قراءة عبد المالك رمضاني خطبة الحاجة ،
عبد المالك : حكم زكاة الدَّين أي مَن كان له دين على غيره هل يزكيه مع التفصيل بالنسبة للأدلة جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : أولا المسألة فيما علمنا ليس فيها أدلة خاصة تُجيب عن هذا السؤال ، وإنما هي تدخل في أدلة عامة لا تخفى على الحاضرين ، معلوم لدى العلماء جميعا بأن أي مال لا تجب الزكاة فيه إلا بشرطين اثنين، أحدهما أن يبلغ النصاب والآخر ، نعم؟ هلأ ما بنجاوب عالتلفون ، أحدهما أن يبلغ النصاب والآخر أن يحول عليه الحول، وهذا الشرط الثاني قد شكك فيه بعض الكتاب المعاصرين اليوم ممن ليس عندهم من فقه الكتاب وفقه السنة شئٌ يُذكر، وإنما هم يعالجون المسائل التي تجدّ على ضوء الآراء الفقهية المذهبية، فيأخذون من كل مذهب أو من كل قول في أي مذهب ما يبدو لهم أنه هو الراجح عقلا وليس نقلا، على هذا نقول فأي مال توفر فيه هذان الشرطان فقد وجب فيه المال ، فالرجل الذي يعطي أخا له مسلما مثلا ألف دينار قرضا حسنا فهذا المال ما خرج عن حوزته إلا مؤقتا، ولذلك فبهذا الإعتبار نرى التقسيم الذي ذكره بعض الفقهاء ومنهم الحنفية حينما جعلوا الدين قسمين أحدهما دين حيٌ والآخر ميت ويعنون بذلك أن الدين الحي هو الذي لم ييأس من أن يعود إلى الدائن وعلى العكس من ذلك الدين الميت هو الذي أيِسَ صاحبه من أن يرجع إليه فالدين الأول الحي يجب على صاحبه أن يخرج زكاته مهما طال أمد عودته إليه، أما الآخر فلا يجب عليه الزكاة إلا إذا أحياه الله عز وجل وامتلكه فيومئذٍ يخرج زكاة السنين التي مضت عليه ، هكذا يقول كثير من العلماء وبخاصة منهم الحنفية، وأنا أزيد مما تبين لي من الفقه أن الدائن للمال هو يملك المال لأنه كما قلت آنفا ما خرج من حوزته أولا ، ثم يملك أجرا عند الله تبارك وتعالى لا يملكه المالك للمال الذي لا يزال في حوزته ولم يقرضه قرضا حسنا

الشيخ : ومن المعلوم من بعض الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر من فضل القرض الحسن ( أن قرض درهمين كما لو تصدق بدرهم منهما ) ففي هذا أجر عظيم جدا، وعلى ذلك فمن أقرض مسلما الف دينار فهو في حكم من تصدق بخمسمئة دينار، فإذا كان المالك للمال ولا يزال مكنوزا عنده وليس له من الأجر شئ إلا إذا أخرج زكاة ماله، فهذا الذي أعطى قرضا حسنا لغيره أولى أن يخرج زكاته لأنه يؤجر مرتين المرة الأولى أجر القرض والمرة الأخرى أجر إخراج الزكاة ، هذا ما عندي في هذه المسألة.

أبو ليلى : شيخنا في نفس المسألة لو أنو مثلا أحد الإخوة مثلا أقرض رجل ألف دينار وبقيوا هدول الألف دينار مع الشخص المقترض
الشيخ : لا بد أن يخرج الزكاة بالشرطين السابقين
أبو ليلى : أي نعم ، مرتين بيخرج عن هدول الألف دينار
الشيخ : شلون مرتين
أبو ليلى : مرة من الأول إللي هو صاحبهم الدائن ومرة من المدين
الشيخ : إي بس اختلف المخرِج
أبو ليلى : نعم
الشيخ : المخرِج للزكاة اختلف
أبو ليلى : نعم
الشيخ : المخرج الأول هو المالك
أبو ليلى : أي نعم صحيح
الشيخ : والمخرج الثاني هو المستقرض
أبو ليلى : أيوة
الشيخ : والمستقرض المفروض فيه ، هنا تنعكس القضية تماما المستقرض المفروض فيه أنه يستقرض لحاجته وليس ليدخره ويحول عليه الحول
أبو ليلى : نعم
الشيخ : فإذا ادّخره وحال عليه الحول فوجب عليه أن يخرج الزكاة ، نعم .

