تحت باب الدعوى والبينات
تتمة فوائد حديث :( من حلف على منبري هذا بيمين آثمة ... ).
الطالب : نعم.
الشيخ : كيف ذلك؟ لقوله: ( تبوأ مقعده ) طيب، وهل يمكن أن نلحق بمنبر الرسول عليه الصلاة والسلام منابر المساجد الأخرى؟ الجواب: قال بعض أهل العلم إنه يلحق به من حيث التغليظ لا من حيث العقوبة، فمثلًا لو حلف إنسان على يمين فاجرة عند منبر مسجد من المساجد ورأى القاضي أنه يغلظ اليمين في هذا المكان فلا بأس، لكنه لا يستحق العقوبة التي كانت على منبر النبي عليه الصلاة والسلام وذلك لشرف إيش؟ لشرف المكان.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ: رجلٌ على فضل ماءٍ بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجلٌ بايع رجلاً بسلعةٍ بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجلٌ بايع إماماً لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف ) متفقٌ عليه.
فإن قال قائل: كيف جاز الابتداء بالنكرة والابتداء بالنكرة ممنوع؟ لأن الخبر تعريف وحكم، ولا يمكن أن يكون الحكم إلا على شيء معلوم والنكرة غير معلومة، ولهذا قال النحويون قولًا حقًّا: إنه لا يجوز الابتداء بالنكرة لأن الاسم النكرة مجهول والخبر حكم عليه ولا يمكن أن يحكم على شيء مجهول، فيقال: إن ابن مالك رحمه الله قال كلمة جيدة في هذا حيث قال:
" ولا يجوز الابتدا بالنكرة *** ما لم تفد كعند زيد نمرة "
يعني: ما لم يكن لها معنى خاص زائد على مدلولها المطلق، هذا معنى قوله لا بد أن يكون هناك سبب لكونها ابتدئ بها وهي نكرة، وإلا فالأصل أنه لا يصح لو قلت رجل قائم ما يصح رجل قائم ما صح، لكن إذا كان هناك شيء يقيّد هذا الإطلاق فإنه يصح، لو قلت رجل فاضل قائم صح، إذن الجواب: أنه يجوز الابتداء بالنكرة متى؟ إذا أفادت، وهنا فيها فائدة تقسيم ( ثلاثة لا يكلمهم ) ولاشك أن التقسيم فائدة، ومنه قول الشاعر:
" فيوم علينا ويوم لنا *** ويوم نساء ويوم نسر "
( ثلاثة لا يكلمهم الله ) ومثل هذا التركيب لا يدل على الحصر، أي أنه لا يوجد سوى هؤلاء، لأنه يوجد سوى هؤلاء كثيرون.
يقول: ( لا يكلمهم الله يوم القيامة ) أي كلام رضا، لكن قد يكلمهم كلام غضب كما في قوله تبارك وتعالى: (( قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون )) وكلام الغضب ليس بشيء بل عدمه إيش؟ خير منه من وجوده، إذن لا يكلمهم كلام رضا ( ولا ينظر إليهم ) كذلك نظر رحمة ينظر إليهم نظر رحمة ورضا، أما النظر العام فهو عز وجل لا يخفى عليه شيء كل شيء يراه سبحانه وتعالى.
( ولا يزكيهم ) أي: لا يطهرهم لأنهم ليسوا أهلًا للتزكية.
( ولهم عذاب أليم ) بالإضافة إلى ذلك لهم عذاب أليم بمعنى مؤلم، ففعيل هنا بمعنى إيش؟ لا أسأل واحد سرح عنا الله يهديه نعم وش معنى أليم؟
الطالب : هو مؤذ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : أليم.
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : معناه؟
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : موجع.
الشيخ : موجع طيب أليم بمعنى مؤلم أي موجع، وأليم تأتي بمعنى مفعل، وفيه بيت مشهور وهو طيب محمد؟
الطالب : ...
الشيخ : سمعتموه هاه؟ خفي وسريع، نعم يقول: قول الشاعر:
" أمن ريحانة الداعي السميع *** يؤرقني وأصحابي هجوع "
الداعي السميع أي المسمع، يعني هل هناك داعي يسمعني نعم الأول ( رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه من ابن السبيل ) رجل على فضل ماء أي عنده ماء زائد عن حاجته في فلاة يمنعه من ابن السبيل، يأتي ابن السبيل محتاج إلى الماء فيقول له هذا ممنوع لا تأخذ منه لا تشرب منه مع أنه إيش؟ زائد عن حاجته ليس محتاج له.
والثاني: ( رجل بايع رجل بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك ) أعوذ بالله هذا المنفق سلعته بالحلف الكاذب، لكن جاء في حديث أبي ذر على وجه الإطلاق وجاء هنا مقيدًا بما بعد العصر، حديث أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، قالها ثلاثًا، قال: أبو ذر من هم يا رسول الله؟ خابوا وخسروا! قال: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) الشاهد من هذا قوله: ( المنفق سلعته بالحلف الكاذب ) فهنا أطلق أن كل من كذب في سلعته فإنه له هذه العقوبة، لكن يمكن أن نقول هذا مطلق ويقيد بما في هذا الحديث.
وهذا الحديث قيد الإطلاق من وجهين أنه بعد العصر وأنه حلف أنه أعطي بها كذا وكذا وهو لم يعطه، أفهمتم يا جماعة؟ طيب كما قيدنا قوله: ( المسبل ) بأنه إذا كان مسبلًا ثوبه خيلاء نعم طيب انتبهوا للصورة: رجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله وأخذها بكذا من الحالف البائع لأخذها يعني لاشتراها بكذا.
وقوله: ( لأخذها ) اللام هنا واقعة في جواب القسم وحذف منها قد وإلا فالأصل لقد، لكن حذفت لقرب الجواب من القسم حذفت لقرب الجواب من القسم حذفت قد، لأخذها بكذا وكذا كناية عن عدد معين فصدقه من المشتري لأن المشتري رجل سليم القلب يظن أن الناس على صدق وهو على غير ذلك كم سيأخذها المشتري نعم قد يأخذها بثمنها أو أكثر، المهم أنه سوف يعتقد المشتري أنه لن يبيعها بأقل.
والثالث: ( رجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ) بايع إمامًا أي عاهده وسميت المعاهدة مبايعة لأن كلا منهما يمد باعه إلى الآخر ليأخذ بيده فيمد يده ويقول أبايعك على كذا وكذا، فهذا بايع إمامًا على السمع والطاعة، ولكن إنما فعل ذلك لأجل الدنيا إن أعطي من الدنيا وفى وإن لم يعط منها لم يف وتمرد وخالف وعصى، هذا من الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، ففي هذا الحديث من الفوائد نعم الشاهد من هذا الحديث رجل بائع.
3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليمٌ: رجلٌ على فضل ماءٍ بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجلٌ بايع رجلاً بسلعةٍ بعد العصر فحلف بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجلٌ بايع إماماً لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف ) متفقٌ عليه. أستمع حفظ
فوائد حديث : ( ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ... ).
الطالب : الله.
