هل يُحكم بكفر صدام حسين عيناً أم لا يجوز ذلك، وإن كان الجواب بالإيجاب فنرجوا بيان الأدلة على كفر الرجل ؟
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : هذا الوقت مناسب لك عندنا بعض الأسئلة ؟
الشيخ : هاتها.
السائل : طيب أنا عندي شوية أسئلة وعندنا في الأخ وليد كمان عنده بعض الأسئلة نخلص التي عندي ثم ننتقل له.
الشيخ : عندك بس واحد ؟
السائل : أنا عندي اثنين والأخ الذي عندي الأخ وليد عنده كم سؤال أيضاً.
الشيخ : أنا عم أقول عندك أخ واحد بس ؟
السائل : إي إي واحد نعم.
الشيخ : كثرهم !
السائل : إن شاء الله جمعنا كل الأسئلة التي نبتغيها.
الشيخ : يالله هات لنشوف.
السائل : طيب السؤال الأول: هل يُحكم بكفر صدام حسين عيناً أم لا يجوز ذلك ؟ وإن كان الجواب بالإيجاب فنرجو بيان الأدلة على كفر الرجل.
الشيخ : وإذا كان الجواب سلباً فكفى الله المؤمنين القتال، ماشي؟
السائل : يعني سلباً ؟
الشيخ : سلباً، خاصة بعد ما أعلن سواء صح ذلك أو ما صح، لأننا نحن ضنينون بالتكفير.
1 - هل يُحكم بكفر صدام حسين عيناً أم لا يجوز ذلك، وإن كان الجواب بالإيجاب فنرجوا بيان الأدلة على كفر الرجل ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للمسلم أن يحكم بكفر البعث وهل ترى فضيلتكم بأن هذا الحزب كافر كفراً مخرجاً من الملة ؟
السائل : السؤال الثاني الذي عندي: هل يجوز للمسلم أن يحكم بكفر البعث وهل ترى فضيلتكم بأن هذا الحزب كافر كفراً مخرجاً من الملة ؟
الشيخ : نعم كل من يتبنى مذهباً وشريعةً غير الإسلام عن مبدأ وعن عقيدة فلا شك فهو كفر، لكن نحن نعلم بالواقع بسوريا بخاصة أن كثيراً من المسلمين المصلين ينتمون إلى حزب البعث مصلحة وليس عقيدة، سمعتني ؟
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هذا ما يجوز أن نطلق أن نقول: كل فرد من أفراد هذا الحزب فهو كافر، لكننا نقول من يتبناه مشرباً ومذهباً وبخاصة أنه يصرح هذا المذهب أنه علماني فلا شك أنه كافر، فيجب أن نفرق إذن بين الإطلاق وبين التقييد، ولعلك فهمتني ؟
السائل : نعم، جزاك الله خيراً.
الشيخ : وإياك.
السائل : طيب الآن أتركك مع الأخ وليد الذي عندي من إخواننا عنده بعض الأسئلة.
الشيخ : هاته.
السائل : طيب تفضل.
2 - هل يجوز للمسلم أن يحكم بكفر البعث وهل ترى فضيلتكم بأن هذا الحزب كافر كفراً مخرجاً من الملة ؟ أستمع حفظ
ما التفصيل في ذكركم في بعض الأشرطة وجوب الدعاء للعراقيين بالنصر على الكفار والمنافقين ومنعكم من القتال ؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بلاش فضيلة.
السائل : جزاكم الله خير، كيف صحتكم وأحوالكم طيبين إن شاء الله ؟
الشيخ : أما إذا قلت لي شيخ فأنا فعلاً شيخ يعني قاربت الثمانين فبهل المعنى فأنا شيخ.
السائل : بارك الله في صحتكم وفي حياتكم وأمدكم في العمر.
الشيخ : تقبل الله منك هات ما عندك.
السائل : نعم، والله في عندنا بعض الأسئلة بخصوص ما ذكرتم في الأشرطة من الفتنة التي وقعت الآن.
الشيخ : نعم.
السائل : فيما ذكرتم بوجوب الدعاء بالنصر للشعب العراقي على الكفار والمنافقين.
الشيخ : إي نعم.
السائل : ويعني نصحتم في نفس الوقت باعتزال الحرب وأن يكون المسلم يعني كما جاء في الحديث: ( كونوا أحلاس بيوتكم ).
الشيخ : إي نعم.
السائل : فالسؤال هو: لماذا يجب الدعاء ولا يجوز القتال، هل يعني هذا فيه تفصيل ممكن توضحوه لنا، جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : ممكن وليس كل ممكن يجب أن يكون ولكن هذا الممكن يجب أن يكون، وذلك أن الفرق بين الدعاء بأن ينصر الله عزوجل الشعب العراقي على الدول الكافرة التي استطاعت بمكرها وكيدها أن تجر إليها دولاً إسلامية بدعوى إخراج العراق من البلد المعتدى عليه منه وهو الكويت تبين بعد هذا الضرب والتدمير الذي لحق بالعراق حيث لا مثل له في التاريخ كله، أن يقع بين متقاتلين مثل هذا الدمار الذي يدل على أن القصد منه لم يكن ما أُعلن وما جُعل الطُعم لهذه الدول الإسلامية لجرها إلى صف الكفار ليقاتلوا شعباً مسلماً زعموا لإخراجه من الكويت وإذا هم لم يفعلوا وما أخرجوه ولكنهم دمروا العراق حيث لايزال العراقيون في نفس البلد الكويت
فإذا دعونا لهذا الشعب بأن ينصره الله على هؤلاء الكفار الذين ظهر أن قصدهم هو تدمير المسلمين وليس الانتصار للمظلومين، فنحن ندعو لهم أن ينصرهم الله عزوجل على هؤلاء الكفار ولا يلحقنا في دعائنا هذا أي ضرر.