عبد المالك : شيخ رجلٌ إشترى بيتا بقرضٍ رِبوي
الشيخ : بقرض؟
عبد المالك : ربوي
الشيخ : يدوي؟
عبد المالك : رِبوي ربا
الشيخ : آه رَبوي
عبد المالك : أي
الشيخ : أنت تكسر الراء فتعمّي عليّ اللفظ
عبد المالك : أي
الشيخ : قرضٌ رَبويٌّ ، طيب
عبد المالك : يعني من مؤسسة رَبوية ثم علم بحرمة هذه المعاملة فقال هل يجوز من توبتي أن أبيع هذه الدار بأكثر مما اشتريتها ثم أتصدق بثمنها وأنتفع بالباقي ، وهل يقال هنا قضية الحاجة أو غير الحاجة أي إذا كان في حاجة للبيت وعدم الحاجة بارك الله فيك؟
الشيخ : بدري يا أخي بدري
أبو ليلى : صحة وعافية إن شاء الله
سائل آخر : بالهنا والشفا إن شاء الله ، لو قلنا عسل لتمنينا أن تلعقنا وتلحسنا
الحضور : ههههههههههه
الشيخ : حفظك الله
الشيخ : أولا لماذا هذا يريد أن يبيع الدار بأكثر مما اشترى ، لأن السؤال فيه غرابة ، لو أن شاريا ما اشترى دارا ما بثمن ما وأراد أن يبيعه ويكسب، هذا أمر ما يرد عليه سؤال لأنه داخل في قوله تعالى (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) لكن هذا الإنسان اشترى هذه الدار بالمال الحرام فلماذا يريد أن يبيعه بأكثر ولا يعود به إلى الشاري منه إن كان هو البنك مثلا فلا بد من أن نعرف الوازع والدافع له على بيع الدار هذه لأنو المفروض أن يُحقق في حدود ما يستطيع من التحقيق قول الله عز وجل (( فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلِمون ولا تُظلمون )) فلذلك المسألة فيها نظر كبير، لأنها تعني أن الرجل يريد أن يتوب ولكن في الوقت نفسه يريد أن يستغل المال الحرام فيكسب به، ومعلوم في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( درهم ربا يأكله الرجل أشد عند الله تبارك وتعالى من ستٍ وثلاثين زنية ) فالمال الحرام ما نتج منه فهو حرام، فهل هناك شئ في الحادثة حتى قد نستنير من التفصيل أكثر مما سمعتُ آنفا؟
عبد المالك : هو لم يشتر هذا البيت من هذه المؤسسة
الشيخ : ها
عبد المالك : إنما المؤسسة تقرضه فقط هذا أولا ، ثانيا هو بحاجة إلى البيت لا يملك غيره.
الشيخ : إذا لماذا يريد أن يبيعه؟
عبد المالك : تخلصا من الحرام ، يتصدق بنقده ، فهل يحتفظ به لأنه محتاج أو يتصدق به على هذه الطريقة؟
الشيخ : يتصدق بالدار ولا بالربح؟
عبد المالك : يعني لأ يتصدق بثمن الدار الأصلي
الشيخ : آنفا سمعت بأنه يريد أن يبيع الدار بأكثر ويربح
عبد المالك : نعم
الشيخ : وفهمت بأنه يريد أن يصّدّق بالربح
عبد المالك : لا يتصدق بثمن الدار
الشيخ : بثمن الدار
عبد المالك : نعم
الشيخ : يعني الدار كله
عبد المالك : نعم
الشيخ : عجيب ، ولماذا لا يبيع بأقل ما يمكن من الثمن ويُخلُص منه ويوفّي ما عليه من الدين المشبوه، خلينا نضرب مثال بكم اشترى مثلا نفترض عشرين ألف، نعم؟
عبد المالك : نعم
الشيخ : طيب العشرين ألف كم فائدتهم مثلا مئتين ثلاثمئة خمسمية ألف مهما كان الأمر، هذا عليه أن يدفع ما يستطيع من رأس المال وإذا استطاع بطريقة أو بأخرى مشروعة أن يقنع المقرضين بالربا أن يتنازلوا عن الربا، لأنو في عندهم بعض المعاملات أن المدين إذا استعجل بالوفاء خصموا له من الربا، فهذا هو الطريق ليخلُص من الإثم وليس ليخرج من المال كله إللي بعضه بلا شك يكون حلالا، وثم يتعاطى البيع بزيادة عما اشترى بزعم أنه يريد أن يتصدق بهذا المال كله، هنا يرد قول ذلك الشاعر في تلك البغيّ التي قال فيها: ليتها لم تزني ولم تتصدقي فإذا هو يجب أن يتعاطى الأسباب ليبيع الدار ويوفي ما عليه من الدين ولا يحاول أن يُتاجر بها ، أي نعم .

عبد المالك : عندنا مشكلة سكنية عامة في بلدنا فقد نجد رجلا مع أهله يسكن مع أبيه وأمه في غرفة واحدة
الشيخ : الله أكبر، حقيقة هذا سمعته مرارا من إخوانا الجزائريين
عبد المالك : فهل يكون هذا من باب الضرورة مُسيغًا له لأن يقترض من المؤسسات مؤسسات الربا وغيرها؟
الشيخ : أنا لا أرى هذا يا أخي لأنو الحقيقة أن المعلوم من الحكم الشرعي " الضرورات تبيح المحظورات " هذا حكم صحيح ولكنه ليس على إطلاقه فلعلك تذكر أن هذه القاعدة قيدت بقاعدة اخرى وهي "الضرورة تقدر بقدرها" أنا أتصور لولا تسلط الحياة المادية على كثير من المسلمين اليوم وحياة الرفاهية ما كان يقع مثل هذا السؤال الذي يؤدي إلى استحلال الربا المحرم كتابا وسنة، أنا أتصور أن الإنسان المسلم الحريص على الإبتعاد عن الوقوع فيما حرم الله بل الإبتعاد عن أن ينصِب نفسه محاربا لله عز وجل بالربا، هذا يستطيع أن ينصِب خيمة بأقل ثمن في أي أرض قد تكون مُشاعا أو قد تكون يعني تشترى بأبخس الأثمان، لكن اعتاد الناس الحياة المدنية فطبَعتهم بطابعها واستجازوا ارتكاب المحرمات لأتفه الأسباب فإذا نحن وضعنا هاتين القاعدتين أمام أعيننا لم نر أنفسنا مضطرين أبدا إلى استحلال الربا لأن هؤلاء ال، هذه العائلة ذات العدد الكثير تنام وتبات في غرفة واحدة يمكن كل شخصين ثلاث على حسب زوج زوجين مثلا ينفصل عن أبيه في خيمة والأب يبقى مثلا في الدار وهكذا، أما أن يبادروا رأسا إلى استحلال الربا بهذا العذر فأنا أقول هذا عذر أقبح من ذنب.
سائل آخر : ممكن شيخنا ينزل في المسجد؟
الشيخ : يا سيدي ممكن هذا لكن الحياة الآن ليست كما كانت من قبل الآن المساجد مجرد ما تنتهي الصلاة تغلَق أبوابها ، نعم؟
سائل آخر : أملاك
الشيخ : آه ، يعني الحقيقة الحياة صعبة لكن يجب أن نضع أمام أعيننا قوله تعالى (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) .