الشيخ : لا، الجواب من آدم ( فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار ) فينادي الفاعل من؟ الله عز وجل بصوت إن الله يأمرك، هذا الحديث واضح ينادي بصوت، وقد حرّفه بعض أهل التعطيل وقالوا: إن الصواب فينادى بصوت إن الله يأمرك من أجل أن تكون المناداة من غير الله عز وجل، واضح؟ طيب وأيّد تحريفه بقوله: ( إن الله يأمرك ) ولم يقل إني آمرك، ولكن هذا تحريف لأن الرواة نقلوه باللفظ متواتر، فينادي بصوت وأيضًا لفظ الحديث في آخره قال: ( يا رب وما بعث النار؟ ) وهو صريح في المخاطب، المهم قوله: ( فينادي بصوت ) فإن قوله: ( بصوت ) توكيد لمعنى النداء لأن النداء لا يكون إلا برفع صوت، إذن كلام الله بحرف وصوت خلافًا لقول الأشاعرة الذين قالوا إن الله لا يتكلم بحرف وصوت وإنما كلامه هو المعنى القائم بنفسه وهو أزلي لا يقبل الحدوث أبدًا، وبناء على قولهم لا فرق بين العلم والكلام، لأن الكلام عندهم هو المعنى القائم بالنفس ولا يمكن يتجدد ولا يحدث ولا يتعلق بمشيئة، طيب إذن كيف نجيب عما يسمعه الأنبياء الذين يوحي الله إليهم ويكلمهم؟ قالوا: إنه يخلق أصواتًا تعبر عما كان في نفسه فيسمعه المخاطبون، وهذا تحريف وهو يؤدي إلى فساد أبلغ من فساد الجهمية والمعتزلة، لأن الكل يقولون إنما يسمع إيش؟ مخلوق، لكن المعتزلة يقولون هو كلام الله وهؤلاء الأشاعرة ليس كلام الله بل هو عبارة عنه ولهذا كانوا أبعد عن الصواب من المعتزلة في هذه المسألة، لأن أولئك يقولون هذ كلام الله تعالى خلقه الله فسمع، هم يقولون لا لم يكن كلام الله ولكنه عبارة عنه.
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات يوم القيامة والإيمان به أحد أركان الإيمان الستة وهو معروف.
ومن فوائده: إثبات النظر لله نعم لقوله ولا ينظر إليهم، ووجه الدلالة أن نفي النظر عن هؤلاء دليل على إثباته لغيره كما استدل الإمام الشافعي رحمه الله بقول الله تعالى: (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) قال: لم يكف في الحجب لهم إلا وهو يراه من سواهم.
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات تزكية الله للعبد إثبات تزكية الله للعبد وهذا ثابت حتى في القرآن قال الله تعالى: (( ولكن الله يزكي من يشاء )) فمن الذي زكاه الله؟ الذي زكاه الله تعالى هو المتقي لقوله تعالى: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) فكل من كان أتقى لله كان أشد تزكية إلى الله تعالى.
ومن فوائد هذا الحديث أيضًا: إثبات العذاب وأنه عذاب ليس بالهين بل هو عذاب مؤلم لقوله: ( ولهم عذاب أليم ).
ومن فوائده: وجوب بذل فضل الماء لمن احتاجه إذا كان على طريق، وجه الدلالة على الوجوب هو الوعيد على المنع، فإذا ثبت الوعيد على المنع ثبت الوجوب في البذل.
ومن فوائده: أن الإنسان إذا كان محتاجًا إلى الماء فله أن يمنع غيره منه يؤخذ من قوله: ( فضل الماء ) ومن قوله صلى الله عليه وسلم: ( ابدأ بنفسك ) ابدأ بنفسك، وعلى هذا فإذا وجد ماء يكفي لإنقاذ نفس واحدة وهو مملوك لآخر وهو إن لم يشرب هلك ومعه صاحب له إن لم يشرب هلك، فهل الأولى لصاحب الماء أن يؤثر به صاحبه أو أن يشربه؟ نعم الثاني هذا إذا لم يمكن قسم الماء، أما إذا أمكن قسم الماء فالأمر واضح، لكن إذا لم يمكن فالأولى أن يبدأ بنفسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ابدأ بنفسك ) وما ذكر من القصة التي حصلت في وقعة اليرموك في قصة الثلاثة الذين أحضر إليهم الماء كل واحد يقول أعطه فلانًا فما عاد إلى الأول حتى هلكوا جميعًا، فهذه القصة أولًا لا أعرف عن صحتها هذه واحد ونريد من الإخوة من أحد الإخوة أن يحققها لنا وهو أيوب أو كمال استهما وابدآ طيب لا بأس، والثاني: الجواب عن هذا أنه اجتهاد والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الكذب في ثمن السلعة بعد العصر من كبائر الذنوب كقوله: ( ورجل بايع ) إلى آخره، فهل يقال على الكذب في الثمن الكذب في الصفة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم خالد وش يقول نعم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما الذي قلته؟
الطالب : هل يكون الكذب في الثمن من الكذب في الصفة؟
الشيخ : هل يكون إيش هل يكون؟
الطالب : الثمن؟
الشيخ : هاه أخبرني هل سرحت أو لا؟
الطالب : لا، ولكن العبارة لم أسمعها جيدًا.
الشيخ : قلها بما عندك ما دام فهمت المعنى قلها بما عندك.
الطالب : هل يكون الكذب كالكذب في الثمن؟
الشيخ : إيه نعم صحيح يعني هل نقول إنه لو كذب الإنسان في وسط المبيع بعد العصر وحلف يعني قال والله إن هذه الشاة لبون والله إن هذا الثوب من الثوب الأصلي وما أشبه ذلك، فهل نقول إنه قد كذب بالثمن؟ الظاهر الظاهر نعم لأن كلا منهما كذب من أجل الزيادة من أجل زيادة الثمن.
الطالب : هذا قد يتبين.
الشيخ : أيهن؟
الطالب : الكذب يتبين بعد ذلك أما الكذب بالثمن لن يتبين.
الشيخ : حتى هذا حتى هذا ربما لن يتبين أعرف أنه من اشتراها من زيد أم من عمرو ويتبين، فالظاهر أن الرسول ذكر ذلك على ضرب المثل فقط وأن كل من حلف في وصف السلعة أو في ثمنها من أجل الزيادة فالحكم واحد، لأنه يقتطع به مال امرئ مسلم.
ومن فوائد هذا الحديث: أن مبايعة الأئمة إيش؟ جاء وقت الأسئلة ودنا نأخذ عشان ما.
من فوائد هذا الحديث: أن مبايعة الأئمة من الدين وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المبايعة من أجل الدنيا من كبائر الذنوب وهو كذلك، فمبايعة العامة للإمام دين لا شك، لأنه يترتب عليها واجبات كثيرة ومحرمات كثيرة أيضًا، وإذا كان عقد النكاح على المرأة من الدين وهو لا يترتب عليه ما يترتب على البيعة بيعة الإمام، فهذه من باب أولى فعندنا أصل وقياس أن مبايعة الإمام من الدين، ولهذا من مات وليس في عنقه بيعة لإمام كيف يموت مات ميتة جاهلية طيب.
ومن فوائد هذا الحديث: تحريم مبايعة الإمام للدنيا، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام توعد على ذلك، وعلى هذا فيكون من كبائر الذنوب، طيب هل يقال مثل ذلك من كذب على الإمام بأن سأله الإمام عن أحوال الناس فقال له الأحوال كلها مرضية وكله على ما تريد كل شيء طيب وهو كذاب هل يدخل في هذا أو لا؟ نعم لا هذا لا يدخل ما يدخل في الحديث وليس بمعناه ولكنه خيانة، خيانة لولي الأمر وخيانة للرعية والواجب على من سأله ولي أمر سواء من الولي الأعلى في الدولة أو من دونه الواجب أن يبين له الأمر على ما كان عليه قد يقول إذا بينت له الأمر على ما كان عليه ضاق صدره، ونحن لا نحب أن نضيّق صدره نريد أن يبقى مسرورًا منشرح الصدر، ماذا نقول؟ نقول نعم هو يضيق صدره الآن لكن يسعى للحلول، كيف يتخلص من هذا؟ أما أن نبقي له الأمور على أنها أكمل شيء وهي بالعكس فسيبقى الشر والفساد على ما كان عليه، فلا بد أن يبيّن لولاة الأمور الأمر على ما كان عليه، كذلك إنسان مثلًا مدرّس سأله المدير قال ما تقول في أجوبة الطلبة؟ قال ما شاء الله ما بين ممتاز وجيد جدًّا، وأجوبتهم في الحقيقة أقل من مقبول نعم لكن يريد أن يدخل السرور عليه على المدير خليه يفرح ويستانس، نقول هذا حرام عليك الواجب أن تخبره بالواقع قل الطلبة رديئين أعلاهم من أتى بلقب مقبول وأدناهم من تحطم نعم تبلغه حتى يعرف حل للمشكلة نعم.
