سلسلة لقاء الباب المفتوح-010a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سلسلة لقاء الباب المفتوح
تفسير قول الله تعالى: [ إن جهنم كانت مرصادا ] إلى قوله تعالى: [ لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا ] .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فإننا نفتتح هذه الجلسة الأسبوعية وهي الجلسة الأولى لشهر جمادى الأولى الخميس الأول منه الرابع عشر من الشهر عام 1413 وكنا نتكلم على تفسير سورة النبأ .
حتى بلغنا إلى قوله تعالى : (( وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً )) ثم قال الله عز وجل : (( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً )) أي : مرصدة ومعدة للطاغين ، وجهنم : اسم من أسماء النار التي لها أسماء كثيرة وسميت بهذا الاسم لأنها ذات جُهمة وظلمة لسوادها وقعرها أعاذنا الله وإياكم منها وهي مرصاد للطاغين قد أعدها الله عز وجل لهم من الآن فهي موجودة كما قال تعالى : (( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) و( رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين عرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف ورأى فيها امرأة تعذب في هرة لها حبستها لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار ) يعني أمعاءه لأنه كان أول من أدخل الشرك على العرب هذه النار .
يقول الله عز وجل إنها : (( لِلْطَّاغِينَ مَآباً )) والطاغين جمع طاغ وهو الذي تجاوز الحد لأن الطغيان مجاوزة الحد كما قال الله تعالى : (( إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ )) أي : زاد وتجاوز حده .
وتجاوز الحد يكون في حقوق الله ويكون في حقوق العباد أما في حقوق الله عز وجل فإنه التفريط في الواجب أو التعدي في المحرم وأما الطغيان في حقوق الآدميين فهو العدوان عليهم في أموالهم ودمائهم وأعراضهم هذه الثلاثة التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعلن تحريمها في حجة الوداع في عدة مواضع فقال : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ) .
فالطغاة في حقوق الله وفي حقوق العبد هم أهل النار والعياذ بالله ولهذا قال : (( لِلْطَّاغِينَ مَآباً )) أي : مكان أوب والأوب في الأصل الرجوع كما قال تعالى : (( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) أي : رجاع إلى الله عز وجل قال تعالى : (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً )) أي : باقين فيها أحقابا أي : مددا طويلة وقد دل القرآن الكريم على أن هذه المدد لا نهاية لها وأنها مدد أبدية كما جاء ذلك مصرحا به في ثلاث آيات من كتاب الله :
في سورة النساء في قوله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )) وفي سورة الأحزاب (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) وفي سورة الجن في قوله تعالى : (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )) .
فإذا كان الله صرح في ثلاث آيات من كتابه بأن أصحاب النار مخلدون فيها أبدًا فإنه يلزم أن تكون النار باقية أبد الآبدين .
وهذا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة أن النار والجنة مخلوقتان ولا تفنيان أبدا .
ووجد خلاف يسير من بعض أهل السنة في أبدية النار وزعموا أنها غير مؤبدة واستدلوا بحجج هي في الحقيقة شبه لا دلالة فيها لما ذهبوا إليه إذا قورنت بالأدلة الأخرى فهو خلاف لا معول على المخالف فيه ولا على قوله والواجب على المؤمن أن يعتقد ما دل عليه كتاب الله دلالة صريحة لا تحتمل التأويل والآيات كما سمعتم كلها آيات محكمة لا يتطرق إليها النسخ ولا يتطرق إليها الاحتمال .
أما عدم تطرق النسخ إليها فلأنها خبر وأخبار الله عز وجل لا تنسخ وكذلك أخبار رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لأن نسخ أحد الخبرين بالآخر يستلزم كذب أحدهما إما تعمدا من المخبر أو جهلا بالحال وكل ذلك ممتنع في خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم المبني على الوحي .
المهم أيها الإخوة أنه يجب علينا أن نعتقد شيئين : الشيء الأول : وجود الجنة والنار الآن وأدلة ذلك من القرآن والسنة كثيرة منها قوله تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )) والإعداد التهيئة وهذا الفعل (( أُعِدَت )) فعل ماضي يدل على أن الإعداد قد وقع .
وكذلك قال الله تعالى في النار : (( وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) والإعداد تهيئة الشيء والفعل هنا ماضٍ يدل على وقوع .
وقد جاءت السنة صريحة في ذلك في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى الجنة ورأى النار الأمر الثاني : اعتقاد أنهما داران أبديتان من دخلهما وهو من أهلهما فإنه يكون فيهما أبدا أما الجنة فمن دخلها لا يخرج منها كما قال الله تعالى : (( وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ )) .
وأما النار فإن عصاة المؤمنين يدخلون فيها ما شاء الله أن يبقوا فيها ثم يكون مآلهم الجنة كما شهدت بذلك الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المهم أنه لا بد من اعتقاد هذن الأمرين أولهما الإجابة عندكم .
السائل : قول بعض ... مخلوقتان الآن.
الشيخ : أن الجنة والنار مخلوقتان الآن والثاني : أنهما أبديتان لا تفنيان .
فقوله تعالى : (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً )) لا تدل بأي حال من الأحوال على أن هذه الأحقاب مؤمدة يعني أنها إلى أمد ثم تنتهي بل المعنى أحقابا كثيرة لا نهاية لها .
(( لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً )) نفى فيها البرد الذي تكون به برودة ظاهر الجسم والشراب الذي يكون فيه برودة داخل الجسم .
وذلك لأنهم والعياذ بالله كما قال الله تعالى : (( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً )) وهل الماء الذي كالمهل وإذا قرب من الوجه شوى الوجه هل ينتفع به صاحبه ؟ الجواب : لا بل بالعكس (( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )) أما في ظاهر الجسم فقد قال الله تعالى : (( خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ )) .
وقال الله تعالى : (( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ )) ما في بطونهم من الأمعاء والجلود ظاهر الجسم فمن كان كذلك فإنهم لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا يطفئ حرارة حرارة بطونهم .
ومن تدبر ما في القرآن والسنة من الوعيد الشديد لأهل النار فإنه كما قال بعض السلف : ( عجبت للنار كيف ينام هاربها وعجبت للجنة كيف ينام طالبها ) إننا لو قال لنا قائل : إن لكم في أقصى الدنيا قصورا وأنهارا وزوجات وفاكهة لكنا نسير على أهداب أعيينا ليلا ونهارا لنصل إلى هذه الجنة التي بهذا النعيم العظيم والتي نعيمها دائم لا ينقطع وشباب ساكنها دائم لا يهرم وصحته دائمة ليس فيها سقم أعتقد أننا لو وعدنا بذلك لكنا نسير على أهداب أعيينا حتى نصل إلى هذا المكان .
وانظروا إلى الناس اليوم يذهبون إلى مشارق الأرض ومغاربها لينالوا درهما من الدنيا أو دينارا قد يتمتعون به وقد لا يتمتعون به فما بالنا نقف هذا الموقف من طلب الجنة وهذا الموقف من الهرب من النار ؟! نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار وأن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً إِلَّا حَمِيماً وغَسَّاقاً )) إلى آخره .
