سلسلة الهدى والنور-666
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ما رأيكم فيمن يقول إنه لا يترحم على مخالفة عقيدة السلف كالنووي وابن حجر وابن حزم والسيد قطب وحسن البنا .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فضيلة الشيخ فقد كلفني شباب الإمارات بالمجيئ إليكم لتوجيه مجموعة من الأسئلة المهمة التى تفيد إنشاء الله الأمة . ما قولكم يا شيخ في من يقول لا يترحم على من خالف عقيدة السلف كالنووي و بن حجر و بن حزم و بن الجوزي و غيرهم و من المعاصرين سيد قطب و حسن البنا مع إنكم تعلمون ما عند البنا في مذكرات الدعوة الداعية و عند السيد قطب في ظلال القرآن ؟
الشيخ : نحن نعتقد أن الرحمة أو بعبارة أصرح الدعاء بالرحمة جائزة لكل مسلم ومحرمة على كل كافر فالجواب هذا يتفرع على اعتقاد يقوم في نفس الشخص فمن كان يرى أن هؤلاء الذين سموا في السؤال و في أمثالهم يرى أنهم مسلمون فالجواب عرف مما سبق أنه تجوز الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة و من كان يرى لا سمح الله أن هؤلاء المسلمين الذين ذكروا أو ذكروا في السؤال هم ليسوا من مسلمين فلا يجوز الترحم عليهم لأن الرحمة قد حرّمت على الكافرين هذا هو الجواب بالنسبة لما جاء في السؤال
السائل : لكن يا شيخ هم يقولون من منهج السلف أنهم كانوا لا يترحمون على أهل البدع فالبتالى يعدون هؤلاء الذين ذكروا في السؤال من أهل البدع فهم من هذا الباب لا يترحمون عليهم
الشيخ : نحن الآن قلنا كلمة الرحمة تجوز لكل مسلم و لا تجوز للكافر هل هذا الكلام صحيح أم لا ؟
السائل : صحيح يا شيخ
الشيخ : إن كان صحيحا فالسؤال الثاني غير وارد و إن كان غير صحيح فالمناقشة واردة
السائل : نعم
الشيخ : ألا يصلى على هؤلاء الذين يطلق عليهم بعضهم أنهم من أهل البدع ألا يصلى عليهم صلاة المسلمين و من عقائد السلف التي توارثها الخلف على السلف أنه يصلى وراء كل بر و فاجر و يصلى على كل بر و فاجر أما الكافر فلا يصلى عليه إذا هؤلاء الذين دار السؤال الثاني حولهم أنهم من أهل البدع هل يصلى عليهم أم لا يصلى عليهم ؟ لا أريد أن أدخل في نقاش إلا إذا اضطررت إليه فإن كان الجواب بأنهم يصلى عليهم انتهى الموضوع و لم يبقى لسؤال الثاني محل من الإعراب كما يقول النحويون و إلا فمجال البحث مفتوح و وارد
السائل : طيب يا شيخ و الذي يقول لا يصلى عليهم مثلا
الشيخ : لا يصلى عليهم
السائل : على أساس أنهم هل بدع فكيف يكون الجواب عليه
الشيخ : ما هو الدليل
السائل : يستدل بالسلف يقول يعني يفرق بين الفسق و الفجور و أهل البدع الذين يبتدعون في الدين يعني ما كان السلف يصلون على أهل البدع و لا يجالسونهم و لا يشاربونهم فمن هذا الباب يقول هذا الشيء
الشيخ : حدت فإنتببه ماذا كان السؤال
السائل : عن الصلاة عليهم
الشيخ : لا حق لك أن تحيد لأنك أطلت الجواب في غير جواب كان السؤال ما هو الدليل ؟
السائل : نعم
الشيخ : أنت ذكرت الدعوى و الدعوى غير الدليل أي من يقول إنه لا يصلى على المسلم المبتدع ما هو الدليل ؟
السائل : هو ما عنده دليل إنه بس فقط يستدل بفعل السلف
الشيخ : أهو الدليل فعل السلف ؟
السائل : هكذا يقول
الشيخ : طيب أين هذا الدليل
السائل : هو ما يذكر لكن دائما الكلام يكون عاما في هذا الأمر
الشيخ : طيب السلف أليس كانوا يقاطعون بعض الأشخاص بذنب ما أو لبدعة ما فهل معني ذلك أنهم كفروهم ؟
السائل : لا
الشيخ : طيب لا إذا حكموا بإسلامه
السائل : نعم
الشيخ : بلا طيب نحن ما عندنا فرق بين مسلم و كافر ما في عندنا وسط يعني ما عندنا كالمعتزلة منزلة بين المنزلتين إما مسلم فيعامل معاملة المسلمين و إما كافر فيعامل معاملة الكافرين ثم يا أخي بارك الله فيك هذه مجرد دعوى أي أن السلف ما كانوا يصلون على عامة المبتدعة و على كل المبتدعة هذه مجرد دعوى تقوم في أذهان بعض الناس الطيبين الذين يأخذون المسائل بحماس و بعاطفة غير مقرونة بالعلم الصحيح القائم على قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ : نحن نعتقد أن الرحمة أو بعبارة أصرح الدعاء بالرحمة جائزة لكل مسلم ومحرمة على كل كافر فالجواب هذا يتفرع على اعتقاد يقوم في نفس الشخص فمن كان يرى أن هؤلاء الذين سموا في السؤال و في أمثالهم يرى أنهم مسلمون فالجواب عرف مما سبق أنه تجوز الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة و من كان يرى لا سمح الله أن هؤلاء المسلمين الذين ذكروا أو ذكروا في السؤال هم ليسوا من مسلمين فلا يجوز الترحم عليهم لأن الرحمة قد حرّمت على الكافرين هذا هو الجواب بالنسبة لما جاء في السؤال
السائل : لكن يا شيخ هم يقولون من منهج السلف أنهم كانوا لا يترحمون على أهل البدع فالبتالى يعدون هؤلاء الذين ذكروا في السؤال من أهل البدع فهم من هذا الباب لا يترحمون عليهم
الشيخ : نحن الآن قلنا كلمة الرحمة تجوز لكل مسلم و لا تجوز للكافر هل هذا الكلام صحيح أم لا ؟
السائل : صحيح يا شيخ
الشيخ : إن كان صحيحا فالسؤال الثاني غير وارد و إن كان غير صحيح فالمناقشة واردة
السائل : نعم
الشيخ : ألا يصلى على هؤلاء الذين يطلق عليهم بعضهم أنهم من أهل البدع ألا يصلى عليهم صلاة المسلمين و من عقائد السلف التي توارثها الخلف على السلف أنه يصلى وراء كل بر و فاجر و يصلى على كل بر و فاجر أما الكافر فلا يصلى عليه إذا هؤلاء الذين دار السؤال الثاني حولهم أنهم من أهل البدع هل يصلى عليهم أم لا يصلى عليهم ؟ لا أريد أن أدخل في نقاش إلا إذا اضطررت إليه فإن كان الجواب بأنهم يصلى عليهم انتهى الموضوع و لم يبقى لسؤال الثاني محل من الإعراب كما يقول النحويون و إلا فمجال البحث مفتوح و وارد
السائل : طيب يا شيخ و الذي يقول لا يصلى عليهم مثلا
الشيخ : لا يصلى عليهم
السائل : على أساس أنهم هل بدع فكيف يكون الجواب عليه
الشيخ : ما هو الدليل
السائل : يستدل بالسلف يقول يعني يفرق بين الفسق و الفجور و أهل البدع الذين يبتدعون في الدين يعني ما كان السلف يصلون على أهل البدع و لا يجالسونهم و لا يشاربونهم فمن هذا الباب يقول هذا الشيء
الشيخ : حدت فإنتببه ماذا كان السؤال
السائل : عن الصلاة عليهم
الشيخ : لا حق لك أن تحيد لأنك أطلت الجواب في غير جواب كان السؤال ما هو الدليل ؟
السائل : نعم
الشيخ : أنت ذكرت الدعوى و الدعوى غير الدليل أي من يقول إنه لا يصلى على المسلم المبتدع ما هو الدليل ؟
السائل : هو ما عنده دليل إنه بس فقط يستدل بفعل السلف
الشيخ : أهو الدليل فعل السلف ؟
السائل : هكذا يقول
الشيخ : طيب أين هذا الدليل
السائل : هو ما يذكر لكن دائما الكلام يكون عاما في هذا الأمر
الشيخ : طيب السلف أليس كانوا يقاطعون بعض الأشخاص بذنب ما أو لبدعة ما فهل معني ذلك أنهم كفروهم ؟
السائل : لا
الشيخ : طيب لا إذا حكموا بإسلامه
السائل : نعم
الشيخ : بلا طيب نحن ما عندنا فرق بين مسلم و كافر ما في عندنا وسط يعني ما عندنا كالمعتزلة منزلة بين المنزلتين إما مسلم فيعامل معاملة المسلمين و إما كافر فيعامل معاملة الكافرين ثم يا أخي بارك الله فيك هذه مجرد دعوى أي أن السلف ما كانوا يصلون على عامة المبتدعة و على كل المبتدعة هذه مجرد دعوى تقوم في أذهان بعض الناس الطيبين الذين يأخذون المسائل بحماس و بعاطفة غير مقرونة بالعلم الصحيح القائم على قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 - ما رأيكم فيمن يقول إنه لا يترحم على مخالفة عقيدة السلف كالنووي وابن حجر وابن حزم والسيد قطب وحسن البنا . أستمع حفظ
تكلم الشيخ على : ( من هو المبتدع ومن هو الكافر ) .