عبد المالك : شيخ بلغتنا فتياكم في حكم الدراسة في المؤسسات المختلطة ذكورا وإناثا
الشيخ : نعم
عبد المالك : وبعض إخواننا قال أنا أتصور لو قيل للشيخ إن الذي يخرج من هذه المؤسسة لن يدخل إلا أخرى مختلطة يعمل في شغلٍ أي شغل لأن جميع المؤسسات عندنا كلها مختلطة والأشغال الحرة صعبة جدا جدا، إذ القانون نفسه لا يسمح بها إلا بعد أخذ ورد شديد جدا ، فيقول هو أتصور أن الشيخ سيقيد فتياه إذا علم هذا أولا ثم قاس على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة حيث كانت فيها الأصنام ولا يجد لها سبيلا ليغيرها والله أعلم تفضلوا بارك الله فيكم؟
الشيخ : أنا ما فهمت ما هي الفتوى التي ينبغي أن أقيدها في نظر ذاك المشار إليه
عبد المالك : هو يقول ... .
الشيخ : ما هي فتواي
عبد المالك : أنتم تقولون بعدم الجواز عدم جواز دراسة التلميذ في مؤسسة مختلطة
الشيخ : هذا صحيح هذا صحيح فالقيد ما هو ،أن أقول يجوز
عبد المالك : أي نعم
الشيخ : هذا ليس قيدا
عبد المالك : هذا تغييرا
الشيخ : هذا إلغاءٌ ، فهل هو يعني الإلغاء؟
عبد المالك : ممكن يعني هذا لأنو يفتي به هوَ
الشيخ : طيب
عبد المالك : لأنو هو يفتي به
علي : وراء الأكمة ما وراءها
الشيخ : نعم، هذا تماما كالمسألة السابقة لأن الذي تشير إليه إما أن يكون معنا في أن الإختلاط محرم وإما أن يكون علينا أما إن كانت أخرى فالحديث حين ذاك يأخذ طورا آخر، أما إن كانت الأولى ولعل الأمر كذلك فيما يبدو من كلامك حينئذٍ سنقول له ما هي الضرورة التي يتشبث بها لاستباحة ما حرم الله، الجواب أنه لا يوظف إلا إذا تخرج من هذه الجامعات المختلطة ، هل هناك عذر آخر؟
عبد المالك : هو ذا
الشيخ : هو ذا
عبد المالك : نعم
الشيخ : أيضا سنقول عذر أقبح من ذنب، أنا أضرب لبعض الإخوان هنا رجل هنا قريب من موقف السيارات تجده يسوق عربة صغيرة يمكن أصلها لوضع الطفل الصغير لبعض الكبار المُثرين وبيسوقوا العربة الصغيرة هذه التي يوضع فيها الطفل، فهو طورها لها عجلات أربع فجعل لها سطحا فهو يبيع ماذا، شو بسمو هذا المرّ اللي
علي : الترمس
الشيخ : الترمس، تعرف ما يسمى بالترمس؟
عبد المالك : أي نعم
الشيخ : تعرفه
عبد المالك : نعم
الشيخ : جميل جدا هذا يبيع ترمس هذا هو رزقه، هذا هو رزقه وهو رجل كبير يمكِن نحو الخمسين من العمر، وأعرف آخر هنا بجانب مدرسة البنات هنا في أيام الشتاء عرباية أكبر من هذه العربة يقلي فيها الفلافل تعرف الفلافل ، في عز البرد
أبو ليلى : الطعمية
الشيخ : آه؟
أبو ليلى : الطعمية
الشيخ : الطعمية، فأقول يا جماعة إنو الأسباب الرزق والعيش كثيرة وكثيرة جدا لكن أيضا الشباب اليوم في كل بلاد الإسلام إلا ما ندر إعتادوا أيضا أن يعيشوا عبيدا للحكام بغض النظر عن النتائج التي تنتج من وراء التوظُّف، أن يصبح المسلم موظفا في الدولة فمعنى ذلك أن يصير عبدا للدولة، فلو لم يكن إلا هذا فقط ولم يكن معه ارتكاب المحذور الذي اتفقنا عليه لكفى أن ننصح الشباب المسلم أن يبتعد عن وظائف الدولة، فما بالك إذا اتخذنا سبيلا أصله محرمٌ لنصير موظفين عبيدا للحكام ، هذا جوابي.
أبو ليلى : شيخنا وإحنا كمان .. باب المسجد
الشيخ : أسباب يا سيدي كثيرة .

