحابي ابن صحابي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ( إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا ومن حمى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) والشاهد من الحديث هو التالي قال عليه السلام ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) إذا هذا نصّ صريح بأن الظاهر عنوان الباطن وكما قال الشاعر " وكل إناء بما فيه ينضح " فإذا كان القلب صالحا فستكون الحركات والأعمال التي يأتي بها صاحب هذا القلب كقلبه الصالح وإن كان قلبه طالحا فاسدا فسينتج من صاحب هذا القلب ما يليق بهذا القلب الفاسد أي أعمال غير صالحة ولذلك فلا يجوز لمسلم أولا أن يغتر بأن العبرة بصلاح القلب ثم هو لا يهتم بإصلاح العمل، وثانيا من كان معنا مع حديث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أن صلاح الظاهر مرتبط بصلاح الباطن فلا يجوز له أن يتساهل بإصلاح هذا الظاهر، الفرق بين المثالين أن المثال الأول ناس من الشباب الذين ربّوا ونشأوا تنشئة عصرية جاهلية فلا يعلمون من الإسلام شيئا سوى العبرة بما في القلب هذا ضلال مبين لكن المثل الثاني بعض الناس ممن يهتمون بالأعمال الصالحة ولكنهم قد يتساهلون في كثير من هذه الأعمال الصالحة ويدّعون نفس الدعوى يا أخي ولا تؤاخذوني إذا ضربنا مثلا إذا نصح بعضهم بإصلاح هيكله الظاهر إذا نصح أحدهم ممن ابتلي بحلق اللحية مثلا فقيل له يا أخي الرسول عليه السلام قال ( أعفوا اللحى ) بعكس الشارب ( حفوا الشارب وأعفوا اللحى ) يبادرك بقوله يا أخي العبرة مو باللحية كم وكم من الناس رأيناهم ملتحين إما غشاش وإما حرامي سراق وإما إلى آخره هذا خطأ، وكثير من الناس يقولون هذه القولة حتى في تركهم لركن من أركان الإسلام كالصلاة مثلا كما ذكرت لكم آنفا بيقول لك شيء مو بالصلاة هاي فلان بيصلي لكن شوفوه خاين مرابي كذا إلى آخره نحن نقول لهذا أنت اجمع بين ما أنت فيه من الابتعاد عن الغش والتعامل بالمحرمات وما شابه ذلك والصلام كن خيرا من ذاك ذاك يصلي ولكنه لا يقوم بحق الصلاة أنت لا تقوم بالصلاة لكنك تنتهي بين بعض المنكرات والفحشاء فاجمع بين الخيرين تكون اهدى منه سبيلا وأقوم قيلا إذا عرفنا هذه الحقيقة أن الظاهر مرتبط بالباطن صلاح القلب ينبغي أن يكون معه صلاح البدن لأن صلاح البدن يساعد القلب صلاحا ويزيده صلاح.
الآن نأتيكم ببعض الأمثلة التي صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطبيقا منه لهذه القاعدة العظيمة أي عناية منه بإصلاح الظواهر لأنها تساعد في إصلاح البواطن أظن أن الكثيرين منكم لا بد أنه سمع يوما ما من بعض أئمة المساجد الذين يحرصون على تطبيق السنة في كل مجالات الإسلام مثلا بعض الأئمة الحريصين على السنة إذا أقيمت الصلاة لا يبادر إلى تكبيرة الإحرام ولكنه يعنى بتسوية الصفوف ويذكرهم ببعض أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كان يقولها وهو في صدد تسوية الصفوف فكان يقول أشياء كثيرة والذي يهمنا ما يتعلق بموضوعنا قوله عليه السلام ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي قلوبكم لتسون صفوفكم هذا عناية بالظاهر صف شيء طالع شيء فايت شيء فرجة بين هذا وذاك وفرجة هناك أيضا فكان عليه السلام لا يستفتح الصلاة إلا بعد أن يأمر بتسوية الصفوف أولا بلسانه ثم يحقق ذلك عمليا فيقول لهذا تأخر ولذاك تقدم ( تراصوا فإني أرى الشيطان يتخلل بينكم ) إلى آخره، فقوله ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) تطبيق منه عليه السلام لحديث ( إذا فسد القلب فسد الجسد وإذا صلح القلب صلح الجسد ) فربط صلاح وجوه المسلمين وقلوبهم بتسويتهم لصفوفهم هذا مثل كان يهتم به عليه السلام ليبين للناس هذه القاعدة التي قعدها في قوله ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فإذا فرضنا صف قام للصلاة فذكّر من كان متقدما أو من كان متأخرا فلم يتجاوب ولم يستو في الصف عمله هذا يدل على أن في قلبه نوع من الفساد لماذا؟ لأن الظاهر عنوان الباطن هذا مثال، هناك أمثلة وأممثلة كثيرة ولا أريد أن نطيل عليكم فلربما يكون عند بعضكم على الأقل أسئلة تتعلق بحياته الخاصة والعامة فأذكّر بمثال واحد ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم حينما كان نازلا مع أصحابه في سفر في الصحراء فتفرق أصحابه كل منهم ينتحون ناحية يستظلون ببعض الأشجار فقال لهم عليه الصلاة والسلام وهذه ناحية مهمة جدا لو كان الناس يعلمون أو كانوا يعقلون، فقال لهم عليه الصلاة والسلام ليس في المسجد وإنما في البرية في الصحراء قال ( إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ) إنما تفرقكم هذا في الشعاب والوديان من عمل الشيطان قال راوي الحديث وهو أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه " فكنا بعد إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا في مكان اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا " هكذا كان أصحاب الرسول عليه السلام يتجاوبون مع توجيهاته العملية لأنهم كانوا قد أسّسوا بالقاعدة الشرعية السابقة أن صلاح الأبدان تدل على صلاح القلوب والعكس بالعكس تماما، قلت لكم هذا في البرية فكيف يكون الأمر في المسجد؟ الآن أنا أذكر بما يخالف هذه السنة تجد بعض الحلقات في بعض المساجد حلقة كبيرة جدا والشيخ في صدر المكان وبالكاد أن يستطيع أن يسمع آخر الحلقة من هناك تجاهه ليه؟ لسعة هذه الحلقة هذا خلاف السنة خاصة في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى لذلك جاء في " صحيح مسلم " من حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فرآهم حلقات هنا حلقة وهناك حلقة وهناك حلقة فقال لهم ( ما لي أراكم عزين ) أي متفرقين، لازم يجتمعوا حلقة واحدة لماذا؟ لأن التفرق في الأبدان يدل على التفرق في الجنان في القلوب لهذا ينبغي على خاصة المسلمين بل وعلى عامتهم أن يهتموا بإصلاح ظواهرهم منها إذا كان هناك مجلس علم ألا يكون بعضهم بعيدا عن بعض وإنما أن يقتربوا لأن اقتراب الأبدان يؤثر في اقتراب القلوب والعكس بالعكس هذا ما أردت أن أذكر به وأرجو الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بما نقول وما سمعتم.