وسنؤجل الباقي إلى الدرس القادم إن شاء الله تعالى لنتفرغ للإجابة على أسئلتكم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجعلنا الله وإياكم من المنتفعين بكتابه التالين له حق تلاوته إنه جواد كريم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فإننا نفتتح هذه الجلسة الأسبوعية وهي الجلسة الأولى لشهر جمادى الأولى الخميس الأول منه الرابع عشر من الشهر عام 1413 وكنا نتكلم على تفسير سورة النبأ .
حتى بلغنا إلى قوله تعالى : (( وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً )) ثم قال الله عز وجل : (( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً )) أي : مرصدة ومعدة للطاغين ، وجهنم : اسم من أسماء النار التي لها أسماء كثيرة وسميت بهذا الاسم لأنها ذات جُهمة وظلمة لسوادها وقعرها أعاذنا الله وإياكم منها وهي مرصاد للطاغين قد أعدها الله عز وجل لهم من الآن فهي موجودة كما قال تعالى : (( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) و( رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين عرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف ورأى فيها امرأة تعذب في هرة لها حبستها لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض ورأى فيها عمرو بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار ) يعني أمعاءه لأنه كان أول من أدخل الشرك على العرب هذه النار .
يقول الله عز وجل إنها : (( لِلْطَّاغِينَ مَآباً )) والطاغين جمع طاغ وهو الذي تجاوز الحد لأن الطغيان مجاوزة الحد كما قال الله تعالى : (( إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ )) أي : زاد وتجاوز حده .
وتجاوز الحد يكون في حقوق الله ويكون في حقوق العباد أما في حقوق الله عز وجل فإنه التفريط في الواجب أو التعدي في المحرم وأما الطغيان في حقوق الآدميين فهو العدوان عليهم في أموالهم ودمائهم وأعراضهم هذه الثلاثة التي حرمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعلن تحريمها في حجة الوداع في عدة مواضع فقال : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ) .
فالطغاة في حقوق الله وفي حقوق العبد هم أهل النار والعياذ بالله ولهذا قال : (( لِلْطَّاغِينَ مَآباً )) أي : مكان أوب والأوب في الأصل الرجوع كما قال تعالى : (( نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) أي : رجاع إلى الله عز وجل قال تعالى : (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً )) أي : باقين فيها أحقابا أي : مددا طويلة وقد دل القرآن الكريم على أن هذه المدد لا نهاية لها وأنها مدد أبدية كما جاء ذلك مصرحا به في ثلاث آيات من كتاب الله :
في سورة النساء في قوله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً )) وفي سورة الأحزاب (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) وفي سورة الجن في قوله تعالى : (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً )) .
فإذا كان الله صرح في ثلاث آيات من كتابه بأن أصحاب النار مخلدون فيها أبدًا فإنه يلزم أن تكون النار باقية أبد الآبدين .
وهذا هو الذي عليه أهل السنة والجماعة أن النار والجنة مخلوقتان ولا تفنيان أبدا .
ووجد خلاف يسير من بعض أهل السنة في أبدية النار وزعموا أنها غير مؤبدة واستدلوا بحجج هي في الحقيقة شبه لا دلالة فيها لما ذهبوا إليه إذا قورنت بالأدلة الأخرى فهو خلاف لا معول على المخالف فيه ولا على قوله والواجب على المؤمن أن يعتقد ما دل عليه كتاب الله دلالة صريحة لا تحتمل التأويل والآيات كما سمعتم كلها آيات محكمة لا يتطرق إليها النسخ ولا يتطرق إليها الاحتمال .
أما عدم تطرق النسخ إليها فلأنها خبر وأخبار الله عز وجل لا تنسخ وكذلك أخبار رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لأن نسخ أحد الخبرين بالآخر يستلزم كذب أحدهما إما تعمدا من المخبر أو جهلا بالحال وكل ذلك ممتنع في خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم المبني على الوحي .
المهم أيها الإخوة أنه يجب علينا أن نعتقد شيئين : الشيء الأول : وجود الجنة والنار الآن وأدلة ذلك من القرآن والسنة كثيرة منها قوله تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )) والإعداد التهيئة وهذا الفعل (( أُعِدَت )) فعل ماضي يدل على أن الإعداد قد وقع .
وكذلك قال الله تعالى في النار : (( وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ )) والإعداد تهيئة الشيء والفعل هنا ماضٍ يدل على وقوع .
وقد جاءت السنة صريحة في ذلك في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى الجنة ورأى النار الأمر الثاني : اعتقاد أنهما داران أبديتان من دخلهما وهو من أهلهما فإنه يكون فيهما أبدا أما الجنة فمن دخلها لا يخرج منها كما قال الله تعالى : (( وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ )) .
وأما النار فإن عصاة المؤمنين يدخلون فيها ما شاء الله أن يبقوا فيها ثم يكون مآلهم الجنة كما شهدت بذلك الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المهم أنه لا بد من اعتقاد هذن الأمرين أولهما الإجابة عندكم .
السائل : قول بعض ... مخلوقتان الآن.
الشيخ : أن الجنة والنار مخلوقتان الآن والثاني : أنهما أبديتان لا تفنيان .
فقوله تعالى : (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً )) لا تدل بأي حال من الأحوال على أن هذه الأحقاب مؤمدة يعني أنها إلى أمد ثم تنتهي بل المعنى أحقابا كثيرة لا نهاية لها .
(( لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً )) نفى فيها البرد الذي تكون به برودة ظاهر الجسم والشراب الذي يكون فيه برودة داخل الجسم .
وذلك لأنهم والعياذ بالله كما قال الله تعالى : (( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً )) وهل الماء الذي كالمهل وإذا قرب من الوجه شوى الوجه هل ينتفع به صاحبه ؟ الجواب : لا بل بالعكس (( وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )) أما في ظاهر الجسم فقد قال الله تعالى : (( خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ )) .
وقال الله تعالى : (( يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمْ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ )) ما في بطونهم من الأمعاء والجلود ظاهر الجسم فمن كان كذلك فإنهم لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا يطفئ حرارة حرارة بطونهم .
ومن تدبر ما في القرآن والسنة من الوعيد الشديد لأهل النار فإنه كما قال بعض السلف : ( عجبت للنار كيف ينام هاربها وعجبت للجنة كيف ينام طالبها ) إننا لو قال لنا قائل : إن لكم في أقصى الدنيا قصورا وأنهارا وزوجات وفاكهة لكنا نسير على أهداب أعيينا ليلا ونهارا لنصل إلى هذه الجنة التي بهذا النعيم العظيم والتي نعيمها دائم لا ينقطع وشباب ساكنها دائم لا يهرم وصحته دائمة ليس فيها سقم أعتقد أننا لو وعدنا بذلك لكنا نسير على أهداب أعيينا حتى نصل إلى هذا المكان .
وانظروا إلى الناس اليوم يذهبون إلى مشارق الأرض ومغاربها لينالوا درهما من الدنيا أو دينارا قد يتمتعون به وقد لا يتمتعون به فما بالنا نقف هذا الموقف من طلب الجنة وهذا الموقف من الهرب من النار ؟! نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار وأن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة (( لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً إِلَّا حَمِيماً وغَسَّاقاً )) إلى آخره .