أما أن يتحمس بعض الشباب المسلم في كثير من البلاد الإسلامية ليجاهد بنفسه هناك مع الجيش العراقي فهذا أمر نظري أولاً ليس كالدعاء
وثانياً: قد يترتب منه بعض المفاسد الشرعية حينما يكون الجهاد شخصي، وعلى كل حال أنا أقول أن هذا الجهاد الشخصي يترتب منه على الأشخاص أن يكونوا مع نظام من حيث العموم مع الأسف ليس نظاماً إسلامياً، فنحن حينما ندعو لأن ينصر الله الشعب العراقي على أولئك الكفار ومن معهم من الحلفاء لا نريد أن يظلوا كما عرفنا منهم وبخاصة من حكومتهم ان يظلوا على بعدهم عن شريعة ربهم، ولكننا نقول إن من قواعد علم الأصول أن المسلم إذا وقع بين شرين لابد له أن يختار أقلَّهما شراً وضرراً، ولاشك أن احتلال الأمريكان والبريطان للعراق بلا شك ولا ريب أنه خطر أكبر مما لو انتصر العراق على هؤلاء الكفار
فنحن حينما ندعو للشعب العراقي وجيشه لسنا نعني أن يظلوا كما هم بعيدين عن الشرع، وإنما ندعو لهم أيضاً أن يهديهم الله عزوجل إلى العمل بالشرع فإذا ما انضم بعض الأفراد اضطروا إلى أن يتعاملوا مع هذا النظام، ويقيناً ندري -ولا نُزكي هذا الشعب الذي ندعو له الآن- ندري بأنهم وبلاشك وهم في حربهم لا يقيمون نظام القتال حسب نظام الإسلام، فهم مثلاً في اعتقادي على ما عرفنا منهم في حال الأمان والاطمئنان ففي أثناء الحرب ولاشك لا يقيمون صلاة الخوف لأنهم لم يُعلّموا ولم يُربوا على هذا الإسلام
أما إذا انضم الأفراد المتحمسين من المتدينين فسيضطرون إن قبلوهم إن قبلوهم أن يقاتلوا معهم -لأنك بتعرف أنت أنه لكل جيش نظامه وترتيبه وسلاحه وو إلى آخره- فإذا انضم هؤلاء الأفراد فسوف يصيبهم من الانحراف ما هم سالمون حيث هم مقيمون يدعون لهذا الجيش بالانتصار.
وأقول أنا بالنهاية: إذا لم تقم هناك دولة تُجاهد بسلاحها وجيشها وعدتها وعُددها فلا فائدة من هذا القتال الفردي، ولعلكم سمعتم في هذا اليوم سمعناه نحن من بعض الإذاعات بانه خرج أو تهيأ نحو عشرة آلاف إن كنت حفظتُ من الباكستانيين ليذهبوا إلى معاونة العراقيين في قتالهم فلم تسمح لهم الدولة الإيرانية
ولذلك فأنا أقول: إن مجاهدة الأفراد المسلمين وخروجهم من بلادهم إلى العراق فالطريق أمامهم مسدود، ولذلك فالدعاء هو سلاح العاجز من أمثالنا ولكن (( لا يكلف الله نفساً إلا وُسعها ))، أظن أنك عرفت الفرق بين وجوب الدعاء لهم بأن ينصرهم الله على أعدائهم وبين عدم ذهاب الأفراد للجهاد معهم هناك.
السائل : نعم، جزاكم الله خيراً يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : وإياك.
3 - ما التفصيل في ذكركم في بعض الأشرطة وجوب الدعاء للعراقيين بالنصر على الكفار والمنافقين ومنعكم من القتال ؟ أستمع حفظ
هل يجوز الذهاب للعراق إذا سمحت سفارات العراق بالذهاب بأي طريقة كانت للقتال معهم ؟
الشيخ : أي نعم، السفارات يجب أن تهيأ الطريق للدولة بجيشها العرمرم وبسلاحها وطائراتها وكل شيء حتى يقاتل حسب النظام الذي تعلمه جيشه، ثم لا بأس أن ينضم إليه الجيش الشعبي كما يقولون اليوم.
السائل : نعم.
هل اعتزال الحرب والجلوس يشمل العراقيين الذين في الخارج وفي الداخل ؟
الشيخ : من الناحية النظرية هو كذلك لأنه عملياً لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، إلا في الخارج كما نسمع أنهم يحطموا ويكسروا وهذا هو الطريق المذلل لهم بالنسبة لأعدائهم.
السائل : نعم، لكن لو تيسر لهم هل يجب عليهم أن يلتحقوا بالحرب أم عليهم أن يعتزلوها ؟
الشيخ : هو يجب على كل مسلم وليس كل العراقيين ولكن أنا أقول المحذور ما ذكرته آنفاً.
هل إذا وجد مع الجيش الكافر جماعة من المسلمين يمنع ذلك من مقاتلتهم ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هل يمنع ذلك من قتال هؤلاء الكفار ولو كان معهم مسلمون ؟
الشيخ : إذا كان المسلمون المـُقَاتلون من قبل الكفار الذين معهم بعض المسلمين، إذا كان هؤلاء المسلمون المقَاتلون معتدى عليهم جاز لهم أن يقاتلوا الكفار ولو كان معهم مسلمون، لأن هؤلاء المسلمون لو كانوا وحدهم وكانوا معتدين يجوز مقاتلة المعتدين لو كانوا جميعاً مسلمين، فكيف والسؤال أن الأكثر هم الكفار ومعهم بعض المسلمين فيجوز من باب أولى.
السائل : يعني سألت هذا السؤال لأنه فهم البعض من جوابكم في الأشرطة بعدم القتال والتزام البيوت لكون أن هناك مسلمين سيُقتلون، الذي أفهمه الآن أن هذا ليس هو السبب.