الآن نأتيكم ببعض الأمثلة التي صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطبيقا منه لهذه القاعدة العظيمة أي عناية منه بإصلاح الظواهر لأنها تساعد في إصلاح البواطن أظن أن الكثيرين منكم لا بد أنه سمع يوما ما من بعض أئمة المساجد الذين يحرصون على تطبيق السنة في كل مجالات الإسلام مثلا بعض الأئمة الحريصين على السنة إذا أقيمت الصلاة لا يبادر إلى تكبيرة الإحرام ولكنه يعنى بتسوية الصفوف ويذكرهم ببعض أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كان يقولها وهو في صدد تسوية الصفوف فكان يقول أشياء كثيرة والذي يهمنا ما يتعلق بموضوعنا قوله عليه السلام ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) أي قلوبكم لتسون صفوفكم هذا عناية بالظاهر صف شيء طالع شيء فايت شيء فرجة بين هذا وذاك وفرجة هناك أيضا فكان عليه السلام لا يستفتح الصلاة إلا بعد أن يأمر بتسوية الصفوف أولا بلسانه ثم يحقق ذلك عمليا فيقول لهذا تأخر ولذاك تقدم ( تراصوا فإني أرى الشيطان يتخلل بينكم ) إلى آخره، فقوله ( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) تطبيق منه عليه السلام لحديث ( إذا فسد القلب فسد الجسد وإذا صلح القلب صلح الجسد ) فربط صلاح وجوه المسلمين وقلوبهم بتسويتهم لصفوفهم هذا مثل كان يهتم به عليه السلام ليبين للناس هذه القاعدة التي قعدها في قوله ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فإذا فرضنا صف قام للصلاة فذكّر من كان متقدما أو من كان متأخرا فلم يتجاوب ولم يستو في الصف عمله هذا يدل على أن في قلبه نوع من الفساد لماذا؟ لأن الظاهر عنوان الباطن هذا مثال، هناك أمثلة وأممثلة كثيرة ولا أريد أن نطيل عليكم فلربما يكون عند بعضكم على الأقل أسئلة تتعلق بحياته الخاصة والعامة فأذكّر بمثال واحد ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم حينما كان نازلا مع أصحابه في سفر في الصحراء فتفرق أصحابه كل منهم ينتحون ناحية يستظلون ببعض الأشجار فقال لهم عليه الصلاة والسلام وهذه ناحية مهمة جدا لو كان الناس يعلمون أو كانوا يعقلون، فقال لهم عليه الصلاة والسلام ليس في المسجد وإنما في البرية في الصحراء قال ( إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ) إنما تفرقكم هذا في الشعاب والوديان من عمل الشيطان قال راوي الحديث وهو أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه " فكنا بعد إذا سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا في مكان اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا " هكذا كان أصحاب الرسول عليه السلام يتجاوبون مع توجيهاته العملية لأنهم كانوا قد أسّسوا بالقاعدة الشرعية السابقة أن صلاح الأبدان تدل على صلاح القلوب والعكس بالعكس تماما، قلت لكم هذا في البرية فكيف يكون الأمر في المسجد؟ الآن أنا أذكر بما يخالف هذه السنة تجد بعض الحلقات في بعض المساجد حلقة كبيرة جدا والشيخ في صدر المكان وبالكاد أن يستطيع أن يسمع آخر الحلقة من هناك تجاهه ليه؟ لسعة هذه الحلقة هذا خلاف السنة خاصة في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى لذلك جاء في " صحيح مسلم " من حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فرآهم حلقات هنا حلقة وهناك حلقة وهناك حلقة فقال لهم ( ما لي أراكم عزين ) أي متفرقين، لازم يجتمعوا حلقة واحدة لماذا؟ لأن التفرق في الأبدان يدل على التفرق في الجنان في القلوب لهذا ينبغي على خاصة المسلمين بل وعلى عامتهم أن يهتموا بإصلاح ظواهرهم منها إذا كان هناك مجلس علم ألا يكون بعضهم بعيدا عن بعض وإنما أن يقتربوا لأن اقتراب الأبدان يؤثر في اقتراب القلوب والعكس بالعكس هذا ما أردت أن أذكر به وأرجو الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بما نقول وما سمعتم.
كيف التوفيق بين قوله في الصفات ( كلتا يديه يمين ) وبين الرواية التي تقول ( ويمسك الأخرى بشماله )؟
السائل : كيف التوفيق بين قوله في الصفات ( كلتا يديه يمين ) وبين الرواية التي تقول ( ويمسك الأخرى بشماله ) علما بأن الرواية في أحد الصحيحين؟
الشيخ : أي رواية في الصحيحين.
السائل : ( ويمسك الأخرى بشماله ).
الشيخ : هذه ليست في " الصحيحين " هذه أولا توجد في " صحيح مسلم " ثم قد تكلم فيها بعض العلماء أما الرواية الصحيحة هي ( كلتا يدي ربي يمين ) مش التي تروي أن يمين وشمال لكني أنا أقول هذا لأنه يبدو لي طالب علم لتعرف الحقيقة فالحديث الثاني هو في " صحيح مسلم " وفيه رجل متكلم فيه اسمه عمرو بن حمزة إلا أن الحديث له بعض الشواهد خارج " صحيح مسلم " يمكن أن يتقوى بها بعد ذلك ندخل في الجواب عن الجمع بين الحديثين، الحقيقة أن الحديث الصحيح ( وكلتا يدي ربي يمين ) هو كالتفصيل لقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء، فنحن كبشر أو بصفتنا بشر لا نستطيع أن نصف إنسانا ما بأن كلتا يديه يمين يمين لأننا في ذلك نشبّهه برب العالمين وإذا كان المبدأ القرآني يقول (( ليس كمثله شيء )) فقوله عليه السلام ( كلتا يدي ربي يمين ) تأكيد أنه ليس كمثله شيء فما فيه إشكال فإذا صح الحديث الثاني فهذا يكون لتأكيد أن له يدين المعروفتين عند الناس بيمين ويسار ولكن الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء فكلتا يدي ربي يمين كما قلنا بالنسبة للحديث السابق ( ألا وإن في الجسد مضغة ) إلى آخره أن هذه قاعدة ثم جاء تفصيلها في بعض الأحاديث الأخرى وقد ذكرنا آنفا بعضها كذلك القاعدة في تنزيه الله عز وجل وعدم ... هذه القاعدة وكمثال لها حينما قال ( وكلتا يدي ربي يمين ) فهذه صفة خاصة بالله لا يشاركه فيه عبد من عباد الله تبارك وتعالى الحديث الثاني إذا صح فهو على اعتبار أن الناس يعلمون أن فيه يد يمين ويسار فالله له يدان لكنه يتميز عن المخلوقات بأن كلتا يديه يمين.