الحلف في البيع هل نستطيع أن نقول إن بعضه حرام وبعضه مكروه
الشيخ : كمل كمل.
السائل : والمكروه هو أن يحلف ...
الشيخ : نعم الحلف منفقة للسلعة ... الحلف على السلع هذا منهي عنه مطلقًا إلا إذا دعت الحاجة إليه.
السائل : ...
الشيخ : إلا إذا دعت الحاجة إليه وكان حقًّا فلا بأس.
السائل : يعني في هذه الحال ...
الشيخ : لا يحلف إلا لحاجة، نعم؟
السائل : ... ورآه قوم أو عشيرة يمتنعون البيع ... هل يجبر لكي يبايع القوم ...
الشيخ : يجب عليهم البيع.
السائل : ما بايعوا.
الشيخ : نعم؟
السائل : شيخ أبي أسأل نقطة هل هنا وجوب؟
هل يجوز أخذ العوض عن الماء ؟
الشيخ : لا يجوز إيش؟
السائل : العوض عليه.
الشيخ : إيه نعم هذا هو الحكم، الصحيح أنه لا يجوز العوض عليه لأنه واجب عليه، وقال بعض أهل العلم: إن له أن يأخذ وهذا الحديث الحقيقة يحتاج إلى بعد بصر، لأن هناك فرق بين الأعيان والمنافع.
السائل : ...
الشيخ : بعضهم يقول المنافع ما عليه شيء والأعيان عليها شيء، فلو احتاج مثلًا إلى بطانية لدفع البرد عنه وجب عليك أن تعطيه إياه لأنه سوف ينتفع بها ويردها ولا ضرر عليك أنت، وأما الأعيان فهي تتلف على صاحبها فلا بد أن يطالب بالقيمة، والصحيح أنه لا شيء يعني يجب عليه إنقاذ المعصوم من الهلكة، نعم يا عبد الله؟
السائل : قولهم يا شيخ في الحلف ...
الشيخ : ... ما هو بشاذة.
السائل : ...
الشيخ : ما يترتب لأنه الذي سامها ما هو بشريف، خالد؟
السائل : بالنسبة للماء إذا كان فضل ولكنه هو الذي ...
الشيخ : إيه نعم.
السائل : هل يختلف الحكم؟
الشيخ : يعني إذا كان هو الذي استخرجه ووضعه في مكانه.
السائل : نعم.
الشيخ : فهو ملكه لكن الثاني إذا كان مضطرًا وجب عليه البذل.
السائل : ولكن لا يدخل في الوعيد.
الشيخ : نعم.
السائل : لا يدخل في الوعيد.
الشيخ : إيه نعم لكنه إذا كان مضطر فقط، نعم؟
السائل : حكم البيع ...
مناقشة ما سبق.
ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
هل في الحديث الذي سبق ما يدل على أن الله تعالى يتكلم نعم يا إيه نعم؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هو الدليل؟
الطالب : الدليل ( لا يكلمهم ).
الشيخ : وجه الدلالة؟
الطالب : ... أن الله عز وجل لا يكلم هؤلاء مع أنه يكلم آخرين.
الشيخ : لو كان الكلام ممتنعًا عليه لامتنع على هؤلاء وغيرهم كذا طيب، إذا جاء مثل هذا الوعيد على عمل من الأعمال فماذا يدل عليه؟
الطالب : يدل على أنه كبيرة.
الشيخ : إيش؟
الطالب : على أنه كبيرة.
الشيخ : على أنه من كبائر الذنوب طيب، هل يمكن أن تأتي بضابط للكبيرة؟
الطالب : حسب أنها ذلك ...
الشيخ : حد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأن الكبيرة ما رتب عليها عقوبة خاصة دينية أو دنيوية، طيب ليس منا من ضرب الخدود أيكون هذا كبيرة؟
الطالب : ...
الشيخ : كبيرة؟ وش العقوبة؟
الطالب : العقوبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... أي تبرأ منه.
الشيخ : أي تبرأ منه وهذه عقوبة بارك الله فيك طيب، رجل على فضل ماء في البلد فجاء شخص يريد أن يشرب فمنعه أيلحقه هذا الوعيد أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الحديث فضل ماء بفلاة.
الشيخ : بأرض فلاة يعني وكأنه لا يوجد سوى هذا الماء، أما المدن فالماء موجود فلا يلحقه هذا الوعيد، لكن ينظر إن جاء، يالله صالح قوله: ( فحلف بالله لأخذها ) تركيب هذا كأنه غريب علينا وش وجه الغرابة؟
الطالب : ما اقترن بقد.
الشيخ : لم يقترن بقد، والأصل أن يقال لقد أخذها، صحيح نعم، لماذا خصّ بعد العصر؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت؟ ما تذكر؟
الطالب : ما ذكرناها.
الشيخ : لا ذكرناها كيف؟
الطالب : ما ذكرناها.
الشيخ : سبحان لا قبول أنتم كل يشهد للآخر.
الطالب : ما ذكرناها.
الشيخ : ذكرنا هذا وأتينا بالآية استشهدنا بها (( تحبسونهما من بعد الصلاة )).
الطالب : اللي قبل الدرس اللي قبل.
الشيخ : طيب إذن المثل عندكم سواء ... طيب
الطالب : لأن الوقت بعد العصر وقت فضل.
الشيخ : نعم لفضيلة الوقت إذ هو أفضل أوقات النهار، طيب الحديث يقول: ( فصدقه ) هل هذا يعني الواقع أو هو قيد خالد؟
الطالب : قيد يا شيخ.
الشيخ : قيد طيب لو لم يصدقه؟
الطالب : لم يشتر منه أو إن شرى فهو اشترى باختياره.
الشيخ : يعني لو لم يصدقه لن يأخذه إنما هو ... يعني إذا لم يصدقه أصلًا لن يجري العقد بينهما، اللهم إلا أن يأخذه على إضمار يخبره ويعرف أنه كاذب، لكن يخجل نعم مثل أن يكون صاحب السلعة يعني رجلًا ذا جاه ويخجل أن يقول له أنت كاذب ربما وإلا فهو يندر الوقت نعم، طيب ما هو الشاهد من هذا الحديث للباب الذي نحن فيه عبد الرحمن؟
الطالب : ( رجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر ).
الشيخ : نعم.
الطالب : ( رجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا ).
الشيخ : أحسنت هذا هو الشاهد، طيب نأخذ درسًا جديد.
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله فيما نقله في كتابه بلوغ المرام في كتاب الدعاوي.
وعن جابر رضي الله عنه: ( أن رجلين اختصما في ناقةٍ فقال كلٌ منهما: نتجت عندي وأقاما بينةً، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هي في يده ).
قوله: " أن رجلين " لم يبين هذان الرجلان ونحن لا يهمنا أن يبين صاحب القصة أو لا يبين، إذا لم يكن في تبيينه ضرورة عرفتم وعلى هذا فلا يعد هذا من الجهل المذموم بأن نقول نحن الذي يهمنا هي القصة.
