السائل : يا شيخ بالنسبة لصبغ اللحية بالأسود صبغ الشعر بالأسود .
الشيخ : نعم .
السائل : جائز ؟
الشيخ : صبغ اللحية بالسواد أو الرأس بالسواد أنا أقول لك : هذا أو هذا كله حرام لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد ) فأمر بتغيير الشيب وقال : ( جنبوه السواد ) .
وورد أيضا في السنن حديث فيه الوعيد على من صبغ الشعر الأبيض بالسواد .
السائل : قصده التجمل ؟
الشيخ : هو الغالب أن الذي يصبغ بالسواد قصده التجمل وأن يبقى وجهه كوجه الشاب وإلا فما فائدته ؟ لأنه سوف يخسر وقت ويخسر مال وعمل أي نعم .

السائل : شخص إذا يتوضأ يأتيه الوسواس ويقول له : إنك ما غسلت الأظافر أو الرجلين أو الكعب هل جائز ما يسمع كلامه ويتركه ؟
الشيخ : بعض الناس يكون عنده شكوك كثيرة كلما توضأ شك هل أتم غسل العضو أم لم يتمه ؟ فمثل هذا لا ، لا يلتفت إليه لا يلتفت إليه ، لأن الشكوك لو اعتبرها الإنسان وهي كثيرة لتعب ولكن لو فرضنا أنه شك حقيقي وليس بالكثير فإنه يعتمد هذا الشك ويزيل هذا الشك باليقين .
السائل : ... كم مرة ؟
الشيخ : إذًا معناه أن عنده وسواس هذا إذًا لا يلتفت إلى الشك .
السائل : وطيب استطرادا يا شيخ بعض الآيات .
الشيخ : الفاتحة أي .
السائل : بعض الآيات يمكن يقرؤها والتحيات ... .
الشيخ : أبدا هذا موسوس والذي أرى أنه يدع هذا الوسواس لأنه إن فتح على نفسه باب الوسواس تعب وجاءه الشيطان يشككه في الصلاة ، ويشككه حتى في الله عز وجل ربما تصل به الحال إلى الشك في الله وربما يشككه في زوجته أحيانًا هل طلق أم ما طلق أو ما أشبهه فكون الإنسان يدع هذا .
السائل : وكيف هذا ؟
الشيخ : عليكم السلام يعرض عنه يعرض عنه .
السائل : ... .
الشيخ : يعني - عليكم السلام ورحمة الله - يعني لو شك - عليكم السلام ورحمة الله - يعني لو شك لا يلتفت لهذا الشك نعم .
السائل : ما يجوز ؟
الشيخ : نعم .
السائل : ما يجوز ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : يرددها أكثر من مرة ... .
االشيخ : نعم .
السائل : يجوز ... .
الشيخ : إنه إيش ؟
السائل : إنه خلاص ما يقراها مرة ثانية .
الشيخ : أي ما يقرؤها أبدا أبدا إذا قرأها مرة تكفي لو شك هل قرأ ... أحمد .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
ما رأيك يا شيخ في اصطحاب كاميرا الفيديو في أثناء الرحلات البرية وتصوير المناظر الطبيعية والأجسام ؟
الشيخ : الذي أرى أن اصطحاب آلة التسجيل بالفيديو في الرحلات لا بأس به للمصلحة ، لأنك تعرف أن هذا يستنفد مال وجهد وزمن والشيء الذي يضيع بلا فائدة تركه فائدة أما إذا كان فيه فائدة فلا بأس .
السائل : ولو كان يصور أشخاص ؟
الشيخ : صور الحيوان الآدمي أو الحيوان فأنت تعرف ما فيه من الخلاف فتجنبه أولى فتجنبه أولى لأنه يخشى ولو في المستقبل البعيد أن يلزم منه محظور .