الشيخ : أي رواية في الصحيحين.
السائل : ( ويمسك الأخرى بشماله ).
الشيخ : هذه ليست في " الصحيحين " هذه أولا توجد في " صحيح مسلم " ثم قد تكلم فيها بعض العلماء أما الرواية الصحيحة هي ( كلتا يدي ربي يمين ) مش التي تروي أن يمين وشمال لكني أنا أقول هذا لأنه يبدو لي طالب علم لتعرف الحقيقة فالحديث الثاني هو في " صحيح مسلم " وفيه رجل متكلم فيه اسمه عمرو بن حمزة إلا أن الحديث له بعض الشواهد خارج " صحيح مسلم " يمكن أن يتقوى بها بعد ذلك ندخل في الجواب عن الجمع بين الحديثين، الحقيقة أن الحديث الصحيح ( وكلتا يدي ربي يمين ) هو كالتفصيل لقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء، فنحن كبشر أو بصفتنا بشر لا نستطيع أن نصف إنسانا ما بأن كلتا يديه يمين يمين لأننا في ذلك نشبّهه برب العالمين وإذا كان المبدأ القرآني يقول (( ليس كمثله شيء )) فقوله عليه السلام ( كلتا يدي ربي يمين ) تأكيد أنه ليس كمثله شيء فما فيه إشكال فإذا صح الحديث الثاني فهذا يكون لتأكيد أن له يدين المعروفتين عند الناس بيمين ويسار ولكن الله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء فكلتا يدي ربي يمين كما قلنا بالنسبة للحديث السابق ( ألا وإن في الجسد مضغة ) إلى آخره أن هذه قاعدة ثم جاء تفصيلها في بعض الأحاديث الأخرى وقد ذكرنا آنفا بعضها كذلك القاعدة في تنزيه الله عز وجل وعدم ... هذه القاعدة وكمثال لها حينما قال ( وكلتا يدي ربي يمين ) فهذه صفة خاصة بالله لا يشاركه فيه عبد من عباد الله تبارك وتعالى الحديث الثاني إذا صح فهو على اعتبار أن الناس يعلمون أن فيه يد يمين ويسار فالله له يدان لكنه يتميز عن المخلوقات بأن كلتا يديه يمين.
2 - كيف التوفيق بين قوله في الصفات ( كلتا يديه يمين ) وبين الرواية التي تقول ( ويمسك الأخرى بشماله )؟ أستمع حفظ
ما المقصود بالظل في حديث ( سبعة يظلهم الله في ظله )؟
السائل : شيخ ( سبعة يظلهم الله في ظله ) بردو الظل كلمة معروف الظل يجي على الجسد أو التحيز كلمة ظل شيخ فسر لنا هذه؟
الشيخ : الحقيقة سمعان صدى صوتك ماى ني فهمان.
السائل : كلمة ظل ( سبعة يظلهم الله في ظله ) في ظل الرحمن.
الشيخ : الحديث ( سبعة يظلهم الله ).
السائل : فالظل يأتي من جسم فكلمة ظل هنا في الحديث.
الشيخ : الحديث مفسر في رواية أخرى ( سبعة يظلهم تحت ظله ) الرواية الأخرى ( تحت ظل عرشه ) ظل العرش.
السائل : يعني ليس ظل الله؟
الشيخ : لا، ظل العرش.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : الحقيقة سمعان صدى صوتك ماى ني فهمان.
السائل : كلمة ظل ( سبعة يظلهم الله في ظله ) في ظل الرحمن.
الشيخ : الحديث ( سبعة يظلهم الله ).
السائل : فالظل يأتي من جسم فكلمة ظل هنا في الحديث.
الشيخ : الحديث مفسر في رواية أخرى ( سبعة يظلهم تحت ظله ) الرواية الأخرى ( تحت ظل عرشه ) ظل العرش.
السائل : يعني ليس ظل الله؟
الشيخ : لا، ظل العرش.
السائل : جزاك الله خيرا.
هل صح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أن الله خلق آدم على صورة الرحمن )؟
السائل : هل صح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أن الله خلق آدم على صورة الرحمن ) هل هذا الحديث صحيح؟
الشيخ : لا، إنما صح ( خلق الله آدم على صورته ) ليس بزيادة الرحمن، ثم هذا اللفظ متفق عليه بين البخاري ومسلم ثم الحديث في " صحيح البخاري " بالنص التالي ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) طوله، طول مين؟ آدم لذلك فالحديث الذي تسمعونه أو تقرؤونه في بعض الكتب باللفظ الذي سألت عنه ( خلق الله آدم على صورة الرحمن ) هذا حديث ضعيف سندا منكر متنا في حد تعبير علماء الحديث أما ضعف سنده فقد كنت تحدثت عنه بتفصيل في بعض أجزاء كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة " وبعض طرقه فيه حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد رواه بالعنعنة ولم يصرّح بالتحديث هذا يفهمه طلاب علم الحديث أما أن متن الحديث منكر فقد وضح لكم إن شاء الله من مخالفته للرواية الصحيحة الأولى التي لم تصرح بمرجع الضمير ( خلق الله آدم على صورته ).
السائل : يعني على صورة آدم.
الشيخ : أيوا المعنى هكذا فهذه الرواية الصحيحة في البخاري ومسلم لم يصرح بالمضمر قال ( خلق الله آدم على صورته ) ثم خالف الرواية الثانية التي في " صحيح البخاري " لا يمكن تفسيرها إلا بأن نرجع الضمير إلى آدم عليه السلام لأنه هو الذي يوصف كأبو البشر بالطول والعرض ونحو ذلك أما الرحمن فتعالى الله أن يشبه شيئا من خلقه وشيء آخر بالنسبة للحديث الأول ( خلق الله آدم على صورته ) يتعلّق بآداب اللغة العربية إذا جاء نص عربي وفيه ضمير ويحتمل هذا الضمير إلى أن يعود إلى أحد مضمرين مذكورين في السياق فالأصل والقاعدة اللغوية أن يعود الضمير إلى أقرب مذكور هذا يعرفه من كان من طلاب العلم فهنا لاحظوا معنا خلق الله ذكر الله قبل كل شيء آدم من بعد منه على صورته إذا إذا أعدنا الضمير إلى أقرب مذكور فيكون الضمير راجع إلى آدم تأيد هذا التفسير المستند إلى القاعدة العربية برواية البخاري ( خلق الله آدم طوله ستون ذراعا ) إذًا التقت الرواية الأولى حينما نفسرها استنادا على القاعدة اللغوية العربية مع الرواية الأخرى التي رواها الإمام البخاري مصرّحا بوصف من خلق الله آدم بأن آدم طوله ستون ذراعا.غيره؟
السائل : تعقيبا على الموضوع نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه وقال ( إن الله خلق آدم على صورته ) ألا يعود الضمير إلى الوجه المضروب خلق الله آدم على صورة المضروب هذا المضروب.