وقوله: ( اختصما في ناقة فقال كل واحد منهما نتجت هذه الناقة عندي ) وقالوا إن نتج يكون دائمًا مبنيًا للمفعول، وقد ألّف في هذا رسائل مثل " إدحاض الفاضل في الفعل المبني لغير الفاعل " وهو رسالة صغيرة لكنه جيد في موضوعه يذكر كل فعل في اللغة العربية لا يبنى للفاعل وإنما يبنى لما لم يسمى فاعله، ومعنى نتجت أي وجدت عندي وأقاما بينة كل واحد منهما أقام بينة، ومن المعلوم أن هاتين البينتين متناقضتان هذه تشهد بأنه ولدت عند زيد والآخر تشهد بأنه ولدت عند عمرو، ولا يمكن أن تولد ناقة واحدة من بطنين مختلفين فلا بد أن إحدى البينتين غير صحيحة، المهم أن كل واحد أقام البينة.
( فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هي في يده ) إذن الناقة الآن في يد واحد أليس كذلك؟ أيهما المدعي وأيهما المدعى عليه؟
الطالب : الذي في يده المدعى عليه.
الشيخ : يا إخوان من المدعى عليه؟ الذي هي في يده فلدينا الآن مدعي ومدعى عليه كل منهما أقام بينة ونحن لو وقعت عندنا هذه الخصومة لكان القاضي أول ما يطلب أن يقول للمدعي ألك بينة؟ إذا أتى ببينة ولم يكن للثاني بينة إيش يكون؟ حكم له بها وانتهى الموضوع، إذا قال ليس عندي بينة وأطلب يمينًا فحلف من هي في يده أيضًا انتهت الخصومة، لكن الآن لدينا مدعٍ أقام بينة ومدعى عليه أقام بينة اليمين هنا لا محل لها اليمين ليس لها محل الآن، لأن لدينا بيّنتين لكل واحد منهما بينة فلمن نأخذ في هذه الحالة؟ الحديث صريح بأن الرسول قضى بها لمن هي في يده لمن هي في يده، وجه القضاء بذلك أن الذي في يده لديه بينة معارضة ببينة من المدعي، لكن جانبه ترجح بكون المدعى به في يده فترجح جانبه الآن، لأننا نقول البينتان تعارضتا فتساقطتا فيرجح جانب من المدعى عليه، لأنها في يده ثم هل يحتاج إلى اليمين أو لا يحتاج إلى اليمين من العلماء من قال إنه يحتاج إلى اليمين، لأن البينتين لما تساقطتا صارت القضية كأنه ليس فيها بينة لا للمدعي ولا للمدعى عليه، وفي مثل هذه الحال يكون على المدعى عليه إيش؟ اليمين، أليس كذلك؟ أنتم الآن تعلمون لو أن زيدًا ادعى على عمرو بمئة وليس له بينة فإننا نقول لعمرو احلف فالآن تساقطت البينتان فلابد من أن يحلف المدعى عليه طيب.
وقال بعض أهل العلم: لا حاجة لليمين لأن لديه بينة ولا يمين مع البينة وهذه البينة إنما رجحناها لكون المدعى به في يده، وحينئذ لا حاجة إلى اليمين إذن وهذا هو ظاهر الحديث، الحديث ليس فيه ذكر اليمين فالآن نحكم بها لمن؟ لمن هي في يده وهو المدعى عليه بيمين أو بغير يمين على قولين، وظاهر الحديث أنه لا يمين عليه وهو الأقرب هذا هو القول الراجح أنه يقضى بها للداخل وهو الذي هي في يده.
القول الثاني: خلاف هذا الحكم أنه يحكم بها للمدعي المدعي ويسمى الخارج قالوا لأن الداخل ليس مطالبًا بالبينة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( البينة على ) من؟ ( المدعي ) وهذا أتى ببينة فيحكم له بها، لأنه أتى ببينة أما ذاك فليس في جانبه إلا اليمين ولسنا بحاجة إلى اليمين، لأن لدينا بينة لمن للمدعي فصار يا إخواني أصل المسألة فيها قولان: هل هي للمدعي أو للمدعى عليه؟ المدعي يسمى عندهم الخارج والمدعى عليه يسمى الداخل، فهل هي للخارج ببينته وتلغى بينة الداخل أو هي للداخل؟ فيها قولان على القول بأنها للداخل وهو الراجح هل يحتاج إلى اليمين أو لا؟ يحتاج في ذلك قولان أيضًا طيب هذه هي المسألة، والقول بأنها للخارج غريب لأن أقل ما نقول من حيث النظر أقل ما نقول تعارضت البينتان فتساقطتا فبقي هذا المدعى عليه الذي هو في يده نعم، بقي راجحًا جانبه بماذا؟ بكون المدعى به في يده لكن هل يحتاج إلى اليمين أو لا؟ نرى في هذه المسألة أنه يقضى بها لمن هي في يده وهو الداخل، وأما إلزامه باليمين أو عدمه فهذا يرجع إلى اجتهاد الحاكم، قد يرى الحاكم من المصلحة أن يحلّفه وهل سيحلف نعم الآن الرجل جازم بأنها ناقته فيحلف يعني جازم بأن ما في يده له فسوف يحلف ولا ضرر على الإنسان أن يحلف إذا كان صادقًا.
8 - وعن جابر رضي الله عنه: ( أن رجلين اختصما في ناقةٍ فقال كلٌ منهما: نتجت عندي وأقاما بينةً، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هي في يده ). أستمع حفظ
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رد اليمين على طالب الحق ) رواهما الدارقطني في إسنادهما ضعفٌ.
رد اليمين على جانب المدعي صورة هذه المسألة أن المدعي ليس عنده بينة، والمدعى عليه نكل عن اليمين المدعى عليه نكل عن اليمين قال ما أحلف، فحينئذ يقضى عليه بالنكول لكن يحتاج إلى تقوية هذا إلى تقوية دعوى من دعوى المدعي وذلك باليمين، نرد اليمين على المدعي ونقول تحلف؟ قال لا أحلف تبطل دعواه وإن حلف قضي له في ذلك، أنتم فاهمين هذه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : صورة المسألة ادعى زيد على عمرو بمئة ريال ماذا نقول لزيد؟ البينة ليس عنده بينة ماذا نقول لعمرو؟ إذا أقر حكم عليه لا إشكال إذا لم يقر نقول عليك اليمين حلف إذا حلف يخلى سبيله يترك هذاك انتهى سقطت دعواه، أبى أن يحلف يقضى عليه بالنكول لأن كونه يأبى اليمين يدل على أنه كاذب في إنكاره وإلا لحلف، إذ لا يضره اليمين شيئًا ل،كن هل نردها أي اليمين على المدعي قبل أن نحكم له بذلك أو لا؟ الحديث يدل على أنها ترد، فإذا قال المدعي أنا لا أحلف الحلف على المدعى عليه مو عليّ، أنا عليّ البينة وليس عندي بينة ولن أحلف والرسول يقول: ( لكن اليمين على المدعى عليه ) وأنا مدعي فكيف تلزمونني نقول نلزمك لأن صاحبك لما نكل وأبى أن يحلف ترجح جانبك أنت ترجح جانبك، واليمين تكون في أقوى جانبي المتداعيين، والنبي صلى الله عليه وسلم رد اليمين على المدّعي في باب القسامة لوجود القرينة الدالة على صدقه، تعرفون باب القسامة؟ مرّت علينا والصحيح في هذه المسألة أن الأمر موكول إلى القاضي إن رأى أن يرد اليمين على المدعي فليردها ويقول للمدعي احلف، وهل يضره إذا حلف وهو صادق؟ لا يضر فإن أبى فحينئذ توقف الخصومة حتى يتبين الأمر، وإن رأى ألا يردها لكون المدعي ظاهر العدالة والمدعى عليه نكل فإنه يقضى عليه بالنكول بلا يمين، أي لا ترد اليمين على المدعي هذا القول هو الراجح أن يكون رد اليمين على المدعي إيش؟ موكولًا إلى رأي القاضي إن رأى أن ترد رد وإلا فلا، والقاضي على كل حال يبي يعرف المسألة من قرائن الأحوال بالنسبة للشخصين وبالنسبة للمدعى به ويحكم بما يرى.