الشيخ : أنا قلت ولا أزال أقول هكذا يا أخي لأنه لا يمكن تحقيق الصورة التي نحن الآن ابتلينا بها، أنا قلت هذا في أول الفتنة وقبل أن تُعلن أمريكا ومن معها القتال ضد العراق، وكنت ولاأزال أقول -ولعلك لمحت أو شعرت بذلك في جوابي السابق- كنت ولاأزال أقول أن العراق معتدي على الكويت
السائل : نعم
الشيخ : فلو أن هؤلاء الكفار ومن معهم من المسلمين فعلاً قاتلوا العراقيين ليرجعوا إلى أرضهم كنا نعكس الموضوع تماماً، لأنهم يريدون نصرة المظلوم على الظالم، مفهوم إلى هنا ؟!
السائل : نعم.
الشيخ : أما الآن فالقضية معكوسة تماماً حيث يريدون تحطيم العراق ويتركون الجيش العراقي في الكويت ويُصرحون بهذا اليوم أو قبل اليوم بدهم يحطموا البلاد العراقية ثم يعودون فيستأصلون شأفة الجيش العراقي في الكويت، فإذن هنا بغي مكشوف، واضح الفرق ؟
السائل : نعم واضح إن شاء الله.
الشيخ : هذا هو.
هل يُفهم من بعض تسجيلاتكم تكفير عوام الشيعة ؟
الشيخ : أي نعم
السائل : قليلاً أو كثيراً عن السنة.
الشيخ : إي نعم.
السائل : فبعض الإخوة هنا كأنهم فهموا أنكم تكفرون العامة من الشيعة وتأخذون بما ذكر بعض العلماء في أماكن أخرى من أن الشعب العراقي شعب مُلحد نصفه من الشيعة ونصفه الآخر من السنية عبّاد القبور وإلى آخر الكلام، فهل هذا هو يعني ما أردتم أن تقولونه أم لا ؟
الشيخ : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولكن من أين فهموا هذا الفهم السقيم ؟! كلامي ليس فيه أدنى إشارة إلى مثل هذا التكفير
وأنا أقول: بأن الشعب العراقي مسلم والشعب الشيعي مسلم ولي تسجيلات عديدة جدًّا أنه لا يجوز تكفير الشيعي بعينه، فإذا كنت سمعتَ منّي آنفاً أن البعثي الحزبي البعثي لا يجوز تكفيره لأنه يمكن أن يكون بعثياً مصلحةً وليس عقيدةً، فمن باب أولى -وكما قلت آنفاً- : عندي أجوبة متعددة أنه لا يجوز تكفير المخالفين لأهل السنة بالكُوم، تفهم الكوم ؟
السائل : نعم.
الشيخ : بالجملة يعني، ما يجوز تكفير الشيعة بالجملة وإنما كل شخص يُحاسب على حسب واقعه وأنا أعرف جيداً أن كثيراً من عامّة الشيعة أهدى سبيلاً وأقوم قيلاً من كثير من خاصتهم لأنه خاصتهم متعلمون ولكن علمهم وبال عليهم، لأنهم يعتقدون عقائد ضد الكتاب والسنة أما العامّة فهم في منجاة من مثل هذه العقائد المـــــُـــــكفرة
فانا لا أُكفّر الشعب الإيراني لأنه هو شيعي، بل لا أقول كما قالوا هم في الشعب العراقي إنهم ما بين شيعة كفار وما بين سنة ضالين قبوريين، بل لا أقول مثل هذا الكلام في الإيرانيين لأنني أعلم أن في إيران كثير من السنيين بل أعلم أن في العراق كثير من السلفيين حتى إنهم قد يكونون مبعوثين من أولئك المكفرين
فهم حينما يُكفرون الشعب العراقي معناها عم يكفروا المسلمين بالكوم يعني عم يكفروا الشيعة والسنة القبوريين والسنة الموحدين لأنهم لا يستطيعون أن ينكروا أن يوجد هناك موحدون أرسلوا يوماً ما ليكونوا دعاة إلى التوحيد، أما هل استطاعوا أن يقوموا بواجب الدعوة أم لم يستطيعوا فهذه قضية أخرى تتعلق بحكم نظام البعث الذي كان لا يقر الدعوة للإسلام وهه من سيئات البعث
فإذن عرفت مني الآن صراحة بأن ما زعمه البعض أو ما ادّعاه من الفهم من بعض أشرطتي أنه خطأ وقد يكون ضلالاً من بعضهم مقصوداً التشويش والاصطياد كما يقال في الماء العكر فليبلغ الشاهد الغائب.
السائل : جزاكم الله خيراً يا شيخنا.
الشيخ : وإياك إن شاء الله.
السائل : وأكرمكم الله وعسانا ما نكون أثقلنا عليكم كثيراً.
الشيخ : خففت عني وجزاك الله خيراً.
السائل : بارك الله فيكم وسلامنا للإخوة عندكم وللأهل ولعل الله عزوجل يجمعنا بكم في قريب إن شاء الله.
الشيخ : نسأل الله أن يتقبل منكم.
السائل : من الجميع آمين يا رب العالمين، السلام عليكم يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما تعليقكم على الرسالة الواردة إليكم من السعودية وفيها ما يُشعر بأنكم ترضون بصدام مكان الأمريكان ؟
الشيخ : على كل حال يعني الأمر واضح أنه هذا ردّي أنا على رسالة وصلتنا من السعودية كُتبت بلغة عاطفية غير شرعية.
السائل : ما تعليقكم على هذه الرسالة مختصر الله يجزيك الخير.