السائل : شيخ بيع الأفلام الإسلامية .
الشيخ : آه .
السائل : بيع الأفلام يا شيخ الآن عندنا مثلا بيع الأفلام وهي فيها أرواح يعني .
الشيخ : لا ما فيها شيء ، الأفلام التي فيها مصلحة ما فيها شيء يعني مثلا خطيب واعظ يشرح أشياء نافعة للناس لا بأس به أي نعم .

السائل : عفا الله عنك يا شيخ الصوفية وما يعتقدونه من الحلول ، ويقولون : إن المريد أو العارف يترك بعض الواجبات كالصلاة مثلًا وبعضهم يقول مثلًا كما في أشعارهم ادعني ستجدني قريبا أو ما أشبه ذلك ما أقل ما يقال عنهم شيخ ؟
الشيخ : هؤلاء الصوفية الذين يقولون ما قلت من أن المريد يفعل ما يريد وأن المراد بمنزلة وهو الرب عز وجل .
ويقول : إن المريد يكون بين يدي هذا المراد بمنزلة الميت بين يدي الغاسل يفعل فيه ما شاء فهؤلاء لا شك أنهم كفار خارجون عن الإسلام. وأما الصوفية اليسيرة كالذي يُحدِث بعض الأذكار أو ما أشبه هذا فإنه لا يصل إلى حد الكفر ، فـالصوفية أقسام وأصناف ليس كلهم على حد واحد .
لكن فتح باب البدعة ولو في العبادات مضر ويؤدي إلى التطور وإلى أن يكون هناك ابتداع في العقائد كما أشرت إليه أنت .

السائل : لو أقر مثلا العارف بما يعتقد هل يقتل مرتدا ؟
الشيخ : إذا أقر العارف بما يعتقد وكانت عقيدته ما ذكرت فإنه إن رجع وآمن وأسلم رفع عنه القتل ، والحكم بالكفر وإلا قتل كافرا مرتدا فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين .

السائل : أحسن الله إليك يا شيخ ما الراجح ما الفرق بين الجائز والحلال ؟
الشيخ : نعم لا فرق بين الجائز والحلال في اصطلاح الأصوليين فإذا قالوا : هذا حلال فهو بمعنى هذا جائز لكن عند المتكلمين يفرقون بين الحلال والجائز إذ أنهم يعنون بالجائز الشيء الممكن الذي ليس بمستحيل ولا واجب فمثلا وجود المخلوقات من الأمور الجائزة يعني ليس مستحيلا لأنه لو كان مستحيلا لم وجد وليس من الأمور الواجبة لأنه لو كان واجبا لم كان معدوما من قبل أما عند الفقهاء فالجائز والحلال والمباح كلها بمعنى واحد .

السائل : شيخ بالنسبة للقول : قلنا إن المسافر سفر المعصية لا يجوز له أن يعمل برخص السفر مثل القصر والجمع طيب يا شيخ لو قلنا قاعدة : إذا كانت المعصية متعلقة بذات العبادة .
الشيخ : فإن العبادة تبطل .
السائل : تبطل وإذا كانت متعلقة .
الشيخ : بأمر خارج .
السائل : ما تبطل ؟
الشيخ : نعم أي مأخذ قول من يقول : إن السفر المحرم لا تستباح فيه رخص السفر ليس ما أشرت إليه - عليكم السلام - بل مأخذ ذلك عندهم أن الرخص رخصة - مساك الله بالخير - وأن الرخصة لا ينبغي أن تستباح بالمعصية كيف نقول : إن هذا نرخص له وهو عاصي لله ؟ والأمر يسير نقول : تب تب من هذا وإذا تبت فترخص . - عليكم السلام ورحمة الله - اللي عنده شغلة عاجلة يتفضل هنا تفضل هني هني وخر .