9 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم رد اليمين على طالب الحق ) رواهما الدارقطني في إسنادهما ضعفٌ. أستمع حفظ
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسروراً تبرق أسارير وجهه فقال: ( ألم تري إلى مجزز المدلجي: نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيدٍ فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض )متفقٌ عليه.
وقوله: ( مسرورًا ) هذه حال من النبي صلى الله عليه وسلم ( تبرق أسارير وجهه ) حال أخرى وتبرق أي تلمع، والأسارير الوجه هي مقادمه التي تكون في الجبهة، وإنما تبرق إذا دخل السرور على الإنسان، وأيضًا الوجه بإذن الله مع السرور يستنير ويتوسع ويحس به الإنسان فقال: ( ألم تري إلى مجزز ) أي ألم تعلمي والاستفهام هنا للتقرير، والمعنى أعلمت وهو لتقرير الحكم الواقع.
وقوله: ( مجزز ) اسم فاعل من جزّز المزيدة وأصلها غير مزيدة من جز، وهذا الرجل وصف بذلك لأنه إذا كان عنده أسرى جزّ رؤوسهم وأطلقهم ومنّ عليهم بالإطلاق، والمدلجي من بني مدلج مضى آنفًا أي قريبًا إلى زيد بن الحارثة، وزيد بن حارثة مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له من خديجة رضي الله عنها فأعتقه فصار مولى، وأسامة بن زيد ابنه، وكان لونهما مختلفًا أسامة أسود لأن أمه حبشية وزيد أبيض هذا الذي نعرفه، لكن عندي في الحاشية يقول وكان أسامة أبيض، عندكم الشرح؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش يقول؟
الطالب : ... أن يقول كان زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أسود وأم أيمن زوجه مولاته صلى الله عليه وسلم وحاضنته سوداء، وكان ابنهما أسامة أبيض فكان المشركون يتكلمون في نسبه.
الشيخ : هذا المعروف.
الطالب : عندنا بالعكس يا شيخ؟
الشيخ : كيف بالعكس؟ أي شرح؟
الطالب : شيخ عبد الفتاح.
الشيخ : ماذا يقول؟
الطالب : كان زيد أبيض اللون وابنه أسامة أسمر، وكان الناس يرتابون فيهما وكان ... النبي صلى الله عليه وسلم ...
الشيخ : المعروف أن أسامة هو الأسود لأن أمه حبشية وأبوه يعني الظاهر أنه حنطي من جنس ألوان العرب المعروفة فيرجع إلى الإصابة لابن حجر أو غيره من الكتب الموسعة.
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : إيش هو؟
الطالب : ...
الشيخ : إنه أسامة.
الطالب : ...
الشيخ : إيه نعم إيه على كل حال اختلف ...
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : أنت تقول أن أسامة أبيض.
الطالب : ما ذكرته أنا هو المخالف لما عندك.
الشيخ : أنا عندي في الحاشية محمد حامد يقول وكان ابنهما أسامة أبيض.
الطالب : ...
الشيخ : الفجر إيه.
الطالب : ... يقول أسامة أبيض.
الشيخ : إيه أسامة أبيض.
الطالب : على خلاف أبوه.
الشيخ : أنا الآن قررت عليكم بالأول أن أسامة أسمر لأن أمه حبشية فصار على لون أمه اللي عندي الآن في الحاشية لمحمد حامد رحمه الله يقول كان أسامة أبيض فلابد من تحقيق المسألة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : إيه وش يقول؟
الطالب : ...
الشيخ : قضى.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : غير فرق.
الشيخ : إيش ماذا يقول؟ ماذا يقول؟ اقرأ.
الطالب : الكفار كانوا يطعنون في نسب أسامة لكونه كان أسود شديد السواد وكان زيد أبيض كما قاله أبو داود، وأم أسامة وأم أيمن كانت حبشية سوداء.
الشيخ : خلاص انتهى صار الأسود من الابن ولا الأب؟
الطالب : الابن.
الشيخ : أسامة بن زيد أسود وأبوه زيد أبيض فكان المشركون ينالون من عرضه، لأن له صلة بالنبي صلى الله عليه وسلم هو لو كان مولى لأي واحد من قريش ما همهم هذا الأمر، لكن لأنه مولى للنبي صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يطعنوا فيه فكانوا يتكلمون كيف يكون أسود والأب أحمر أو أبيض؟ والنبي عليه الصلاة والسلام كما تعلمون مغتم من ذلك أن يقال هذا ... وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويحب ابنه، حتى إنه يلقب أعني أسامة بإيش؟ بحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حِبه، فكان هذا يحزن الرسول عليه الصلاة والسلام فلما مر على المجزز وكان قائفًا نظر إلى أسامة وأبيه وكان فوقهما كساء لم يخرج منهما إلا الأقدام فقط ولعله لا يعرفهما فقال: " إن هذه الأقدام بعضها من بعض لأنه قائف " فسرّ بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أن شهد هذا القائف بأن هذه الأقدام بعضها من بعض، ولا يكون بعضها من بعض إلا أن أحدهما ولد للآخر لأن الولد بضعة من أبيه فسرّ بذلك.
10 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسروراً تبرق أسارير وجهه فقال: ( ألم تري إلى مجزز المدلجي: نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيدٍ فقال: هذه الأقدام بعضها من بعض )متفقٌ عليه. أستمع حفظ
فوائد حديث :( عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسروراً تبرق أسارير وجهه ... ).
ومنها أيضًا: أنه ينبغي للإنسان أن يسر بمثل هذه الأمور التي يبين بها الحق وينجلي بها وتزول بها التهم عمن ليس من أهلها، لأن القلب الحجري لا يبالي لا يسر بما يسر ولا يحزن بما يحزن تجد قلبه حجريًّا لا يتأثر، والإنسان الرقيق اللين هو الذي يتأثر بمثل هذه الأمور سرورًا أو حزنًا.
ومنها: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حماية الأعراض وكما أن الله عز وجل يحمي الأعراض بحد القذف ثمانين جلدة وألا تقبل له شهادة أي القاذف ويكون إيش؟ فاسقًا، فكذلك النبي عليه الصلاة والسلام يحب حماية الأعراض.
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم من خير الناس لأهله بل هو خير الناس لأهله حيث دخل على أفضل نسائه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأخبرها الخبر، مما يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يكون مع أهله ممتزجًا مختلطًا لا يخفي عليهم شيئًا كما أن أهله لا ينبغي أن يخفوا عليه شيئًا.
ومنها: أن اختلاف اللون بين الأب وابنه أو بين الأم وابنها لا يستلزم التهمة اختلاف اللون بين الأبوين والولد لا يستلزم إيش؟ التهمة ويدل لذلك أيضًا ما ثبت في الصحيحين أن رجلًا قال: يا رسول الله " إن امرأتي ولدت غلامًا أسود " وكان الرجل وزوجه غير أسودين، وكأنه إما أنه يعرّض بامرأته وإما أنه يسأل الرسول كيف كان ذلك؟ الكلام محتمل إما أنه يعرّض المرأة وإما أنه يسأل كيف يكون هذا؟ يعني كيف يولد غلام أسود من بين أبوين أبيضين؟ وكان الرجل أعرابيًّا صاحب إبل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( هل لك من إبل؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها؟ قال: حمر، قال: هل فيها من أورق؟ قال: نعم ) والأورق هو الذي لونه أبيض وفيه شيء من السواد كلون الفضة التي تسمى الورق قال: ( من أين أتاها ذلك؟ قال: لعله نزعه عرق ) عرق من أين من آبائه أو أجداده أو أمهاته فقال: ( فابنك هذا لعله نزعه عرق ) اللهم صلّ وسلم على رسول الله شف التعليم يعني ذكر الدليل قبل الحكم حتى يأتي الحكم والإنسان مقتنع تمامًا، فهذا اللون لا يؤدي إلى يعني لا ينبغي أن يكون سببًا للتهمة، فإنه قد يكون هناك عرق سابق مع أن قضية أسامة وأبيه قريبة، المسألة من الذي نزعه في هذا الأم قريبة أم مباشرة.
