تفسير قوله تعالى : (وبنينا فوقكم سبعا شداداً ) إلى قوله (وجنات ألفافاً ) من سورة النبأ .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن هذه هي الجلسة الثانية من هذا الشهر شهر صفر عام 1413 الموافق أو الكائن في يوم الخميس وأخبر الإخوة أننا سنتوقف عن الجلسة لمدة أسبوعين نظرا للسفر إلى الحجاز إن شاء الله تعالى .
وقد رأينا أن نبدأ بتفسير جزء عم وأخذنا أول سورة عمّ في الدرس الماضي إلى قوله تعالى : (( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً )) ثم قال تعالى : (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً )) وهي السماوات السبع وصفها الله تعالى بالشداد لأنها قوية كما قال تعالى : (( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ )) أي : بنيناها بقوة .
(( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً )) : يعني بذلك الشمس فهي سراج مضيء وهي أيضا ذات حرارة عظيمة وهاجة أي : وقادة وحرارتها كما تشاهدون في أيام الصيف حرارة شديدة مع بعدها الساحق عن الأرض فما ظنك بما يقرب منها .
ثم إنها تكون في أيام الحر في شدة حرها من فيح جهنم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ) ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( اشتكت النار إلى الله فأذن لها بنفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون منها الزمهرير ) من البرد من الزمهرير زمهرير جهنم نعوذ بالله منها ، ( وأشد ما تكون ما يكون من الحر من فيح جهنم ) .
ومع ذلك فإن فيها مصلحة عظيمة للخلق فهي توفر على الخلق أموالًا عظيمة في وقت النهار حيث يستغني الناس بها عن إيقاد الأنوار وكذلك الطاقة التي تستخرج منها تكون فيها فوائد كثيرة وكذلك إنضاج الثمار وغير هذا من الفوائد العديدة من هذه السراج التي جعلها الله عز وجل لعباده .
ولما ذكر السراج الوهاج الذي به الحرارة واليبوسة ذكر ما يقابل ذلك فقال : (( وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً )) والماء فيه الرطوبة وفيه البرودة وهذا الماء أيضًا تنبت به الأرض وتحيا به الأرض فإذا انضاف إلى هذا ماء السماء وحرارة الشمس حصل في هذا إنضاج للثمار ونمو لها على أكمل ما يكون .
(( وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ )) : يعني من السحاب ووصفها الله بأنها معصرات كأنما تعصر هذا الماء عند نزوله عصرا كما يعصر اللبن من الضرع وقوله : (( مَاءً ثَجَّاجاً )) أي : كثير التدفق واسعًا .
(( لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً )) لنخرج بهذا الماء الذي ينزل من السماء إلى الأرض فتنبت الأرض ليخرج الله به الحب من جميع أصنافه وأنواعه من البر والشعير والذرة وغيرها (( ونباتا )) والنبات من الثمار كالتين والعنب وما أشبه هذا .
(( وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً )) أي : بساتين ملتفًا بعضها إلى بعض لكثرتها وحسنها وبهائها .
ولما ذكر الله ما أنعم به على العباد ذكر حال اليوم الآخر وأنه ميقات يجمع الله فيه الأولين والآخرين وسيأتي إن شاء الله الكلام عليه في جلسة أخرى نسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعل عملنا خالصا لله موافقا لمرضاته ونبدأ الآن بالأسئلة ولكل واحد من الإخوة سؤال يسأل به .
1 - تفسير قوله تعالى : (وبنينا فوقكم سبعا شداداً ) إلى قوله (وجنات ألفافاً ) من سورة النبأ . أستمع حفظ
كيف الجمع بين حديث وائل بن حجر " كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه" وحديث أبي هريرة " إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه".؟
حديث وائل بن حجر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه ) وبين حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) .