وسنؤجل الباقي إلى الدرس القادم إن شاء الله تعالى لنتفرغ للإجابة على أسئلتكم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجعلنا الله وإياكم من المنتفعين بكتابه التالين له حق تلاوته إنه جواد كريم .
1 - تفسير قول الله تعالى: [ إن جهنم كانت مرصادا ] إلى قوله تعالى: [ لا يذوقون فيها برداً ولا شرابا ] . أستمع حفظ
ما الضابط في استخدام كلمة " كان " وما وجه ورودها في الآية "إن جهنم كانت مرصادا ".؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ (( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً )) كثيرا ما يرد كلمة كان وفي السنة ( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ) ... المطلع على الآيات كان كان ؟
الشيخ : الجواب على ذلك أن كان تارة يراد بها الزمان الماضي تارة يراد بها الزمان الماضي مثل أن تقول : هذا الرجل كان مريضا فبرئ وتارة يراد بها تحقق الخبر مثل قوله تعالى : (( كَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )) .
هل معنى (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )) أنه كان فيما مضى والآن ليس كذلك ؟ لا ، لكن المراد تحقق هذا الخبر وهذا الوصف .
كذلك قوله تعالى : (( كَانَتْ مِرْصَاداً )) يمكن أن يراد بها هذا المعنى أي تحقق كونها مرصادا ويمكن أن يكون المراد بها حقيقة أن يكون المراد بها حقيقة الزمن أي كانت من الآن ومن قبل الآن مرصادا للطاغين نعم .
فضيلة الشيخ (( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً )) كثيرا ما يرد كلمة كان وفي السنة ( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ) ... المطلع على الآيات كان كان ؟
الشيخ : الجواب على ذلك أن كان تارة يراد بها الزمان الماضي تارة يراد بها الزمان الماضي مثل أن تقول : هذا الرجل كان مريضا فبرئ وتارة يراد بها تحقق الخبر مثل قوله تعالى : (( كَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )) .
هل معنى (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً )) أنه كان فيما مضى والآن ليس كذلك ؟ لا ، لكن المراد تحقق هذا الخبر وهذا الوصف .
كذلك قوله تعالى : (( كَانَتْ مِرْصَاداً )) يمكن أن يراد بها هذا المعنى أي تحقق كونها مرصادا ويمكن أن يكون المراد بها حقيقة أن يكون المراد بها حقيقة الزمن أي كانت من الآن ومن قبل الآن مرصادا للطاغين نعم .
ما حكم الإبن الذي عند أبيه بقالة فيها بيع الدخان والصور بحجة أن الدولة لم تمنع الدخان فكيف ينصح أباه.؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : شيخ الله يحسن إليك شاب قد هداه الله سبحانه وتعالى وعند أبيه بقالة وهذه البقالة تحتوي على بعض المنكرات كبيع دخان وصور وقد قام بالنصح لأبيه ولكن أبيه يحتج يقول : ما دامت الحكومة أدخلت هذا والناس يبيعون هذا هذا ليس فيه شيء وأبيه كبير في السن وطبيعة الحال بعض كبار السن يا شيخ يعني ما يتقبلون من أولادهم إلا قليل ما توجيهكم بارك الله فيك يا شيخ ؟
الشيخ : أولا : نهنئ هذا الشاب الذي هداه الله فالتزم لأن أكبر نعمة يمن الله بها على العبد أن يهديه ويوفقه لالتزامه شريعة الله فإن هذا خير له من كل نعيم الدنيا .
وثانيا : نوجه النصيحة لأبيه ولاسيما وهو في آخر عمره أن يتقي الله عز وجل وأن يخشاه وأن يعلم أن رزق الله لا يجلب بالمعاصي وأن الرزق الذي يأتي بالمعصية رزق لا خير فيه ولا بركة بل إنه وبال على صاحبه .
وقد جاءت السنة بالتحذير الشديد من الكسب الحرام فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )) وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟! ) هكذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( فأنى يستجاب لذلك ) وأنى هنا استفهام بمعنى الاستبعاد يعني يبعد أن الله عز وجل يجيب لهذا الرجل الذي يأكل الحرام وكذلك جاء في حديث ابن مسعود : ( من اكتسب مالا يعني محرما إنه إن تصدق به لم يقبل منه وإن أنفقه لم يبارك له فيه وإن خلفه كان زاده إلى النار ) .
وأرجو من أخينا الشيخ الكبير أبي هذا الملتزم أن يقبل منا هذه النصيحة وهذه الهدية فإننا لم نسقها له إلا من أجل مصلحته ومصلحة أولاده من بعده .
أما بالنسبة للشاب الذي يأمره أبوه أن يتولى البيع في هذه البقالة التي فيها ما هو محرم فإني أقول له : لا تطع أباك في هذا اجلس في البقالة وبع الشيء المباح ، ولا تبع الشيء المحرم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وأما قول أبيك لك : إن هذا شيء لا بأس به لأن الحكومة قد أذنت فيه وسمحت به فإني أقول : أولا : العبرة بما في الكتاب والسنة لا بعمل الحكومة ولا بعمل الناس لأن الله قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) إن تنازعتم حتى مع أولي الأمر في شيء (( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وهذه الحجة لا تنفعه يوم القيامة عند الله لأن الله يقول : (( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ )) ولا تنفعه أيضا في الدنيا عند العقلاء من الناس المؤمنين بالله لأن كل مؤمن لا يمكن أن يقبل عمل الناس أو عمل ولاة الأمور حجة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة لأبيه في هذا ويخشى أن يكون من يحتج بعمل الحكومة مشابها لقوله تعالى مشابها لمن قال الله فيهم : (( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )) .
وخلاصة الجواب أربعة أشياء : أولا : تهنئة هذا الذي من الله عليه بالالتزام .
وثانيا : نصيحة الأب عن هذا العمل .
وثالثا : أن الابن إذا أمره أبوه أن يبقى في هذا الدكان فإنه يبيع الحلال ولا يبيع الحرام ورابعا : أن المرجع في الأحكام الشرعية ليس إلى إقرار الحكومة أو عدم إقرارها أو عمل الناس أو عدم عملهم وإنما المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم نعم لا واحد واحد عشان .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : شيخ الله يحسن إليك شاب قد هداه الله سبحانه وتعالى وعند أبيه بقالة وهذه البقالة تحتوي على بعض المنكرات كبيع دخان وصور وقد قام بالنصح لأبيه ولكن أبيه يحتج يقول : ما دامت الحكومة أدخلت هذا والناس يبيعون هذا هذا ليس فيه شيء وأبيه كبير في السن وطبيعة الحال بعض كبار السن يا شيخ يعني ما يتقبلون من أولادهم إلا قليل ما توجيهكم بارك الله فيك يا شيخ ؟
الشيخ : أولا : نهنئ هذا الشاب الذي هداه الله فالتزم لأن أكبر نعمة يمن الله بها على العبد أن يهديه ويوفقه لالتزامه شريعة الله فإن هذا خير له من كل نعيم الدنيا .
وثانيا : نوجه النصيحة لأبيه ولاسيما وهو في آخر عمره أن يتقي الله عز وجل وأن يخشاه وأن يعلم أن رزق الله لا يجلب بالمعاصي وأن الرزق الذي يأتي بالمعصية رزق لا خير فيه ولا بركة بل إنه وبال على صاحبه .
