2 - وحدثني زهير بن حرب ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن الأحنف بن قيس قال : ( قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم، فقال : بشر الكانزين برضف، يحمى عليه في نار جهنم، فيوضع على حلمة ثدي أحدهم، حتى يخرج من نغض كتفيه، ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل، قال : فوضع القوم رءوسهم، فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا، قال : فأدبر، واتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت : ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم، قال : إن هؤلاء لا يعقلون شيئا إن خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني، فأجبته، فقال : أترى أحدا فنظرت ما علي من الشمس، وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له، فقلت : أراه، فقال : ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير، ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا، قال : قلت : ما لك ولإخوتك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم، قال : لا وربك لا أسألهم عن دنيا، ولا أستفتيهم عن دين، حتى ألحق بالله ورسوله ) . أستمع حفظ
3 - ذكر تبويب البخاري على حديث الباب مع تعليق الشيخ عليه : ( قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم ... ) أستمع حفظ
4 - الكلام على إسناد حديث : ( قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم ... ) أستمع حفظ
5 - شرح حديث : ( قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه، فقام عليهم ... ) أستمع حفظ
6 - تتمة شرح حديث : ( فقام عليهم، فقال : بشر الكانزين برضف، يحمى عليه في نار جهنم، فيوضع على حلمة ثدي أحدهم، حتى يخرج من نغض كتفيه ... ) أستمع حفظ
7 - تتمة شرح حديث : ( فقال : أترى أُحدا فنظرت ما علي من الشمس، وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له، فقلت : أراه، فقال : ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير ... ) . أستمع حفظ
8 - وحدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا أبو الأشهب ، حدثنا خليد العصري ، عن الأحنف بن قيس قال : ( كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول : بشر الكانزين بكي في ظهورهم، يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم، يخرج من جباههم، قال : ثم تنحى فقعد، قال : قلت : من هذا ؟ قالوا : هذا أبو ذر، قال : فقمت إليه، فقلت : ما شيء سمعتك تقول قبيل، قال : ما قلت إلا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم قال : قلت : ما تقول في هذا العطاء ؟ قال : خذه فإن فيه اليوم معونة، فإذا كان ثمنا لدينك فدعه ) . أستمع حفظ
9 - الكلام على إسناد حديث : ( كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول : بشر الكانزين بكي في ظهورهم، يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم، يخرج من جباههم، قال : ثم تنحى فقعد ... ) . أستمع حفظ
11 - شرح حديث : ( كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول : بشر الكانزين بكي في ظهورهم، يخرج من جنوبهم، وبكي من قبل أقفائهم، يخرج من جباههم، قال : ثم تنحى فقعد ... ) . أستمع حفظ
12 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش ) الملأ الأشراف ويقال أيضا للجماعة والحلقة بإسكان اللام وحكى الجوهري لغية رديئة في فتحها وقوله : ( بينا أنا في حلقة ) أي : بين أوقات قعودي في الحلقة قوله : ( إذ جاء رجل أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه ) هو بالخاء والشين المعجمتين في الألفاظ الثلاثة ونقله القاضي هكذا عن الجمهور وهو من الخشونة قال : وعند ابن الحذاء في الأخير خاصة حسن الوجه من الحسن " . أستمع حفظ
14 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( عن أبي ذر قال : بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل ) أما قوله : ( بشر الكانزين ) فظاهره أنه أراد الاحتجاج لمذهبه في أن الكنز كل ما فضل عن حاجة الإنسان هذا هو المعروف من مذهب أبي ذر وروي عنه غيره والصحيح الذي عليه الجمهور أن الكنز هو المال الذي لم تؤد زكاته فأما إن أديت زكاته فليس بكنز سواء كثر أم قلّ وقال القاضي : الصحيح أن إنكاره إنما هو على السلاطين الذين يأخذون لأنفسهم من بيت المال ولا ينفقونه في وجوهه وهذا الذي قاله القاضي باطل لأن السلاطين في زمنه لم تكن هذه صفتهم ولم يخونوا في بيت المال إنما كان في زمنه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وتوفي في زمن عثمان سنة ثنتين وثلاثين " . أستمع حفظ
16 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " وقوله : ( يحمى عليه ) أي : يوقد عليه وفي جهنم مذهبان لأهل العربية أحدهما : أنه اسم عجمي فلا ينصرف للعجمة والعلمية " . أستمع حفظ
18 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قال الواحدي : قال يونس وأكثر النحويين : هي أعجمية لا تنصرف للتعريف والعجمة " . أستمع حفظ
19 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " وقال آخرون : هو اسم عربي سميت به لبعد قعرها " . أستمع حفظ
20 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " سميت به لبعد قعرها ولم ينصرف للعلمية والتأنيث قال قطرب عن رؤبة : يقال بئر جهنام أي بعيدة القعر " . أستمع حفظ
22 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قال بعض أهل اللغة : هي مشتقة من الجهومة وهي الغلظ يقال جهم الوجه أي : غليظة " . أستمع حفظ
23 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " وسميت جهنم لغلظ أمرها في العذاب وقوله : ( ثدي أحدهم ) فيه جواز استعمال الثدي في الرجل وهو الصحيح ومن أهل اللغة من أنكره وقال : لا يقال ثدي إلا للمرأة ويقال في الرجل : ثندؤة وقد سبق بيان هذا مبسوطا في كتاب الإيمان في حديث الرجل الذي قتل نفسه بسيفه فجعل ذبابه بين ثدييه وسبق أن الثدي يذكر ويؤنث " . أستمع حفظ
24 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( نغض كتفيه ) هو بضم النون وإسكان الغين المعجمة وبعدها ضاد معجمة وهو العظم الرقيق الذي على طرف الكتف وقيل هو أعلى الكتف ويقال له أيضا الناغض " . أستمع حفظ
26 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قال القاضي : قيل معناه أنه بسبب نضجه يتحرك لكونه يهتري قال : والصواب أن الحركة والتزلزل إنما هو للرضف أي يتحرك من نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه " . أستمع حفظ
27 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " ووقع في بعض النسخ على حلمة ثدي أحدهم إلى قوله : ( حتى يخرج من حلمة ثدييه ) بإفراد الثدي في الأول وتثنيته في الثاني وكلاهما صحيح " . أستمع حفظ
28 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( لا تعتريهم ) أي : تأتيهم وتطلب منهم " . أستمع حفظ
29 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " يقال : عروته واعتريته واعتررته إذا أتيته تطلب منه حاجة " . أستمع حفظ
30 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( لا أسألهم عن دنيا ولا أستفتيهم عن دين ) هكذا هو في الأصول عن دنيا وفي رواية البخاري ( لا أسألهم دنيا ) بحذف عن وهو الأجود أي لا أسألهم شيئا من متاعها " . أستمع حفظ
31 - قراءة كلام النووي مع تعليق الشيخ عليه : " قوله : ( حدثنا خليد العصري ) هو بضم الخاء المعجمة وفتح اللام وإسكان الياء والعصري بفتح العين والصاد المهملتين منسوب إلى بني عصر " . أستمع حفظ
32 - من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المواظبة على الأعمال، فكيف تقولون بأن العبد يقوم ولا يواظب على هذا ؟ أستمع حفظ