ومع أن الحافظ ابن حجر رجح في * البلوغ * حديث أبي هريرة وهو موقوف والحافظ ابن القيم في * الزاد * تكلم عليه من عشرة وجوه فما قولكم في ذلك ؟
الشيخ : قولنا في هذا : أنه ليس بينهما تعارض وأن معناهما متفق :
فحديث وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم يضع ركبتيه قبل يديه يوافق حديث أبي هريرة تماما لأن حديث أبي هريرة يقول : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) والبعير إذا برك يقدم يديه كما يعرفه من شاهده فكان مطابقًا تمامًا لحديث وائل بن حجر أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى في حديث أبي هريرة أن يضع الرجل يديه قبل ركبتيه ، لأنه إذا فعل ذلك صار كالبعير .
وقد توهم بعض الناس فقال : إن ركبتي البعير في يديه وصدق فإن ركبتي البعير في يديه ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل : فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير بل قال : فلا يبرك كما يبرك البعير .
فالنهي في الحقيقة نهي عن الهيئة والصفة وكل من شاهد البعير عند بروكه يجد أنه يقدم يديه أولا. وبذلك يتطابق حديث أبي هريرة رضي الله عنه مع حديث وائل بن حجر.
ويبقى النظر في قوله في آخر الحديث : ( وليضع يديه على ركبتيه ) فإن هذا لا شك وهم من الراوي وانقلاب عليه إذ أنه لا يتطابق مع أول الحديث ، وأول الحديث هو العمدة وهو الأساس وآخره فرع عليه وإذا كان فرعا عليه وجب أن يكون الفرع مطابقًا للأصل وحينئذ لا يطابق الأصل إلا إذا كان لفظه : وليضع ركبتيه قبل يديه نعم .
2 - كيف الجمع بين حديث وائل بن حجر " كان يقدم ركبتيه في السجود قبل يديه" وحديث أبي هريرة " إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه".؟ أستمع حفظ
ما حكم تقسيم مياه النهر حسب القراريط في دمشق وعدم إشتراط الري للأرض.؟
فقضى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير بأن يأخذ حتى ترتوي حتى يرتفع الماء إلى الجدر والذي موجود عندنا فضيلة الشيخ في دمشق في مياه "نهر بَرَدة" أنها تقسم ليس على هذا النظام على القراريط يكتتب الشخص الذي يريد أن يسقي أرضه مقدار قراريط معينة من الأرض ثم يسقي .
ولا يعني لا يشترط أن تروى الأرض أو لا تروى حتى يعني يقسم إلى غيره فهل هذه القسمة التي يتبعونها صحيحة ؟
الشيخ : والله يا أخي أنا لست عالما في سوريا حتى أبين أنها صحيحة فتبقى أو فاسدة فتُلغى وهذا يرجع إلى العلماء هنالك .
أنت عرفت السنة الآن واسأل العلماء هل هذا يوافق السنة أو يخالفها ؟
هل يجوز تأخير الإنكار عل شخص وقع في الشرك أو الكفر أو في معصية لأجل المصلحة.؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : هل يجوز تأخير الإنكار على شخص وقع مثلًا في الشرك أو الكفر وكذلك شخص وقع في محرم للمصلحة أو لترتب فتنة أعظم إذا أنكر ؟
الشيخ : قال الله تعالى : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ )) فما تقتضيه الحكمة هو الذي يجب أن يسير عليه المرء .
فإذا رأى أنه لا يجابه صاحبه بالإنكار يرى أن يتريث قليلا ثم يستعمل معه الإنكار كان هذا طيبا .
وأنا أقترح أن الإخوة الذين هم من طلابنا يؤخرون الأسئلة حتى ينتهي الضيوف لأن الإخوة الحمد لله نحن معهم وهم معنا لكن الضيوف هم ماشين .
السلام ورحمة الله .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : ها الآلات هذه أي نعم .
ما حكم الكفيل الذي له عامل استقدمه ولم يجد عنده عملا فاتفق معه علي أن يأخذ منه نسبة شهرية على أن يعمل عند الغير.؟
الحقيقة سألني أحد العمال الموجودين بالمنطقة هنا أنه قدم إلى المنطقة .
الشيخ : قرب هذا منك .