الشيخ : فأنا قدمت لك حقيقة لا يختلف فيها اثنان و هي إما مسلم و إما كافر فالمسلم مهما كان شأنه يصلّى و يورَّث و يورّث و يغسل و يكفن و يدفن في مقابر المسلمين و إن لم يكن مسلما نبذ نبذ النواة و دفن في قبور الكافرين ما فيه عندنا شيئا وسطا لكن إن لم يصلي مصليا ما أو عالم ما على مسلم ما كلذلك لا يعني أن الصلاة عليه لا تجوز و إنما يعني أنه يرمي إلى حكمة قد لا تتحقق هذه الحكمة بغيره مثل الأحاديث التي لابد أنك تذكر شيئا منها التي يقول الرسول عليه السلام في بعضها ( صلوا على صاحبكم ) ما صلى الرسول عليه ترى آالرسول الممتنع على الصلاة على مسلم أهم أم العالم السلفي إذا امتنع على الصلاة على مسلم أهم ؟ قل لي ما هو الأهم ؟
السائل : ترك النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة
الشيخ : نعم ؟
السائل : ترك النبي صلى الله عليه و سلم
الشيخ : حسنا فإذا كان الرسول ترك الصلاة على مسلم لا يدل أن تركه للصلاة عليه أنه لا يجوز الصلاة عليه فمن باب أولى حينئذ ترك عالم من علماء السلف الصلاة على مسلم مبتدع أنه لا يدل على أنه لا يصلّى عليه ثم إن دل أنه لا يصلّى عليه فهل معنى ذلك أنه لا يدعي له بالرحمة و المغفرة مادام أننا نعتقد أنه مسلم إذا باختصار إمتناع بعض السلف عن الصلاة على بعض المسلمين بسبب بدعة لهم فذلك لا ينفي شرعية الصلاة على كل مسلم لأن هذا من باب الزجر و التأديب لأمثاله كما فعل الرسول عليه السلام في الذي لم يصلّ عليه و ليس له ذنب إلا أنه مات و عليه دين و إيش ؟
سائل آخر : و الغال
الشيخ : و الغال من الغنيمة و نحو ذلك فإذا هذا الامتناع أي إمتناع الرسول أهم من امتناع بعض السلف فهذا و ذاك لا يدلان على أنه لا يجوز الصلاة على المسلم المبتدع ثم هنا لابد من بحث يجب أن نعرف من هو المبتدع تماما كما يجب أن نعرف من هو الكافر فهنا سؤال كما يقولون اليوم يطرح نفسه هل كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه و كذلك كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه أم الأمر ليس كذلك ؟ إذا كان الجواب ليس كذلك نمشي في الموضوع و إن كان خافيا فلابد من بيانه أعيد المسألة بشيء من التفصيل ما هي البدعة ؟ هي الأمر الحادث على خلاف سنة النبي صلى الله عليه و آله سلم يريد بها صاحبها يريد بها صاحبها أن يزداد تقربا إلى الله تبارك و تعالى فهل كل من ابتدع بدعة يكون مبتدعا أريد أن أسمع الجواب بإختصار لا بلى .
السائل : لا
الشيخ : إذا من هو المبتدع ؟
السائل : الذي تقام عليه الحجة و يصر بعد ذلك على بدعته .
الشيخ : حسنا فهؤلاء الذين نقول نحن عنهم لا يترحم عليهم هل أقيمت الحجة عليهم ؟ الله أعلم أنا أقول من عندي
السائل : الله أعلم يا شيخ
الشيخ : أما أنت ماذا تقول فقل ما عندك .
السائل : قلت كما قلت يا شيخ
الشيخ : جزاك الله خير
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : إذا ما هو الأصل في هؤلاء الإسلام أم الكفر ؟
السائل : الإسلام
الشيخ : طيب إذا الأصل أن يترحم عليهم أليس كذلك ؟ إذا انتهت القضية فلا يجوز أن نتبنى اليوم مذهبا فنقول لا يجوز الترحم على فلان و فلان و فلان من عامة المسلمين فضلا عن خاصتهم فضلا عن علمائهم لماذا ؟ لسببين اثنين وهذا تلخيص ما تقدم السبب الأول أنهم مسلمون السبب الثاني أنهم إن كانوا مبتدعين فلا نعلم أنه أقيمت الحجة عليهم و أصروا على بدعتهم و أصروا على ضلالهم لهذا أنا اقول من الأخطاء الفاحشة اليوم أن الشباب الملتزم و المتمسك بالكتاب و السنة فيما يظن هو يقع في مخالفة الكتاب و السنة من حيث لا يدري و لا يشعر و بالتالي يحق لي على مذهبهم أن أسميهم مبتدعة لأنهم خالفوا الكتاب و السنة لكني لا أخالف مذهبي الأصل في هؤلاء أنهم مسلمون .
السائل : نعم
الشيخ : و أنهم لا يتقصدون البدعة و لا يكابرون الحجة و لا يردون البرهان و الدليل لذلك نقول أخطؤوا من حيث أرادوا الصواب
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : و إذا عرفنا هذه الحقيقة نجونا من كثير من الأمور الشائكة في هذا الزمان و من ذلك جماعة الهجرة و التكفير التىي كانت فى مصر و كانت نشرت شيئا من أفكارها و كانت وصلت إلى سوريا يوم كنت هناك ثم إلى هنا أيضا و كان لنا إخوان على المنهج السلفي الكتاب و السنة تأثروا بتلك الدعوة الباطلة و تركوا الصلاة مع الجماعة بل و الجمعة و كانوا يصلون فى دورهم و في بيوتهم حتى اجتمعنا معهم و عقدنا ثلاث جلسات الجلسة الأولى ما بين المغرب و العشاء و امتنعوا من الصلاة خلفنا أعني خلفنا نحن السلفيين و ما أردت أن أقول خلفي لأني سأتحدث عن نفسي كانوا يقولون نحن نعتمد على كتبك و مع ذلك لا يصلون خلفي لماذا ؟ لأننا لا نكفر المسلمين الذين هم يكفرونهم هذا في الجلسة الأولى في الجلسة الثانية كانت في عقر دارهم و استمرت إلى نصف الليل لكن بدأت البشائر و الحمد لله تظهر في استجابتهم لدعوة الحق حيث أذنّا و أقمنا الصلاة و صلينا هناك قبيل نصف الليل فصلوا خلفنا هذه الجلسة الثانية أما الجلسة الثالثة فقد استمرت من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر سحبة وحدة و كانت الحمد لله القاضية و هم إلى اليوم معنا و قد مضى على ذلك نحو اثني عشرة سنة و الحمد لله فما هي إلا شبهات جاءتهم من عدم فقههم في الكتاب و السنة و لعلك تعلم يا أخانا خالد بأن التفقه في الكتاب و السنة ليس أمرا سهلا اليوم بعد أن ورثنا مذاهب شتة و فرق كثيرة جدا في العقائد و في الفقه فلا يستطيع الطالب الناشئ أن يخوض فى خضم هذه الخلافات إلا بعد زمن مديد و طويل جدا من دراسة ما يسمى اليوم بالفقه المقارن و دراسة أدلة المختلفين في الأصول و في الفروع و هذا في الواقع يحتاج إلى عمر مديد أولا ثم إلى توفيق من رب العالمين ثانيا حتى يتمكن المسلم أن يحقق الله عز و جل له دعوته التي سنها لنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حينما كان يدعو في بعض أدعية صلاة الليل ( اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) و لذلك فنحن ننصح شبابنا الناشئ اليوم على مذهب الكتاب و السنة بأن يتئدوا و أنن يترووا و أن لا يصدروا أحكاما يعني يبنونها على بعض ظواهر الأدلة