الشيخ : هو هذا يؤيد ما ذكرناه آنفا.
الشيخ : لا، إنما صح ( خلق الله آدم على صورته ) ليس بزيادة الرحمن، ثم هذا اللفظ متفق عليه بين البخاري ومسلم ثم الحديث في " صحيح البخاري " بالنص التالي ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) طوله، طول مين؟ آدم لذلك فالحديث الذي تسمعونه أو تقرؤونه في بعض الكتب باللفظ الذي سألت عنه ( خلق الله آدم على صورة الرحمن ) هذا حديث ضعيف سندا منكر متنا في حد تعبير علماء الحديث أما ضعف سنده فقد كنت تحدثت عنه بتفصيل في بعض أجزاء كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة " وبعض طرقه فيه حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد رواه بالعنعنة ولم يصرّح بالتحديث هذا يفهمه طلاب علم الحديث أما أن متن الحديث منكر فقد وضح لكم إن شاء الله من مخالفته للرواية الصحيحة الأولى التي لم تصرح بمرجع الضمير ( خلق الله آدم على صورته ).
السائل : يعني على صورة آدم.
الشيخ : أيوا المعنى هكذا فهذه الرواية الصحيحة في البخاري ومسلم لم يصرح بالمضمر قال ( خلق الله آدم على صورته ) ثم خالف الرواية الثانية التي في " صحيح البخاري " لا يمكن تفسيرها إلا بأن نرجع الضمير إلى آدم عليه السلام لأنه هو الذي يوصف كأبو البشر بالطول والعرض ونحو ذلك أما الرحمن فتعالى الله أن يشبه شيئا من خلقه وشيء آخر بالنسبة للحديث الأول ( خلق الله آدم على صورته ) يتعلّق بآداب اللغة العربية إذا جاء نص عربي وفيه ضمير ويحتمل هذا الضمير إلى أن يعود إلى أحد مضمرين مذكورين في السياق فالأصل والقاعدة اللغوية أن يعود الضمير إلى أقرب مذكور هذا يعرفه من كان من طلاب العلم فهنا لاحظوا معنا خلق الله ذكر الله قبل كل شيء آدم من بعد منه على صورته إذا إذا أعدنا الضمير إلى أقرب مذكور فيكون الضمير راجع إلى آدم تأيد هذا التفسير المستند إلى القاعدة العربية برواية البخاري ( خلق الله آدم طوله ستون ذراعا ) إذًا التقت الرواية الأولى حينما نفسرها استنادا على القاعدة اللغوية العربية مع الرواية الأخرى التي رواها الإمام البخاري مصرّحا بوصف من خلق الله آدم بأن آدم طوله ستون ذراعا.غيره؟
السائل : تعقيبا على الموضوع نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه وقال ( إن الله خلق آدم على صورته ) ألا يعود الضمير إلى الوجه المضروب خلق الله آدم على صورة المضروب هذا المضروب.
الشيخ : هو هذا يؤيد ما ذكرناه آنفا.
إذا أحدث الرجل في صلاته ثم توضأ يبني على ما فات من الصلاة أم يعيد الصلاة كاملة؟
السائل : إذا أحدث الرجل في صلاته ثم توضأ يبني على ما فات من الصلاة أم يعيد الصلاة كاملة؟
الشيخ : للعلماء في هذه المسألة قولان والراجح منهما أنه يبني ولا يستأنف واضح؟
السائل : تعقيب إذا كان في الركعة الأخيرة في التشهد يعيد التشهد أم يعيد ركعة؟
الشيخ : هو كالذي يحدث في أثناء الطواف أو لا يحدث ولكن أقيمت الصلاة وهو يريد إما ان يجدد وضوءه أو أن يصلي مع الجماعة وكان قد طاف ثلاث طوافات ونصف فلازم الآن يصلي مع الجماعة ومجرد أن ينتهي من الصلاة وينفض الناس وينفتح طريق الطواف فيبدأ تكملة النصف الباقي وثلاثة الباقية بيكون إيش؟ طاف ثلاثة ونصف زائد ثلاثة ونصف عرفت كيف هكذا حيث أبطل الصلاة فهناك يبدأ بالاستئناف، لو فرضنا في التشهد الأخير هو بيقول وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ما بدأ يقول اللهم صل على محمد إلا شعر بتجديد الوضوء يروح يتوضأ ويجلس للتشهد ويبدأ بقوله اللهم صل على محمد لأن ما قبله أدّاه على الوجه المشروع واضح.
السائل : فيه تكبير الإحرام؟
الشيخ : لا ما فيه تكبير.
السائل : ركن الطهارة شيخنا أسقطه هل يجوز لكن مش ركن الطهارة من الصلاة شرط.