الشيخ : الرسالة تُشعر بأنا نحن نرضى بأن يحل صدام محل ايش ؟ الأمريكان، هذه طبعاً القضية بالنسبة الينا غير واردة مطلقاً، لكننا نقول: إن السعوديين كان واجبهم أن يستعدوا لمجابهة الاعتداء وإيقافه عند حده، فهم تركوا ما هو الواجب عليهم ولجأوا فوراً إلى الاستعانة بالكافر الذي لا يجوز الاستعانة به كما هو معلوم شرعاً
لكننا نحن نقول: بأنه لو وقعت الواقعة واحتلَّ - لاسمح الله - العراقيون أو الجيش العراقي السعودية فنحن ما ننظر الآن نظرة عاجلة إنما ننظر للنظرة الآجلة، الشعب العراقي كما قلنا أكثر من مرة الدولة لا تُمثله فهو مهما كان شعب مسلم وليس بالشعب الكافر كالشعب الأمريكي، فإذا تصورنا بأنه العراق أو الجيش العراقي احتل السعودية كما احتلّ الأمريكان فأنا ما أتصور أن هذا العراق أو هذا الجيش العراقي يستطيع أن يحتل السعودية على رحابة أراضيها وبخاصة إذا كانت قامت بواجبها من المجابهة بهذا السلاح الذي تستعد بشرائه من أمريكا وغيرها من الدول لمثل هذه الساعة
لكن كما قلنا نحن ننظر للعاقبة، العراقيون مهما احتلوا فسوف يمكن يوماً ما للسعودية مع التعاون ببعض الدول الإسلامية الأخرى التي لا ترضى بالبعث حكماً أنه يخرجوا الحكم من بلادهم، لأن القوة الإسلامية ضد البعث ستكون ولو يوماً ما أقوى من البعث، أما أن نفسح المجال لهؤلاء الكفار من الأمريكان والبريطان ليحتلوا بلاد الإسلام باسم الدفاع عن السعودية هذا بلا شك هو السماح باحتلال البلاد باسم إنه الأمريكان شرهم أقل من العراق أو الجيش العراقي أو الحكم البعثي
أنا لا أستغرب أن يكون ما جاء في كلامه من أنه الأمريكان ما فظّعوا لما دخلوا في السعودية كما فظّع الجيش العراقي لما دخل الكويت، هذا أمر طبيعي جدًّا لأنه الجيش الأمريكي والبريطاني داخلين على ملأ من العالم كله للدفاع وليس للسيطرة على البلاد ومقاتلة سكانها، فالنتيجة هذه التي دندن حولها وقابل بينهما ورأى الشُّقة واسعة جدًّا بين الجيشين هذه حقيقة واقعة إلى الآن ولكن العاقبة أسوأ لان الجيش السعودي لو توجه لقتال العراقيين -وهذا حقهم- فمن الممكن أن الله عز وجل ينصرهم على قلتهم على عدوهم، أما وقد سمحوا للعدو وخالفوا الشرع بدخول البلاد فالانتصار هنا بعيد جدّاً عن السعوديين والاحتلال السياسي الناعم سيكون عاقبة أمره أسوأ بكثير من الاحتلال العسكري الذي عادة يكون موقتاً مهما طال أمده.
ثم أنا أنظر للقضية من زاوية أخرى قلتها لبعض الناس قريباً: لماذا السعودية ثارت واستعانت بالجيش الأمريكي والبريطاني من أجل محاربة العراق ولم تستعن بالجيوش هذه لمحاربة اليهود ؟!
هذه النظرة فقط هي نظرة إقليمية أي: إن الدولة السعودية الآن تعالج المشاكل معالجة القوميات، فهي ترى أنه البلاد السعودية غُزِيت فيجب الاستعانة حتى بالكافر، أما البلاد الفلسطينية غُزيت فليس يُستعان بالمسلمين ولا يُستعان من باب أولى بالكافرين فلماذا هذا التفريق علماً أن الإسلام يجعل الأرض الإسلامية أرضاً واحدةً ؟!
فكما تحمّس السعوديون للدفاع عن أرضهم يجب عليهم أنه يتحمسوا للدفاع عن أي أرض أخرى إسلامية، نحن ما نذهب الآن بعيداً بالنسبة لفلسطين لأن هذه مضى عليها تاريخ طويل مع الأسف، كم أربعين سنة ؟
السائل : أكثر.
الشيخ : أربعين وزيادة، لكن لماذا السعودية لم تستعن بالدول الكافرة للانتصار للأفغانيين، لماذا؟ لأنها لا يهمها بلاد الإسلام يهمها بلدها، إذن دفاعها واستعانتها ليست في سبيل الإسلام وإنما في سبيل الأرض وهذه مخالفة من جملة المخالفات.
8 - ما تعليقكم على الرسالة الواردة إليكم من السعودية وفيها ما يُشعر بأنكم ترضون بصدام مكان الأمريكان ؟ أستمع حفظ
عودة الشيخ للتعليق على الرسالة المرسلة إليه بخصوص الاستعانة بالأمريكان ضد الغزو العراقي.
الحلبي : من جانب آخر
الشيخ : من جانب آخر لأنه لو دخل ذلك الجانب لعرف أنه الدولة السعودية
أولاً: أخطأت كما قررنا هذا أكثر من مرة، أنها لم تُجاهد لم تقاتل.
ثم مع التفكير بهذه القضية أنا بدا لي شيء وهو: أنني لا أستبعد أن السعودية صار عندها علم بطريقة أو بأُخرى أنه العراق لابد أن تغزو الكويت، لابد، من أين هذا ؟!
من ملاحظتنا لما تردد على بعض الألسنة أنه سرعان ما الأمريكان
الطالب : وصلوا
الشيخ : وصلوا، إي نحن عم نسمع الآن أنه سرعان ما تحرك الأسطول البريطاني وسيصل بعد كذا.
السائل : صحيح.