السائل : هل عليه زكاة ؟
الشيخ : الدين الذي يكون في ذمم الناس إما أن يكون عند الأغنياء أو عند الفقراء فإن كان عند الفقراء فليس فيه زكاة إلا إذا قبضته تزكيه لسنة واحدة وأما الدين الذي عند الأغنياء ففيه الزكاة كل سنة ولكن إن أحببت أخرجت زكاته قبل القبض وإن أحببت .
السائل : ... .
الشيخ : المهم هل هم فقراء ولا أغنياء ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعطيك الجواب إن كانوا فقراء فليس عليك زكاة إلا إذا قبضته لو بقي عشر سنين ليس عليك زكاة إلا إذا قبضته تزكيه سنة واحدة إذا قبضته لو بقي عشر سنين .
السائل : والسنة التي فاتت ؟
الشيخ : ما عليك عنها زكاة .
السائل : أزكيه السنة الحاضرة ؟
الشيخ : السنة الحاضرة فقط وإذا كان عند الأغنياء يمكنك تقول : أعطوني مالي يعطوك إياه فهذا تزكيه كل سنة ولكن أنت بالخيار إن شئت أخرجت زكاته مع مالك قبل أن تقبضه منهم وإن شئت انتظرت حتى تأخذه وفي هذه الحال لو فرض أنك انتظرت حتى تأخذه ثم افتقروا ولم يوفوا فليس عليك زكاته اللي عنده شغل خاص يتفضل .

السائل : ... بعدين يخش عليهم يأخذها وطوالي ما أدري سمى ولا ما سمى .
الشيخ : هو سلمك الله القصاب المسلم الأصل أن ذبيحته حلال وأنه يسمي ، وأنه يسمي ودليل ذلك أن البخاري رحمه الله روى عن عائشة رضي الله عنها : ( أن قومًا جاؤوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا : يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا ؟ فقال : سموا أنتم وكلوا قالت : وكانوا حديثي عهد بكفر ) .
تعرف أن حديثي العهد بالكفر لا يعرفون شيئًا من أحكام الإسلام إلا قليلا فإذا كان الذابح مسلما أو يهوديًا أو نصرانيًا فالأصل أن ذبيحته حلال ولا نقول : لعله لا يسمي أو لعله لم يصلي أو ما أشبه ذلك ما علينا السؤال الثاني .

السائل : السؤال الثاني : يقول : صمنا بعد كم يوم في مصر وأفطرنا بعد كم يوم .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول أنا كنت صمت هناك وعيدت يعني صمت 29 يوم يقول هنا صاموا 30 وهناك صاموا 30 .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول هل أكمل اليوم هذا أو أبقى على 29 يوم ؟
الشيخ : هذا رجل يقول : إنه صام في بلده متأخرا عن بلادنا السعودية وأفطر أهل بلده متأخرين عنا فأهل بلده صاموا ثلاثين يوما ونحن صمنا ثلاثين يوما لكن الثلاثين يوما عندنا هي له تسع وعشرون .
فهنا لا يلزمه أن يكمل الثلاثين وإن كمل الثلاثين نظرا إلى إكمال الثلاثين في البلدين فهو أحسن نعم .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام آه .
السائل : ... الأسئلة .
الشيخ : لا لا بس الأسئلة عندك أنت آه .

السائل : أحسن الله إليكم بعض المصلين يدرك الإمام وهو راكع ؟
الشيخ : نعم .
السائل : يجمع ... .
الشيخ : نعم إذا دخل المسبوق في الصلاة والإمام راكع يلزمه أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم ثم تكبيرة الركوع إن شاء كبر وإن شاء لم يكبر تكون تكبيرة الركوع في هذه الحال مستحبة هكذا قال أهل العلم رحمهم الله .