ومن فوائد الحديث: العمل بالقيافة وجه ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرها وسرّ بها أي بالحكم بها سرّ بالحكم بها والنبي عليه الصلاة والسلام لا يقرّ على باطل ولا يسرّ بالباطل، فالقيافة حكم شرعي دلت السنة عليه مبنية على أي شيء على الشبه، ولهذا نقول: القافة هم قوم يعرفون الأنساب بالشبه، والقائف هو الذي يعرف الإنسان بإيش؟ بالشبه طيب، ولهذا قال العلماء رحمهم الله: إذا تنازع رجلان في غلام ولا بينة لأحدهما فإنه يعرض على القافة فمن ألحقته به لحقه، لكن لو ألحقته بالاثنين جميعًا هل يلحق؟ الفقهاء يقولون نعم، يقولون نعم يمكن أن يلحق بالأبوين جميعًا، لكن الأطباء يقولون لا لا يمكن أن يلحق بأبوين فهل نرجع إلى كلام الفقهاء المبني على النظر أو نرجع إلى كلام الأطباء المبني على المحسوس؟ ما تقول يا رشاد؟
الطالب : الثاني يا شيخ.
الشيخ : الثاني.
الطالب : لعله دليل.
الشيخ : نعم.
الطالب : لعله دليل من الكتاب أو السنة بهذا.
الشيخ : اللي هم.
الطالب : القفاة.
الشيخ : إيه نعم.
الطالب : فإذا كان الأمر بالنظر فيؤخذ بالمحسوس.
الشيخ : بالأمر المحسوس طيب، على كل حال هذه ما لنا فيها دخل ولا المهم العمل بالقافة، وجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرّها وسرّ بها ولا يقرّ على باطل ولا يسرّ بباطل طيب .
فإذا قال إنسان عن شخص مشتبه بنسبه قال: هذا ولد فلان ولم يدّعيه أحد فهل يحكم له به؟ الجواب نعم يحكم له به ما لم يكذبه الحس، فإن كذبه الحس فإنه لا يحكم له به، مثل أن يقول هذا ولد فلان وللغلام خمس سنوات وللآخر ثمان سنوات يمكن هذا.
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ولده وهو.
الشيخ : يعني ولده وهو ثلاث سنين ما يمكن فعلى كل حال إذا كذبه الحس فلا يقبل قوله، لكن ما دام قوله ممكنًا فإنه يحكم بقوله، وهل يلحق بالنسب غيره؟ بمعنى لو أن القائف حكم بشيء من الأموال أو من الحقوق فهل يلحق بالنسب أو لا؟ في هذا خلاف بين العلماء منهم من قال: إنه يلحق لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما حكم بالقافة، لأنها دليل ما هو لأنه حكمت بنسب، والدليل يكون في كل شيء، ومنهم من قال: إنه لا يكون إلا في النسب وذلك لأن الشارع له تشوّف لثبوت الأنساب ولا يساويه غيره، لكن العمل الآن العمل على الأول أنه يعمل بالقياس، لكنه يؤخذ الإنسان ويقرر حتى يقر، فلو قال القائف: هذا الأثر قدم فلان فإنه يحكم بذلك ويؤتى بالرجل ويقرر ولا يقال إننا لا نلتفت لقول القائف إطلاقًا، ولقد حدثني بعض القافة أنه إذا رأى قدم إنسان فكأنما رأى وجهه ولا فيه التباس حتى يقول وإن لم أكن أعرفه وهذه ضعيفة، نعم والقافة أيضًا يعرفون أثر البعير إذا كانت كبيرة أو صغيرة أو حاملًا أو غير حامل، بل إنهم يصلون إلى اللون يعرفون لونها وهذا شيء غريب يعني لولا أنهم يستندون بالأمور المحسوسة لقلنا إنهم يدعون الغيب وليس كذلك، وكان في هذا البلد قائف يجيد القيافة تمامًا فتسلق رجل سارق الجدار وسرق وكان من أقارب أهل البيت، بمعنى أنه تبعد تهمته فجاء هذا القائف فرأى إبهامه في الجدار لما أراد يتسلق أثّر إبهام رجله في الجدار، فقال لمن معه وكان الذي معه خدم الأمير قال انصرفوا عرفنا الرجل، نعم بإيش؟ بإبهام رجله سبحان الله وقال انصرفوا ولا أخبرهم به، فذهب الرجل القائف إلى صاحبه وقال يا فلان ليش تسرق من هؤلاء أقاربك وأرحامك؟ يعني أنسابك يعني بالقرابة ما هو بالمصاهرة قال أبدًا أبدًا مين قالك؟ ما تلقى تتهم إلا أنا قال على كل حال أنا علمتك أنت تبي تعطيني إياه أوصله لهم ولا أعلمك فهذا المطلوب وإلا ماعندي إشكال أنه أنت السارق، فلما عرف الأمر أعطاه المسروق إيه نعم لكنه يعني ناس حذّاق فالصحيح هو أنه يعمل بالقيافة حتى في الأموال، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وربما يستدل لذلك بقصة داود وسليمان (( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين )) فإنه لا يدرى أنها نفشت إلا بالأثر، نعم؟
الطالب : بارك الله فيك حديث ... عدم الاتهام بلون المولود فيه ...
11 - فوائد حديث :( عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسروراً تبرق أسارير وجهه ... ). أستمع حفظ
سؤال عن العمل بالقرائن في إثبات الأحكام ؟
الشيخ : أصلا مافي دعوى على هذا، هذا الرجل زوجها اتهم بفلان بن فلان، وأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يبين القرينة فقط، ولهذا لم يترتب على هذا حكم واعتمد النبي عليه الصلاة والسلام على ما جرى بينهما من الأيمان.
السائل : في ... القصة.
الشيخ : نعم.
السائل : أنه يوم جاءت به يشبه شريح.
الشيخ : نعم.
السائل : قال له لما أمر كذا لكان بيني وبينها شأن.
الشيخ : قال: " لولا الأيمان لكان لي ولها شأن ".
السائل : ... يوم قالوا إنه جاءت به ...
الشيخ : إيه نعم هي جاءت به على النعت المكروه لكن هذا ليس له أثر .
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم نعم يا سليم؟
السائل : رضي الله عنك القافة يا شيخ في الحديث ...
الشيخ : أنت مجربه على أنك قائف ولا إنك تسمع القائفين؟
السائل : أخوي قائف.
الشيخ : إيه.
السائل : ضاعت منه ناقة للقحط وهي حامل وجابت ولد ولقى أثر ولدها وقال هذا ولد الناقة وقفها ولقوها الناس ...
الشيخ : عجيب.
السائل : إيه نعم.
الشيخ : سبحان الله يعني عرف أثره وهو ما ولد.
السائل : هو ما ولد ... واستدله على ناس معهم ...
الشيخ : وصار الأمر كما قال الرجال مشوا ... نعم؟
السائل : شيخ القيافة هل.
هل القيافة مكتسبة ؟
السائل : بالنسبة لأسامة وأبيه.
الشيخ : نعم.
السائل : كانوا ... مع بعض.
الشيخ : نعم.