لأن ليس كل ظاهرا ينبغي للمسلم أن يقف عنده و إلا عاش فى بلبلة علمية لا نهاية لها أظنك تعلم أن أقرب المذاهب إلى الكتاب و السنة هو مذهب أهل الحديث و أنت تعلم أن أهل الحديث يعتمدون على رواية المبتدعة إذا كانوا ثقات صادقين حافظين و معنى ذلك أنهم لم يحشورهم في زمرة الكافرين و لا في زمرة أولئك الذين لا يترحمون عليهم بل أنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم و الذين لا يشك عالم مسلم عالم حقا بأنه مسلم و ليس هذا فقط بل و عالم فاضل و مع ذلك فقد خالف الكتاب و السنة و خالف السلف الصالح في غير ما مسألة أعني بذلك مثلا أن النعمان بن ثابت أبا حنييفة رحمه الله الذي يقول بأن الإيمان لا يزيد و لا ينقص و يقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله و أنه إذا قال إن شاء الله فليس مسلما لا شك أن هذا القول بدعة في الدين لأنه مخالف الكتاب و السنة لكن هو ما أراد البدعة هو أراد الحق فأخطأه و لذلك ففتح هذا الباب من التشكيك بعلماء المسلمين سواء كانوا من السلف أو من الخلف ففي ذلك مخالفة لما عليه المسلمون و ربنا عز و جل يقول في القرآن الكريم (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) و أخيرا أريد أن أذكر بحقيقة لا خلاف فيها لكني أريد أن ألحق به شيئا لا يفكر فيه شبابنا الناشئون في هذا العصر تلك الحقيقة هي قوله عليه السلام في كثبر من الأحاديث ( من كفر مسلما فقد كفر ) هذه حقيقة لا ريب فيها و معروف تفصيل هذا الحديث في بعض الروايات الأخرى أن إن كان الذي كفره كافرا فقد أصاب و إلا حالت عليه و رجعت عليه هذا ما يحتاج إلى بحث لأن الحديث في ذلك صريح لكني أريد أن ألحق به فأقول من بدع مسلما فإما أن يكون هذا المسلم مبتدعا و إلا فهو المبتدع و هذا هو الواقع الذي قلت لكم آنفا إن شبابنا يبدعون العلماء و هم الذين وقعوا في البدعة لكنهم لا يعلمون و لا يريدون البدعة بل هم يحاربونها لكن يصدق عليهم قول من قال قديما " أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل " لذلك نحن ننصح شببابنا أن يلتزموا العمل بالكتاب و السنة في حدود علمهم و لا يتطاولوا على غيرهم ممن لا يقرنون بهم علما و فهما و ربما و صلاحا فمثل النووي و مثل الحافظ بن حجر العسقلاني أعطينا اليوم فى عالم الإسلامي كله مثل الرجلين و دعك من السيد قطب هذا الرجل نحن نجله على جهاده لكنه لا يزيد على كونه كان كاتبا كان أديبا منشئا لكنه لم يكن عالما فلا غرابة أن يصدر منه أشياء و أشياء و أشياء تخالف المنهج الصحيح أما من ذكر معه مثل النووي و بن حجر العسقلاني و أمثالهم فهؤلاء والله من الظلم أن يقال عنهم إنهم من أهل البدعة أنا أعرف أنهما من الأشاعرة لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب و السنة و إنما وهموا و ظنوا أن ما ورثوه من عقيدة الأشعرية ظنوا شيئين أولا أن الإمام الأشعري يقول ذاك و هو لا يقول ذلك إلا قديما لأنه رجع عنه و ثانيا توهموه صوابا و ليس بصواب هات مددك الآن .
السائل : ترك النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة
الشيخ : نعم ؟
السائل : ترك النبي صلى الله عليه و سلم
الشيخ : حسنا فإذا كان الرسول ترك الصلاة على مسلم لا يدل أن تركه للصلاة عليه أنه لا يجوز الصلاة عليه فمن باب أولى حينئذ ترك عالم من علماء السلف الصلاة على مسلم مبتدع أنه لا يدل على أنه لا يصلّى عليه ثم إن دل أنه لا يصلّى عليه فهل معنى ذلك أنه لا يدعي له بالرحمة و المغفرة مادام أننا نعتقد أنه مسلم إذا باختصار إمتناع بعض السلف عن الصلاة على بعض المسلمين بسبب بدعة لهم فذلك لا ينفي شرعية الصلاة على كل مسلم لأن هذا من باب الزجر و التأديب لأمثاله كما فعل الرسول عليه السلام في الذي لم يصلّ عليه و ليس له ذنب إلا أنه مات و عليه دين و إيش ؟
سائل آخر : و الغال
الشيخ : و الغال من الغنيمة و نحو ذلك فإذا هذا الامتناع أي إمتناع الرسول أهم من امتناع بعض السلف فهذا و ذاك لا يدلان على أنه لا يجوز الصلاة على المسلم المبتدع ثم هنا لابد من بحث يجب أن نعرف من هو المبتدع تماما كما يجب أن نعرف من هو الكافر فهنا سؤال كما يقولون اليوم يطرح نفسه هل كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه و كذلك كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه أم الأمر ليس كذلك ؟ إذا كان الجواب ليس كذلك نمشي في الموضوع و إن كان خافيا فلابد من بيانه أعيد المسألة بشيء من التفصيل ما هي البدعة ؟ هي الأمر الحادث على خلاف سنة النبي صلى الله عليه و آله سلم يريد بها صاحبها يريد بها صاحبها أن يزداد تقربا إلى الله تبارك و تعالى فهل كل من ابتدع بدعة يكون مبتدعا أريد أن أسمع الجواب بإختصار لا بلى .
السائل : لا
الشيخ : إذا من هو المبتدع ؟
السائل : الذي تقام عليه الحجة و يصر بعد ذلك على بدعته .
الشيخ : حسنا فهؤلاء الذين نقول نحن عنهم لا يترحم عليهم هل أقيمت الحجة عليهم ؟ الله أعلم أنا أقول من عندي
السائل : الله أعلم يا شيخ
الشيخ : أما أنت ماذا تقول فقل ما عندك .
السائل : قلت كما قلت يا شيخ
الشيخ : جزاك الله خير
السائل : بارك الله فيك
الشيخ : إذا ما هو الأصل في هؤلاء الإسلام أم الكفر ؟
السائل : الإسلام
الشيخ : طيب إذا الأصل أن يترحم عليهم أليس كذلك ؟ إذا انتهت القضية فلا يجوز أن نتبنى اليوم مذهبا فنقول لا يجوز الترحم على فلان و فلان و فلان من عامة المسلمين فضلا عن خاصتهم فضلا عن علمائهم لماذا ؟ لسببين اثنين وهذا تلخيص ما تقدم السبب الأول أنهم مسلمون السبب الثاني أنهم إن كانوا مبتدعين فلا نعلم أنه أقيمت الحجة عليهم و أصروا على بدعتهم و أصروا على ضلالهم لهذا أنا اقول من الأخطاء الفاحشة اليوم أن الشباب الملتزم و المتمسك بالكتاب و السنة فيما يظن هو يقع في مخالفة الكتاب و السنة من حيث لا يدري و لا يشعر و بالتالي يحق لي على مذهبهم أن أسميهم مبتدعة لأنهم خالفوا الكتاب و السنة لكني لا أخالف مذهبي الأصل في هؤلاء أنهم مسلمون .
السائل : نعم
الشيخ : و أنهم لا يتقصدون البدعة و لا يكابرون الحجة و لا يردون البرهان و الدليل لذلك نقول أخطؤوا من حيث أرادوا الصواب
السائل : جزاكم الله خير .