السائل : شيخنا نحن يعني يعني من جملة ما نفخر به لشيخنا أنه والحمد لله ما أكل من موائد الطواغيت
الشيخ : الحمد لله
سائل آخر : ولا جاملهم ولا مدحهم ولا أثنى عليهم
الشيخ : ذلك من فضل الله علي
سائل آخر : ولا يعني تزلّف إليهم من فضل الله ، أغناه الله عنهم
الشيخ : الحمد لله
سائل آخر : أي والله
الشيخ : ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس
سائل آخر : يعني فاخرونا بمشايخهم فنحن نفاخر بك شيخنا في هذا ... .
الشيخ : الله يبارك فيك
سائل آخر : الموقف فضلا عن مواقف ال...
الشيخ : أسأل الله أن يثبتنا بقوله الثابت
أبو ليلى : هذا مرة شيخنا ... .
الشيخ : في الحياة الدنيا وفي الآخرة
أبو ليلى : إن دكتور في جامعة المدينة يعني له شوية حساسية هيك من ناحيتكم قال أنا ما أعجبني من الشيخ إنو ما كان عبد لأحد لليوم إلا لله يعني ما توظف في هذه الوظائف وكانوا يتحكموا به كما يريدون.

السائل : شيخ بالنسبة للدراسة المختلطة هل تحدد العمر للأطفال لو قلنا حتى سن الحادية عشرة مثلا مختلط؟
الشيخ : أحدد العمر حيث لا يغلب على الظن أن يكون هناك فتنة من الإختلاط ، نعم .

عبد المالك : يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل ) هل هذا السبق الذي يجوز قاصر على هذه الثلاثة أم يقاس عليها؟
الشيخ : يلحق بها كل ما يحقق الهدف الذي رمى إليه الحديث وهو التقوّي في سبيل الله ، واللفظة لا سَبَقَ مُش لا سَبْقَ بتحريك الباء لا سبَق نعم
عبد المالك : والمقصود به المال؟
الشيخ : أي نعم .

عبد المالك : عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( كل شئ يلهو به المؤمن باطل إلا ثلاثة : تأديبه فرسه ورميه كبد قوسه وملاعبته امرأته فإنهنّ حق ) الإشكال الذي وقع هنا قوله صلى الله عليه وسلم ( باطل ) يعني كل ما غير هذه الثلاثة فهو باطل فهل يقصد بالباطل الذي يقابل الحق أم الباطل الذي هو لا أجر له وإنما هو من المباح خاصة وقد صحت الرواية عند النسائي من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كل شئ ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا ... ) إلى آخره ، وجزاكم الله خير؟
الشيخ : هو المقصود طبعا المعنى الأخير لأنه ليس بمعنى محرم، وإنما هو بمعنى أنه لا قيمة له شرعا إلا فيما استثناه.

عبد المالك : إمرأةٌ اعتادت أن تلد أولادا مشبوهين
الشيخ : إمرأة؟
عبد المالك : نعم ، فهل يجوز لها تحديد النسل بإجراء عملية؟
الشيخ : إمرأةٌ كانت ماذا؟
عبد المالك : إعتادت
الشيخ : إعتادت
عبد المالك : أن تلد
الشيخ : آآه
عبد المالك : أولادا مشبوهين؟
الشيخ : لأ جزاك الله خير تعني مشوّهين وليس مشبوهين؟
عبد المالك : نعم كذلك مشوهين أي نعم
الشيخ : مشوهين ، كل أولادها مشوهين
عبد المالك : نعم
الشيخ : نعم
علي الحلبي : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، فسُئِلتُ مثل هذا السؤال أكثر من مرة فرأيت التفصيل في الجواب إنطلاقا من التفصيل الذي يتعلق بموضوع الإجهاض بعامة فإذا كان الإجهاض قبل نفخ الروح فهو أقل أحواله أن يكون مكروها وقد تشتد الكراهة حتى تصل إلى التحريم في حالة كون الوازع والدافع على الإجهاض له علاقة بعقيدة سيئة تشبه عقيدة اهل الجاهلية الأولى.
إذا كانت إمرأة كما قلت من عادتها أن تلد مشوهين فحينئذٍ إذا كان الإجهاض قبل نفخ الروح فيمكن أن يكون جائزًا أما بعد النفخ فلا يجوز، وبالتالي لا يجوز من باب أولى قطع ال ، ال شو إسمو العِرق العرق نعم ، لإنو هذا معناه عقم أبدي، وإذا رجع المسلم إلى إيمانه بالله عز وجل وأنه حكيم فيما يريد فيما يخلق فحينئذٍ يجب أن يؤمن بأن مثل هذا التفاوت الذي نراه في خلق الله عز وجل الذي ليس للإنسان فيه كسب ولا إرادة منذ بدء تكوّن الجنين في الرحم فلا يجوز أن يتصرف المسلم بخلاف إرادة الله عز وجل ومشيئته، ومن هنا ننطلق إلى مسألة ابتُلي بها جماهير المسلمين من زوجات وأزواج فهناك كثير من النساء مشعرانيات يكثر الشعر في وجوههنَّ في أذرعهنّ في سوقهنّ وهكذا، فلا يروق لهنّ إلا نتفه ونمصه وتعلمون جميعا قوله عليه السلام ( لعن الله النامصات والمتنمصات ) إلى آخر الحديث وفيه ( المغيرات لخلق الله للحُسن ) هذه الجملة في نهاية الحديث هي كما لا يخفى جملة تعليلية كأنها تقول أن الحكم الشديد المُصَدَّر في هذا الحديث إنما هو لِلّاتي يفعلن ما ذكر في سياق الحديث بقصد التجمّل والتحسُّن، فهنّ يغيرن خلق الله للحسن فخرج بقيد للحسن أنه إذا كان ذلك من أجل إزالة ضرر ملموس في هذا الذي يريد أن يغيّر فلا بأس من ذلك لأن الحكم كما هو معلوم من قواعد أصول الفقه يدور مع العلة وجودا وعدما فإذا انتفت العلة في نامصٍ ما أو مغير لخلق ما للحسن فهو جائز فإذا كانت امرأة ما من عادتها أن تلد مشوهين فهذا خلق الله فلا يجوز أن يتصرف المسلم فيقطع نسله بسبب هذا، على أنه يمكن أن تشُذ القاعدة وكثيرا ما بلغنا عن بعض الأطباء الذين يُبْتَلَوْن بفحص الحاملات من النساء بواسطة التلفاز الخاص بالكشف فيما في الأرحام فكثيرا ما يكون خبرهم خاطئا يقولون مثلا إنو هذا الجنين مشوه ولذلك فقد يحضّون الزوجين على إجراء عملية الإجهاض ثم لمّا يأتي المولود إلى حياة الدنيا حيا وإذا به من أجمل ما خلق الله، ولذلك فلا ينبغي الإعتماد على أولا أخبار أطباء وأن نعتمدها كما نعتمد وحي السماء وإنما بقَدَر وفي حدود أحكام الشرع.
" صياح الديك كثيرا أثناء كلام الشيخ "
علي الحلبي : بدك تستنى الديك لما يسكت يا أبو أحمد هههه .
سائل آخر : تفضل .