السائل : شيخ أحسن الله إليكم بالنسبة لتغيير النية في الصلاة ؟
الشيخ : نعم تغيير النية إما أن يكون من معين لمعين أو من مطلق لمعين فهذا لا يصح عرفت ؟ من معين لمعين أو من مطلق لمعين هذا لا يصح .
وإذا كان من معين لمطلق فلا بأس مثال ذلك من معين لمعين أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها كبر بنية أنه يريد أنه يصلي ركعتي الضحى ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر فهنا لا يصح لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة. كذلك أيضًا رجل دخل في صلاة العصر وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها للظهر هذا أيضا لا يصح ، لأن المعين لا بد أن تكون نيته من أول من أول الأمر .
وأما المطلق لمعين فمثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة نوافل ثم ذكر أنه لم يصل الفجر أو لم يصل سنة الفجر فحول هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر فهذا أيضا لا يصح لا يصح .
أما الانتقال من معين لمطلق فمثل أن يصلي يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر مثلا نسيها وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط ، أو مثلا إنسان شرع في صلاة الفريضة وحده ثم حضر جماعة فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على ركعتين نافلة فهذا جائز أيضا لأنه حول من معين إلى إلى مطلق .
هذه القاعدة : من معين لمعين لا يصح من مطلق لمعين لا يصح ومن معين لمطلق يصح أي نعم .
السائل : ... .
الشيخ : لا بالدور ما سأل أولا أجل نبدأ باللي ما سأل أول .
السائل : أستاذ سؤال متفرع .
الشيخ : أي .

السائل : بالنسبة يا شيخ السنن الرواتب هل يكفي فيهم النية مثلا ما تنوي هذه للظهر مثلا لو كان عليك فوائت هل تنوي هذه لراتبة الظهر القبلية وهذه لراتبة الظهر البعدية أو يكفي التعيين بس أنها راتبة تكفي ؟
الشيخ : الشيء المعين لا بد من تعيينه فإذا أردت أن تصلي راتبة الظهر لا بد أن تنوي راتبة الظهر إذا كان عندك عدة رواتب وكذلك الفريضة أيضًا لا بد تعين ما تنوي أنها فريضة فقط تنوي أنها الظهر أنها العصر فالمعين لا بد من تعيينه .
إلا أن بعض العلماء رحمهم الله قال : إن المعين إذا لم يكن معه غيره يكفي أن ينوي الإنسان أنه يصلي فريضة الوقت ، مثلا لو جئت لتصلي الظهر غاب عن ذهنك الظهر لكنك أتيت لتصلي فريضة الوقت قال : هذا لا بأس به لأن تعيين الوقت بمنزلة تعيين الصلاة وهذا قول فيه فسحة للناس وفيه تسهيل عليهم .

السائل : إذًا هل النوافل تتداخل مثلا لو كنت عليك لو كنت ناسي الوتر يعني كنت توتر بثلاث فتكاسلت أو نسيت ثم جلست بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس فهل تصلي هذه الركعتين أو الأربع ركعات تنوي أنها ركعتين ركعتي الشروق ؟
الشيخ : ... أقول : لا تتداخل ، لا تتداخل .
السائل : ما تتداخل ؟.
الشيخ : لا ، سنة الضحى للضحى وسنة الوتر للوتر الراتبة للراتبة نعم .
نأخذ بالدور بالدور بالدور جزاكم الله خير هات الدور الدور من هنا إلا اللي ما أخذ اللي ما أخذ يأخذ يلا تفضل .

السائل : كثيرا فضيلة الشيخ نسمع من أئمة المساجد عند تسوية الصفوف قول : ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) هل هو حديث أو قول ؟
الشيخ : لا شك أن الصف الأعوج صف ناقص وأن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصف لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد من لم يسو الصف فقال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) .
وأما الحديث الذي ذكرت ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) فهذا ليس بصحيح نعم .