وقد جاءت السنة بالتحذير الشديد من الكسب الحرام فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )) وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟! ) هكذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( فأنى يستجاب لذلك ) وأنى هنا استفهام بمعنى الاستبعاد يعني يبعد أن الله عز وجل يجيب لهذا الرجل الذي يأكل الحرام وكذلك جاء في حديث ابن مسعود : ( من اكتسب مالا يعني محرما إنه إن تصدق به لم يقبل منه وإن أنفقه لم يبارك له فيه وإن خلفه كان زاده إلى النار ) .
وأرجو من أخينا الشيخ الكبير أبي هذا الملتزم أن يقبل منا هذه النصيحة وهذه الهدية فإننا لم نسقها له إلا من أجل مصلحته ومصلحة أولاده من بعده .
أما بالنسبة للشاب الذي يأمره أبوه أن يتولى البيع في هذه البقالة التي فيها ما هو محرم فإني أقول له : لا تطع أباك في هذا اجلس في البقالة وبع الشيء المباح ، ولا تبع الشيء المحرم لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
وأما قول أبيك لك : إن هذا شيء لا بأس به لأن الحكومة قد أذنت فيه وسمحت به فإني أقول : أولا : العبرة بما في الكتاب والسنة لا بعمل الحكومة ولا بعمل الناس لأن الله قال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ )) إن تنازعتم حتى مع أولي الأمر في شيء (( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وهذه الحجة لا تنفعه يوم القيامة عند الله لأن الله يقول : (( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ )) ولا تنفعه أيضا في الدنيا عند العقلاء من الناس المؤمنين بالله لأن كل مؤمن لا يمكن أن يقبل عمل الناس أو عمل ولاة الأمور حجة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة لأبيه في هذا ويخشى أن يكون من يحتج بعمل الحكومة مشابها لقوله تعالى مشابها لمن قال الله فيهم : (( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )) .
وخلاصة الجواب أربعة أشياء : أولا : تهنئة هذا الذي من الله عليه بالالتزام .
وثانيا : نصيحة الأب عن هذا العمل .
وثالثا : أن الابن إذا أمره أبوه أن يبقى في هذا الدكان فإنه يبيع الحلال ولا يبيع الحرام ورابعا : أن المرجع في الأحكام الشرعية ليس إلى إقرار الحكومة أو عدم إقرارها أو عمل الناس أو عدم عملهم وإنما المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم نعم لا واحد واحد عشان .
3 - ما حكم الإبن الذي عند أبيه بقالة فيها بيع الدخان والصور بحجة أن الدولة لم تمنع الدخان فكيف ينصح أباه.؟ أستمع حفظ
هل من كان في قلبه حبة خردل من إيمان من أهل المعاصي يخلد في النار.؟
السائل : فضيلة الشيخ هل الإنسان حينما يخلد بالنار ولو كان في قلبه حبة خردل من إيمان ؟
الشيخ : لا ، الذي في قلبه إيمان لا يخلد في النار بل آخر أمره أن يخرج من النار إما بالشفاعة أو بفضل الله ورحمته نعم .
الشيخ : لا ، الذي في قلبه إيمان لا يخلد في النار بل آخر أمره أن يخرج من النار إما بالشفاعة أو بفضل الله ورحمته نعم .
الموظفالذي لا يكفيه راتبه هل يجوز له أن يعمل عملا آخر.؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : يا شيخ بالنسبة للموظف الذي لا يكفيه راتبه في مصاريفه الخاصة هل يجوز له عمل آخر ؟
الشيخ : الموظف الذي لا يكفيه راتبه لشؤونه الخاصة يجوز له أن يعمل العمل الذي لا تمنع منه الحكومة أو يمنع منه النظام .
السائل : مثلا النظام يمنع السجل التجاري .
الشيخ : نعم .
السائل : لعمل مؤسسة ؟
الشيخ : نعم إذا كان النظام يمنع فإنه لا يجوز له أن يفتح لا باسمه ولا باسم مستعار لماذا ؟ لأن الله عز وجل يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) ويقول تعالى : (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) .
والموظف دخل وهو يعلم أن هذا مشروط على كل موظف فيكون دخوله في الوظيفة التزاما منه بألا يفتح سجلا تجاريا أو يشتغل بتجارة .
قد يقول بعض الناس : الحكومة ليس لها حق أن تمنع من ابتغاء رزق الله لأن الله قال في القرآن الكريم : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ )) يعني صلاة الجمعة (( فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) فأباح الله لنا أن ننتشر في الأرض ونبتغي من فضل الله بعد صلاة الجمعة فكيف تمنعنا الحكومة من ذلك ؟
نقول له : الحكومة لم تمنعك لكنها قالت : لا أدخل معك في عقد إلا بهذا الشرط وهذا الشرط مباح يعني تركه للتجارة مباح فإذا كان مباحا والتزم الإنسان بتركه وفاء بعهده للحكومة صار هذا جاريا على القواعد الشرعية .
فنقول لهذا الموظف : أنت بين أمرين بل بين ثلاثة أمور :
إما أن تدع الوظيفة وتفتح السجل التجاري أو تدع السجل التجاري وتبقى في عملك أو تستأذن من الحكومة وتبين لها حاجتك وربما إذا بينت لها حاجتك وأن راتبك قليل ومتطلبات حياتك كثيرة ربما تسمح لك نعم لا سؤال واحد .
السائل : هذا الأخ قدم من الرياض .
الشيخ : سؤال واحد عليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : يا شيخ بالنسبة للموظف الذي لا يكفيه راتبه في مصاريفه الخاصة هل يجوز له عمل آخر ؟
الشيخ : الموظف الذي لا يكفيه راتبه لشؤونه الخاصة يجوز له أن يعمل العمل الذي لا تمنع منه الحكومة أو يمنع منه النظام .
السائل : مثلا النظام يمنع السجل التجاري .
الشيخ : نعم .
السائل : لعمل مؤسسة ؟
الشيخ : نعم إذا كان النظام يمنع فإنه لا يجوز له أن يفتح لا باسمه ولا باسم مستعار لماذا ؟ لأن الله عز وجل يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) ويقول تعالى : (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )) .
والموظف دخل وهو يعلم أن هذا مشروط على كل موظف فيكون دخوله في الوظيفة التزاما منه بألا يفتح سجلا تجاريا أو يشتغل بتجارة .
قد يقول بعض الناس : الحكومة ليس لها حق أن تمنع من ابتغاء رزق الله لأن الله قال في القرآن الكريم : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ )) يعني صلاة الجمعة (( فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) فأباح الله لنا أن ننتشر في الأرض ونبتغي من فضل الله بعد صلاة الجمعة فكيف تمنعنا الحكومة من ذلك ؟
نقول له : الحكومة لم تمنعك لكنها قالت : لا أدخل معك في عقد إلا بهذا الشرط وهذا الشرط مباح يعني تركه للتجارة مباح فإذا كان مباحا والتزم الإنسان بتركه وفاء بعهده للحكومة صار هذا جاريا على القواعد الشرعية .