الشيخ : و إذا عرفنا هذه الحقيقة نجونا من كثير من الأمور الشائكة في هذا الزمان و من ذلك جماعة الهجرة و التكفير التىي كانت فى مصر و كانت نشرت شيئا من أفكارها و كانت وصلت إلى سوريا يوم كنت هناك ثم إلى هنا أيضا و كان لنا إخوان على المنهج السلفي الكتاب و السنة تأثروا بتلك الدعوة الباطلة و تركوا الصلاة مع الجماعة بل و الجمعة و كانوا يصلون فى دورهم و في بيوتهم حتى اجتمعنا معهم و عقدنا ثلاث جلسات الجلسة الأولى ما بين المغرب و العشاء و امتنعوا من الصلاة خلفنا أعني خلفنا نحن السلفيين و ما أردت أن أقول خلفي لأني سأتحدث عن نفسي كانوا يقولون نحن نعتمد على كتبك و مع ذلك لا يصلون خلفي لماذا ؟ لأننا لا نكفر المسلمين الذين هم يكفرونهم هذا في الجلسة الأولى في الجلسة الثانية كانت في عقر دارهم و استمرت إلى نصف الليل لكن بدأت البشائر و الحمد لله تظهر في استجابتهم لدعوة الحق حيث أذنّا و أقمنا الصلاة و صلينا هناك قبيل نصف الليل فصلوا خلفنا هذه الجلسة الثانية أما الجلسة الثالثة فقد استمرت من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر سحبة وحدة و كانت الحمد لله القاضية و هم إلى اليوم معنا و قد مضى على ذلك نحو اثني عشرة سنة و الحمد لله فما هي إلا شبهات جاءتهم من عدم فقههم في الكتاب و السنة و لعلك تعلم يا أخانا خالد بأن التفقه في الكتاب و السنة ليس أمرا سهلا اليوم بعد أن ورثنا مذاهب شتة و فرق كثيرة جدا في العقائد و في الفقه فلا يستطيع الطالب الناشئ أن يخوض فى خضم هذه الخلافات إلا بعد زمن مديد و طويل جدا من دراسة ما يسمى اليوم بالفقه المقارن و دراسة أدلة المختلفين في الأصول و في الفروع و هذا في الواقع يحتاج إلى عمر مديد أولا ثم إلى توفيق من رب العالمين ثانيا حتى يتمكن المسلم أن يحقق الله عز و جل له دعوته التي سنها لنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حينما كان يدعو في بعض أدعية صلاة الليل ( اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) و لذلك فنحن ننصح شبابنا الناشئ اليوم على مذهب الكتاب و السنة بأن يتئدوا و أنن يترووا و أن لا يصدروا أحكاما يعني يبنونها على بعض ظواهر الأدلة لأن ليس كل ظاهرا ينبغي للمسلم أن يقف عنده و إلا عاش فى بلبلة علمية لا نهاية لها أظنك تعلم أن أقرب المذاهب إلى الكتاب و السنة هو مذهب أهل الحديث و أنت تعلم أن أهل الحديث يعتمدون على رواية المبتدعة إذا كانوا ثقات صادقين حافظين و معنى ذلك أنهم لم يحشورهم في زمرة الكافرين و لا في زمرة أولئك الذين لا يترحمون عليهم بل أنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم و الذين لا يشك عالم مسلم عالم حقا بأنه مسلم و ليس هذا فقط بل و عالم فاضل و مع ذلك فقد خالف الكتاب و السنة و خالف السلف الصالح في غير ما مسألة أعني بذلك مثلا أن النعمان بن ثابت أبا حنييفة رحمه الله الذي يقول بأن الإيمان لا يزيد و لا ينقص و يقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله و أنه إذا قال إن شاء الله فليس مسلما لا شك أن هذا القول بدعة في الدين لأنه مخالف الكتاب و السنة لكن هو ما أراد البدعة هو أراد الحق فأخطأه و لذلك ففتح هذا الباب من التشكيك بعلماء المسلمين سواء كانوا من السلف أو من الخلف ففي ذلك مخالفة لما عليه المسلمون و ربنا عز و جل يقول في القرآن الكريم (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )) و أخيرا أريد أن أذكر بحقيقة لا خلاف فيها لكني أريد أن ألحق به شيئا لا يفكر فيه شبابنا الناشئون في هذا العصر تلك الحقيقة هي قوله عليه السلام في كثبر من الأحاديث ( من كفر مسلما فقد كفر ) هذه حقيقة لا ريب فيها و معروف تفصيل هذا الحديث في بعض الروايات الأخرى أن إن كان الذي كفره كافرا فقد أصاب و إلا حالت عليه و رجعت عليه هذا ما يحتاج إلى بحث لأن الحديث في ذلك صريح لكني أريد أن ألحق به فأقول من بدع مسلما فإما أن يكون هذا المسلم مبتدعا و إلا فهو المبتدع و هذا هو الواقع الذي قلت لكم آنفا إن شبابنا يبدعون العلماء و هم الذين وقعوا في البدعة لكنهم لا يعلمون و لا يريدون البدعة بل هم يحاربونها لكن يصدق عليهم قول من قال قديما " أوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل " لذلك نحن ننصح شببابنا أن يلتزموا العمل بالكتاب و السنة في حدود علمهم و لا يتطاولوا على غيرهم ممن لا يقرنون بهم علما و فهما و ربما و صلاحا فمثل النووي و مثل الحافظ بن حجر العسقلاني أعطينا اليوم فى عالم الإسلامي كله مثل الرجلين و دعك من السيد قطب هذا الرجل نحن نجله على جهاده لكنه لا يزيد على كونه كان كاتبا كان أديبا منشئا لكنه لم يكن عالما فلا غرابة أن يصدر منه أشياء و أشياء و أشياء تخالف المنهج الصحيح أما من ذكر معه مثل النووي و بن حجر العسقلاني و أمثالهم فهؤلاء والله من الظلم أن يقال عنهم إنهم من أهل البدعة أنا أعرف أنهما من الأشاعرة لكنهما ما قصدوا مخالفة الكتاب و السنة و إنما وهموا و ظنوا أن ما ورثوه من عقيدة الأشعرية ظنوا شيئين أولا أن الإمام الأشعري يقول ذاك و هو لا يقول ذلك إلا قديما لأنه رجع عنه و ثانيا توهموه صوابا و ليس بصواب هات مددك الآن .
هل صحيح أن السلف كانوا لا يحكمون على الشخص بأنه من أهل السنة إلا إذا اتصف بصفات أهل السنة و كذلك لا يحكمون عليه بالإبتداع إلا إذا أتي بما يُبَدَّع به أو أثنى على أهل البدع.؟
السائل : يا شيخ هل صحيح أن السلف كان من منهجهم أن لا يحكموا على الرجل أنه من أهل السنة إلا إذا اتصف بصفات السنة و أنه إذا ابتدع أو أثنى على أهل البدع يعد منهم كما كان يقول السلف مثلا من قال بأن الله ليس في السماء فهو جهمي .
الشيخ : يوجد شيء من ذلك لكن لا تنسى ما قلته لك آنفا هذا لا يعني أنه ليس مسلما فمعنى امتناع الرسول عليه السلام من الصلاة على الذي مات و عليه دين أو على الذي غل أو على الذي قتل لا يعني أنه ليس مسلما فهذا يا أخي من باب التأديب كما سبق أن قلنا ذلك هذا شيء ، شيء آخر الأثار السلفية إذا لم تكن متضافرة متوارة فلا ينبغي أن يؤخذ عن فردا من أفرادها منهج عن فرد من أفرادها لا ينبغي أن يؤخذ من ذلك منهج ثم يكون هذا المنهج خلاف ما هو معلوم عن السلف أنفسهم أن المسلم لا يخرج من دائرة الإسلام بمجرد معصية أو بدعة أو ذنب يرتكبه فإذا وجدنا ما يخالف هذه القاعدة لجأنا إلى تأويلها بما ذكرت لك آنفا أن هذا من باب التحذير و التأديب عندنا الإمام البخاري و ما أدراك ما الإمام البخاري بعض علماء الحديث ترك الإمام البخاري و لم يرجع عنه لماذا ؟ قال لأنه فصل بين قول من يقول القرآن مخلوق فهذا ضال مبتدع كافر على حسب اختلاف العلماء في تعابيريهم و بين من قال لفظي بالقرآن مخلوق الإمام أحمد ألحق من قال بهذه القولة لفظي بالقرآن مخلوق بالجهمية و بناء على ذلك حكم بعض من جاء بعد الإمام أحمد على البخاري بأنه لا يؤخذ منه لأنه قال قولة الجهمية ، الجهمية لا يقولون لفظي فقط بالقرآن مخلوق يقولون القرآن هو ليس كلام الله إنما هو مخلوق من خلق الله عز و جل فماذا يقال في البخاري الذي قال كلمة لفظي بالقرآن مخلوق و المحدّث و منهم الإمام أحمد الذي يقول من قال هذه الكلمة فهو جهمي لا يمكن أن نصحح كلاّ من الأمرين إلا بتأويل صحيح يتماشى مع القواعد و قبل أن أمضي أنت أظن تفرق معي بين من يقول القرآن مخلوق و بين من يقول لفظي بالقرآن مخلوق ؟
السائل : نعم
الشيخ : أليس كذلك ؟
السائل : بلى