السائل : شيخ بعض أهل العلم .
بعض أهل العلم يردون بعض الأمور العقدية مثل المهدي وغيره وذلك عن طريق رد خبر الآحاد ، فما حكم هؤلاء يا شيخ ؟
الشيخ : حكم هؤلاء أنهم معذورون ما دام ردهم كان عن اجتهاد وتأويل ولكن ردهم لأحاديث المهدي ليس كردهم لنزول عيسى بن مريم لأن نزول عيسى بن مريم ثابت بظاهر القرآن وصريح السنة الصحيحة أما أحاديث المهدي فإن العلماء قسموها إلى ثلاثة أقسام :
صحيحة حسنة ضعيفة وموضوعة ولكن الراجح من أقوال أهل العلم : أنه سوف يأتي إذا دعت ضرورة الأرض إلى مجيئه بأن تُملَأ ظلما وجورا . ولكنه ليس هذا المهدي الذي من عقيدة أهل السنة والجماعة مهدي الرافضة الذي ينتظرونه فإن مهدي الرافضة الذي ينتظرونه ليس إلا خيالا في أذهانهم ولا حقيقة له فهم يعتقدون أن المهدي هذا في السرداب الذي في العراق وينتظرون خروجه كل يوم وهذا لا أصل له ولا حقيقة له لا من الناحية التاريخية ولا من الناحية العقلية أي نعم .

السائل : كذلك يا شيخ رد بعضهم لأحاديث الصحيحين بزعم أنها مخالفة لظاهر القرآن أو مخالفة للعقل ؟
الشيخ : قد يكون مخالفتها للعقل لاختلاف عقله هو لا لحقيقة الواقع ، وإلا فنحن نعلم أن ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام لا يمكن أبدا أن يخالف العقل بل لا بد من أحد أمرين : إما عدم صحة النقل عن النبي عليه الصلاة والسلام .
وإما فساد العقل أما مع صحة النقل وسلامة العقل فلا يمكن التعارض أبدا نعم .
السائل : ويش حكمهم يا شيخ ؟
الشيخ : ما نستطيع أن نحكم حكما عاما حتى نرى الأحاديث التي زعم أنها مخالفة للعقل .

السائل : مثل حديث موسى وملك الموت ولطمه إياه وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها : ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) وغيرهما من هذه الأحاديث ؟
الشيخ : هؤلاء نقول : إذا كنتم تعتقدون أن الرسول قالها ولكن تكذبون الرسول وتقولون : قوله صلى الله عليه وسلم مخالف للعقل فلا نقبله فهذا كفر .
أما إذا كنتم لا تعتقدون أن الرسول قالها وتقولون : هذا وهم من الرواة مثلا أو خطأ منهم فهذا تكفيرهم محل نظر :
ففرق بين من يرد قول الرسول لأن قوله مخالف للعقل وبين من يرد قول الرسول لأنه لم يثبت عنده .
ولهذا لا نكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أنكر على القارئ القراءة التي سمعها القارئ من الرسول عليه الصلاة والسلام وعمر لم يسمعها لأن عمر أنكر آية من القرآن لكنه أنكرها اجتهادا منه ظنا منه أن هذا الرجل لم يتثبت حتى وصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبره فأقر قراءة الرجل ففرق بين من يرد ما قال الرسول لمخالفة العقل وبين من يرد ما روي عن الرسول لظنه أنه لا يصح .
السائل : كذلك يا شيخ حديث ( من مات ) .
الشيخ : نكتفي ثلاثة .
السائل : ثلاثة يا شيخ .
سائل آخر : سؤال واحد يا شيخ .

السائل : حديث شيخ : ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) إيش معنى هذا الحديث ؟
الشيخ : معناه أنه يجب على الإنسان أن يجعل له إمامًا ولا يحل لأحد أبدًا أن يبقى بلا إمام لأنه إذا بقي بلا إمام بقي من غير سلطان ومن غير ولي أمر والله عز وجل يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )) .
وهذا الذي مات وليس في عنقه بيعة شاذ خارج عن سبيل المؤمنين لأن المؤمنين لا بد أن يكون لهم أمير مهما كانت الحال فإذا خالف هذا وشذ صار خارجا عن سبيل المؤمنين .