الشيخ : شايف شلون، فإذن الجماعة في عندهم خبر هؤلاء الدول في عندهم خبر أن العراق بدها تفعل شيء وهذا قد يؤيد وجهة نظري أنه العراق ما أقدمت على هذا الهجوم إلا وهي مستندة على شيء من الدول الكُبرى
فالشاهد: لابد أن السعودية عندها خبر أنه العراق بدها تهجم على الكويت ولذلك استعانت بايش ؟ بالدول الكافرة هذه، فصارت المعونة وصلت في الوقت الذي ايش ؟ هيئ له الهجوم على الكويت
فإذن أنا بقول بناءً على هذا التقدير بقول: كان الواجب على السعودية أن تتقدم بجيوشها وأساطيلها البرية والجوية والبحرية إن كان عندها وتقترب من الحدود ايش ؟ العراقية لساعة تحرك الجيش العراقي لمهاجمة السعودية بدل أن يبقى كل شيء في السعودية كما هو وتحل المشكلة بأنه تجي الأساطين الأجنبية البرية والبحرية والجوية ويحتلوا البلاد السعودية في سبيل ماذا ؟ في سبيل الدفاع عن الدولة السعودية، وماذا فعلت الدولة نفسها ؟
لم تفعل شيئاً، ما أعلنت النفير العام ما أعلنت الجهاد في سبيل الله، فهي إذن مخطئة من جوانب متعددة جدّاً جدّاً فهؤلاء الناس لما بيعالجوا القضية هذه ما بيعالجوها مبتدئين بأول الأمر قبل ما يقع، لماذا لم تستعد أدنى استعداد، وأنا على مثل اليقين لو أنه الدولة السعودية فعلاً لما جاءها الخبر بطريقة أو بأخرى بأنه العراق ستهاجم الكويت فقدمت جيوشها أنه هنا العدو المهاجم لابد ما يؤخذ ايش؟ حِذره من هذا ويعمل حسابه فهاهنا سيكون النصر للمعتدى عليه وعلى الباغي
لكن السعودية ما فعلت شيئاً من هذا إطلاقاً بالرغم من أننا كنا سمعنا من قبل بضع سنين بأنه الملك فهد أعلن الجهاد في سبيل الله، وين هذا الجهاد في سبيل الله وهذا الآن وقته، فالمشكلة يعني مؤسفة جدّاً لأنه من أين ما أجيتها بتلاقيها مخالفة للشريعة.
السائل : إي والله صح
الشيخ : أي نعم
9 - عودة الشيخ للتعليق على الرسالة المرسلة إليه بخصوص الاستعانة بالأمريكان ضد الغزو العراقي. أستمع حفظ
ما المقصود بقوله عليه السلام: ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب )، وهل المقصود بجزيرة العرب بمفهومنا الجغرافي اليوم أو المقصود الحجاز فقط ؟
الشيخ : نعم.
السائل : كنا سألنا مرة في بيت الأخ أبو زيد عن موضوع: ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ) فبدنا -إن سمحت- منك معنى الحديث هذا مرة أخرى، لأنه صار في خلاف إنه أنت قلتَ هيك وإلا ما قلت هيك، فنسينا الآن إيش التفصيل فبهمنا الصحيح أنه نسمع رأيك من جديد في معنى الحديث وهل المقصود بجزيرة العرب بمفهومنا الجغرافي، جزيرة العرب بما فيها الإمارات والخليج واليمن وكلها، وإلا المقصود الحجاز مثلاً، وهل المقصود أيضا أنه دينان يعني كتلتان عظيمتان دولتان، وإلا لو كان فرد أيضاً يشمله هذا ؟
الشيخ : ما دام أنت تقول أنني بحثت أنا الموضوع
السائل : نسينا
الشيخ : لكن اختلفت آراؤكم في ماذا اختلفت ؟
السائل : يعني هل المقصود -نسينا الآن أنت ماذا قلت- هل المقصود أنه جماعة قوية من أهل الكتاب مثلاً يدينون بدين غير الإسلام أو لو كان فرد واحد، نحن تبين لنا من السنة أن النبي عليه السلام كما نعلم أنه مات عليه السلام ودرعه مرهونة عند يهودي فهذا دل على إنه الفرد ما يشمله هذا الحديث.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني هذا اعتُرض علينا لما قلنا هكذا، قالوا لا القضية إذا فرد معلش
الشيخ : إذا ايش ؟
السائل : إذا فرد شخص يعني واحد أو اثنين أو ثلاثة يعني جماعة قليلة ما لهم أثر على المسلمين ما بيشكلوا خطر على المسلمين هم ما بيشملهم النفي في الحديث.
سائل آخر: هو إذا قالك: اللا لا الناهية خلص.
الشيخ : نحن لا نقول فرد أو أفراد
السائل : نعم
الشيخ : نقول: دينان يحكمان هذا هو المنفي في جزيرة العرب على اختلاف العلماء في تفسيرها، لكن قلنا إما في هذيك الجلسة أو في غيرها بأن مكة والمدينة وجُدة واليمن هو من هذه البلاد التي لا يجتمع فيها دينان والتي أمر الرسول عليه السلام بإخراج المشركين وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
لكن قضية فرد وأفراد مالها علاقة بالموضوع، ممكن يكون هناك شعب عديد وفير في هذه الجزيرة التي أمر الرسول عليه السلام بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب إذا كانوا يعيشون تحت حكم الإسلام يعني ذميين، فلهم أن يعيشوا في جزيرة العرب بالمعنى العام لكن لا يجوز أن يعيشوا في الجزيرة العربية بالمعنى الخاص يعني: في بلاد معينة محددة فيخرجون.
السائل : أو حكم ؟
الشيخ : لا مش قضية حكم الآن تركناه جانباً يُخرجون ويعيشون في غير البلاد المعينة من الجزيرة العربية، يعيشون تحت نظام الذمة أن يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.