الشيخ : هو أولا على كل حال أنا بجاوب عن سؤالين أحدهما قد يكون ليس هو سؤالك والآخر هو سؤالك أو العكس المهم ألفت نظرك أن السؤال كان بالنسبة لإنسان دخل في الصلاة طاهرا وفي الصلاة انتقض وضوءه. الآن يستشم من سؤالك أنه سؤال آخر ما أدري تعني وإلالا لكن خذها مجانا رجل دخل في الصلاة وهو ناسي أنه محدث على غير وضوء على غير طهارة بل ربما يتذكر أن حدثه حدث أكبر جنب في أثناء الصلاة تذكر فهذا أخل بالركن الذي أنت تشير إليه وهو الطهارة لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا صلاة ) وخذوها أيضا فائدة أخرى على الماشي ( لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) لا وضوء لمن لم يسم بسم الله في الوضوء وهذا ركن أيضا يخل به جماهير المتوضئين لا يهتمون بالتسمية بين يدي الوضوء فيجب الاهتمام بهذا لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا صلاة لمن لا وضوء له ) نفيٌ للصلاة بسبب لا وضوء، ثم نفي للوضوء بسبب لا تسمية لا بسملة، فالآن نعود إلى ما كنا فيه رجل دخل في الصلاة ناسيا الطهارة سواء كانت الطهارة الكبرى أو الصغرى وهو في الصلاة تذكر هل بطلت صلاته؟ المعروف عند أكثر العلماء أنها بطلت ولكن قد جاء في الحديث الصحيح في " سنن أبي داود " و " مسند الإمام أحمد " من حديث أبي بكرة الثقفي رضي الله تعالى عنه " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم بالناس صلاة الفجر ثم أشار إليهم أن مكانكم ودخل بيته " وتعرفون أن بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بجانب مسجده من ذهب منكم لزيارة المسجد النبوي يتصور تماما أين كان بيت الرسول عليه السلام هو حيث قبره الآن أي إلى جهة الشرق من المسجد وعن يسار الإمام فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم قام يصلي بالصحابة ذات صباح وإذا به يقول لهم إشارة بيده وليس تلفظا بلسانه أن مكانكم ثم ذهب وعاد ورأسه يقطر ماء فصلى بهم أي أتم بهم الصلاة وقال ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) هذا الحديث من فوائده الحيلولة بين الغلاة من المسلمين في تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه يصف نفسه بأنه بشر كما قال تعالى في القرآن الكريم (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) قاعدة هو بشر كالبشر لكن فصّل هذه القاعدة في بعض الأحاديث تأسيسا لها وتأكيدا لها وترسيخا لها في أذهان المؤمنين به عليه الصلاة والسلام حتى يظلوا متيقظين دائما وأبدا أن الرسول بشر وتجري عليه كل أحكام البشر إلا في ما اصطفاه الله عز وجل وميّزه به على سائر البشر فإذا كان الرسول عليه السلام يقول في هذا الحديث ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) فمعنى ذلك أنه يفصل لهم شيئا من تفصيل آية (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) لماذا؟ لكي لا يقول قائل وقد قال مع الأسف " محمد بشر وليس كالبشر بل هو ياقوتة والناس كالحجر " هذا خلاف ما أراد الله ثم ما أراده رسوله ما أراد الله بقوله (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) وما أراده رسوله في قوله في الحديث السابق ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) وخلاف أحاديث كثيرة وكثيرة جدا ولا بأس من ذكر بعضها تأكيدا وتفصيلا لهذه القاعدة وتعليما من هذا النوع ما جاء في " الصحيحين " من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم بأصحابه الظهر خمسا بدل أن يصلي أربعا كما نفعل تباعا له ذات يوم صلى خمسا فالصحابة صلوا معه خمسا ولما سلم قالوا له يا رسول الله وهذا من أدبهم ما قالوا له أخطأن أو سهوت أو نسيت لماذا؟ لأنهم كانوا يعلمون أن الأحكام الشرعية تنزل تترى بعضها رواء بعض قالوا له يا رسول الله أزيد في الصلاة ؟ قال ( لا ) قالوا له صليت خمسا ما حكى ولا كلمة بعدها ( سجد سجدتي السهو ) وقال ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) هذا يؤكد أنه بشر مثلنا كما ننسى نحن ينسى هو عليه الصلاة والسلام ولكن في ماذا اصطفاه الله على سائر البشر أنه يستحيل عليه أن يؤمر بتبليغ آية أو حكم شرعي ثم ينساه هذا مستحيل لماذا؟ لأن الله عز وجل عصمه من كل شيء يحول بينه وبين أداء تبليغ رسالته كما قال عز وجل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) فإذا رسول الله بشر ينسى كما ننسى وقد صرح الله عز وجل بشيء من هذا المعنى في مثل قوله عز وجل (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) الأمر كله بيد الله تبارك وتعالى (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) لكن يجب أن تعلموا أن هذا النسيان الذي أثبته الله عز وجل لنبيه في هذا الاستثناء هو في دائرة محدودة فأذكر ذلك بوضوح إن شاء الله.
الشيخ : للعلماء في هذه المسألة قولان والراجح منهما أنه يبني ولا يستأنف واضح؟
السائل : تعقيب إذا كان في الركعة الأخيرة في التشهد يعيد التشهد أم يعيد ركعة؟
الشيخ : هو كالذي يحدث في أثناء الطواف أو لا يحدث ولكن أقيمت الصلاة وهو يريد إما ان يجدد وضوءه أو أن يصلي مع الجماعة وكان قد طاف ثلاث طوافات ونصف فلازم الآن يصلي مع الجماعة ومجرد أن ينتهي من الصلاة وينفض الناس وينفتح طريق الطواف فيبدأ تكملة النصف الباقي وثلاثة الباقية بيكون إيش؟ طاف ثلاثة ونصف زائد ثلاثة ونصف عرفت كيف هكذا حيث أبطل الصلاة فهناك يبدأ بالاستئناف، لو فرضنا في التشهد الأخير هو بيقول وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ما بدأ يقول اللهم صل على محمد إلا شعر بتجديد الوضوء يروح يتوضأ ويجلس للتشهد ويبدأ بقوله اللهم صل على محمد لأن ما قبله أدّاه على الوجه المشروع واضح.
السائل : فيه تكبير الإحرام؟
الشيخ : لا ما فيه تكبير.
السائل : ركن الطهارة شيخنا أسقطه هل يجوز لكن مش ركن الطهارة من الصلاة شرط.
