كتاب فضائل الصحابة-275
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.97 ميغابايت )
التنزيل ( 490 )
الإستماع ( 63 )


2 - حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا بهز، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، قال: مات ابن لأبي طلحة، من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال: فجاء فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت، فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: فغضب، وقال: تركتني حتى تلطخت، ثم أخبرتني بابني فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بارك الله لكما في غابر ليلتكما ) قال: فحملت، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتى المدينة من سفر، لا يطرقها طروقا، فدنوا من المدينة، فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم، يا رب إنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد، انطلق، فانطلقنا، قال وضربها المخاض حين قدما، فولدت غلاما فقالت لي أمي: يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح احتملته، فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فصادفته ومعه ميسم، فلما رآني قال: ( لعل أم سليم ولدت؟ ) قلت: نعم، فوضع الميسم، قال: وجئت به فوضعته في حجره، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة، فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم قذفها في في الصبي، فجعل الصبي يتلمظها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( انظروا إلى حب الأنصار التمر ) قال: فمسح وجهه وسماه عبد الله . حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، حدثني أنس بن مالك، قال: مات ابن لأبي طلحة واقتص الحديث بمثله . أستمع حفظ

7 - حدثنا عبيد بن يعيش، ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن أبي حيان، ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، - واللفظ له - حدثنا أبي، حدثنا أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: عند صلاة الغداة ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته، عندك في الإسلام منفعة، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة ) قال بلال: ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة، من أني لا أتطهر طهورا تاما، في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور، ما كتب الله لي أن أصلي . أستمع حفظ

12 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، - واللفظ لابن رافع قال إسحاق: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا - يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن أبي موسى، قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، فكنا حينا، " وما نرى ابن مسعود، وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كثرة دخولهم ولزومهم له ". وحدثنيه محمد بن حاتم، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، أنه سمع الأسود، يقول: سمعت أبا موسى، يقول: لقد قدمت أنا وأخي من اليمن فذكر بمثله. حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن أبي موسى، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أرى أن عبد الله من أهل البيت، أو ما ذكر من نحو هذا. أستمع حفظ

17 - حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الأحوص، قال: " شهدت أبا موسى وأبا مسعود، حين مات ابن مسعود، فقال أحدهما لصاحبه: أتراه ترك بعده مثله؟ فقال: إن قلت ذاك، إن كان ليؤذن له إذا حجبنا، ويشهد إذا غبنا ". حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا قطبة هو ابن عبد العزيز، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص، قال: كنا في دار أبي موسى مع نفر من أصحاب عبد الله، وهم ينظرون في مصحف، فقام عبد الله، فقال أبو مسعود: " ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم، فقال أبو موسى: أما لئن قلت ذاك، لقد كان يشهد إذا غبنا، ويؤذن له إذا حجبنا " . وحدثني القاسم بن زكرياء، حدثنا عبيد الله هو ابن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص، قال: أتيت أبا موسى، فوجدت عبد الله، وأبا موسى، ح وحدثنا أبو كريب، حدثنا محمد بن أبي عبيدة، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: كنت جالسا مع حذيفة، وأبي موسى وساق الحديث، وحديث قطبة أتم وأكثر . أستمع حفظ

22 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبدة بن سليمان، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله، أنه قال: (( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة )) [آل عمران: 161] ثم قال: على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟ فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه " قال شقيق: فجلست في حلق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فما سمعت أحدا يرد ذلك عليه، ولا يعيبه . أستمع حفظ

26 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو، فنتحدث إليه - وقال ابن نمير: عنده - فذكرنا يوما عبد الله بن مسعود، فقال: لقد ذكرتم رجلا لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وسالم مولى أبي حذيفة ). حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالوا: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو فذكرنا حديثا، عن عبد الله بن مسعود، فقال: إن ذاك الرجل لا أزال أحبه بعد شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، سمعته يقول: ( اقرءوا القرآن من أربعة نفر: من ابن أم عبد - فبدأ به - ومن أبي بن كعب، ومن سالم، مولى أبي حذيفة، ومن معاذ بن جبل ) وحرف لم يذكره زهير، قوله: يقوله . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، بإسناد جرير، ووكيع، في رواية أبي بكر، عن أبي معاوية، قدم معاذا، قبل أبي، وفي رواية أبي كريب، أبي، قبل معاذ . حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، ح وحدثني بشر بن خالد، أخبرنا محمد يعني ابن جعفر، كلاهما، عن شعبة، عن الأعمش، بإسنادهم واختلفا، عن شعبة في تنسيق الأربعة . حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن مسروق، قال: ذكروا ابن مسعود، عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم، مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل ). حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد، وزاد قال: شعبة بدأ بهذين لا أدري بأيهما بدأ . أستمع حفظ