السائل : هل يعتبر يا شيخ الذين لا يحكمون القرآن والسنة ويحكمون الشرائع الفرنسية أو الإنجليزية ؟
الشيخ : هذا يحتاج يحتاج إلى نظر ، يحتاج إلى النظر ما هو السبب الذي حملهم على هذا ؟ وهل أحد غرهم ممن يدعي العلم وقال : إن هذا لا يخالف الشرع أو ماذا ؟ فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضية بعينها .
السائل : بعض الجماعات الإسلامية لهذا الحديث يا شيخ .
الشيخ : أعطه أعطه .

السائل : رجل عنده أرض واختلفت نيته فيها يا شيخ ما يدري هل يبيعها ولا يعمرها ويؤجرها وإلا يسكنها هو يزكي إذا حال الحول لثبوت نيته ؟ يعني مثلا جاء هالسنة الحول فكأنه مال إلى بيعها فيزكيها كأنها عروض تجارة وإذا جاء الحول الثاني مثلا ورأى أنه سيعمرها ويسكنها لم يزكها فما يعني ما ثبت ؟
الشيخ : نقول : هذا هذه الأرض ليس فيها زكاة أصلا ما دام أنه ليس عنده عزم أكيد على أنها تجارة فليس فيها زكاة أي نعم ما فيها تردد إطلاقا أما مع التردد ولو واحد في المائة فلا زكاة عليه .
السائل : مثلا جات السنة مثلا حال الحول ونوى أن يبيعها يزكيها أم لا ؟
الشيخ : ما فيها زكاة .
السائل : ما فيها زكاة .
الشيخ : لا ما فيها زكاة لأنها ما هي تجارة .

السائل : شيخ رجل عاش مع الرافضة عدة من الزمن وبعدها انتقل من عندهم إلى منطقة بعيدة ولكنه وعدهم أن يزورهم فهل يجوز له أن يفي بوعده لهم أم لا ؟ وهل يجوز أن يسلم عليهم ويقلهم ؟ ويجوز أكل طعامهم أو شراب مائهم ؟
الشيخ : الواجب على الإنسان النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولعامة الناس .
هؤلاء الرافضة الذين يسكن معهم يجب عليه : أولا : أن يناصحهم ويبين لهم الحق ويبين أن ما هم عليه ليس بحق فإذا عاندوا ولم يقبلوا الحق فإنه يتركهم ولا يجلس معهم لأنهم مخالفون معاندون .
وأما تركهم وما هم عليه من الضلال بدون نصيحة فهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلاف ما أمر الله به فإن الواجب النصيحة أولا فإن هداهم الله للحق فهذا هو المطلوب وإن لم يهتدوا وأصروا على ما هم عليه من الضلال فإنه يتركهم ولا يجلس إليهم ولا يزورهم إذا أبعد عنهم أو أبعدوا عنه .

السائل : إذا دفن الميت في القبر فهل يجوز أن يصلى عليه ؟
الشيخ : أي نعم إذا دفن الميت في القبر جاز أن يصلى عليه والدليل على هذا ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة وصلى على قبر المرأة التي كانت تقم المسجد ) وماتت ولم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم نعم .
السائل : يمكن نسأل .
الشيخ : الثالث .

السائل : إنسان أخطأ في ترتيب الوضوء مثلا مسح على رأسه قبل غسل يديه وهو يعلم وهل صلاته صحيحة بهذا الوضوء ؟
الشيخ : صلاته ليست بصحيحة لأن هذا الوضوء ليس بصحيح حيث بدأ بمسح رأسه قبل غسل يديه والله عز وجل قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )) .
والنبي عليه الصلاة والسلام توضأ وضوءا مرتبا فإذا نكس الإنسان وضوءه فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي : مردود عليه فإذا رد الوضوء صار غير صحيح وإذا صلى بهذا الوضوء فقد صلى بصلاة غير صحيحة بوضوء غير صحيح فلا تقبل صلاته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور ) .