الشيخ : هو أولا على كل حال أنا بجاوب عن سؤالين أحدهما قد يكون ليس هو سؤالك والآخر هو سؤالك أو العكس المهم ألفت نظرك أن السؤال كان بالنسبة لإنسان دخل في الصلاة طاهرا وفي الصلاة انتقض وضوءه. الآن يستشم من سؤالك أنه سؤال آخر ما أدري تعني وإلالا لكن خذها مجانا رجل دخل في الصلاة وهو ناسي أنه محدث على غير وضوء على غير طهارة بل ربما يتذكر أن حدثه حدث أكبر جنب في أثناء الصلاة تذكر فهذا أخل بالركن الذي أنت تشير إليه وهو الطهارة لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا صلاة ) وخذوها أيضا فائدة أخرى على الماشي ( لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) لا وضوء لمن لم يسم بسم الله في الوضوء وهذا ركن أيضا يخل به جماهير المتوضئين لا يهتمون بالتسمية بين يدي الوضوء فيجب الاهتمام بهذا لقوله عليه الصلاة والسلام ( لا صلاة لمن لا وضوء له ) نفيٌ للصلاة بسبب لا وضوء، ثم نفي للوضوء بسبب لا تسمية لا بسملة، فالآن نعود إلى ما كنا فيه رجل دخل في الصلاة ناسيا الطهارة سواء كانت الطهارة الكبرى أو الصغرى وهو في الصلاة تذكر هل بطلت صلاته؟ المعروف عند أكثر العلماء أنها بطلت ولكن قد جاء في الحديث الصحيح في " سنن أبي داود " و " مسند الإمام أحمد " من حديث أبي بكرة الثقفي رضي الله تعالى عنه " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم بالناس صلاة الفجر ثم أشار إليهم أن مكانكم ودخل بيته " وتعرفون أن بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان بجانب مسجده من ذهب منكم لزيارة المسجد النبوي يتصور تماما أين كان بيت الرسول عليه السلام هو حيث قبره الآن أي إلى جهة الشرق من المسجد وعن يسار الإمام فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم قام يصلي بالصحابة ذات صباح وإذا به يقول لهم إشارة بيده وليس تلفظا بلسانه أن مكانكم ثم ذهب وعاد ورأسه يقطر ماء فصلى بهم أي أتم بهم الصلاة وقال ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) هذا الحديث من فوائده الحيلولة بين الغلاة من المسلمين في تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه يصف نفسه بأنه بشر كما قال تعالى في القرآن الكريم (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) قاعدة هو بشر كالبشر لكن فصّل هذه القاعدة في بعض الأحاديث تأسيسا لها وتأكيدا لها وترسيخا لها في أذهان المؤمنين به عليه الصلاة والسلام حتى يظلوا متيقظين دائما وأبدا أن الرسول بشر وتجري عليه كل أحكام البشر إلا في ما اصطفاه الله عز وجل وميّزه به على سائر البشر فإذا كان الرسول عليه السلام يقول في هذا الحديث ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) فمعنى ذلك أنه يفصل لهم شيئا من تفصيل آية (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) لماذا؟ لكي لا يقول قائل وقد قال مع الأسف " محمد بشر وليس كالبشر بل هو ياقوتة والناس كالحجر " هذا خلاف ما أراد الله ثم ما أراده رسوله ما أراد الله بقوله (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) وما أراده رسوله في قوله في الحديث السابق ( إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت ) وخلاف أحاديث كثيرة وكثيرة جدا ولا بأس من ذكر بعضها تأكيدا وتفصيلا لهذه القاعدة وتعليما من هذا النوع ما جاء في " الصحيحين " من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى ذات يوم بأصحابه الظهر خمسا بدل أن يصلي أربعا كما نفعل تباعا له ذات يوم صلى خمسا فالصحابة صلوا معه خمسا ولما سلم قالوا له يا رسول الله وهذا من أدبهم ما قالوا له أخطأن أو سهوت أو نسيت لماذا؟ لأنهم كانوا يعلمون أن الأحكام الشرعية تنزل تترى بعضها رواء بعض قالوا له يا رسول الله أزيد في الصلاة ؟ قال ( لا ) قالوا له صليت خمسا ما حكى ولا كلمة بعدها ( سجد سجدتي السهو ) وقال ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) هذا يؤكد أنه بشر مثلنا كما ننسى نحن ينسى هو عليه الصلاة والسلام ولكن في ماذا اصطفاه الله على سائر البشر أنه يستحيل عليه أن يؤمر بتبليغ آية أو حكم شرعي ثم ينساه هذا مستحيل لماذا؟ لأن الله عز وجل عصمه من كل شيء يحول بينه وبين أداء تبليغ رسالته كما قال عز وجل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) فإذا رسول الله بشر ينسى كما ننسى وقد صرح الله عز وجل بشيء من هذا المعنى في مثل قوله عز وجل (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) الأمر كله بيد الله تبارك وتعالى (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) لكن يجب أن تعلموا أن هذا النسيان الذي أثبته الله عز وجل لنبيه في هذا الاستثناء هو في دائرة محدودة فأذكر ذلك بوضوح إن شاء الله.
حكم قول هنيئا للشارب كلما شرب الماء.
السائل : هنيئا يا شيخ.
الشيخ : أنا أقول لكم هنيئا ولا أقول لكم هنيئا تدرون كيف؟ لأن هذه العادة المتبعة أن كل ما شرب إنسان قيل له هنيئا صارت كأنها سنة متبعة فلو أن إنسانا مثلي شرب مثلا والناس ينظر إليه نظرة فوق ما هو واقعه شربوا ما قيل لهم هنيئا تبقى مستهجنة مع أنه ما فيها شيء ليه؟ لأن سيد البشر عليه الصلاة والسلام وأفضل البشر وأفضل الناس جميعا طالما شرب بين الناس وما احد منهم قال له هنيئا ولكني قلت لكم هنيئا لماذا لأننا تعلمنا وما تؤاخذوني أن يكون فيه شيء ننتقل إلى شيء لكنه كل كبستان فيه من كل فاكهة زوجان هذا هو العلم جاء في " مستدرك الحاكم " و " سنن الترمذي " أن رجلا عطس في مجلس ابن عمر فقال " الحمد لله والصلاة على رسول الله " فقال " وأنا أقول الحمد لله والصلاة على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله قل الحمد لله رب العالمين " وفي رواية " الحمد لله على كل حال " هذا الرجل ماذا فعل؟ زاد في الحمد بعد العطاس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدعة؟ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما مسلم ولو كان من أجهل الجاهلين ما مسلم ممكن أن يقول أن الصلاة عن النبي بدعة لكن أهل العلم يقولون في بعض الأحيان أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زمن ما، في مكان ما بدعة، إذا لا يقال بأن الصلاة على الرسول بدعة لكن التعبير الصحيح أن يقال وضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكان ما شرعه الله على لسان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فهو البدعة ليس صلاة على الرسول هو بدعة وإنما وضع هذه الصلاة في مكان ما شرعه الله هو البدعة نحن أخذنا هذا الأدب من حديث ابن عمر ماذا قال للذي عطس وحمد وصلى ما قال له هذه بدعة كما يفعل بعض الناس المتحمسين للسنة ولكنهم يسيئون إيش؟ التعبير يقولوا يا أخي لا تصلي على النبي هذه بدعة هذاك مسكين كمان ما يفهم عليه كما أن هذا ما فهم كيف ينصح وكيف يذكر بالتالي هذاك لم يفهم مراده وتجي الناس هون بيقولوا هدول جماعة ينكرون الصلاة على الرسول والسبب يعود إلى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وإلى السامع أيضا لماذا؟ لأن كل منهما بحاجة إلى علم فنحن أخذنا هذا الأدب سمع الرجل يقول الحمد لله والصلاة على رسول الله وهو يعلم أن وضع الصلاة على رسول الله في هذا المكان خلاف السنة فما بادره بالإنكار وما قال له يا أخي لا تصلي على الرسول عليه السلام هنا على الأقل لكنه أخذه من باب السياسة الشرعية وأنا أقول معك الحمد لله والصلاة على رسول الله لكن مو بس هون إجا بعد النتيجة لكن ما هكذا علمنا رسول الله شو علمنا فقط الحمد لله، فالآن شرب شارب الماء فقيل له هنيئا أنا شو بقلكم لا هنيئا ما بيجوز أنا أقول معكم هنيئا ولكن لا أقول أي في هذا المكان لأن الرسول عليه السلام ما سن للمسلمين هذه التهنئة كمثل أشياء كثيرة جدا أصبحت جزءا من الدين بيسلم المسلم من صلاته خاصة في صلاة الفجر تقبل الله بيمد يده يمكن يوصل للثالث ومن هون ومن هون هذا شيء ما أنزل الله به من سلطان، الرسول عليه الصلاة والسلام صلى ألوف الصلوات والصحابة من خلفه ولا مرة قال لأحدهم تقبل الله لكن على العكس من ذلك، بدل ما يقول لصاحبه اللي أول ما يلتقي معه السلام عليكم تنفيذا لقاعدة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام ( حق المسلم على المسلم خمس ) وفي رواية ( ست أولها إذا لقيته فسلم عليه ) هذا السلام أميت في هذا المكان وقضي عليه ما الذي قضى عليه؟ البدعة التي أحدثوها واستحسنوها بعقولهم، الآن نعود إلى ما كنا فيه من النسيان.
