كتاب الإيمان-035
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.43 ميغابايت )
التنزيل ( 685 )
الإستماع ( 119 )


6 - حدثني محمد بن منهال الضرير، وأمية بن بسطام العيشي، واللفظ لأمية، قالا: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح وهو ابن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير )) قال: فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب، فقالوا: أي رسول الله، كلفنا من الأعمال ما نطيق، الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد انزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )، قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القوم، ذلت بها ألسنتهم، فأنزل الله في إثرها: (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ))، فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى، فأنزل الله عز وجل: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) قال: نعم, (( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا )) ( قال: نعم ) (( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به )) قال: نعم (( واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )) قال: نعم. أستمع حفظ

8 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، واللفظ لأبي بكر، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن آدم بن سليمان، مولى خالد، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: (( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ))، قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا ) قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله تعالى: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) ( قال: قد فعلت ) (( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا )) ( قال: قد فعلت ) ((واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا )), ( قال: قد فعلت ). أستمع حفظ

14 - حدثنا عمرو الناقد، وزهير بن حرب قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ح، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، وعبدة بن سليمان، ح، وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أبي عدي كلهم عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم به )، وحدثني زهير بن حرب، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، وهشام، ح، وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن شيبان جميعا عن قتادة، بهذا الإسناد مثله. أستمع حفظ

21 - وحدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة، فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها، فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة، فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها، فأنا أكتبها له بمثلها ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قالت الملائكة: رب، ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة، وهو أبصر به، فقال: ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنما تركها من جراي ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحسن أحدكم إسلامه، فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله ). أستمع حفظ

28 - حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن الجعد أبي عثمان، حدثنا أبو رجاء العطاردي، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى، قال: ( إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة ). أستمع حفظ