أما البلاد الأخرى التي أمروا أن يُخرجوا منها فهم لهم أن يترددوا إليها كتجارة أوما شابه ذلك أما استيطان فلا، وهؤلاء مثلهم بالنسبة للبلاد الإسلامية كمثل المسلمين بالنسبة للبلاد الشركية، أي أنه كما لا يجوز للمسلم أن يعيش في بلاد الكفر وأن يستوطن بلاد الكفر ولكن يجوز له أن يذهب للتجارة على أن يعود لبلده المسلم
وعلى العكس من ذلك من كان غير مسلم فلا يجوز له الاستيطان في البلاد التي استثناها الرسول عليه السلام من الجزيرة العربية ونهى المشركين أن يعيشوا فيها أو بالمعنى الأصح أمر الحكام المسلمين أن يخرجوهم منها.
فأن يتردد هؤلاء إلى هذه البلاد ليعودوا أدراجهم إلى بلادهم أو بلاد أخرى إسلامية يعيشون تحت راية الإسلام ونظام الإسلام فهذا فقط يجوز لهم.
10 - ما المقصود بقوله عليه السلام: ( لا يجتمع دينان في جزيرة العرب )، وهل المقصود بجزيرة العرب بمفهومنا الجغرافي اليوم أو المقصود الحجاز فقط ؟ أستمع حفظ
هل توضح لنا المقصود بجزيرة العرب بالتفصيل ؟
الشيخ : تفضل.
السائل : إذا كان هؤلاء الذميين يعني هؤلاء أهل الكتاب أو نقول: غيرهم مثلاً من المشركين غير أهل الكتاب ؟
الشيخ : قلت أنا: المشركين وأهل الكتاب.
السائل : نعم، هؤلاء يجوز لهم أن يسكنوا في جزيرة العرب على أن لا يكونوا، أو وهم يدفعون الجزية، يدفعون الجزية يعني يعيشون ضمن النظام الإسلامي.
الشيخ : ما هو جزيرة العرب بمعناها العام.
السائل : محددة.
الشيخ : ايوا جزيرة العرب
السائل : نعم
الشيخ : قسمان: المتبادر من لفظة الجزيرة العربية بلاد الشام
السائل : بلاد الشام
الشيخ : العراق، لكن ليس المقصود بها المعنى الجغرافي، الجزيرة المذكورة في الحديث ليس المقصود المعنى الجغرافي، عرفت كيف ؟
السائل : والله أنا ما عندي فكرة إذا بيوسعوا وبيدخلوا بلاد الشام من جزيرة العرب.
سائل آخر : شو المقصود من الحديث ؟
السائل : قولك إنه بلاد الشام والعراق من جزيرة العرب هذه معلومة جغرافية جديدة عليّ أنا.
الشيخ : كيف هذه الجزيرة العربية، لماذا اسمها جزيرة؟ لأنها محاطة بالمياه، البحر الأبيض والبحر الأحمر والخليج العربي.
السائل : صحيح.
الشيخ : المقصود إذا كان هذا جديد بالنسبة إلك فما هو القديم بالنسبة لك ما هي الجزيرة العربية ؟
السائل : الجزيرة العربية يعني السعودية ودول الخليج واليمن، هيك الذي بفهمه أنا.
سائل آخر : شبه الجزيرة.
السائل : مهي شبه أنت الآخر.
الشيخ : طيب المهم ..
سائل آخر : سيدي ... إحنا الآن نريد توضح لنا الأمر
الشيخ : تفضل.
السائل : ما المقصود شرعاً بالجزيرة العربية ؟
الشيخ : هذا هو، أنا ذكرتُ هذا وتهربتُ من الدخول للتفصيل في هذا لأنه ما في عندي رأي واضح في الموضوع
السائل : نعم
الشيخ : لكن لعلكم تذكرون معي ذكرت لكم مكة والمدينة وجُدّة واليمن
السائل : واليمن نعم
الشيخ : وإلا في بعض البلاد العراقية أدخلوها في مسمى الجزيرة التي أمر الرسول عليه السلام بإخراج اليهود والنصارى منها، لكن أنا ما عندي تحقيق فيها لأنه المسألة مسألة خلافية لغوية أو عرفية فما عندي أنا رأي متكون في هذا
لكن هناك إجماع أن الجزيرة العربية في الحديث بعامّة ليست مقصودة، الجزيرة العربية بالمفهوم العام ليست مقصودةً بالحديث، وإنما المقصود منها بعض بلادها، هذا البعض أنا لا أستطيع أن أُقدم إليكم تعريفاً جامعاً مانعاً، ما أستطيع، وربما غيري لا يستطيع لأنه المسألة خلافية منذ القديم، لكن كلامي السابق يفرق بين الجزيرة بالمعنى العام والجزيرة بالمعنى الشرعي الخاص، هالتقسيم الآن واضح لك ؟
السائل : نعم واضح.
الشيخ : التقسيم هذا، طيب، فالجزيرة بالمعنى العام يسكن فيه اليهود والنصارى تحت راية الإسلام كذميين.
السائل : كبقية البلاد الإسلامية.
الشيخ : هو كذلك، يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون، لكن يُستثنى من هذا الحكم العام الجزيرة بالمعنى الشرعي
السائل : نعم
الشيخ : وسمينا لكم مكة والمدينة وجُدة واليمن، هذه البلاد ! نعم
السائل : هذه الأسماء التي ذكرتها منصوص عليها ؟
الشيخ : لا مش منصوص عليها متفق عليها، هذه البلاد لا يجوز أن يستوطنها الذمي.
السائل : حلو.
الشيخ : عرفت ؟
السائل : تمام.
الشيخ : كما يستوطن بقية البلاد هذا هو الفرق الذي دندنتُ حوله سابقاً.
السائل : واضح الآن.