السائل : إذا لقي المسلم المسلم عليه أن يسلم عليه ما الذي بدل الناس لهذه السنة؟
الشيخ : اعتيادهم البدعة قضت على السنة ونحن بنجيبلك المثال هذا أنت بتقوم من الصلاة تمشي في المسجد الكبير بتشوف صاحبك شو واجبه يقول لك سلام عليكم ما بيقلك سلام عليكم بيقول لك تقبل الله ليش؟ لأن هذه قامت مقام تلك ولذلك صدق من قال من السلف " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " وأنا ألمس هذه القضية لمس اليد خذوا المثال يدخل أحدهم على صاحبه وهو يتوضأ شو بيقول له مزمزم أنت لقيته ونبيك عم يقول لك ( إذا لقيته فسلم عليه ) طاحت هذه السنة ليه؟ لأنه قام مقامها البدع (( وأكثر الناس لا يعلمون )) كما قال رب العالمين لا يمكن إفهام كل الناس هذه الحقيقة التي تنبه لها ذلك السلفي حينما قال " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " لا يمكن أن ندخلها في مخ هؤلاء الناس كمثل هذا المثال أنه لقي صاحبه في المسجد بعد الصلاة بيقول له تقبل الله ما يقول له السلام عليكم ليه يا أخي؟ بشوفو في الميضة يتوضأ يقول له مزمزم او شو بيقولوا في مصر حرما مصري الظاهر صاحبنا، الشاهد يا أخي قل السلام عليكم بعدين بعد ذلك إذا جرى كلام بينك وبينه وقلت أيضا تقبل الله أحيانا وما جعلتها سنة تميت السنة الصحيحة لا بأس من ذلك.
الشيخ : أنا أقول لكم هنيئا ولا أقول لكم هنيئا تدرون كيف؟ لأن هذه العادة المتبعة أن كل ما شرب إنسان قيل له هنيئا صارت كأنها سنة متبعة فلو أن إنسانا مثلي شرب مثلا والناس ينظر إليه نظرة فوق ما هو واقعه شربوا ما قيل لهم هنيئا تبقى مستهجنة مع أنه ما فيها شيء ليه؟ لأن سيد البشر عليه الصلاة والسلام وأفضل البشر وأفضل الناس جميعا طالما شرب بين الناس وما احد منهم قال له هنيئا ولكني قلت لكم هنيئا لماذا لأننا تعلمنا وما تؤاخذوني أن يكون فيه شيء ننتقل إلى شيء لكنه كل كبستان فيه من كل فاكهة زوجان هذا هو العلم جاء في " مستدرك الحاكم " و " سنن الترمذي " أن رجلا عطس في مجلس ابن عمر فقال " الحمد لله والصلاة على رسول الله " فقال " وأنا أقول الحمد لله والصلاة على رسول الله ولكن ما هكذا علمنا رسول الله قل الحمد لله رب العالمين " وفي رواية " الحمد لله على كل حال " هذا الرجل ماذا فعل؟ زاد في الحمد بعد العطاس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدعة؟ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما مسلم ولو كان من أجهل الجاهلين ما مسلم ممكن أن يقول أن الصلاة عن النبي بدعة لكن أهل العلم يقولون في بعض الأحيان أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زمن ما، في مكان ما بدعة، إذا لا يقال بأن الصلاة على الرسول بدعة لكن التعبير الصحيح أن يقال وضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكان ما شرعه الله على لسان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فهو البدعة ليس صلاة على الرسول هو بدعة وإنما وضع هذه الصلاة في مكان ما شرعه الله هو البدعة نحن أخذنا هذا الأدب من حديث ابن عمر ماذا قال للذي عطس وحمد وصلى ما قال له هذه بدعة كما يفعل بعض الناس المتحمسين للسنة ولكنهم يسيئون إيش؟ التعبير يقولوا يا أخي لا تصلي على النبي هذه بدعة هذاك مسكين كمان ما يفهم عليه كما أن هذا ما فهم كيف ينصح وكيف يذكر بالتالي هذاك لم يفهم مراده وتجي الناس هون بيقولوا هدول جماعة ينكرون الصلاة على الرسول والسبب يعود إلى الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وإلى السامع أيضا لماذا؟ لأن كل منهما بحاجة إلى علم فنحن أخذنا هذا الأدب سمع الرجل يقول الحمد لله والصلاة على رسول الله وهو يعلم أن وضع الصلاة على رسول الله في هذا المكان خلاف السنة فما بادره بالإنكار وما قال له يا أخي لا تصلي على الرسول عليه السلام هنا على الأقل لكنه أخذه من باب السياسة الشرعية وأنا أقول معك الحمد لله والصلاة على رسول الله لكن مو بس هون إجا بعد النتيجة لكن ما هكذا علمنا رسول الله شو علمنا فقط الحمد لله، فالآن شرب شارب الماء فقيل له هنيئا أنا شو بقلكم لا هنيئا ما بيجوز أنا أقول معكم هنيئا ولكن لا أقول أي في هذا المكان لأن الرسول عليه السلام ما سن للمسلمين هذه التهنئة كمثل أشياء كثيرة جدا أصبحت جزءا من الدين بيسلم المسلم من صلاته خاصة في صلاة الفجر تقبل الله بيمد يده يمكن يوصل للثالث ومن هون ومن هون هذا شيء ما أنزل الله به من سلطان، الرسول عليه الصلاة والسلام صلى ألوف الصلوات والصحابة من خلفه ولا مرة قال لأحدهم تقبل الله لكن على العكس من ذلك، بدل ما يقول لصاحبه اللي أول ما يلتقي معه السلام عليكم تنفيذا لقاعدة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام ( حق المسلم على المسلم خمس ) وفي رواية ( ست أولها إذا لقيته فسلم عليه ) هذا السلام أميت في هذا المكان وقضي عليه ما الذي قضى عليه؟ البدعة التي أحدثوها واستحسنوها بعقولهم، الآن نعود إلى ما كنا فيه من النسيان.