عبد المالك : سمعتُ من يرى استحباب تنظيم النسل عند كل سنتين ودليله في ذلك قول الله تعالى (( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة )) فطمعا في إتمام الرضاعة قالوا بهذا الإستحباب فما ترون في ذلك؟
الشيخ : هل هذا التمام للإرضاع هو أمر لازم شرعا؟
عبد المالك : يقول مستحب
الشيخ : عرفت هذا ما هو الدليل، أنا اقول الآية لا تفيد حكما شرعيا يستحب التزامه وإنما ، نعم؟
علي : خبر؟
الشيخ : خبر.

عبد المالك : بارك الله فيكم شيخ ، ما حكم العمل تحت إمرة كافر، العمل الدنيوي؟
الشيخ : هذا ينظر، ينظر إلى نوع العمل فإذا كان امرا دنيويا فهذا أمر سائغ وجائز وتاريخ السلف وتعاملهم مع المخالفين في الدين كاليهود والنصارى أمر ثابت شرعا كاتفاق علي مثلا مع ذاك اليهودي على أن ينضح له مقابل يأخذ تمرة مقابل دِلو من الماء فهو يقول له انضح عشر مثلا أدلاء أو عشرين إلى آخره فهو يأتمر بأمره فلا ضير في ذلك أبدا ، نعم .

عبد المالك : ما حكم التغيير الجنسية من بلد مسلم إلى بلد كافر؟
الشيخ : ذلك هو عين التولّي للكافر
عبد المالك : نعم
علي : شيخنا في رسالة.. للشيخ محمد الخضر الحسيني
الشيخ : آه
علي : معروف طبعا
الشيخ : إي نعم
علي : في تكفير من يتجنّس بالجنسية الفرنسية لأنه كان في تلك البلاد و
الشيخ : إي نعم .

عبد المالك : بارك الله فيكم شيخ نريد كلمة تفصيلية حول قضية الرزق المشبوه كالذي مثلا يسكن عند أبٍ له دخل حرام أو يأخذ هدية من أخت تشتغل بين الرجال أو تخرج متبرجة وما إلى ذلك ، بارك الله فيكم؟
الشيخ : لا بد من التفصيل بين من يعيش في كنف أبيه وهو بحاجة إلى رفده وخيره وبين الصورة الأخرى التي ذكرتها آنفا وهي أن يعطى له هدية من شخص ليس مضطرا أن يعيش معه وأن يعيش على خيره ولذلك المسألة لا بد فيها من التفصيل فأنا أرى أن الولد مثلا الذي يعيش في كنف أبيه وماله حرام أو على الأقل مشبوه فعليه أن يسعى لأول فرصة تسنح له أن يتخلص من التغذي بهذا المال الحرام أو المشبوه ، كثيرا ما سئلت من بلدكم مرارا وتكرارا مثل هذا السؤال فكنت أسأل السائل هل أنت تستطيع أن تعيش خارج دار أبيك يكون الجواب لا فأقول له إذًا أنت لماذا تسأل مثل هذا السؤال فإما أنت تستطيع أن تخرج فهذا واجب عليك وإما أنت لا تستطيع أن تخرج فأنت مضطر حتى تصبح رجلا تستطيع أن تكسب رزقك بكد يمينك وعرق جبينك فإذًا من كان يستطيع الخلاص فواجبه الخلاص ومن كان لا يستطيع فحسبه أن ينوي وأن يضع هدفه في النهاية أن يتخلص من هذا المال هذا في الصورة الأولى أما الصورة الأخرى تَقبُّل هدية مهدي ماله حرام فهذا له تفصيل آخر إذا كان المُهدى إليه يقبل الهدية شاكرا حامدا دون أن يكون له سابقة تقديم نصائح لهذا المهدي فلا يجوز له أن يقبل هديته وإذا كان له تلك السابقة ويخشى أن يكون قبول هديته منه طُعما له وتسكيتا له عنه فلا يجوز أيضا أما إذا قبلها من باب تأليف قلبه وعدم تنفيره عن موعظته فلا بأس من ذلك ، نعم .