الشيخ : هذا معنى الجزيرة بالعرف الشرعي الكفار بس بيروحوا وبيجوا، ضربت لك مثال المسلمين اللي بيروحوا لبلاد الكفر لا يجوز أن يستوطنوا فيها، لكن يتبضعوا ويشتروا ويبيعوا إلى آخره، على العكس من ذلك تماماً الكفار بالمعنى العام لا يجوز أن يستوطنوا هذه البلاد التي أطلق عليها الرسول الجزيرة، لا يجوز الاستيطان أما الدخول والخروج للتجارة فهذا جائز وهذا من مصلحة المسلمين.
السائل : كأني فهمت عن سيدنا الشيخ ابن باز له فتوى أنا قرأتها بإحدى الصحف إنه لا يجيز حتى الخادمات اللاتي يدخلن والخبراء اللي بجيئوا بصفة خبراء.
الشيخ : في هذه البلاد طبعاً ؟
السائل : لا يجوز.
الشيخ : مش الجزيرة بعامّة، الجزيرة بالمعنى الشرعي .
السائل : نعم
الشيخ : نعم
السائل : مكة وجدة والمدينة.
الشيخ : أي نعم.
السائل : واليمن.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ودول الخليج هذول عُمان ودول الخليج ؟
الشيخ : هذا بيدخل بقى بالمعنى اللي حكيناه أنه داخل أو مش داخل
السائل : المعنى العام
الشيخ : وما أظن أنه داخل والله أعلم.
ما المقصود بالاستيطان للكافر في البلاد المنهي الكفار عن الإقامة فيها وبالعكس ؟
الشيخ : لا.
السائل : إذن ليش الخادمات مثلاً اللي ممكن يروحوا ويجوا ؟
الشيخ : يروحوا ويجوا ؟!
السائل : يعني يجوا على سنة ويروحوا فرضاً أو الأجانب.
الشيخ : لأنه واقعياً فيما يبدو أنهم بيعيشوا ويموتوا.
السائل : إذن المقصد هو عدم المكوث ؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : إذن مكة والمدينة بينطبق عليهم نفس الكلام يعني الوضع الحالي ما بيسمحوا يدخلوهم أبداً.
الشيخ : الوضع الحالي إيش ؟
السائل : ما بيسمحوا لهم يدخلوهم أبداً ولا حتى للتجارة ولا مرور.
سائل آخر : غير المسلمين غير مسموح يدخلوا مكة والمدينة.
الشيخ : لا لا، مكة لها حكم خاص، المدينة يجوز الدخول لأنه هذا وقع، لكن لا يجوز الاستيطان، أما مكة (( فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )).
السائل : بالنسبة للحديث أنت كنت وضحت لنا أن هذا الحديث ليس بمعنى إخباراً بمعنى إنه مش استحالة أن يحدث لكنه !
الشيخ : تشريع تشريع.
السائل : نعم، حث وحض.
الشيخ : صح هو كذلك.
السائل : شيخ الحرام تعتبر مكة كاملة ؟
الشيخ : تارة وتارة تارة يُقصد فيه المسجد الذي يُصلى فيه وتارة يُقصد به الحرم.
السائل : في الوضع اللي نحكي فيه هلا بالنسبة لغير المسلمين بالنسبة لدخولهم !
الشيخ : المعنى العام.
السائل : المعنى العام.
الشيخ : إي نعم.
هل يمنع غير المسلمين من دخول المسجد الحرام أم مكة كاملة ؟
الشيخ : المعنى العام.
هل ترى فوائد لحرب الخليج للمسلمين وإن لم يكن فما هي الخسارة ؟
السائل : هل ترى فوائد بعد هذه الحرب للمسلمين وإن لم يكن فما هي الخسارة ؟
سائل آخر : هل ترى من فوائد ؟
الشيخ : من فوائد ؟
السائل : أو ترى فوائد لهذه الحرب
الشيخ : أيوا
السائل : لهذه الحرب وإن لم يكن فما هي الخسائر إذن، وإن لم يكن الفائدة فما هي الخسارة ؟
الشيخ : فما هي ؟
السائل : الخسارة
الشيخ : الخسارة ، لاشك أنه في خسارة ولكن تحليلها في قوله تعالى: (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ))، وفي الآية الأخرى: (( وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ))، الخسارة لاشك فيها ولا ريب لأنه الجماعة أعلنوا عن جشعهم وعن استعمارهم قبل أن يصلوا إلى هزيمة الجيش العراقي مع الأسف، أعلنوا حيث أنهم يريدون تنظيم الشرق الأوسط تنظيماً جديداً، لابد سمعتم هذا؟
السائل : نعم.
الشيخ : هل تظنون أنهم سينظمون الشرق الأوسط يعني البلاد العربية تنظيماً لصالح المسلمين ؟!
مالكم لا تنطقون ؟
السائل : لا يمكن هذا.
الشيخ : إي قلها صريحة، إذن هل ترون أنهم سينظمون الشرق الأوسط تنظيماً جديداً لصالح اليهود ؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، هذا أليس خسارة كبيرة يُصيب العالم الإسلامي كله، يصيب الذين استعانوا بالكفار ليجدوا في استعانتهم بهم الربح ولكنهم في الحقيقة سيخسرون هم ومن قاتلوهم ألا وهم العراقيون، سيخسر الجميع غالباً ومغلوباً - وعليكم السلام -ذلك لأن هؤلاء الكفار كما أظن لم يبق أحد حتى من الكفار خفي عليه أن الأمريكان والبريطان والفرنسيسكان كل هؤلاء ما دخلوا الخليج العربي لسواد عيون المسلمين وإنما لاستعمارهم المشين، كل الناس عرفوا هذا، إذن الخسارة واضحة، ولكن هذه الخسارة بالنسبة للمسلم لا تكون خسارة أبدية من منطلق الآية الكريمة (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم ))، ذلك لأن الله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم: (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) فما أصابنا إلا بمعاصينا
ويعجبني في هذا الصدد نكتة كنت قرأتها في بعض كتب الأدب تعرفون ظلم الحجاج وقتله لكبار علماء المسلمين وغيرهم ممن كانوا خرجوا على بعض الحكام الأمويين، فكلما كان يأتيه رجل من هؤلاء الخارجين يستنطقه فأكثرهم يصارحون بأنكم أنتم من الجبابرة والذين لا يعدلون في المسلمين ويقتلون المسلمين بغير حق فيأمر بقطع رأسه، جاءه شخص قال له: ماذا تشهد في الحجاج؟ قال: إن الله عزوجل رأى المسلمين وهم يعصون ربهم تبارك وتعالى فقال عزوجل لذنوبهم: كوني الحجاج فكنتَ أنتَ، فانتقم الله منا بك، فأنت مجموع ذنوبنا، ههههه، فعفى عنه وتركه
، فالمهم الآية صريحة: (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )).