الشيخ : طيب إذا بماذا نجيب عن كلمة الإمام أحمد من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ماذا نجيب عن هذا الكلام لا جواب إلا ما ذكرت لك تحذيرا من أن يقول المسلم قولا يتخذ ذريعة لأهل البدعة و الضلالة و هم الجهمية فقد يقول القائل بتوريط من حوله لفظي بالقرآن مخلوق و هو يعني نفس القرآن لكن مش ضروري كل مسلم يتكلم بهذه الكلمة يكون قصده ذاك القصد السيء نفسه فالآن الإمام البخاري هو ليس بحاجة إلى أن يزكى فالله عز و جل قد زكاه حيث جعل كتابه بعد القرآن الكريم كله مقبولا عند عامة المسلمين على ما بينهم من خلاف فإذا هو حينما قال لفظي بالقرآن مخلوق عنى شيئا صحيحا لكن الإمام أحمد خاف فقال من قال كذا فهو كذا إذا هذا من باب التحذير و ليس من باب الاعتقاد أن من قال كذا فهو حقيقة جهمي لا و لذلك حين وجدنا في بعض عبارات السلف الحكم على من واقع بدعة بأنه مبتدع فهو من باب التحذير و ليس من باب الإعتقاد لعله يحسن ذكره بالمناسبة الأثر المعروف عن الإمام مالك لما جاءه السائل قال يا مالك ما الإستواء ؟ قال الإستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع هو ما صار مبتدعا مجرد ما سأل عن الإستواء لكن أراد أن يفهم شيئا لكن خشي الإمام مالك أن يرمي وراء ذلك مخالفة للعقيدة السلفية فقال أخرجوا الرجل فإنه مبتدع انظروا الآن كيف الوسائل تختلف هل ترى أنت و أنا و بكر و عمر و زيد إلى آخره لو سألنا واحد من عامة المسلمين أو من خاصة المسلمين مثل هذا السؤال نجيب بنفس جواب مالك و نلحقه بتمام كلامه فنقول أخرجوا الرجل فإنه مبتدع ؟ لا . ليه ؟ لأن الزمن اختلف فالوسائل التى كانت يومئذ مقبولة اليوم ليست مقبولة لأنها تضر أكثر مما نتفع
الشيخ : يوجد شيء من ذلك لكن لا تنسى ما قلته لك آنفا هذا لا يعني أنه ليس مسلما فمعنى امتناع الرسول عليه السلام من الصلاة على الذي مات و عليه دين أو على الذي غل أو على الذي قتل لا يعني أنه ليس مسلما فهذا يا أخي من باب التأديب كما سبق أن قلنا ذلك هذا شيء ، شيء آخر الأثار السلفية إذا لم تكن متضافرة متوارة فلا ينبغي أن يؤخذ عن فردا من أفرادها منهج عن فرد من أفرادها لا ينبغي أن يؤخذ من ذلك منهج ثم يكون هذا المنهج خلاف ما هو معلوم عن السلف أنفسهم أن المسلم لا يخرج من دائرة الإسلام بمجرد معصية أو بدعة أو ذنب يرتكبه فإذا وجدنا ما يخالف هذه القاعدة لجأنا إلى تأويلها بما ذكرت لك آنفا أن هذا من باب التحذير و التأديب عندنا الإمام البخاري و ما أدراك ما الإمام البخاري بعض علماء الحديث ترك الإمام البخاري و لم يرجع عنه لماذا ؟ قال لأنه فصل بين قول من يقول القرآن مخلوق فهذا ضال مبتدع كافر على حسب اختلاف العلماء في تعابيريهم و بين من قال لفظي بالقرآن مخلوق الإمام أحمد ألحق من قال بهذه القولة لفظي بالقرآن مخلوق بالجهمية و بناء على ذلك حكم بعض من جاء بعد الإمام أحمد على البخاري بأنه لا يؤخذ منه لأنه قال قولة الجهمية ، الجهمية لا يقولون لفظي فقط بالقرآن مخلوق يقولون القرآن هو ليس كلام الله إنما هو مخلوق من خلق الله عز و جل فماذا يقال في البخاري الذي قال كلمة لفظي بالقرآن مخلوق و المحدّث و منهم الإمام أحمد الذي يقول من قال هذه الكلمة فهو جهمي لا يمكن أن نصحح كلاّ من الأمرين إلا بتأويل صحيح يتماشى مع القواعد و قبل أن أمضي أنت أظن تفرق معي بين من يقول القرآن مخلوق و بين من يقول لفظي بالقرآن مخلوق ؟
السائل : نعم
الشيخ : أليس كذلك ؟
السائل : بلى
الشيخ : طيب إذا بماذا نجيب عن كلمة الإمام أحمد من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ماذا نجيب عن هذا الكلام لا جواب إلا ما ذكرت لك تحذيرا من أن يقول المسلم قولا يتخذ ذريعة لأهل البدعة و الضلالة و هم الجهمية فقد يقول القائل بتوريط من حوله لفظي بالقرآن مخلوق و هو يعني نفس القرآن لكن مش ضروري كل مسلم يتكلم بهذه الكلمة يكون قصده ذاك القصد السيء نفسه فالآن الإمام البخاري هو ليس بحاجة إلى أن يزكى فالله عز و جل قد زكاه حيث جعل كتابه بعد القرآن الكريم كله مقبولا عند عامة المسلمين على ما بينهم من خلاف فإذا هو حينما قال لفظي بالقرآن مخلوق عنى شيئا صحيحا لكن الإمام أحمد خاف فقال من قال كذا فهو كذا إذا هذا من باب التحذير و ليس من باب الاعتقاد أن من قال كذا فهو حقيقة جهمي لا و لذلك حين وجدنا في بعض عبارات السلف الحكم على من واقع بدعة بأنه مبتدع فهو من باب التحذير و ليس من باب الإعتقاد لعله يحسن ذكره بالمناسبة الأثر المعروف عن الإمام مالك لما جاءه السائل قال يا مالك ما الإستواء ؟ قال الإستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع هو ما صار مبتدعا مجرد ما سأل عن الإستواء لكن أراد أن يفهم شيئا لكن خشي الإمام مالك أن يرمي وراء ذلك مخالفة للعقيدة السلفية فقال أخرجوا الرجل فإنه مبتدع انظروا الآن كيف الوسائل تختلف هل ترى أنت و أنا و بكر و عمر و زيد إلى آخره لو سألنا واحد من عامة المسلمين أو من خاصة المسلمين مثل هذا السؤال نجيب بنفس جواب مالك و نلحقه بتمام كلامه فنقول أخرجوا الرجل فإنه مبتدع ؟ لا . ليه ؟ لأن الزمن اختلف فالوسائل التى كانت يومئذ مقبولة اليوم ليست مقبولة لأنها تضر أكثر مما نتفع
3 - هل صحيح أن السلف كانوا لا يحكمون على الشخص بأنه من أهل السنة إلا إذا اتصف بصفات أهل السنة و كذلك لا يحكمون عليه بالإبتداع إلا إذا أتي بما يُبَدَّع به أو أثنى على أهل البدع.؟ أستمع حفظ
تكلم على هجر الفاسق .
الشيخ : وهذا الكلام له صلة بمبدئ المقاطعة المعروفة في الإسلام أو الهجر لله كثيرا ما نسأل فلان صاحبنا و صديقنا لكنه ما بيصلي بيشرب دخان بيفعل كذا إلى آخره نقاطعه ؟ أقول له لا تقاطعه لأن مقاطعتك له هو إلي بدو ياها مقاطعتك له ما تفيده بالعكس بتسره و بتخليه في ضلاله وأذكر بهذه المناسبة مثل شامي بالنسبة لذاك الرجل الفاسق التارك للصلاة تاب و راح يصلي أو صلاة في المسجد و إذا به يجد الباب مغلقا قال له إنت مسكر و أنا مبطل فهذا الفاسق الذي يريد هذا المسلم الصالح أن يقاطعه هذا ليس عن حالو إنت مسكر و أنا مبطل الصحبة ما بدي ياها لأن صحبة الصالح للطالح بتحجر عليه من طلاحه و هذا الطالح لا يريد فإذا الصالح قاطعه فذلك ما يريده لذلك فالمقاطعة وسيلة شرعية يراد بها تحقيق مصلحة شرعية و هو تأديب المهاجر المقاطع فإذا كانت المقاطعة لا تأدبه بل تزيده ضلالا على ضلال حينئذ لا ترد المقاطعة لذلك نحن اليوم لا ينبغي أن نتشبث بالوسائل التي كان يتعطاها السلف لأنهم كانو ينطلقون بها من موقف القوة و المنعة .
تكلم على حديث : ( بدأ الدين غريباً ...) . والدعوة بالتي هي أحسن .
الشيخ : اليوم شايف أوضاع المسلمين كيف ضعفاء في كل شيء ليس فقط الحكومات بل الأفراد الأمر كما قال عليه السلام ( إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء قالوا من هم يا رسول الله قال ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين من يعصيهم أكثر ممن يطيعوهم ) فلو نحن فتحنا باب المقاطعة و الهجر و التبديع لازم نعيش بقى في الجبال إنما نحن واجبنا اليوم (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن )) أنا عندي أحسن من الحبة السوداء عندك خشنة
أبو ليلى : إي و الله شيخ .
الشيخ : راح يصير الليل يا حسين
أبو ليلى : إي و الله شيخ .
الشيخ : راح يصير الليل يا حسين
هل الترحم على المبتدعة يعتبر ثناء عليهم.؟ ( سأله علي حسن ) .