السائل : أحد الناس استأجر سيارة للإيجار ففصل العداد عشان ما يحسب بالكيلو هذا إيش حكم ذا ؟
الشيخ : هذا حرام عليه ويجب عليه أن يعيد ما بقي من الأجرة إلى صاحب السيارة فإن كان لا يعرفه الآن وجب عليه أن يتصدق به عنه أي نعم .

السائل : شيخ في إحدى القواعد العسكرية في السعودية متعاقدين مع أمريكان في القاعدة هذه توفي فيها أحد الأفراد وعند العزاء أتى الأمريكان يقولون : نريد نروح لنعزي والد المتوفي فهل هذا يجوز ؟
الشيخ : نعم يجوز أن يعزى المصاب سواء كان المعزي له مسلما أو كافرا ولكن الاجتماع في البيت لتلقي المعزين بدعة لم يكن في عهد الرسول ولا أصحابه وإنما تغلق الأبواب أبواب الذين مات ميتهم ومن وجدهم في السوق أو في المسجد ورآهم مصابين عزاهم لأن المقصود بالتعزية ما هي تهنئة ليست التهنئة المقصود بالتعزية تقوية الإنسان على الصبر ولهذا رد النبي صلى الله عليه وسلم رسول ابنته الذي أرسلته لتخبره عن ابن لها كان في سياق الموت فرد النبي عليه الصلاة والسلام الرسول وقال له : ( مرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) ولم يذهب ليعزيها حتى ألحت على أبيها أن يحضر ليس من أجل العزاء ولكن من أجل حضور هذا الغلام أو الطفل المحتضر ولم يكن معروفا في عهد الصحابة أن يجتمع أهل الميت ليتلقوا العزاء من الناس بل كانوا يعدون صنع الطعام في بيت أهل الميت والاجتماع على ذلك يعدون هذا من النياحة والنياحة من كبائر الذنوب .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال : ( النائحة إذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) نعوذ بالله
فلهذا نحن ننصح إخواننا المسلمين عن فعل مثل هذه التجمعات التي هي ليست خيرا بل هي شر لهم نعم .

السائل : شيخ مس الذكر باليد ينقض الوضوء ؟
الشيخ : القول الراجح عندي أن مس الذكر لا ينقض الوضوء إلا إذا كان لشهوة فإنه فإنه ينقض الوضوء وإذا كان من شخص آخر فنقول نفس الشيء وبناء على ذلك فالمرأة إذا قامت بتنظيف طفلها ومست ذكره فإن وضوءها لا ينتقض .

السائل : شيخ الرجل الذي صلى وثوبه فيه نجاسة ولكن ما يعلم بالنجاسة إلا بعد انتهاء الصلاة فما حكم صلاته ؟
الشيخ : الرجل الذي صلى وفي ثوبه نجاسة ولم يعلم بها إلا بعد انتهاء الصلاة صلاته صحيحة وكذلك لو علم بها قبل الصلاة ولكن نسي أن يغسلها وصلى بهذا الثوب ناسيًا فصلاته صحيحة أيضا لقول الله تعالى : (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله : ( قد فعلت ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ( أتاه جبريل وهو يصلي بالناس وعليه نعلان فيهما قذر فأخبره أن فيها قذرا فخلعهما ومضى في صلاته ) ولو كانت الصلاة تبطل بالنجاسة مع الجهل لاستأنف النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة من جديد .
السائل : شيخ .
الشيخ : لا أخذت .