السائل : كيف هذا يعني ... هل النبي صلى الله عليه وسلم ... الرجل إلى رجل.
الشيخ : هذه في النوق ربما ينوي في الراحة، نعم؟
في حديث ابن عباس اليمين على المدعى وهنا اليمين لم يحكم بها كما في حديث جابر رضي الله عنه ؟
الشيخ : نعم.
السائل : وهنا اليمين لم يقل بها لم يحكم بها.
الشيخ : ردت على من؟
السائل : لا الحديث حديث جابر.
الشيخ : نعم.
السائل : ... كل منهما.
الشيخ : كيف؟
السائل : عندما كان كل واحد منهما عنده بينة.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : لم يقتنع الرسول صلى الله عليه وسلم بالبينة إنما قضى بها لمن كانت في يده لكن حديث ابن عباس جاءه ... وهو في الصحيحين وهذا الحديث فيه ضعف.
الشيخ : ما يخالف هو في الواقع من حيث النظر يقال الآن الحديث الذي في الصحيحين ما فيه بينة متعارضتين دعوى مدعي ومدعى عليه بدون بينة.
السائل : لكن كل واحد رأي.
الشيخ : أما هذه كل واحد عنده بينة وبينا لكم وجه ذلك تساقطت البينتان فترجح جانب من؟
السائل : من هي بيده.
الشيخ : من هي في يده لكن هل يحلف؟ لأننا قدرنا أن البينتين تساقطتا وبقية المسألة ما فيها بينة فيكون اليمين على المدعى عليه أو لا يحلف بناء على أنه عنده بينة ونحو ذلك ويرجع هذا إلى رأي القاضي.
السائل : شيخ حديث أبي موسى رجلين اختصما في دابة.
الشيخ : نعم.
السائل : ... بينة فقضى ...
الشيخ : نعم.
السائل : حديث جابر الرجلين ... على الآخر كل واحد معه بينة ... فحكم لمن هي في يده يا شيخ ما اتضح الفرق.
الشيخ : إلا بينهم فرق لأن هذه بيد واحد وحديث أبي موسى بيديهما جميعا ذكرنا لها ثلاث صور.
14 - في حديث ابن عباس اليمين على المدعى وهنا اليمين لم يحكم بها كما في حديث جابر رضي الله عنه ؟ أستمع حفظ
إذا تساقطت البينتين وأراد الحاكم على التي في يديه أن يقسمه باليمين فما حلف فهل يقضى عليه بالنكول ؟
الشيخ : نعم في هذه الحال يقضى عليه بالنكول لأنه عنده بينة وليش ما يحلف وهو صادق.
السائل : هل ... الأمر بالسياسة العمل بالبصمات ... أو مثلًا ...
15 - إذا تساقطت البينتين وأراد الحاكم على التي في يديه أن يقسمه باليمين فما حلف فهل يقضى عليه بالنكول ؟ أستمع حفظ
هل فصيلة الدم تعين لمن الولد في حالة الخصام ؟ وهل كذلك البصمات ؟
السائل : نعم لكن ... مثلًا ... فيعرفون ... يعني أهل النظر
الشيخ : ما أدري أما مسألة البصمات فالبصمات قرينة ويؤتى بالمتهم ويقال ابصم وينظر هذه توافق هذا أو لا لأنهم يقولون ما يمكن يوجد بصمتان تتفقان أبدًا حتى الإنسان نفسه الواحد ما تتفق بصماته، وقالوا إن هذا هو السر في قوله تعالى: (( بل قادرين على أن نسوي بنانه )) فالله أعلم هذا عاد يرجع إلى الطب.
السائل : ...
الشيخ : انتهى الوقت، الآن ما بقى إلا سبع دقائق.
السائل : لون ...
الشيخ : كيف؟
السائل : لون ذاك.
الشيخ : لا تكون قرينة إلا إذا تحقق لابد من أمرين أن يكون ما قيل إنه لا يمكن أن تتفق البصمات صحيحًا هذه واحد وألا يكون هناك ما يقتضي الاشتباه، لأنه قد تلخبط قد يبصم الإنسان ويتلخبط. محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
مناقشة ما سبق.
الطالب : الدعوى هي أن يدعي أحد على أحد حكم له.
الشيخ : ما يأتي هذا.
الطالب : إضافة شيء لنفسك على غيرك.
الشيخ : صح إضافة شيء لنفسه على غيره، طيب ما ضدها؟
الطالب : ضدها الإقرار.
الشيخ : نعم.
الطالب : أن يضيف حقًّا على نفسه لغيره.
الشيخ : أحسنت ضده الإقرار وهو أن يضيف حقًّا لغيره على نفسه، طيب بقى القسمة الثالثة؟
الطالب : الشهادة أن يضيف حقًّا لغيره على غيره.
الشيخ : على غيره أحسنت بارك الله فيك بارك الله في الجميع طيب البينات؟
الطالب : الأدلة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الأدلة.
طالب آخر : الدليل.
الشيخ : يعني اذكر تصريفها لغة تصريفها لغة البينات جمع؟
الطالب : جمع بينة.
الشيخ : نعم وهي؟
الطالب : ما يقوم وهو ما يحكم به الوصول إلى الحق.
الشيخ : نعم.
الطالب : ... ما يبين به الحق وما يظهره.
الشيخ : نعم أحسنت هل تختص بالشهادة يا إبراهيم؟
الطالب : لا تختص بالشهادة.
الشيخ : لا تختص كيف ذلك يعني؟
الطالب : كل ما يبين به الحق فيعتبر بينة سواء كان.
الشيخ : يعني ممكن أن تكون القرائن بينة هل عندك مثال يشهد بما قلت؟
الطالب : المثال على القرائن.
الشيخ : إيه نعم العمل بالقرائن.
الطالب : قصة داود وسليمان في المرأتين.
الشيخ : نعم قصة داود وسليمان في المرأتين وش عملا لها؟
الطالب : ... فحكم به داود للكبرى.
الشيخ : نعم.
الطالب : ثم أتت المرأة الثانية لسليمان فقالهما أشقه بينكما نصفين.
الشيخ : نعم.
الطالب : فقالت الصغرى هو لها يا رسول الله فقضى به للصغرى.
الشيخ : والأخرى لم تمانع.
الطالب : لم تمانع.
الشيخ : طيب فيها ... مثال في القرآن؟
الطالب : قصة يوسف.
الشيخ : قصة يوسف حيث قال الحاكم أو الشاهد.
الطالب : الحاكم.
الشيخ : الحاكم.
الطالب : ... (( إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين * وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين )).
الشيخ : طيب أحسنت طيب حكم القرينة هذه؟
الطالب : حكم القرينة أنه لو كان ... من القبل لكان هو الذي أراد ذلك.
الشيخ : إذا كان قدّم القبل فهو الذي طلبها وإذا كان من الدبر.
الطالب : هي التي طلبت.
الشيخ : نعم يعني أمسكت بثوبه حتى تمزق ادعى رجل على آخر أنه سرق منه مئة درهم فماذا يعمل القاضي؟
الطالب : يعمل القاضي أنه يسأل المدعى عليه فإن أقر ثبت عليه.
الشيخ : إن أقر ثبت عليه، نعم؟
الطالب : إن لم يقر سأل المدعي فقال ألك بينة فإن أتى ببينة حكم له.
الشيخ : بالبينة.
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب.
الطالب : وإن لم يأت بالبينة وطلب المدعي اليمين فأمره القاضي أن يحلف بذلك.
الشيخ : نعم.
الطالب : فإن حلف لم يكن.
الشيخ : نعم طيب حكم عليه هل ترد اليمين على المدعي في هذه الحال؟
الطالب : لا ترد.
الشيخ : لا ترد.
الطالب : إلا إذا رأى القاضي أن يردها فله ذلك.