الحلبي : لتمام المسألة شيخنا لأن هذه المسألة كما لاحظتم من المسائل التى تتردد اليوم كثيرا فلتمام البحث أستاذي أسأل أيضا أو أنبه حول شيء حتى تتم الفائدة إن شاء الله و هذا الشيء يذكره الإخوة الذين يتبنون هذه المسائل يقولون نحن إذ نقول بعدم الترحم عنهم لأن الترحم ليس بواجب هو جائز نحن لا نمنع و لا نحرم الترحم و لكن نمتنع منه حتى لا يكون فيه نوع ثناء و تزكية و مدح لأهل البدع هؤلاء الذين قد لا نقول إنهم مبتدعة مثلا و نحكم عليهم بأنهم مبتدعة يعني من الكبراء و لكن مثلا لا نثني عليهم و لا نقول هم أئمة مثلا إذا ورد ذكر النووي لا نقول قال الإمام النووي بل هم يتجنبون أحيانا و يتحاشون النقل عنهم و العزو إليهم حتى بعض إخواننا في محاضرة له نقل عن بعض هؤلاء يعني نقولا سلفية في الحقيقة و تؤيد المنهج فقالوا له كيف أنت تنقل عن هؤلاء و أعني بهؤلاء الآن ليس من ذكرهم شيخنا بأنهم مثلا بن حجر أو النووي و لكن نقل مثلا عن السيد قطب و محمد قطب فقال كيف تنقل عن هؤلاء و هؤلاء معروفون أنهم ليسوا سلفين فأنت بصفتك سلفيا إذا نقلت عنهم فكأنك تثني عليهم و بالتالي تقول للناس هؤلاء سلفيون و هذا سبيل للتغرير من الناس بهؤلاء فلعلهم يصبحون كمثلهم في البدعة و الإنحراف و البعد عن الجادة فإذا شيخنا رأيتم التعليق على هذه
الشيخ : أنا لا أعتقد إن أولا هذا مقصدهم و ثانيا لو كان هذا مقصدهم أنه أسلوب في التوعية أنا سأقول هؤلاء الذين أشرت إليهم هل يقرؤون فتح الباري أم لا يقرؤونه أيما الأمرين افترض فهو خطأ بالنسبة إليهم إن قيل لا يقرؤون إذا من أين يفهمون صحيح البخاري شرحا و فقها و خلافا و مصطلحا و حديثا و و إلى آخره سوف لا يجدون في شروح البخاري في الدنيا كلها سلفيا لا يجدون سلفيا كما نريد نحن شرح البخاري ثم إن وجد مشروحا فسيوجد بشروح هي رؤوس أقلام فقط أما هذا البحر الزاخر من العلم المتضمن و المفتوح على صاحب الفتح به عليه هذا لا يجده في أي كتاب من الكتب التي تولت الكلام على صحيح البخاري إذا هم سيخسرون علما كثيرا فإن كانوا يعنون أو يضمنون هذا الكلام تحذير الناس في جملة ما يحذرون إنهم ما ينتفعون من كلام هذا الإمام خسروا العلم مع إنهم بإمكانهم أن يجمعوا بين جلب المصلحة و دفع المفسدة كما هو شأن العلماء الآن لا يوجد عالم في الدنيا من بعد العسقلاني و من بعد النووي إلى اليوم يمكنه أن يستغني من الإستفادة من شرحيهما هذا للبخاري و ذاك لمسلم و مع ذلك فهم حينما يستفيدون من كتبهما أو من كتابيهما هم يعرفون أنهم في كثير من المسائل هم أشاعرة و مخالفون لمنهج السلف الصالح فاستطاعوا بعلمهم و ليس بجهلهم أن يأخذوا من هذين الكتابين أو من صاحبها من العلم ما ينفعهم و أن يعرضوا عما يضرهم و لا ينفعهم قصدي أن أقول أنا أخشى ما أخشى أن يكون وراء هذا الكلام المعسول هو التحذير من الإنتفاع من كتبهم و حينئذ فيه خسارة و إذا قالوا لا نحن ننتفع من كتابيهما و نقرأهما و نقرئهما أيضا حينئذ إيش فائدة هذا الأسلوب من الإمتناع عن الترحم و هو مسلم كما قلنا في أول الكلام ثم ما الفائدة أو ما الثمرة بين قولهم نحن لا نقول بأنه لا يجوز الترحم لكننا لا نترحم لماذا ؟ لأنهم وقعوا في البدعة ؟ قد ذكرنا آنفا ليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه هذا تلبسه الكفر و ذاك تلبسته البدعة قلنا نحن هذا فإذا هذا التحفظ لا فائدة منه ثم يا أخي أسلفية و خلفية هل العلماء الذين ورثنا عنهم هذه الدعوة الطيبة أهكذا كان موقفهم من أمثال هؤلاء الأئمة كموقف هؤلاء أو هذا النشأ الناشئ الجديد مما يدعي السلفية أولئك كانوا كهؤلاء العكس هو الصواب ينبغي أن يكون هؤلاء كأولئك الذين سبقونا إلى هذه الدعوة الصالحة إي غير ذلك أه أبا عبد الرحمن انتهيتم
السائل : و الله ما أدري لعلها تصب فى مصب واحد شيخنا
الشيخ : نعم
السائل : فالآن الإجابة تقصر لأن المنهج ...جزئيات صغيرة المتعلقة بالتبديع و التكفير
الشيخ : أنا لا أعتقد إن أولا هذا مقصدهم و ثانيا لو كان هذا مقصدهم أنه أسلوب في التوعية أنا سأقول هؤلاء الذين أشرت إليهم هل يقرؤون فتح الباري أم لا يقرؤونه أيما الأمرين افترض فهو خطأ بالنسبة إليهم إن قيل لا يقرؤون إذا من أين يفهمون صحيح البخاري شرحا و فقها و خلافا و مصطلحا و حديثا و و إلى آخره سوف لا يجدون في شروح البخاري في الدنيا كلها سلفيا لا يجدون سلفيا كما نريد نحن شرح البخاري ثم إن وجد مشروحا فسيوجد بشروح هي رؤوس أقلام فقط أما هذا البحر الزاخر من العلم المتضمن و المفتوح على صاحب الفتح به عليه هذا لا يجده في أي كتاب من الكتب التي تولت الكلام على صحيح البخاري إذا هم سيخسرون علما كثيرا فإن كانوا يعنون أو يضمنون هذا الكلام تحذير الناس في جملة ما يحذرون إنهم ما ينتفعون من كلام هذا الإمام خسروا العلم مع إنهم بإمكانهم أن يجمعوا بين جلب المصلحة و دفع المفسدة كما هو شأن العلماء الآن لا يوجد عالم في الدنيا من بعد العسقلاني و من بعد النووي إلى اليوم يمكنه أن يستغني من الإستفادة من شرحيهما هذا للبخاري و ذاك لمسلم و مع ذلك فهم حينما يستفيدون من كتبهما أو من كتابيهما هم يعرفون أنهم في كثير من المسائل هم أشاعرة و مخالفون لمنهج السلف الصالح فاستطاعوا بعلمهم و ليس بجهلهم أن يأخذوا من هذين الكتابين أو من صاحبها من العلم ما ينفعهم و أن يعرضوا عما يضرهم و لا ينفعهم قصدي أن أقول أنا أخشى ما أخشى أن يكون وراء هذا الكلام المعسول هو التحذير من الإنتفاع من كتبهم و حينئذ فيه خسارة و إذا قالوا لا نحن ننتفع من كتابيهما و نقرأهما و نقرئهما أيضا حينئذ إيش فائدة هذا الأسلوب من الإمتناع عن الترحم و هو مسلم كما قلنا في أول الكلام ثم ما الفائدة أو ما الثمرة بين قولهم نحن لا نقول بأنه لا يجوز الترحم لكننا لا نترحم لماذا ؟ لأنهم وقعوا في البدعة ؟ قد ذكرنا آنفا ليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه هذا تلبسه الكفر و ذاك تلبسته البدعة قلنا نحن هذا فإذا هذا التحفظ لا فائدة منه ثم يا أخي أسلفية و خلفية هل العلماء الذين ورثنا عنهم هذه الدعوة الطيبة أهكذا كان موقفهم من أمثال هؤلاء الأئمة كموقف هؤلاء أو هذا النشأ الناشئ الجديد مما يدعي السلفية أولئك كانوا كهؤلاء العكس هو الصواب ينبغي أن يكون هؤلاء كأولئك الذين سبقونا إلى هذه الدعوة الصالحة إي غير ذلك أه أبا عبد الرحمن انتهيتم
السائل : و الله ما أدري لعلها تصب فى مصب واحد شيخنا
الشيخ : نعم
السائل : فالآن الإجابة تقصر لأن المنهج ...جزئيات صغيرة المتعلقة بالتبديع و التكفير
هل يخرج من ابتدع بدعة مكفرة أو بدعة غير مكفرة من أهل السنة.؟
السائل : البعض يقول أن من ابتدع بدعة مكفرة يخرج عن أهل السنة ومن ابتدع بدعة مفسقة لا يخرج عن أهل السنة و حتى لو أقيمت عليه الحجة و أصر عليها هل يعد من أهل السنة حينئذ ؟
الشيخ : أعد
السائل : البعض يقول أن من ابتدع بدعة مكفرة يخرج عن أهل السنة
الشيخ : أولا ما هي البدعة المكفرة و ما هي البدعة الغير مكفرة
السائل : بدعة مفسقة و بدعة مكفرة يا شيخ
الشيخ : ما هي ؟
السائل : المكفرة يعني كان يقول يبتدع بدعة كفرية مثل القول بعدم استواء الله سبحانه و تعالى على العرش و نفي ذلك و البدعة المفسقة كأن يقع في بدع العبادات كالمولد مثلا
الشيخ : هذا الكلام غير صحيح هذا الكلام منشأه من علم الكلام التفريق بين البدعة في الأوصول و البدعة في الفروع أو البدعة في الأحكام و البدعة في العبادات هذا التفريق هو بدعة أرأيت لو أن رجلا جاء إلى سنة من سنن الرسول كسنة الفجر مثلا فجعلها أربعا و أصر على ذلك من أين نوع هذه البدعة آالأولى المكفرة أم المفسقة ؟
السائل : على التقسيم تكون من المفسقة .