السائل : قد قدم للمنطقة وقد اتفق مع كفيله بالمنطقة على عمل معين ، فلما أتى لم يجد هذا الكفيل عنده مؤسسة فأطلقه فقال : اذهب واعمل ونهاية الشهر تأتي لي بثلاثمائة ريال .
فيقول لم أبحث يعني بحثت عن عمل فوجدت فهو يعني يقول : هل هذا العمل صحيح ؟ إضافة الذي سوف يأخذه في العمل الجديد يقول : مثل هؤلاء هل يجوز أن يعني أجعلهم يعملون عندي وأعطيهم الألف ريال من أجل أن يدفع ثلاثمائة ريال أو يعني أنا ؟.
الشيخ : أقول : هذا عمل محرم ولا يحل لأحد أن يستقدم العامل على عمل معين ثم يصرفه إلى عمل آخر حتى وإن كان وإن كان بالأجرة الشهرية التي اتفق معه .
يعني لو استقدمه على أن يكون نجارا فإنه لا يحل له أن يستعمله على الحدادة مثلا أو على رعي الإبل أو على حرث الزرع لأن هذا خلاف العقد وقد قال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) وقال تعالى : (( وَأَوْفُوا بِالعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) .
فإذا كان الأمر أشد من هذا مثل أن يتركه هملًا ويفرض عليه ضريبة كل شهر يحضرها فهذا أشد وأقبح .
لأن هذا أولا : مخالف للشرع ومخالف لنظام الدولة وأكل للمال بالباطل فلا يحل له والواجب على ولهذا العامل أن يرفع الأمر إلى نظام العمل والعمال ويشكو كفيله .
السائل : لو أتى مثلا إلي كشخص وقال : أنا أريد أن أعمل وقد تكفلت يعني دفعت مبالغ كبيرة في بلدي أريد أن أعمل أو أرجع إلى بلدي وقد خسرت أموال كثيرة فعندما أعمل عندك أجد يعني مبلغا معين يغطي التكاليف التي بسببها جئت فالرجوع أصعب علي من العمل بهذه الصورة ؟
الشيخ : على كل حال هو إذا رضي لكنه راض على إغماض وكراهية فكأنه لم يرض وهذا الكفيل سيعاقب على ذلك يوم القيامة حتى لو رضي العامل وقال : أنا إذا رجعت إلى بلدي أخسر خسارة كبيرة وأنا أرضى وإن جعلتني على خلاف ما تم العقد عليه فإنه إذا كان ذلك عن إغماض وكراهية لا تبرأ به ذمة الكفيل .
5 - ما حكم الكفيل الذي له عامل استقدمه ولم يجد عنده عملا فاتفق معه علي أن يأخذ منه نسبة شهرية على أن يعمل عند الغير.؟ أستمع حفظ
إذا عمل العامل عند غير الكفيل فهل هذا الذي عمل عنده عليه بأس.؟
الشيخ : أنا ما فهمت من كلامك إلا كفيلا واحدا .
السائل : لا كفيل واحد الكفيل لم يعمل عنده نقله إلى شخص .
الشيخ : أنت أتيت به من الخارج ليعمل على أنه ولنقل : صاحب زرع يسقي الزرع فقلت : أنا لا أريدك اذهب واعمل برا وأعطني كل شهر ثلاثمائة ريال أليس هذا سؤالك ؟
السائل : نعم ولكن سوف يذهب إلى صاحب زرع آخر في نفس الوظيفة يعمل عنده صاحب الزرع الآخر ممكن أن يأخذه ما في بأس أن يجعل له وظيفة حتى ؟
الشيخ : على كل حال صاحب الزرع الآخر هو معه حر .
السائل : حر يعني ليس عليه بأس .
الشيخ : ليس عليه بأس لكن هذاك هو الذي عليه البأس .
السائل : نعم .
الشيخ : نعم .