الشيخ : ما ساق المؤلف حديثًا يدل على أنها ترد.
الطالب : بلى حديث ابن عمر ... أن الرسول رد يمين المدعى عليه.
الشيخ : على؟
الطالب : المدعي؟
الشيخ : المدعي طيب، لماذا فصلت فقلت إن رأى القاضي أن يردها ردها مع أن الحديث واضح؟
الطالب : نعم لأن أول الحديث في قاعدة.
الشيخ : صح.
الطالب : والثاني لأن أغلب الأحاديث فيها الإطلاق ... اليمين على المدعى عليه.
الشيخ : يعني الحديث ضعيف سندًا وظاهره شذوذ متنه وحينئذ يرجع إلى رأي القاضي.
الطالب : رأي القاضي نعم.
الشيخ : طيب تنازع رجلان يا محمد تنازعا في دابة فأقام كل واحد منهما أنها له أقام كل واحد بينة أنها له فماذا نصنع؟
الطالب : إذا ... وكانت البينتان مختلفتين فحينئذ تتساقط البينتان ويأخذ هذه العين من هي كانت بيده.
الشيخ : هي بيد أحدهم.
الطالب : هي بيد أحدهم إذن لمن هي بيدهز
الشيخ : لمن هي بيده وش تقولون؟
الطالب : صحيح.
الشيخ : طيب إذا قضي بها لمن هي بيده على ما رأيتم هل يحلف أو لا يحلف؟
الطالب : هذه مسألة ثانية هل يحلف أو لا؟
الشيخ : طيب.
الطالب : قيل إنه لا يحلف لأنه عندما سقطت البينات.
الشيخ : قيل إنه لا يحلف لأن عنده بينه.
الطالب : فهو ... العين.
الشيخ : وقيل إنه يحلف.
الطالب : وقيل إنه يحلف لأن البينة تساقطت صار ... المدعي والمنكر وحينئذ ...
الشيخ : توافقون على هذا؟ فيه رأي آخر في أصل المسألة؟
الطالب : في أصل المسألة قيل أنه يقولون لعله ...
الشيخ : يعني يقرأ للمدعي.
الطالب : نعم.
الشيخ : وتلغى بينة الذي هو في يده.
الطالب : ...
الشيخ : إلى الآن ما وصلت إلى طلب التعليل طيب ماذا يسمى المدعي والمدعى عليه عند الفقهاء؟
الطالب : المدعي يسمى الخارج.
الشيخ : نعم.
الطالب : والمدعى عليه يسمى داخل.
الشيخ : يسمى داخل أحسنت بارك الله فيك، قال العلماء إن اليمين تغلظ فبأي شيء تغلّظ؟ ما أصل صيغة التغليظ يعني هل تغلّظ في كل شيء ولو حتى في التوافه؟
الطالب : تغلظ ...
الشيخ : القسم يعني تغلظ بالأشياء المهمة الخطرة الدماء والأموال الكثيرة وما أشبهها.
الطالب : وتغلّظ بصور.
الشيخ : التغليظ يكون في أمور قل يا مولوي؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هو مولوي ولا مولود؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه لا ما هو أنت لا الأخ إيه أنت اسمك؟
الطالب : ... الأمير.
الشيخ : إيش؟
الطالب : الأمير.
الشيخ : يالله يا أمير؟
الطالب : ما حضرت معك.
الشيخ : لم تحضر طيب، نعم؟
الطالب : التغليظ إما أن يكون في الصيغة.
الشيخ : بالصيغة مثاله؟
الطالب : بالصيغة مثلًا يقول أحلف بالله العظيم الذي لا إله إلا هو ويذكر يعني.
الشيخ : العزيز الغالب القهار ويذكر الألفاظ التي فيها نوع من الوعيد طيب وتغلظ أيضًا الأخ اللي على العمود إيه نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : لا تغلظ الصيغ الصيغ فهمناها تغلظ أيضًا في؟
الطالب : المكان الفاضل.
الشيخ : في المكان أين يكون ذلك في مكة؟
الطالب : أن يكون على المنبر.
الشيخ : مكة ما فيها منبر.
الطالب : عند الكعبة.
الشيخ : ما ... الغربية.
الطالب : في أي مكان.
الشيخ : هاه؟
الطالب : في أي مكان عند الكعبة.
الشيخ : في أي مكان إيه نعم.
الطالب : بين المقام والركن.
الشيخ : قالوا إنها تكون بين المقام والحجر الأسود، واختلفوا أنه ينبغي أن تكون بين الحجر الأسود والباب الذي هو الملتزم، في المدينة؟
الطالب : على منبر النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم طيب، في غير ذلك أمين؟
الطالب : من الصور يعني؟
الشيخ : لا، المكان الآن فهمنا في مكة في هذا والمدينة في هذا.
الطالب : ...
الشيخ : في إيش في بقية المساجد في أي مكان؟
الطالب : المنابر.
الشيخ : عند المنابر طيب لا بأس عند المنبر أو المحراب إذا لم يكن منبر تغلظ أيضًا فؤاد؟
الطالب : تغلظ للمكان ...
الشيخ : بالزمن متى؟
الطالب : بعد صلاة العصر.
الشيخ : بعد صلاة العصر الدليل من القرآن؟
الطالب : تبحسونهما من بعد صلاة العصر.
الشيخ : من كيسك من بعد صلاة العصر.
الطالب : من بعد الصلاة.
الشيخ : (( تبحسونهما من بعد )).
الطالب : من بعد الصلاة.
الشيخ : نعم أي صلاة العصر طيب بقي واحد ما هو يا خالد؟
الطالب : الهيئة.
الشيخ : الهيئة هيئة من؟
الطالب : هيئة الحالف.
الشيخ : أنا عرفت خالد لكن ما يخالف ... إيش كيف يكون؟
الطالب : يكون قائمًا.
الشيخ : يكون قائمًا طيب، هل يعمل بالقافة وما الدليل؟
الطالب : يعمل.
الشيخ : يعمل بالقافة، ما هي القافة؟
الطالب : القافة هو الذي يقتفي الأثر.
الشيخ : نعم.
الطالب : الذي يقتفي الأثر.
الشيخ : الذي إيش؟
الطالب : يقتفي الأثر.
الشيخ : القافة جمع قائف ومن هو القائف؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا نعم إيه نعم اللي ورى؟
الطالب : هو الذي يعرف الشبه والأنساب.
الشيخ : خطأ، نعم؟
الطالب : يكون عنده فراسة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يكون عنده فراسة معرفة بالآثار.
الشيخ : لا لا سبحان الله هذا الأخ الذي تكلم قبل قليل حولها، نعم؟
الطالب : هو الذي يستدل بالشبه بالآثار على أن ... بالشبه.
الشيخ : يعني يستدلون على الأنساب أو وعلى ثبوتها بالشبه كذا طيب سم بالله.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال الحافظ رحمه الله تعالى : في كتابه بلوغ المرام كتاب العتق : "ونقل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: ( أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار ) متفق عليه، وللترمذي وصححه عن أبي أمامة رضي الله عنه: ( وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار ) كانتا "
الشيخ : فكاكه من النار هاه؟
الطالب : عندنا فكاكه.
الشيخ : لا فكاكه.
القارئ : " ( وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار ) ولأبي داود من حديث كعب بن مرة رضي الله عنه: ( وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكها من النار ) "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كتاب العتق.
الطالب : بقوله أنت حر.
الشيخ : بالقول، يكون التحرير أيضًا بالفعل، يكون التحرير بالفعل وذلك بالتمثيل بالعبد إذا مثّل به فإنه يعتق عليه كيف التمثيل بأن يقطع طرفًا من أطرافه أنملة من أنامله شيئًا من أذنه.