كتاب الإمارة-209
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.47 ميغابايت )
التنزيل ( 546 )
الإستماع ( 60 )


5 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن فرات القزاز، عن أبي حازم، قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر )، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ( فوا ببيعة الأول، فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم ). ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن الحسن بن فرات، عن أبيه، بهذا الإسناد مثله ). أستمع حفظ

8 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص، ووكيع، ح وحدثني أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، ح وحدثنا أبو كريب، وابن نمير، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش، ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، واللفظ له، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها )، قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: ( تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ). أستمع حفظ

11 - حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال زهير: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة، والناس مجتمعون عليه، فأتيتهم فجلست إليه، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه، ومنا من ينتضل، ومنا من هو في جشره، إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر )، فدنوت منه، فقلت له: أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأهوى إلى أذنيه، وقلبه بيديه، وقال: " سمعته أذناي، ووعاه قلبي "، فقلت له: هذا ابن عمك معاوية، يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، ونقتل أنفسنا، والله يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) [النساء: 29] قال: فسكت ساعة، ثم قال: " أطعه في طاعة الله، واعصه في معصية الله ". ( وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وأبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا وكيع، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد نحوه ). ( وحدثني محمد بن رافع، حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حدثنا يونس بن أبي إسحاق الهمداني، حدثنا عبد الله بن أبي السفر، عن عامر، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، قال: رأيت جماعة عند الكعبة، فذكر نحو حديث الأعمش ). أستمع حفظ

17 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير، أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال: ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ). ( وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن قتادة، قال: سمعت أنسا، يحدث عن أسيد بن حضير، أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله ). ( وحدثنيه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد، ولم يقل: خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم ). أستمع حفظ

21 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه، قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة، فجذبه الأشعث بن قيس، وقال: ( اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم ). وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن سماك، بهذا الإسناد مثله، وقال: فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم ). أستمع حفظ

26 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، أنه سمع أبا إدريس الخولاني، يقول: سمعت حذيفة بن اليمان، يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: ( نعم )، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ( نعم، وفيه دخن )، قلت: وما دخنه؟ قال: ( قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر )، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ( نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها )، فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: ( نعم، قوم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا )، قلت: يا رسول الله، فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ( فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ). وحدثني محمد بن سهل بن عسكر التميمي، حدثنا يحيى بن حسان، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا يحيى وهو ابن حسان، حدثنا معاوية يعني ابن سلام، حدثنا زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال: قال حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول الله، إنا كنا بشر، فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: ( نعم )، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: ( نعم )، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال: ( نعم )، قلت: كيف؟ قال: ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس )، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله، إن أدركت ذلك؟ قال: ( تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع ). أستمع حفظ