فنقول لهذا الموظف : أنت بين أمرين بل بين ثلاثة أمور :
إما أن تدع الوظيفة وتفتح السجل التجاري أو تدع السجل التجاري وتبقى في عملك أو تستأذن من الحكومة وتبين لها حاجتك وربما إذا بينت لها حاجتك وأن راتبك قليل ومتطلبات حياتك كثيرة ربما تسمح لك نعم لا سؤال واحد .
السائل : هذا الأخ قدم من الرياض .
الشيخ : سؤال واحد عليكم السلام ورحمة الله .
ما رأيكم فيمن أراد الذهاب للجهاد في البوسنة والهرسك.؟
السائل : فضيلة الشيخ ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك مع التوضيح جزاكم الله خير ؟
الشيخ : والله أرى في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة وفيما نعلم من الأخبار والله أعلم أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة .
صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال فإذا تبين الجهاد واتضح حينئذ نقول : اذهبوا لأن في ذلك خيرا أما الآن والمسألة عمية لا نستطيع أن نقول للناس : اذهبوا نعم من بعده ؟
الشيخ : والله أرى في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة وفيما نعلم من الأخبار والله أعلم أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة .
صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال فإذا تبين الجهاد واتضح حينئذ نقول : اذهبوا لأن في ذلك خيرا أما الآن والمسألة عمية لا نستطيع أن نقول للناس : اذهبوا نعم من بعده ؟
ما رأيك فيمن يقول يطلب العلم في الكتب فقط ولا يكون طلب العلم إلا عند الكبار الأفاضل في هذا الزمان وأنه يبحث بنفسه إلا إذا استصعب عليه الأمر رجع للعلماء.؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خير عندي سؤال يقول عندي يقول : ما رأيك فيمن يقول : إن طلب العلم في قراءة الكتب فقط ولا يتعلق ذلك بالعلماء إلا يعني الأفاضل وإنه يقول أيضا .
الشيخ : إلا إيش ؟
السائل : إلا الأفاضل يعني يقول .
الشيخ : اصبر اصبر اصبر إلا إيش إلا الأفاضل يعني العلماء الكبار اللي مثل ابن تيمية وابن القيم ؟
السائل : أي نعم لا لا لا .
الشيخ : ها .
السائل : العلماء الحاضر الآن .
الشيخ : طيب .
السائل : الأفاضل جزاهم الله خير .
وأنه يقول : إذا عارضتني مسألة من المسائل أبحث فيها ثم يعني بعد ذلك إذا ما استطاع أردها إلى المشايخ مع العلم أنه ليس عنده العلم الذي يعينه على ذلك أفتونا مأجورين جزاكم الله خير ؟
الشيخ : أقول في الجواب على هذا السؤال :
الغالب في الأمور أن الناس يكونون فيها طرفين ووسطا ، فهذا القول الذي قاله الأخ يعارض بقول من قال : " من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه " .
فمن الناس من يقول : " إنه لا طريق إلى العلم إلا بالتعلم من معلم " ، ومن الناس من يقول : " بل هناك طريق إلى العلم وهو التلقي من الكتب " .
والصواب أن الطريقين صحيحان التلقي من الكتب والتلقي من أفواه العلماء ، ولكن لا بد من شرط أساسي في هذين الأمرين :
الأول : وهو أن يكون الكاتب أي : المؤلف موثوقًا في عقيدته وفي علمه وأمانته ، وكذلك نقول في المعلم لا بد أن يكون موثوقًا في عقيدته وفي علمه وأمانته ولكن تلقي العلم من أفواه العلماء أيسر وأضبط وأسرع .
لأن العلماء كالطباخين الذين جهزوا لك الطعام بخلاف الذي يعاني طبخ الطعام فإنه يشق عليه وربما يأكله قبل أن ينضج وربما يحرق قبل أن يأكله ، فالتلقي من العلماء أيسر وأضبط .
ولهذا نرى بعض الإخوة بل بعض العلماء الذين اعتمدوا في علمهم على قراءة الكتب فقط نرى عندهم أحيانا شطحات بعيدة جدا عن الصواب لأنهم لم يتلقوا عن علماء ناضجين لكن إذا لم تجد الماء فتيمم صعيدا طيبا إذا لم تجد العالم الذي تتلقى من فيه فاقرأ الكتب .
ثم إنه إذا قلنا بأن التلقي من العالم أسرع وأحفظ فلا يعني ذلك ألا يرجع الطالب إلى الكتب بل يرجع إلى الكتب ولكن رجوعا مقيدا بتوجيه العالم الذي يقرأ عليه نعم اتضح الأمر . السؤال بعد لأنا قررنا على سؤال واحد عشان كثرة الناس .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خير عندي سؤال يقول عندي يقول : ما رأيك فيمن يقول : إن طلب العلم في قراءة الكتب فقط ولا يتعلق ذلك بالعلماء إلا يعني الأفاضل وإنه يقول أيضا .
الشيخ : إلا إيش ؟
السائل : إلا الأفاضل يعني يقول .
الشيخ : اصبر اصبر اصبر إلا إيش إلا الأفاضل يعني العلماء الكبار اللي مثل ابن تيمية وابن القيم ؟
السائل : أي نعم لا لا لا .
الشيخ : ها .
السائل : العلماء الحاضر الآن .
الشيخ : طيب .
السائل : الأفاضل جزاهم الله خير .
وأنه يقول : إذا عارضتني مسألة من المسائل أبحث فيها ثم يعني بعد ذلك إذا ما استطاع أردها إلى المشايخ مع العلم أنه ليس عنده العلم الذي يعينه على ذلك أفتونا مأجورين جزاكم الله خير ؟
الشيخ : أقول في الجواب على هذا السؤال :
الغالب في الأمور أن الناس يكونون فيها طرفين ووسطا ، فهذا القول الذي قاله الأخ يعارض بقول من قال : " من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه " .
فمن الناس من يقول : " إنه لا طريق إلى العلم إلا بالتعلم من معلم " ، ومن الناس من يقول : " بل هناك طريق إلى العلم وهو التلقي من الكتب " .
والصواب أن الطريقين صحيحان التلقي من الكتب والتلقي من أفواه العلماء ، ولكن لا بد من شرط أساسي في هذين الأمرين :
الأول : وهو أن يكون الكاتب أي : المؤلف موثوقًا في عقيدته وفي علمه وأمانته ، وكذلك نقول في المعلم لا بد أن يكون موثوقًا في عقيدته وفي علمه وأمانته ولكن تلقي العلم من أفواه العلماء أيسر وأضبط وأسرع .
لأن العلماء كالطباخين الذين جهزوا لك الطعام بخلاف الذي يعاني طبخ الطعام فإنه يشق عليه وربما يأكله قبل أن ينضج وربما يحرق قبل أن يأكله ، فالتلقي من العلماء أيسر وأضبط .
ولهذا نرى بعض الإخوة بل بعض العلماء الذين اعتمدوا في علمهم على قراءة الكتب فقط نرى عندهم أحيانا شطحات بعيدة جدا عن الصواب لأنهم لم يتلقوا عن علماء ناضجين لكن إذا لم تجد الماء فتيمم صعيدا طيبا إذا لم تجد العالم الذي تتلقى من فيه فاقرأ الكتب .