الشيخ : هذا كلام باطل من الأشياء التي ورثها الخلف عن السلف و أعني هنا بكلمة السلف غير المعنى الإصطلاحي بيننا هو التفريق بين الخطأ في الفروع و الخطأ في الأصول الخطأ فى الفروع مغتفر و الخطأ في الأصول غير مغتفر و الحديث المعروف صحته ( إذا حكم الحاكم فاشتهد فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد ) هذا في الفروع أما في الأصول فالخطأ غير مغفور هذا لا أصل له لا في الكتاب و لا في السنة و لا في أقوال السلف الصالح و ما يوجد في أقوال السلف الصالح فيها ترهيب شديد عن البدعة مطلقا سواء كانت في العقيدة أو كانت في العبادة أنا ذكّرت آنفا في الحقيقة من كفر مسلما فقد كفر و ألحقت بها من بدع مسلما إلى آخره لأن الحقيقة لا فرق عندي بين كفر و بين بدعة لو أن مسلما ابتدع بدعة و تبينت له بدعته و أصر عليها كالمثال الذي أوردته لك آنفا فهو كما لو أنكر استواء الله على خلقه أو أنكر أن القرآن من كلامه أو إلى لا فرق بين هذا و هذا إطلاقا لا سلبا و لا إيجابا إيجابا نقول هذا كفر بالشرط المذكور آنفا أقيمت عليه الحجة و ذاك كفر بشرط المذكور آنفا بعد إقامة الحجة هذه إيجابا ، سلبا لا تكفير لا في هذا و لا في هذا إلا بالشرط المذكور أعود المعتزلة و الخوارج يلتقون في بعض الضلالات و يختلفون في بعض مثلا الخوارج يلتقون مع المعتزلة في القول بأن القرآن مخلوق تعلم هذا ؟ طيب و قد ذكرت لك آنفا أن المحديثين لا يكفرون الخوارج إذا كيف نجمع فى ذهننا أن من أنكر عقيدة فهو كافر أما من ابتدع بدعة فى العبادة فهو فاسق و ها نحن نرى أئمة الحديث يروون على الخوارج و على المعتزلة مع أنهم يخالفون العقيدة الصحيحة في ما مسألة فهم مثلا هؤلاء الذين قالوا بأن كلام الله مخلوق ينكرون أيضا رؤية الله فى الآخرة تدري هذا طيب هذا الإنكار والذي قبله ينصب عليهما تعريفنا السابق هو كفر لكن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه كيف نوفق حينما نجد أئمة الحديث و أئمة السلف كابن تيمية و بن القيم يحكمون بضلال الخوارج و المعتزلة و لا شك لكن لا يقولون بأنهم كفار مرتدون عن دينهم لأنهم يضعون احتمال أن الأمر شبه لهم أولا و أن الحجة لم تقم عليهم ثانيا نرجع لأصل موضوعنا الأول أن هؤلاء مبتدعة لكن ما ندري هل هم قصدوا البدعة هل أقيمت الحجة عليهم إلى أخره هذا هو منهج العلماء يحكمون بضلال المعنزلة و بضلال الخوارج و بضلال الأشاعرة فى غير ما مسألة لكنهم لا يكفرونهم لا يخرجونهم من دائرة الإسلام للإحتمال الذي ذكرناه آنفا و هو يعود إلى أمرين أذكّر بهما الأول أنهم ما قصدوا الإبتداع و المخالفة و المعاكسة ثانيا أننا لا ندري أقيمت الحجة عليهم أم لا فإذا حسابهم إلى الله و لنا ظاهرهم ظاهرهم الإسلام و ماتوا على هذا الإسلام و دفنوا في مقابر المسلمين فإذا هم مسلمون فالتفريق إذا بين البدعة المكفرة و البدعة المفسقة هذا أولا تفريق إصطلاحي ناشئ من علماء الكلام و ثانيا لا دليل عليه إطلاقا ، و أختم الكلام على هذه المسألة بالتذكير بحديث يدلك على ما ذكرته آنفا أن ليس كل من وقع فى الكفر تلبسه الكفر و وقع الكفر عليه أعني به حديث البخاري من رواية صحابيين جليلين و هما أبو سعيد الخدري و حذيفة بن يمان قالا قال رسول الله صل الله عليه و آله و سلم ( كان في من كان قبلكم رجل حضرته الوفاة فجمع أولاده حوله فقال لهم أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فإني مذنب مع ربي و لإن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني و حرقوني بالنار ثم ذرّوا نصفي فى البحر و نصفي فى الريح فمات حرقوه فى النار فذرو نصفه فى الريح و نصفه فى البحر فقال الله عز و جل لذراته كوني فلانا فكانت قال الله عز و جل أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال ربي خشيتك قال اذهب فقد غفرت لك ) فالآن نحن نتساءل كفر هذا الرجل أو ما كفر ؟ كفر لكن الله غفر له ما كفر قال ؟ ما كفر أنا ما سمعته بقوله و لإن قدر الله علي ما كفر
السائل : إي نعم بهذا القول نعم
الشيخ : فإذا أنا ما حددت قلت كفر أم لا ؟ طيب و نحن نعلم من القرآن الكريم (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) كالجمع أه الجمع يفهم من الكلام السابق (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) لا يغفر أن يشرك به عامدا متعمدا شو رأيك بهذا القيد ؟ أه لكن موجود في الآية غير موجود من كيسنا جبناه ؟ لا هكذا الشريعة لا تؤخذ من نص من آية من حديث واحد و إنما من مجموع ما جاء في المسألة لذلك ليس فقط المسائل الفقهية يجب أن تجمع كل نصوصها حتى نعرف الناسخ من المنسوخ و الخاص من العام و مطلق من المقيد و و إلى آخره بل العقيدة أولى من ذلك بكثير فحينما يشرح العلماء هذه الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) عادة لا يتعرضون لمثل هذه التفاصيل لأن الأمر فيما يبدو لهم واضح ما يحتاج لمثل هذه التفصيل لكن حينما تأتي الإشكلات و الشبهات فهنا يضطر العالم أن يبين ما عنده من علم فهذا الرجل الذي أوصى بوصية لا أتصور أنها في الجور و الظلم و الضلالة يمكن أن يكون لها مثل يحرقونه في النار مشان يضل على ربه و الله يقول (( و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظام و هي رميم )) مع ذلك ربنا غفر له لماذا لأن الكفر ما انعقد في قلب هذا الإنسان و إنما هو تصور ذنوبه مع الله عز و جل و خوفه منه و أن الله عز و جل إذا وصل إليه أنه سيعذبه عذابا شديدا هذه الرهبة و هذه الخشية أعمت عليه العقيدة الصحيحة فأمر بهذه الوصية الجائرة و هذا الحديث واضح ( اذهب فقد غفرت لك ) إذا ما ينبغي نحن أن نتصور أن سيد قطب وقع في وحدة الوجود مثلا كما نحن نعتقد أن هو قاصدها و عقد القلب عليها مثل بن عربي هذا الذي أضل ملايين من المسلمين الصوفيين إلى آخره ربما هذه سانحة فكرية صوفية و هو سجين خطرت في باله و ما أحاط بالمسألة علما فكتب تلك العبارة التي كنت أنا من أول من انتقدها ما نحكم عليه بالكفر لأننا لا ندري انعقد الكفر فى قلبه ثم هل أقيمت الحجة عليه و بخاصة و هو في سجنه أنى له ذلك لهذا لا نربط بين كون المسلم وقع في الكفر و بين كون هو كافر ما نربط بين أمرين هذا أولا و قد تكرر هذا تحذيرا و ثانيا لا نفرق بين البدعة في العقيدة و بين البدعة في العبادة كلاهما إما ضلال و إما كفر و لعل في هذا القدر كفاية يا أبا عبد الرحمن
السائل : شيخنا فى هذه الجزئيات المتعلقة أنا إن شئت أقرأ عليك بعض الأسئلة يعني قراءة هكذا دون إجابة ثم أنت تقول مثلا يعجب
الشيخ : أعد
السائل : البعض يقول أن من ابتدع بدعة مكفرة يخرج عن أهل السنة
الشيخ : أولا ما هي البدعة المكفرة و ما هي البدعة الغير مكفرة
السائل : بدعة مفسقة و بدعة مكفرة يا شيخ
الشيخ : ما هي ؟
السائل : المكفرة يعني كان يقول يبتدع بدعة كفرية مثل القول بعدم استواء الله سبحانه و تعالى على العرش و نفي ذلك و البدعة المفسقة كأن يقع في بدع العبادات كالمولد مثلا
الشيخ : هذا الكلام غير صحيح هذا الكلام منشأه من علم الكلام التفريق بين البدعة في الأوصول و البدعة في الفروع أو البدعة في الأحكام و البدعة في العبادات هذا التفريق هو بدعة أرأيت لو أن رجلا جاء إلى سنة من سنن الرسول كسنة الفجر مثلا فجعلها أربعا و أصر على ذلك من أين نوع هذه البدعة آالأولى المكفرة أم المفسقة ؟
السائل : على التقسيم تكون من المفسقة .