ما حكم الشركة الدوائية المساهمة التي أعطت أرباح قبل أن تعمل ويشك أن تكون أرباح ربوية فهل يجوز المساهمة فيها وما واجبنا تجاهها .؟
فهذا السائل يقول : ما حكم الاستهام فيها المساهمة ؟ وما واجبنا نحو هذا الوضع أو نحو هذه الشركة ؟
الشيخ : الذي يظهر أنه كما قلت : إن هذا من الربا ما دامت لم تعمل ولكن الواجب عليه أن يخرج هذا الذي أخذه أن يخرجه صدقة تبرعًا منه تخلصا منه .
السائل : كذلك اكتتاب جديد ما له شي ، يعني هذا الماضي .
الشيخ : الاكتتاب الجديد يكتتب ما فيه بأس أي نعم .
7 - ما حكم الشركة الدوائية المساهمة التي أعطت أرباح قبل أن تعمل ويشك أن تكون أرباح ربوية فهل يجوز المساهمة فيها وما واجبنا تجاهها .؟ أستمع حفظ
ما حكم المسافر الذي يؤم أناس مقيمين وأتم.؟
الشيخ : إذا أتم المسافر صلاته وهو مسافر الذي صار إمامًا للمقيمين فإن ذلك لا بأس به لكنه خلاف السنة السنة أن يصلي بهم قصرا وأن يقول لهم : إني مسافر سأصلي ركعتين فإذا سلمت فأتموا نعم .
ما حكم من أراد السفر أن يجمع جمع تقديم مع العلم بأنه يغلب على ظنه أن يدرك الصلاة الأخرى في بلده.؟ وإذا كان قد قدم إلي بلده ولم يدخل وقت الأخرى ماذا عليه.؟
فضيلة الشيخ جزاكم الله خير ما حكم من أراد في السفر أن يجمع بين صلاتين جمع تقديم مع العلم بأنه يغلب على ظنه أن يدرك الأخرى في بلده ؟
وما يترتب عليه إذا كان وصل أثناء أداء الصلاة بالمساجد ؟
الشيخ : ما دام الإنسان مسافرًا فله أن يجمع حتى وإن كان سيقدم إلى بلده قبل دخول وقت الفريضة الثانية .
لكنه في هذه الحالة الأفضل ألا يجمع لأن الجمع إنما يكون للحاجة وهذا الرجل الذي علم أنه سوف يقدم قبل أن يدخل وقت الثانية لا حاجة له في الجمع لكن مع ذلك لو فعل فلا بأس وإذا قدم والوقت لم يدخل فقد أبرأ ذمته وليس عليه صلاة .
السائل : يصلي في البيت يعني .
الشيخ : نعم لا ما يصلي ما يصلي شيء أبدا لأنه أداها جمعها مع الأولى نعم .
9 - ما حكم من أراد السفر أن يجمع جمع تقديم مع العلم بأنه يغلب على ظنه أن يدرك الصلاة الأخرى في بلده.؟ وإذا كان قد قدم إلي بلده ولم يدخل وقت الأخرى ماذا عليه.؟ أستمع حفظ
ما حكم الحديث الضعيف في الطب النبوي والذي يثبت الطب الآن صحة ما ورد فيه ولايمكن أن يكون من كلام البشر بل وحي فهل يكون صحيحا أو شاهدا.؟
يعني إما أن يكون وحي من الله سبحانه وتعالى أو يكون غير ذلك .
السؤال يا شيخ : هل يكون هذا الحديث الذي ورد الحديث الضعيف الذي ثبتت حقيقته في هذا الزمان يكون يعني يعضد أو يكون أو يكون يعني شاهد أو يكون حديث صحيح ؟
الشيخ : نعم الحديث الضعيف إذا كان لا يخالف حديثاً صحيحًا ، وشهد الواقع له بالصحة يقال : هذا ضعيف سندًا صحيح متنًا ، لكن بشرط أن يشهد له .
لأن بعض الناس قد يظن أن هذا الحديث أو هذه الآية تدل على هذا المعنى الجديد وهي لا تدل عليه ، مثل قول بعضهم في قوله تعالى : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ))
قالوا : هذه الآية تدل على أننا يمكن أن نصل إلى القمر لأنه قال : (( لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ )) والسلطان هو العلم .
