كتاب الزكاة-755
الشيخ مشهور حسن آل سلمان
صحيح مسلم
الحجم ( 8.83 ميغابايت )
التنزيل ( 74 )
الإستماع ( 0 )


8 - حدثني زهير بن حرب ، حدثنا علي بن حفص ، حدثنا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة، فقيل : منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا، فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه، وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال: يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه ) . أستمع حفظ

14 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا فقد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله ) قال أهل اللغة : الأعتاد آلات الحرب من السلاح والدواب وغيرها والواحد عتاد بفتح العين ويجمع أعتادا وأعتدة ومعنى الحديث أنهم طلبوا من خالد زكاة أعتاده ظنا منهم أنها للتجارة وأن الزكاة فيها واجبة فقال لهم : لا زكاة لكم علي فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : إن خالدا منع الزكاة فقال لهم إنكم تظلمونه لأنه حبسها ووقفها في سبيل الله قبل الحول عليها فلا زكاة فيها " . أستمع حفظ

18 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قال ابن القصار من المالكية : وهذا التأويل أليق بالقصة فلا يظن بالصحابة منع الواجب وعلى هذا فعذر خالد واضح لأنه أخرج ماله في سبيل الله فما بقي له مال يحتمل المواساة بصدقة التطوع ويكون ابن جميل شح بصدقة التطوع فعتب عليه وقال في العباس رضي الله عنه : ( هي علي ومثلها معها ) أي : أنه لا يمتنع إذا طلبت منه هذا كلام ابن القصار وقال القاضي : لكن ظاهر الأحاديث في " الصحيحين " أنها في الزكاة لقوله : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة ) وإنما كان يبعث في الفريضة " . أستمع حفظ