كتاب الكسوف-694
الشيخ مشهور حسن آل سلمان
صحيح مسلم
الحجم ( 8.17 ميغابايت )
التنزيل ( 547 )
الإستماع ( 60 )


2 - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنكسفت الشمس، فنبذتها، فقلت: والله لأنظرن إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس، قال: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، حتى حسر عنها ، قال: فلما حسر عنها، قرأ سورتين وصلى ركعتين ) أستمع حفظ

12 - قراءة من شرح النووي وتعليق الشيخ عليه : " هذا مما يستشكل ويظن أن ظاهره أنه ابتدأ صلاة الكسوف بعد انجلاء الشمس وليس كذلك فإنه لا يجوز ابتداء صلاتها بعد الانجلاء وهذا الحديث محمول على أنه وجده في الصلاة كما صرح به في الرواية الثانية ثم جمع الراوي جميع ما جرى في الصلاة من دعاء وتكبير وتهليل وتسبيح وتحميد وقراءة سورتين في القيامين الآخرين للركعة الثانية وكانت السورتان بعد الانجلاء تتميما للصلاة فتمت جملة الصلاة ركعتين أولها في حال الكسوف وآخرها بعد الانجلاء وهذا الذي ذكرته من تقديره لابد منه لأنه مطابق للرواية الثانية ولقواعد الفقه ولروايات باقي الصحابة والرواية الأولى محمولة عليه أيضا ليتفق الروايتان ونقل القاضي عن المازري أنه تأوله على صلاة ركعتين تطوعا مستقلا بعد انجلاء الكسوف لأنها صلاة كسوف وهذا ضعيف مخالف لظاهر الرواية الثانية والله أعلم " أستمع حفظ