السائل : إذا لقي المسلم المسلم عليه أن يسلم عليه ما الذي بدل الناس لهذه السنة؟
الشيخ : اعتيادهم البدعة قضت على السنة ونحن بنجيبلك المثال هذا أنت بتقوم من الصلاة تمشي في المسجد الكبير بتشوف صاحبك شو واجبه يقول لك سلام عليكم ما بيقلك سلام عليكم بيقول لك تقبل الله ليش؟ لأن هذه قامت مقام تلك ولذلك صدق من قال من السلف " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " وأنا ألمس هذه القضية لمس اليد خذوا المثال يدخل أحدهم على صاحبه وهو يتوضأ شو بيقول له مزمزم أنت لقيته ونبيك عم يقول لك ( إذا لقيته فسلم عليه ) طاحت هذه السنة ليه؟ لأنه قام مقامها البدع (( وأكثر الناس لا يعلمون )) كما قال رب العالمين لا يمكن إفهام كل الناس هذه الحقيقة التي تنبه لها ذلك السلفي حينما قال " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " لا يمكن أن ندخلها في مخ هؤلاء الناس كمثل هذا المثال أنه لقي صاحبه في المسجد بعد الصلاة بيقول له تقبل الله ما يقول له السلام عليكم ليه يا أخي؟ بشوفو في الميضة يتوضأ يقول له مزمزم او شو بيقولوا في مصر حرما مصري الظاهر صاحبنا، الشاهد يا أخي قل السلام عليكم بعدين بعد ذلك إذا جرى كلام بينك وبينه وقلت أيضا تقبل الله أحيانا وما جعلتها سنة تميت السنة الصحيحة لا بأس من ذلك.
الكلام على كون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بشر من البشر.
الشيخ : الشاهد نعود إلى موضوع النسيان وانتهى بنا الكلام عند رب الأنام (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) هذا الاستثناء إنما يعني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا ينسى تبليغ ما أنزل إليه وإنما قد ينسى ما بلغه إلى الناس يعني هو أدى واجبه بصفته رسول ثم قد ينسى كما صار بالنسبة لصلاة الظهر خمسا لكن الذي يشرح هذه الآية شرحا واضحا بينا ما جاء في " صحيح البخاري " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فسمع رجلا يقرأ القرآن فقال ( رحم الله فلانا ) أي هذا القارئ ( لقد ذكرني آية كنت أنسيتها ) هذا الحديث تفسير للآية (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) وهنا حينما قال عليه السلام ( رحم الله فلانا لقد ذكرني آية كنت أنسيتها )) من أين هذا القارئ أخذ هذه الآية؟ من رسول الله شو بيعرفه هو لولا رسول الله كنا مع الجاهلية الأولى فرسول الله بلغ ما أنزل إليه بحق كما جاء في الآية السابقة ثم عرض له نسيان هذه الآية فلما سمعها من الرجل تذكرها كيف وهي أنزلت عليه مباشرة ثم هو بلغها إلى الناس لذلك فإذا قرأتم هذه الآية في الوتر أو في غير المناسبة (( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )) لا تفهموا أن هذا الاستثناء عام قد ينسى تبليغ حكم قد ينسى تبليغ آية حاشاه، وإنما قد ينسى آية أو حكما بلغه للناس فأدى الرسالة وبلغ الأمانة وانتهى الأمر.
حكم من صلى وهو على غير طهارة ثم علم هل تلزمه الإعادة؟
الشيخ : فنعود الآن هذا الرجل الذي تذكر أنه محدث في أثناء الصلاة فله قدوة وله أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا يتصور فيما إذا كان في داره أي كانت الميضئة أو الحمام قريبا منه وإلا ففي أكثر الأحيان هذا لا يتيسر لكن هل هذا الحكم أي أن تكون صلاة هذا الذي نسي ركنا أو شرطا من شروط صحة الصلاة وهي الطهارة يستمر هذا الحكم حتى لو انتهى من الصلاة؟ الجواب لا، أي من تذكر الطهارة بعد أن انتهى من الصلاة ليس له الحكم الذي تذكر الطهارة وهو في أثناء الصلاة فالذي تذكر أنه على غير طهارة في أثناء الصلاة واستطاع أن يتوضأ أو أن يغتسل فيعود ويبني أما من تذكر أنه على غير طهارة بعد ما انتهى من الصلاة فهو في هذه الحالة لا بد له من أن يستأنفها من أولها إلى آخرها، ما هو الدليل؟ لو لا هذا الدليل لسحبنا الحكم السابق حتى بالنسبة لمن صلى وسلم وهو على غير طهارة لكن الدليل الآتي هو الذي منعنا أن نسحب الحكم حتى بالنسبة لهذا الذي تذكر الحدث بعد السلام ما هو؟ جاء في صحيح البخاري ( أن عمر بن الخطاب في خلافته صلى بالناس إماما ثم انتبه رأى في ثوبه أثر جنابة فقال: لقد ابتلينا بشيء يجعلنا ) هذا معنى كلامه لأني لست مستحضرا لفظه ( يضطر الإنسان أن يحتلم وأن يقذف الماء الدافق، ثم راح واغتسل وأعاد الصلاة ) وباعتباره أولا من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم مع سنته في حديث العرباض المشهور وفيه يقول ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) فبالنظر إلى كونه من هؤلاء الخلفاء الراشدين أولا وباعتبار أنه قال هذا القول أمام الناس الحاضرين من أصحابه وما أحد احتج عليه بالحجة السابقة في الصورة الأولى قلنا لا بد من التفريق بين من تذكر في الصلاة فهو يغتسل أو يتوضأ ويبني وبين من تذكر بعد الصلاة فلا بد أن يستأنف الصلاة بعد أن يتطهر هذا ما لزم بيانه بالنسبة لذلك السؤال تفضل.
اضيفت في - 2016-07-01