السائل : هل هناك قول وما مدى صحة هذا القول في مسألة الاستنجاء بعد غسل الأعضاء خارج ؟
الشيخ : الاستنجاء بعد الوضوء قصدك هذا فيه خلاف : فبعض العلماء يقول : الوضوء لا يصح قبل الاستنجاء وبعض العلماء يقول : الوضوء يصح قبل الاستنجاء وهذا القول الثاني أصح أن الوضوء يصح قبل أن يستنجي والمسألة تتصور بأن يبول الإنسان مثل قبل الوقت ويستجمر استجمارا ليس تام الشروط ثم إذا جاء الوقت توضأ بدون استنجاء ناسيا مثلا فإنه إذا صلى في هذا الوضوء فصلاته صحيحة ونسيانه للنجاسة التي بقيت بعد قضاء الحاجة يعفى عنه .
وعلى قول من يقول : إنه لا يصح الوضوء قبل الاستنجاء نقول : صلاته غير صحيحة لأن وضوءه لم يصح فعليه أن يستنجي من جديد ويتوضأ من جديد ويعيد الصلاة من جديد .

السائل : شيخ كما نعلم أن التشبه بالكفار شيء محرم لكننا الآن نسمع الساعة الموجودة كما سمعناها الآن فيقول بعضهم : إنه يشبه صوت الناقوس الموجود عند النصارى فهل ننكر هذا العمل ؟
الشيخ : القول بأنه يشبه الناقوس قول غير صحيح لأننا سألنا عنه وقالوا : إنه ليس كذلك وما هذا الصوت الذي نسمع إلا كصوت الساعة العادية الحائطية لكنه في هذه الساعة أقوى إنما بعض الناس يشكو من هذه الساعة لأنها تزعج الناس بصوتها لا من أجل أنها ناقوس نعم .
السائل : شيخ أذن يا شيخ إذا كان على التو .
الشيخ : الأسئلة ثلاثة .
السائل : أي اثنين .
الشيخ : نعم .
السائل : هل يبطل ؟
الشيخ : كيف ؟

السائل : الدم إذا كان على الثوب أو على الجسم .
الشيخ : الدم .
السائل : نعم .
الشيخ : إذا كان .
السائل : على الثوب فهل سجوز الصلاة فيه أم لا ؟
الشيخ : الدم يقولون : إذا كان نجسا وكثيرا فإنه لا يصلي فيه وإذا كان طاهرا كدم الكبد واللحم بعد الذكاة فإنه لا يضر نعم .

السائل : السؤال يا شيخ هل يجوز للمرأة أن تؤم غيرها من النساء في الصلاة ؟
الشيخ : نعم يجوز للنساء أن يصلين جماعة ولكن هل هذا سنة في حقهن أم مباح ؟ بعض العلماء يظنه : إنه سنة وبعض العلماء يقول : إنه مباح والأقرب أنه مباح لأن السنة ليست صريحة في ذلك فإذا أقمن الصلاة جماعة فلا بأس وإذا لم يقمن الصلاة جماعة فهن لسن من أهل الجماعة نعم .

السائل : حكم الحج لرجل عليه دين ؟
الشيخ : إذا كان على الإنسان دين فالحج ليس واجب عليه ، وإذا لم يكن واجبا فإن الدين والعقل يقتضي أن يقدم الواجب الذي هو الدين فنقول : اقض دينك أولا ثم حج وإذا مت في هذه الحال فليس عليك إثم .
السائل : إذا استسمح صاحب الدين ؟
الشيخ : حتى ولو استسمح صاحب الدين لأن صاحب الدين سوف يطالبه به ، غاية ما هنالك أن صاحب الدين يسمح له أن يقدم الحج فقط فنقول : لو سمح لك ما هي المسألة تحريم المغادرة من أجل حق الدائن المسألة إبراء الذمة قبل أن يحج .
السائل : يا شيخ بالنسبة لمسألة العزاء والاجتماع عليها بعض الناس لو كلمناهم في هذا يقول : نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبد بل نقصد به العادة كيف الرد عليهم ؟
الشيخ : الجواب على هذا أن التعزية سنة من العبادة التعزية من العبادة فإذا صيغت العبادة على هذا الوجه الذي لم يكن معروفا في عهد .