عبد المالك : رجل رمى الحصيات في الجمرة الصغرى بدلا من أن يرميها في الكبرى وذلك في اليوم العاشر وعذره في ذلك أنه رأى مجموعة من الناس يرمون في الجمرة الصغرى فظنها الكبرى بجهله وبعد يوم أخبر بأنه أخطأ فماذا عليه؟
الشيخ : عليه أن يتدارك ما فات وأن يرمي الجمرة الكبرى يوم ذُكّر وعُلّم.

عبد المالك : آفاقي اعتمر وحج عن نفسه ثم نوى أن يعتمر عن أبيه ، أولا فهل يجوز هذا العمل وثانيا من أين يحرم؟
الشيخ : قبل الشروع في الإجابة أخشى أن يكون في السؤال شئ على الأقل لم يكن مقصودا من سؤال السائل فربما يكون السؤال عن أمر واقع، الذي أخشاه أنني تذكرت قصة شبرمة الذي لبّى عن رجل فقال له عليه السلام من شبرمة؟ قال أخٌ لي أو قريبٌ لي قال هل حججت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة فأخشى ما أخشاه أن يكون ربطت العمرة بالحج في هذا الشرط ولذلك جيء في السؤال رجل اعتمر عن نفسه ثم أراد أن يعتمر عن أبيه فما أظن أن هذا كان مقصودا
عبد المالك : نعم
الشيخ : نعم فالجواب إذا هو أنه يجوز له أن يعتمر عن أبيه بلا شك بشرط أن يخرج إلى الحل والخروج إلى الحل له حالتان أو شرطان يمكن أن نقول شرط صحة وشرط كمال أما أنه شرط صحة أن يعود إلى ميقات بلده هو فلا نجد في ذلك ما نلزمه به وإنما الشرط الأساسي هو الخروج إلى أقرب منطقة من الحل فيحرم من هناك كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تخرج إلى التنعيم لتأتي ما فاتها من عمرة الحج فسواء خرجت إلى التنعيم أو إلى الجعرانة أو إلى أي مكان آخر من الحل جاز ذلك.
عبد المالك : شيخ بارك الله فيكم ما حكم ... .

أبو ليلى : شيخنا التنعيم أو الجعرانة نفس الإشي؟
الشيخ : كيف نفس الشي؟
أبو ليلى : يعني من نفس ال ... .
الشيخ : الحل يعني مكان خارج الحرم ، مكانين خارج الحرم نعم.
عبد المالك : ما حكم من طاف ... .
الشيخ : ها
سائل آخر : أقول شي جديد كنا نعرف غير هذا
الشيخ : إيش هو ؟
سائل آخر : يجب أن يحرم كما ذكرت ... .
الشيخ : ليس هذا ذاك الذي جاوز الميقات ولم يحرم فينبغي أن يعود إلى ميقاته
سائل آخر : ... ذهب إلى العمرة واعتمر عن نفسه ثم بدا له أن يعتمر عن والده وهو في مكة
الشيخ : أيوة
سائل آخر : يخرج بعد أن اعتمر عن نفسه يخرج إلى التنعيم ويحرم من هناك ثم يأتي بعمرة عن والده
الشيخ : أقل ما نقول في هذا ما جاء ... .
سائل آخر : صحيح وليس كاملا
الشيخ : ما جاء عن عمر ذاك بما أفتينا إن كان مصدره منّا والآن بما تسمعون هذا الذي نراه، نعم .

عبد المالك : شيخ أنا أزيد في هذا أُذكّر بحديث ابن عباس
الشيخ : تفضل
عبد المالك : ونريد منكم شرحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقّت لأهل المدينة ذي الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم وقال ( هنّ لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة ) فنريد شرح هذا اللفظة ( من حيث أنشأ ) هل يعم هذا الآفاقي والساكن أم هو خاص؟
الشيخ : هو كذلك لأنو الحديث في أوله يشترط من أتى عليهن يعني من مرّ عليهن وهذا الذي قلناه آنفا هذا الحكم الذي ذكره الاخ خاص بمن جاء من بعض الآفاق ومر على الميقات فلا يجوز إلا أن يحرم من ميقاته أما إذا دخل بطريقة شرعية ثم أقام هناك حاجا أو معتمرا ثم بدا له فيحرم من حيث كان إذا كان مقيما أما إذا كان آفاقيا فكما جاء في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها .

علي : شيخنا خطر في بالي شئ لعلو يجمع لإني لا زلت أفكر في هذا
الشيخ : ها تفضل
علي : شيخنا يبدو الشئ إللي ذكرو أخونا أبو طلال في فيما إذا اراد أن يكرر عن نفسه العمرة فتكون خارج آآ، يعني هذا أنا إللي بذكرو منكم شيخنا
الشيخ : لأ هو هكذا ، هو هكذا
علي : أيوة
الشيخ : الصورة هينة
علي : إذا هايب تختلف عن هاي
الشيخ : لأ لأ بس لا أريد أن أقول حتى في هذه إلا ما سمعتم آنفا، الآن حتى الذي يريد يعني
علي : أن يكرر
الشيخ : أن يكرر لكن هنا يأتي بحث التكرار
علي : هل هو من فعل السلف ... .
الشيخ : أيوة هذا هو أما هون الصورة إنو بدو يعتمر عن أبيه أما إذا أراد أن يعتمر عن نفسه فلا بد أن يراوح مسافات بعيدة لأنو يجعل ديدنه يخرج إلى الحل التنعيم مثلا يلا يجيب عمرة
علي : حتى إنتو كنتو تسموها شيخنا عمرة الحُيَّض ههه
الشيخ : إي نعم عمرة الحائض
علي : آي نعم
الشيخ : أي نعم ، طيب غيرو؟ ، الحديث واضح يعني الذي ذكرته حديث ابن عباس
عبد المالك : نعم
الشيخ : هو فقهه أن الآفاقي لا يجوز له أن يمر بالميقات إلا محرما إذا أراد الحج والعمرة أما من أقام داخل ال، وراء الميقات أو داخل الميقات فهذا يحرم من حيث هو بالحج أو بالعمرة كأهل كجُدة أهل جدة مثلا هؤلاء ليسوا مكلفين أن يعودوا إلى أقرب ميقات ويحرموا بالحج أو بالعمرة وإنما حيث هم كأهل مكة أيضا هم يحرمون من بيوتهم وهكذا
أبو ليلى : يعني شيخ لأنهم من داخل الميقات
الشيخ : نعم
عبد المالك : وهذا الحكم حتى في الآفاقي الذي أقام ... .
الشيخ : أقام نعم
عبد المالك : ... المدة فقط ، أيوة
الشيخ : نعم .

عبد المالك : قرأت في كتاب أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم للدكتور محمد الأشقر
الشيخ : أي نعم
عبد المالك : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بالنقود التي وجدها عند قومه وفيها صور ملوكهم
الشيخ : نعم
عبد المالك : واستصحب هذا حتى بعد حكمه فما قولكم في هذا؟
الشيخ : هذه مسألة من حيث الواقع لا تستبعد لكن إذا كان يراد إثباتها فتحتاج إلى دراسة أسانيد لأن أكثر الكُتّاب في العصر الحاضر لا يستعملون المنهج العلمي الحديثي في التثبت من كل الروايات التي يستشهدون بها أو يحتجون بها فهذا معروف في السيرة لكننا لا نستطيع أن نقطع بصحتها لأنها لم تمر معنا في الكتب التي تروي هذه الروايات بالأسانيد سواء كانت صحيحة أو كانت ضعيفة فالله أعلم بذلك ، لكن من حيث الواقع يمكن لماذا لأن الدولة التي أنشأها الرسول عليه السلام لم تكن مستعدة لتنشغل بالأمور المادية وصك النقود من جديد وعلى طريقة إسلامية هذا ربما حدث فيما بعد، في زمن أظن التاريخ يتحدث عن دولة بني أمية ثم ، وهكذا دواليك، من الناحية العقلية ممكن يكون هذا كما هو الشأن الآن مثلا لو قام نظام إسلامي كما يريد كثيرون اليوم أن يقيموها ما بين عشية وضحاها والخزينة ممتلئة بالعُملة المصورة والمحرمة ماذا يفعلون لا بد أن يتعاملوا بهذه العملة إلى أن يتمكنوا إنو يعني يمكنوا لأنفسهم في الأرض وفي الدولة وتساعدهم الظروف الإستقرارية لإخراج عملة جديدة وتتضمن التوجيهات الشرعية ، نعم
عبد المالك : حيث الإقتداء بأفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مطلقا علمنا تفصيلكم بين التعبدي والعادي .