فإن تفسير الآية بهذا المعنى حرام لأنه تحريف للقرآن فإن هذه الآية في يوم القيامة كما يدل عليها سياق السورة من أولها إلى آخرها .
ثم هو قال : (( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) فهل نفذوا من أقطار السماوات ؟
ثم إنه قال : (( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ )) فهل أرسل عليهم شواظ من نار ؟
فالمهم أن بعض الناس قد يحدث شيء جديد يكون فيه حديث ضعيف فيصحح الحديث من أجل هذا الواقع ثم إنه عند التأمل يكون هذا التصحيح غير صحيح لأن الحديث لا يدل عليه لكنه توهم أنه يدل عليه نعم .
10 - ما حكم الحديث الضعيف في الطب النبوي والذي يثبت الطب الآن صحة ما ورد فيه ولايمكن أن يكون من كلام البشر بل وحي فهل يكون صحيحا أو شاهدا.؟ أستمع حفظ
ما صحة الأذكار التي تقال بعد الآذان والإقامة في مكبر بالصوت وبعد السلام من الصلاة يقرءون الإخلاص وأذكار ا جماعية وهل يصلى خلفهم.؟
وعندما ينتهي يقول نفس الكلام وعند السلام عند الانتهاء من الصلاة كان يذكر المصلين بالورد يقول مثلا : (( قل هو الله أحد )) ثم يكملون ثم يقول يقول أول شيء : الله لا إله ثم يكملون ثم يقول : (( قل هو الله أحد )) ثم يكملون وهكذا .
الشيخ : جماعيا ؟
السائل : فما رأيكم نعم جماعية ما رأيكم ؟
الشيخ : رأينا أن هذا كله من البدع لأن الأذان لا يلحق به شيء والإقامة كذلك وكذلك بعد السلام ينصرف الإمام إلى الناس وهو يسبح وهم يسبحون كل على نفسه وهذه مع الأسف قد تكون في بعض الدول الإسلامية ومن المعلوم أن إحياء البدع إماتة للسنن نعم .
السائل : الحمد لله نحن ذكرناهم بذلك ولكن هل يصلى معهم أم لا ؟
الشيخ : إن وجدت مسجدا ليس فيه هذه البدع فلا تصل معهم وإن لم تجد إلا هذا فصل ثم إذا سلمت انصرف لا تتابعهم في في هذه البدعة .
11 - ما صحة الأذكار التي تقال بعد الآذان والإقامة في مكبر بالصوت وبعد السلام من الصلاة يقرءون الإخلاص وأذكار ا جماعية وهل يصلى خلفهم.؟ أستمع حفظ
ما أفضل الأعمال التي تقدم للميت وما معنى الحديث:" الصلاة عليهما ".؟
الشيخ : نعم أفضل الأعمال التي تقدم إلى الميت الدعاء ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) .
فالدعاء للميت أفضل من كل شيء أفضل من أن تصلي أو تتصدق أو تحج أو تعتمر عن الميت لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر هذا : ( أو ولد صالح يدعو له ) في سياق الأعمال فلو كانت الأعمال مشروعة للميت لقال : أو ولد صالح يتصدق له أو يصوم عنه أو ما أشبه هذا. فلما عدل عن ذلك إلى الدعاء علم أن الدعاء أفضل من إهداء العمل وأما قوله : ( الصلاة عليهما ) فيعني الدعاء لأن الصلاة تأتي بمعنى الدعاء كقوله تعالى : (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ )) نعم نعم .
السائل : إن فعل .
الشيخ : إن فعل فلا بأس إن فعل فلا بأس لكن الأفضل الدعاء نعم .
ما حكم قراءة سورة يس أو سورة الإخلاص إحدى عشرة مرة عند المقبرة .؟
الشيخ : القراءة عند القبور من البدع سواء "يس" أو (( قل هو الله أحد )) أو "الفاتحة" فلا ينبغي أن يقرأ الإنسان على المقبرة .
وإنما يقتصر الإنسان على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيقول : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم ) ثم ينصرف ولا يزيد على هذا قراءة ولا غيرها نعم .
السائل : حكم الموعظة عند المقبرة .