ثم إنه إذا قلنا بأن التلقي من العالم أسرع وأحفظ فلا يعني ذلك ألا يرجع الطالب إلى الكتب بل يرجع إلى الكتب ولكن رجوعا مقيدا بتوجيه العالم الذي يقرأ عليه نعم اتضح الأمر . السؤال بعد لأنا قررنا على سؤال واحد عشان كثرة الناس .
7 - ما رأيك فيمن يقول يطلب العلم في الكتب فقط ولا يكون طلب العلم إلا عند الكبار الأفاضل في هذا الزمان وأنه يبحث بنفسه إلا إذا استصعب عليه الأمر رجع للعلماء.؟ أستمع حفظ
هل يجوز أن يقوم الشباب المبتدئون بالدعوة في المساجد والأماكن العامة دون بطاقة تصريح من مكتب الدعوة.؟
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ يوجد كثير من الشباب الذين قد بدؤوا في طلب العلم وعندهم استعداد لإفادة الناس سواء كان في المساجد أو في الأماكن العامة فيقولون : هل يقومون بتبليغ الدعوة لهؤلاء الذين يحتاجون لكلام الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أم ينتظرون أن يكون عندهم إذن أو بطاقة من مكتب الدعوة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : الذي أرى ألا يتكلموا فيما يمنع فيه الكلام إلا بإذن أرى ألا يتكلموا ، لأن طاعة ولي الأمر في تنظيم الأمور واجبة .
وتعلم أنه لو أذن للصغار الذين ابتدؤوا طلب العلم بالكلام لتكلموا بما لا يعلمون وحصل بذلك مفسدة واضطراب للناس ربما في العقائد فضلا عن الأعمال البدنية فمنع الناس من الكلام إلا بإذن وبطاقة ليس منعًا تامًا حتى نقول : لا طاعة لولاة الأمر في ذلك لأن هذا منع لتبليغ الشريعة .
لكنه منع مقيد بما يضبطه بحيث يعرف من هو أهل لذلك أو لا وكما تعلمون الآن كل من تقدم إلى المسؤولين لهذا الأمر وعلموا أنه أهل أعطوه إذنا ولم نعلم أنهم قالوا لأحد تقدم وهو أهل لنشر العلم : لا تفعل والأمر والحمد لله أمر يطمئن إليه الإنسان ولا يجوز لأحد أن يتكلم في موضع يمنع فيه من الكلام من جهة ولي الأمر إلا بإذن نعم .
السائل : ... .
الشيخ : يعني مثلا في المساجد في الأماكن العامة لكن فيما بينه وبين إخوانه في غرفته في حجرته هذا ما فيه بأس لا يمنع أحد .
السائل : قصدي الإذن الموضع اللي يأخذ منه الإذن .
الشيخ : نعم تؤخذ الإذن من الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مقرها في الرياض لكن لها فروع في المدن نعم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ يوجد كثير من الشباب الذين قد بدؤوا في طلب العلم وعندهم استعداد لإفادة الناس سواء كان في المساجد أو في الأماكن العامة فيقولون : هل يقومون بتبليغ الدعوة لهؤلاء الذين يحتاجون لكلام الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أم ينتظرون أن يكون عندهم إذن أو بطاقة من مكتب الدعوة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : الذي أرى ألا يتكلموا فيما يمنع فيه الكلام إلا بإذن أرى ألا يتكلموا ، لأن طاعة ولي الأمر في تنظيم الأمور واجبة .
وتعلم أنه لو أذن للصغار الذين ابتدؤوا طلب العلم بالكلام لتكلموا بما لا يعلمون وحصل بذلك مفسدة واضطراب للناس ربما في العقائد فضلا عن الأعمال البدنية فمنع الناس من الكلام إلا بإذن وبطاقة ليس منعًا تامًا حتى نقول : لا طاعة لولاة الأمر في ذلك لأن هذا منع لتبليغ الشريعة .
لكنه منع مقيد بما يضبطه بحيث يعرف من هو أهل لذلك أو لا وكما تعلمون الآن كل من تقدم إلى المسؤولين لهذا الأمر وعلموا أنه أهل أعطوه إذنا ولم نعلم أنهم قالوا لأحد تقدم وهو أهل لنشر العلم : لا تفعل والأمر والحمد لله أمر يطمئن إليه الإنسان ولا يجوز لأحد أن يتكلم في موضع يمنع فيه من الكلام من جهة ولي الأمر إلا بإذن نعم .
السائل : ... .
الشيخ : يعني مثلا في المساجد في الأماكن العامة لكن فيما بينه وبين إخوانه في غرفته في حجرته هذا ما فيه بأس لا يمنع أحد .
السائل : قصدي الإذن الموضع اللي يأخذ منه الإذن .
الشيخ : نعم تؤخذ الإذن من الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مقرها في الرياض لكن لها فروع في المدن نعم .
8 - هل يجوز أن يقوم الشباب المبتدئون بالدعوة في المساجد والأماكن العامة دون بطاقة تصريح من مكتب الدعوة.؟ أستمع حفظ
ما حكم العسكري الذي يقيم في ثكنة بين إخوانه من العساكر الذين يتهاونون بالصلاة ويرتكبون معاصي كثيرة وكذا القائد متهاون بالصلاة ويناصهحم.؟
السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : عندي يا شيخ سؤال طويل إن شاء الله نرجو منكم إن شاء الله الصبر .
السؤال يقول : أنا عسكري برتبة عريف وأسكن في الثكن العسكري ويضم عددا كبيرا من العسكر من مختلف الرتب من رقيب وأسفل وفيهم من المصلي والملتزم وفيهم المصلي فقط ومنهم عدد كبير تارك للصلاة والعياذ بالله .
وأنا إذا أنكرت عليهم بالحكمة يقولون : جزاك الله خير بسخرية ولا ينفع معهم وأنا كما ذكرت عريف صلاحيتي محدودة في عقاب الذي لم يصلي ولا أعاقب إلا من هو دوني في الرتبة أما من هو أرفع مني في الرتبة العسكرية لا أستطيع أن أجازيه وإذا نصحته ربما لا يأبه بالنصيحة .
مع العلم بأن الثكن العسكري فيه من المعاصي ما الله به عليم ولا أريد أن أذكر أنواع المعاصي التي تكون في الثكن العسكري .
ومع هذا الفساد فيه أناس صالحون يعدون على الأصابع منهم من هو صالح في نفسه ولا يدري ما يدور من حوله ومنهم يدري ولكن لا يحرك ذلك ساكنا في نفسه .
الشيخ : كمل ولا انتهى ؟
السائل : لا باقي باقي من أول .
الشيخ : لا لا كمل كمل .
السائل : ومع هذا الفساد فيه أناس صالحون يعدون على الأصابع منهم من هو صالح في نفسه ولا يدري ما يدور من حوله ومنهم يدري ولكن لا يحرك ذلك ساكنا في نفسه ومنهم كما ذكرت إنكاره محدود وعندنا قائد في السرية إنسان متهاون في الصلاة جدا .
الشيخ : وعندكم إيش ؟
السائل : قائد في السرية قائد السرية متهاون جدا في الصلاة ولكنه ولكنه يحب الصالحين وهو متناقض في أعماله وأقواله مع أنه يحث على الصلاة ويهدد الناس الذين يرتكبون المعاصي وترك الصلاة بالفصل أو تحويلهم إلى الشؤون الدينية ولا نظرنا أنه فعل ذلك مع أنه يعلم من الصالح في السرية ومن هو المفسد جزاك الله خير .