حديث الشيخ عن مصيبة الاستعانة بالكفار ضد العراق وكذلك بيان خطأ العراق في احتلال الكويت.
حينما استولى العراق على الكويت انقسم المسلمين على أنفسهم طائفتين: طائفة يحسنون عمله، وطائفة ينقمون عليه، ثم لما جاءت الفتنة الأخرى والكُبرى: استعانة السعودية بالكفار وأخطر الكفار على المسلمين وهم اليهود وإن شئت قلت: الأمريكيين، لأن الأمريكيين يساوون يهود ويهود يساوون الأمريكيين وهذا واضح للعيان، فلما استعان السعوديون بهؤلاء الكفار أيضاً انقسم الناس إلى قسمين وسواء الانقسام الأول أو الانقسام الآخر هو في الغالب يكون بلدي، يعني يُراعى فيه البلدية والمصلحة الشخصية فأكثر من كانوا هنا جواراً للعراق صفّوا مع العراق، وكنت تحتاج إلى مناقشة طويلة عريضة حتى تفهم الشباب المسلم الملتزم أنه هذا الاعتداء لا يجوز في الإسلام، وهذا الكلام مع مين؟ ليس مع القوميين ولا البعثيين ولا الشيوعيين إنما الشباب الملتزم ومنهم من يدّعي التمسك بالكتاب والسنة
فكان الأمر يحتاج إلى مناقشة طويلة عريضة وبالكاد أن يقتنع ولو بعد لأي إنه حقيقة هذا اعتداء وظلم لا يجوز.
وعلى العكس من ذلك من الصعب أن تُفهم أحدا من السعوديين أن استعانة حكومتهم بالكفار واللي هم ألدّ أعداء الإسلام والمسلمين والذين هم وطّدوا الأمن والاستقرار لليهود في فلسطين استعانوا بهؤلاء وسموهم الأصدقاء، من الصعب جدّاً إنك تحاول تقنعهم بقى أن هذا مخالف للشرع، وخذ الآن ناس مع هذول وناس مع هذول واشتدّت الفرقة وبالأخير بقي العراق وحده لا يجد نصيراً من الشعوب الإسلامية، يجد أفراداً لا يُسمنون ولا يُغنون من جوع، ولكن الحكومات حكومات انضمت إلى الكفار وحكومات بدل ما تنضم للشعب المسلم ما أحد انضم، كانت العاقبة أن أصاب الهزيمة العراقيين، وهذه ليست تُصيبهم هم فقط، بل تُصيب كل البلاد العربية أولاً ثم البلاد الإسلامية ثانياً لان هذا الانهزام مكّن للكفار بتطبيق ما أعلنوه في أثناء المعارك من فرض نظام جديد على الشرق الأوسط
ولذلك فنحن كأفراد مسلمين علينا أن نرجع إلى الله عزوجل وأن نتوب إليه من ذنوبنا ومعاصينا وأن يُلهمنا الاستعداد نفسياً ومادياً لمقاتلة أعداء الله عزوجل الذين حلّوا الديار المقدّسة ونصبوا راية الصليب بجانب راية التوحيد، هذا من شؤم الاستعانة بالكفار.
السائل : يعني يجوز مقاتلتهم ...
الشيخ : وثالثة ورابعة ولكن بارك الله فيك أين المقاتلون ؟!
السائل : حتى لو كان الحاكم لا يطبق شرع الله ؟
الشيخ : ما أنا أقول لك: أين المقاتلون ؟! ما تتصور أنت وأنا نقدر نعمل شيء، بدنا دولة مسلمة، أنت الآن تعيش، كل المسلمين اليوم يعيشون تحت حكومات لا تحكم بما أنزل الله، والأفراد لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً، لأنني أنا قلت آنفاً: لابد من الاستعداد النفسي والمادّي، أعني بالنفسي يعني تربية إسلامية، والاستعداد المادي معروف بدنا أسلحة، الأفراد ما يملكون أسلحة، وعسى أنه ربنا عزوجل يلهم دولة من هذه الدول الإسلامية أن تعود إلى ربها وأن تُراجع نفسها وتلزم رشدها بتحكيم كتاب ربها حتى يكون المسلمون جميعاً معهم.
15 - حديث الشيخ عن مصيبة الاستعانة بالكفار ضد العراق وكذلك بيان خطأ العراق في احتلال الكويت. أستمع حفظ
ما رأيكم بالتبرع لأهل العراق ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : حالياً التبرع لأهل العراق ؟
الشيخ : لابد هذا واجب، لابد هذا ونحن كنا نسمع عن صدّام أخبار تُخالف المعهود عنه أنه رجل بعثي ورئيس بعث والبعث مُعلن أنه حزب علماني، وكنا نقول عسى أن تكون الأخبار هذه صحيحة، لكن القضية مو قضية كلام بدنا نشوف فعل.
 
  الحجم ( 7.39 ميغابايت )
 الحجم ( 7.39 ميغابايت )  التنزيل ( 788 )
 التنزيل ( 788 )  الإستماع ( 0 )
 الإستماع ( 0 )