عبد المالك : حيث الإقتداء بأفعال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مطلقا علمنا تفصيلكم بين التعبدي والعادي
الشيخ : آه
عبد المالك : وهذ أقوله حتى لا نتعبكم في التكرار
الشيخ : جزاك الله خير
عبد المالك : فماذا تقولون في درجات المنبر التي اتخذها النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نعم
عبد المالك : أهي تعبدية فيكون المخالف مبتدعا أم هي عادية، وكذلك في حمل العصا للخطيب يوم العيد وقد أثبتّم صحة سنده
الشيخ : أي نعم
عبد المالك : وكذلك في قضية طب الرسول صلى الله عليه وسلم الطب النبوي هل هو من العادي أم التعبدي أم يُفَصّل بارك الله فيكم؟
الشيخ : الطب النبوي قسمان قسم حتى ما نطيل الكلام فيه، قسم فيه حض في الأحاديث النبوية ، كحضه عليه السلام في استعمال العسل وفي استعمال الحبة السوداء ونحو ذلك فهذه طبعا تدخل في القسم التعبدي يعني ( الحبة السوداء شفاء من كل داء ) لا يمكن مثل هذا أن يُدخل في الأمور العادية أما إذا كان هناك تداويا معروف من قبل بعثة الرسول عليه السلام في الطب الذي يسمى بالطب العربي وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعله فهذا لا يمكن إلحاقه بالتعبديات إلا بنص قولي منه عليه السلام يحشره في جملة التعبديات واضح؟ ، يعني مثلا اللباس للمسلم أن يلبس من الألوان ما شاء ولكن لما جاء قوله عليه السلام ( خير لباسكم البياض فألبِسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم ) أدخل هذا اللون في التعبديات وعلى هذا ما يتعلق بالطب أظن الأمر واضح إن شاء الله أما ، أما في الأمثلة التي ضربتَها آنفا مثلا المنبر وأيش ذكرتَ العصا
سائل آخر : العصا في العيد
الشيخ : أي نعم ، العصا لا يوجد أيضا ما يجعله سنة تعبدية إلا لو صح الحديث المذكور على أفواه كثير من الناس ( العصا سنة الأنبياء ) فيمكن هذا أن يكون دليلا على إلحاق حمل العصا بالتعبديات ولكن هذا الحديث من الأحاديث الموضوعة التي لا يجوز روايتها إلا ببيان وضعها ولا أقول ضعفها ، أما درجات المنبر فلا شك أن الدرجات هذه يقصد منها شئ معقول المعنى وهو بروز الخطيب بحيث إنو يراه القاصي والداني فإذا أريد الزيادة عليها حينئذٍ سنقول هذه الزيادة مخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من جهة أنه هو لم يقنع بدرجتين لأنه هتين الدرجتين لا تكفيان على الأقل في نظر الشارع لإبراز شخص الخطيب المسلم يوم الجمعة إذًا هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام نفهم منه تحديدا لا يقبل الزيادة كما لا يقبل النقصان أما أنه لا يقبل الزيادة فواضح جدا لأنه إسراف وإضاعة للمال وللوقت وللجهد وو إلى آخره ، أما الإقتصار على أقل من ذلك فهذا فيه غمز لفعل الرسول عليه السلام يعني فيه الإشارة إلى أننا نوقع الرسول فيما نوقع المخالفين لسنة الرسول المعروفة الذين يزيدون درجات على الثلاث درجات ماذا نقول عن هؤلاء إنهم مترفون مسرفون وو إلى آخره ، على العكس من ذلك إذا قلنا إن الرسول كان يكفيه درجة واحدة إذا لماذا فعل درجتين هذا إضاعة للجهد وللمال خاصة في ذلك الزمان الذين لم تكن الوسائل المريحة والموفرة للجهد والتعب وو إلى آخره ، إذا لا يجوز أن نزيد ولا أن ننقص مما يتعلق بمنبر الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا لا يصلح مثالا لا لكونه سنة تعبدية محضة ولا لكونه سنة عادية محضة وإنما يراعى في ذلك أن الرسول عليه السلام كان حكيما حينما وضع هذا الحد فلا يجوز نحن أن نزيد عليه لأن الغرض المنشود يحصل بهذا المقدار .

عبد المالك : طيب يا شيخ إذا كان تعليل المنع من الزيادة في قضية الإسراف مثلا فيخرج البحث حينئذٍ عن البدعة ويدخل في الحرام أو المكروه في أقل؟
الشيخ : لكن ألا تستطيع أن تعقل معي أن كل بدعة هي محرمة وليس كل أمر محرم بدعة
عبد المالك : نعم
الشيخ : طيب هذا اولا أمر حادث فهو من هذه الحيثية بدعة، ومن حيث كونه أيضا فيه إضاعة للمال وللجهد وللوقت فأيضا يدخل بسبب هذا في المحرم، يعني في محرمات منصوصة فلا يقال عنها إنها بدعة وفي محرمات حادثة فهي تجمع بين الوصفين ، ثم يمكن أن نلاحظ هنا شيئا إذا أحدث المسلم أمرا وهذا الأمر محرمٌ نصا فلا يكون إحداثا في الدين .

السائل : هل يدخل في كذلك في الكلام .. ألبان وأبوال الإبل
الشيخ : نعم
سائل آخر : أي التداوي
الشيخ : نعم
سائل آخر : من ضمن الأشياء يعني أو التداوي تعبدي أيضا كذلك؟
الشيخ : إي لأنو أمر بذلك الرسول عليه السلام
سائل آخر : صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أي نعم .

السائل : شيخنا كنت سألتكم عن الحلف بيد الله وقدم الله هل يجوز قياسا على جميع الصفات؟
الشيخ : ألم تسألني هذا السؤال؟
سائل آخر : سألتكم نعم ، لا، يعني بعض أهل العلم قالوا أن السلف ما كانوا يحلفون هذا النوع من الحلف
الشيخ : أنت تسأل يجوز أم لا يجوز؟
سائل آخر : أنا اسأل يجوز لكن ، نعم
الشيخ : ياواش ياواش قولة ... .
سائل آخر : بارك الله فيك
الشيخ : تسأل يجوز ولا لا يجوز
علي : شيخنا مغربي
الشيخ : آها ما حلوة يعني ههههههه ، قلت يمكن ما يعرف النكتة
سائل آخر : لا عرفها حكينالو إياها
سائل آخر : حكيتلي إياها عند أبو مالك
الشيخ : ههههه
سائل آخر : أول ما إلتقينا قلت لي أنت مغربي
الشيخ : ههههههه لا لا لسنا نعني هذا فيلها قصة، هل سمعت القصة
سائل آخر : أعرفها
الشيخ : ههه طيب هههههه.