الشيخ : هذا السؤال طويل ، وهو سؤال عن قرية كاملة لأن المجمع السكني يجمع أناسًا تختلف أفكارهم وأهواؤهم وأعمالهم وأقوالهم .
والناصح إذا نصح فليس من شرط النصيحة تقبل المنصوح أرأيت الله يقول لموسى وهارون : (( اذْهَبْا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )) فقام بأعباء الرسالة ولكن هل تذكر أو خشي ؟ أسألك .
لا ، فلا يشترط في النصيحة أن تكون مقبولة .
إذا قام الإنسان بما يجب عليه من النصيحة فقد أدى ما عليه إن قبل من وجهت إليه فهذا له وللناصح وإن لم يقبل فللناصح وعليه .
ولكن مع ذلك لا أعفي الملازمين ومن تحتهم من أن يناصحوا من فوقهم فإن رأوا منهم تقبلا وإلا فليرفع الأمر إلى من فوقهم أيضا إما مباشرة وإما بواسطة من يوصل إلى المسؤولين الذي فوقه لأن تولي غير الصالح للصالحين عكس وانقلاب إذ أن الواجب أن الصالح هو الذي يكون له الولاية .
وليس معنى هذا أننا نريد أن يقفز من مرتبته إلى مرتبة الآخر لكن نريد أن الذي فوقه إذا لم يصلح يغير إلى شخص آخر صالح .
ومع هذا فإني أعتقد أن الصلاح ولله الحمد بدأ ينتشر في القطاعات العسكرية وغيرها وأن من الناس من يجامل بالصلاح في أول أمره ثم في النهاية يصلح صلاحًا خالصًا لله عز وجل وأما اختلاف المسؤولين الكبار من الرائدين ومن دونهم فإن هذا أمر لا بد منه في الغالب .
ولكن خير أن يقع من هذا الرجل إصلاح غيره وعقوبة من أساء ولو كان هو غير صالح في نفسه فهذا خير ولعل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بصلاح نفسه كما يحاول هو إصلاح غيره فالخلاصة : الآن أنني أوصيك بالبقاء على النصيحة وعقوبة من لك عقوبته وإذا لم ينتصح من نصحته فإنه من الممكن أن ترفع الأمر إلى من فوقه إما مباشرة إن استطعت وإما بواسطة غيرك إذا لم تستطع لاسيما إذا كانت معصيته خروجا من الدين كالذي لا يصلي فإن الذي لا يصلي لا شك عندي أنا في أنه كافر مرتد خارج عن الإسلام ( يحشر ) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ) نعم .
الشيخ : عليكم السلام ورحمة الله .
السائل : عندي يا شيخ سؤال طويل إن شاء الله نرجو منكم إن شاء الله الصبر .
السؤال يقول : أنا عسكري برتبة عريف وأسكن في الثكن العسكري ويضم عددا كبيرا من العسكر من مختلف الرتب من رقيب وأسفل وفيهم من المصلي والملتزم وفيهم المصلي فقط ومنهم عدد كبير تارك للصلاة والعياذ بالله .
وأنا إذا أنكرت عليهم بالحكمة يقولون : جزاك الله خير بسخرية ولا ينفع معهم وأنا كما ذكرت عريف صلاحيتي محدودة في عقاب الذي لم يصلي ولا أعاقب إلا من هو دوني في الرتبة أما من هو أرفع مني في الرتبة العسكرية لا أستطيع أن أجازيه وإذا نصحته ربما لا يأبه بالنصيحة .
مع العلم بأن الثكن العسكري فيه من المعاصي ما الله به عليم ولا أريد أن أذكر أنواع المعاصي التي تكون في الثكن العسكري .
ومع هذا الفساد فيه أناس صالحون يعدون على الأصابع منهم من هو صالح في نفسه ولا يدري ما يدور من حوله ومنهم يدري ولكن لا يحرك ذلك ساكنا في نفسه .
الشيخ : كمل ولا انتهى ؟
السائل : لا باقي باقي من أول .
الشيخ : لا لا كمل كمل .
السائل : ومع هذا الفساد فيه أناس صالحون يعدون على الأصابع منهم من هو صالح في نفسه ولا يدري ما يدور من حوله ومنهم يدري ولكن لا يحرك ذلك ساكنا في نفسه ومنهم كما ذكرت إنكاره محدود وعندنا قائد في السرية إنسان متهاون في الصلاة جدا .
الشيخ : وعندكم إيش ؟
السائل : قائد في السرية قائد السرية متهاون جدا في الصلاة ولكنه ولكنه يحب الصالحين وهو متناقض في أعماله وأقواله مع أنه يحث على الصلاة ويهدد الناس الذين يرتكبون المعاصي وترك الصلاة بالفصل أو تحويلهم إلى الشؤون الدينية ولا نظرنا أنه فعل ذلك مع أنه يعلم من الصالح في السرية ومن هو المفسد جزاك الله خير .
الشيخ : هذا السؤال طويل ، وهو سؤال عن قرية كاملة لأن المجمع السكني يجمع أناسًا تختلف أفكارهم وأهواؤهم وأعمالهم وأقوالهم .
والناصح إذا نصح فليس من شرط النصيحة تقبل المنصوح أرأيت الله يقول لموسى وهارون : (( اذْهَبْا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )) فقام بأعباء الرسالة ولكن هل تذكر أو خشي ؟ أسألك .
لا ، فلا يشترط في النصيحة أن تكون مقبولة .
إذا قام الإنسان بما يجب عليه من النصيحة فقد أدى ما عليه إن قبل من وجهت إليه فهذا له وللناصح وإن لم يقبل فللناصح وعليه .
ولكن مع ذلك لا أعفي الملازمين ومن تحتهم من أن يناصحوا من فوقهم فإن رأوا منهم تقبلا وإلا فليرفع الأمر إلى من فوقهم أيضا إما مباشرة وإما بواسطة من يوصل إلى المسؤولين الذي فوقه لأن تولي غير الصالح للصالحين عكس وانقلاب إذ أن الواجب أن الصالح هو الذي يكون له الولاية .
وليس معنى هذا أننا نريد أن يقفز من مرتبته إلى مرتبة الآخر لكن نريد أن الذي فوقه إذا لم يصلح يغير إلى شخص آخر صالح .
ومع هذا فإني أعتقد أن الصلاح ولله الحمد بدأ ينتشر في القطاعات العسكرية وغيرها وأن من الناس من يجامل بالصلاح في أول أمره ثم في النهاية يصلح صلاحًا خالصًا لله عز وجل وأما اختلاف المسؤولين الكبار من الرائدين ومن دونهم فإن هذا أمر لا بد منه في الغالب .