الشيخ : ترى سؤال واحد فقط .
السائل : حكم .
الشيخ : أقول : لا يملك الإنسان إلا سؤالا واحدا نعم .
ما حكم فحص الطبيب للمريضة الأنثى في بطنها أو رأسها إذا كان مقتضي العمل الطبي ذلك حتى يكون تاما وحتى يقوم الحالة تقييما كاملا يفحصها.؟
الشيخ : نعم .
السائل : هناك مجموعة من الأطباء من الإخوان يعملون في الرياض ويكون عليهم مناوبات ليلية يغطون فيها مرضى ذكور وإناث .
وأحيانا تشتكي المريضة أنثى وتكون الشكوى مثلًا صداع أو وجع في البطن ويقتضي العمل الطبي حتى يكون تامًا أن يتم الفحص بعد أخذ المعلومات التامة عن سبب الصداع يقتضي أن يفحص البطن أو الرأس أو غيره حتى يعني يخلو أو لا يكون عليه مسؤولية .
ولو لم يكن فحص قد لا تتضرر المريضة كثيرًا يعني هناك مجال أن يتهرب من هذا .
لكن حتى يتم يقيم الحالة تقييما تاما يقتضي أن يفحص فقد تكون المريضة أنثى والطبيب ذكر فإذا كان يريد أن يتحاشى مثل هذه فهل له ذلك أم المصلحة أن يفحص حتى لو كانت المريضة أنثى ؟
الشيخ : الواجب على إدارة المستشفى أن تلاحظ هذا وأن تجعل المناوبة بين الرجال والنساء حتى إذا احتاج النساء المرضى أن يعالجن أو يفحصن أرسل إليهن النساء فإذا لم يقم بهذا الواجب عليه ولم يبال فأنتم لا حرج أن تفحصوا النساء لكن بشرط ألا يكون هناك خلوة .
وأيضا يكون هناك حاجة إلى الفحص فإن لم يكن حاجة بأن كان يمكن تأخير الفحص الدقيق إلى وقت تحضر فيه النساء فأخروه وإذا كان لا يمكن فهذه حاجة ولا بأس بهذا نعم .
14 - ما حكم فحص الطبيب للمريضة الأنثى في بطنها أو رأسها إذا كان مقتضي العمل الطبي ذلك حتى يكون تاما وحتى يقوم الحالة تقييما كاملا يفحصها.؟ أستمع حفظ
متى يكون فعل الأسباب مشروعاً ومتى يكون شركاً أكبر أو أصغر.؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : متى يكون فعل الأسباب مشروعا ومتى يكون شركا أصغر أو أكبر ؟
الشيخ : يكون فعل الأسباب مشروعًا إذا ثبت أن هذا السبب سبب حقيقي شرعي أو قدري فالسبب الشرعي : كالقراءة على المريض ، والسبب القدري : كالأشياء التي تعلم بالتجارب ويكون غير شرعي إذا كان هذا السبب لم يدل عليه الدليل لا الدليل الشرعي ولا الدليل الواقعي.
فإنه يكون هنا شركًا إما أصغر وإما أكبر فإن اعتقد الإنسان أن السبب هو الفاعل بنفسه من دون الله فهو شرك أكبر وإن اعتقد أنه سبب وأن الفاعل هو الله فهو شرك أصغر إذا لم يقم دليل شرعي أو حسي على أنه سبب نعم .
هل المصحف المطبوع في أجزاء متفرقة يعامل معاملة المصحف الكامل أي لايجوز مسه إلا بوضوء ولايدخل به الخلاء.؟
الشيخ : نعم المصحف يقول العلماء : لا يشترط أن يكون كاملًا ولو صفحة واحدة فإنه يثبت لها حكم المصحف الكامل .
لا يجوز لمحدث أن يمسه ولا يدخل به الخلاء أما الآية الواحدة في كتاب فهذه لا عبرة به يجوز للإنسان أن يمس الكتاب ولو بلا وضوء ويجوز أن يدخل به الحمام إذا دعت الحاجة إلى ذلك نعم كما قلت التفسير من الكتب نعم .