ولكن خير أن يقع من هذا الرجل إصلاح غيره وعقوبة من أساء ولو كان هو غير صالح في نفسه فهذا خير ولعل الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بصلاح نفسه كما يحاول هو إصلاح غيره فالخلاصة : الآن أنني أوصيك بالبقاء على النصيحة وعقوبة من لك عقوبته وإذا لم ينتصح من نصحته فإنه من الممكن أن ترفع الأمر إلى من فوقه إما مباشرة إن استطعت وإما بواسطة غيرك إذا لم تستطع لاسيما إذا كانت معصيته خروجا من الدين كالذي لا يصلي فإن الذي لا يصلي لا شك عندي أنا في أنه كافر مرتد خارج عن الإسلام ( يحشر ) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف ) نعم .
9 - ما حكم العسكري الذي يقيم في ثكنة بين إخوانه من العساكر الذين يتهاونون بالصلاة ويرتكبون معاصي كثيرة وكذا القائد متهاون بالصلاة ويناصهحم.؟ أستمع حفظ
مات رجل وخلف ابنين وله بيتان موقوفان والمسألة طويلة تتعلق بالميراث وفيها نزاع .؟
السائل : شخص اسمه عبد الله فخلف من بعده ابنين محمد وعبد العزيز وترك بيتي سبيل ، يسبّل هذا البتيين .
فأحد البيتين يا شيخ لا إله إلا الله ، كل واحد من الأشخاص له شقة كل شخص يا شيخ سكن بيت فوضعه لذوي الحاجة .
عبد العزيز توفي وخلف ابنا بعده فتوفي كذلك وله ابن عبد العزيز كذلك في الرياض وهو في الرياض ليس له حاجة في البيت فبقيت أمه في هذا البيت وبناته زوجن.
ومحمد له أولاد وساكنين البيت الثاني ويؤدون ما عليهم من العشاء وغيره من الوصايا فطلب الابن عبد الله بن عبد العزيز .
الشيخ : اللي في الرياض .
السائل : الذي في الرياض أتى فقال محمد اللي هو العم لأن معه وصية الآن الوكالة وكالة فإنه هو الآن صار قائم على جمع الأشياء.
الوكالة فأصبحت الآن الوكالة لمحمد هو الذي ... فطلب عبد الله بن عبد العزيز أن يدفع أموال قال محمد : البيت الآن ليس له حاجة ولا يعقل أن ندع البيت هكذا فلا بد أن نؤجره وأنت ليس لك حاجة في هذا البيت .
الشيخ : يقول لعمه .
السائل : أي نعم ، لا بالنسبة للبيت العم يقول العم يا شيخ .
الشيخ : يعني عبد الله عبد العزيز لما طلب ابن عبد الله بن عبد العزيز لما طلب حقه قال له عمه الكلام هذا .
السائل : لا عبد الله ليس له حاجة في البيت أصلا لأنه في بيته ومستقر وعنده مال ويعني مستغني عن هذا البيت .
الشيخ : طيب .
السائل : ومحمد ساكن في البيت الثاني والوصية قائمة يعني سكن هذا في بيت وهذا لكن توفيت أولاده ... جميعا وتزوجت بناته وخرج لأبياتهم مع أزواجهم .
فيا شيخ بالنسبة للبيت هذا الآن بقي البيت الثاني قال محمد وهو الوكيل نريد أن نؤجر هذا البيت لأنه ليس له حاجة فهل يجلس عبد الله متى ما أتى يجلس فيه أم من ذوي الحاجة من أبناء محمد يسكنوا فيه ؟
الشيخ : والله أولا : أن هذه مسألة بين خصوم ومن عادتي أنني لا أفتي بمسائل فيها خصوم لأن الله سبحانه وتعالى عاتب داود وهو نبي من الأنبياء لما حكم قبل أن ينظر مع كلام الخصم فكيف بنا نحن ؟!
والشيء الثاني : إن مسألة الأوقاف مسائل الأوقاف لا يمكن الفتوى فيها إلا بالنظر في وثيقة الوقف لأن رب كلمة واحدة تغير مجرى العمل فلذلك لا يمكن أن أفتي بهذا حتى يتفق عبد الله وعمه محمد على ذلك ويأتون إلي بالوصية بوثيقة الوقف .
السائل : لكن الأصل في الأوقاف ؟
الشيخ : آه .
السائل : الأصل في الأوقاف .
الشيخ : ما لها أصل إلا ما في الوثائق إلا ما خالف الشرع فيلغى .
فأحد البيتين يا شيخ لا إله إلا الله ، كل واحد من الأشخاص له شقة كل شخص يا شيخ سكن بيت فوضعه لذوي الحاجة .
عبد العزيز توفي وخلف ابنا بعده فتوفي كذلك وله ابن عبد العزيز كذلك في الرياض وهو في الرياض ليس له حاجة في البيت فبقيت أمه في هذا البيت وبناته زوجن.
ومحمد له أولاد وساكنين البيت الثاني ويؤدون ما عليهم من العشاء وغيره من الوصايا فطلب الابن عبد الله بن عبد العزيز .
الشيخ : اللي في الرياض .
السائل : الذي في الرياض أتى فقال محمد اللي هو العم لأن معه وصية الآن الوكالة وكالة فإنه هو الآن صار قائم على جمع الأشياء.
الوكالة فأصبحت الآن الوكالة لمحمد هو الذي ... فطلب عبد الله بن عبد العزيز أن يدفع أموال قال محمد : البيت الآن ليس له حاجة ولا يعقل أن ندع البيت هكذا فلا بد أن نؤجره وأنت ليس لك حاجة في هذا البيت .
الشيخ : يقول لعمه .
السائل : أي نعم ، لا بالنسبة للبيت العم يقول العم يا شيخ .
الشيخ : يعني عبد الله عبد العزيز لما طلب ابن عبد الله بن عبد العزيز لما طلب حقه قال له عمه الكلام هذا .
السائل : لا عبد الله ليس له حاجة في البيت أصلا لأنه في بيته ومستقر وعنده مال ويعني مستغني عن هذا البيت .
الشيخ : طيب .
السائل : ومحمد ساكن في البيت الثاني والوصية قائمة يعني سكن هذا في بيت وهذا لكن توفيت أولاده ... جميعا وتزوجت بناته وخرج لأبياتهم مع أزواجهم .
فيا شيخ بالنسبة للبيت هذا الآن بقي البيت الثاني قال محمد وهو الوكيل نريد أن نؤجر هذا البيت لأنه ليس له حاجة فهل يجلس عبد الله متى ما أتى يجلس فيه أم من ذوي الحاجة من أبناء محمد يسكنوا فيه ؟
الشيخ : والله أولا : أن هذه مسألة بين خصوم ومن عادتي أنني لا أفتي بمسائل فيها خصوم لأن الله سبحانه وتعالى عاتب داود وهو نبي من الأنبياء لما حكم قبل أن ينظر مع كلام الخصم فكيف بنا نحن ؟!
والشيء الثاني : إن مسألة الأوقاف مسائل الأوقاف لا يمكن الفتوى فيها إلا بالنظر في وثيقة الوقف لأن رب كلمة واحدة تغير مجرى العمل فلذلك لا يمكن أن أفتي بهذا حتى يتفق عبد الله وعمه محمد على ذلك ويأتون إلي بالوصية بوثيقة الوقف .
السائل : لكن الأصل في الأوقاف ؟
الشيخ : آه .
السائل : الأصل في الأوقاف .
الشيخ : ما لها أصل إلا ما في الوثائق إلا ما خالف الشرع فيلغى .
اضيفت في - 2005-08-27