الشيخ : هذا كلام باطل من الأشياء التي ورثها الخلف عن السلف و أعني هنا بكلمة السلف غير المعنى الإصطلاحي بيننا هو التفريق بين الخطأ في الفروع و الخطأ في الأصول الخطأ فى الفروع مغتفر و الخطأ في الأصول غير مغتفر و الحديث المعروف صحته ( إذا حكم الحاكم فاشتهد فأصاب فله أجران و إن أخطأ فله أجر واحد ) هذا في الفروع أما في الأصول فالخطأ غير مغفور هذا لا أصل له لا في الكتاب و لا في السنة و لا في أقوال السلف الصالح و ما يوجد في أقوال السلف الصالح فيها ترهيب شديد عن البدعة مطلقا سواء كانت في العقيدة أو كانت في العبادة أنا ذكّرت آنفا في الحقيقة من كفر مسلما فقد كفر و ألحقت بها من بدع مسلما إلى آخره لأن الحقيقة لا فرق عندي بين كفر و بين بدعة لو أن مسلما ابتدع بدعة و تبينت له بدعته و أصر عليها كالمثال الذي أوردته لك آنفا فهو كما لو أنكر استواء الله على خلقه أو أنكر أن القرآن من كلامه أو إلى لا فرق بين هذا و هذا إطلاقا لا سلبا و لا إيجابا إيجابا نقول هذا كفر بالشرط المذكور آنفا أقيمت عليه الحجة و ذاك كفر بشرط المذكور آنفا بعد إقامة الحجة هذه إيجابا ، سلبا لا تكفير لا في هذا و لا في هذا إلا بالشرط المذكور أعود المعتزلة و الخوارج يلتقون في بعض الضلالات و يختلفون في بعض مثلا الخوارج يلتقون مع المعتزلة في القول بأن القرآن مخلوق تعلم هذا ؟ طيب و قد ذكرت لك آنفا أن المحديثين لا يكفرون الخوارج إذا كيف نجمع فى ذهننا أن من أنكر عقيدة فهو كافر أما من ابتدع بدعة فى العبادة فهو فاسق و ها نحن نرى أئمة الحديث يروون على الخوارج و على المعتزلة مع أنهم يخالفون العقيدة الصحيحة في ما مسألة فهم مثلا هؤلاء الذين قالوا بأن كلام الله مخلوق ينكرون أيضا رؤية الله فى الآخرة تدري هذا طيب هذا الإنكار والذي قبله ينصب عليهما تعريفنا السابق هو كفر لكن ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه كيف نوفق حينما نجد أئمة الحديث و أئمة السلف كابن تيمية و بن القيم يحكمون بضلال الخوارج و المعتزلة و لا شك لكن لا يقولون بأنهم كفار مرتدون عن دينهم لأنهم يضعون احتمال أن الأمر شبه لهم أولا و أن الحجة لم تقم عليهم ثانيا نرجع لأصل موضوعنا الأول أن هؤلاء مبتدعة لكن ما ندري هل هم قصدوا البدعة هل أقيمت الحجة عليهم إلى أخره هذا هو منهج العلماء يحكمون بضلال المعنزلة و بضلال الخوارج و بضلال الأشاعرة فى غير ما مسألة لكنهم لا يكفرونهم لا يخرجونهم من دائرة الإسلام للإحتمال الذي ذكرناه آنفا و هو يعود إلى أمرين أذكّر بهما الأول أنهم ما قصدوا الإبتداع و المخالفة و المعاكسة ثانيا أننا لا ندري أقيمت الحجة عليهم أم لا فإذا حسابهم إلى الله و لنا ظاهرهم ظاهرهم الإسلام و ماتوا على هذا الإسلام و دفنوا في مقابر المسلمين فإذا هم مسلمون فالتفريق إذا بين البدعة المكفرة و البدعة المفسقة هذا أولا تفريق إصطلاحي ناشئ من علماء الكلام و ثانيا لا دليل عليه إطلاقا ، و أختم الكلام على هذه المسألة بالتذكير بحديث يدلك على ما ذكرته آنفا أن ليس كل من وقع فى الكفر تلبسه الكفر و وقع الكفر عليه أعني به حديث البخاري من رواية صحابيين جليلين و هما أبو سعيد الخدري و حذيفة بن يمان قالا قال رسول الله صل الله عليه و آله و سلم ( كان في من كان قبلكم رجل حضرته الوفاة فجمع أولاده حوله فقال لهم أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فإني مذنب مع ربي و لإن قدر الله علي ليعذبني عذابا شديدا فإذا أنا مت فخذوني و حرقوني بالنار ثم ذرّوا نصفي فى البحر و نصفي فى الريح فمات حرقوه فى النار فذرو نصفه فى الريح و نصفه فى البحر فقال الله عز و جل لذراته كوني فلانا فكانت قال الله عز و جل أي عبدي ما حملك على ما فعلت قال ربي خشيتك قال اذهب فقد غفرت لك ) فالآن نحن نتساءل كفر هذا الرجل أو ما كفر ؟ كفر لكن الله غفر له ما كفر قال ؟ ما كفر أنا ما سمعته بقوله و لإن قدر الله علي ما كفر
السائل : إي نعم بهذا القول نعم
الشيخ : فإذا أنا ما حددت قلت كفر أم لا ؟ طيب و نحن نعلم من القرآن الكريم (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) كالجمع أه الجمع يفهم من الكلام السابق (( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) لا يغفر أن يشرك به عامدا متعمدا شو رأيك بهذا القيد ؟ أه لكن موجود في الآية غير موجود من كيسنا جبناه ؟ لا هكذا الشريعة لا تؤخذ من نص من آية من حديث واحد و إنما من مجموع ما جاء في المسألة لذلك ليس فقط المسائل الفقهية يجب أن تجمع كل نصوصها حتى نعرف الناسخ من المنسوخ و الخاص من العام و مطلق من المقيد و و إلى آخره بل العقيدة أولى من ذلك بكثير فحينما يشرح العلماء هذه الآية (( إن الله لا يغفر أن يشرك به )) عادة لا يتعرضون لمثل هذه التفاصيل لأن الأمر فيما يبدو لهم واضح ما يحتاج لمثل هذه التفصيل لكن حينما تأتي الإشكلات و الشبهات فهنا يضطر العالم أن يبين ما عنده من علم فهذا الرجل الذي أوصى بوصية لا أتصور أنها في الجور و الظلم و الضلالة يمكن أن يكون لها مثل يحرقونه في النار مشان يضل على ربه و الله يقول (( و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه قال من يحي العظام و هي رميم )) مع ذلك ربنا غفر له لماذا لأن الكفر ما انعقد في قلب هذا الإنسان و إنما هو تصور ذنوبه مع الله عز و جل و خوفه منه و أن الله عز و جل إذا وصل إليه أنه سيعذبه عذابا شديدا هذه الرهبة و هذه الخشية أعمت عليه العقيدة الصحيحة فأمر بهذه الوصية الجائرة و هذا الحديث واضح ( اذهب فقد غفرت لك ) إذا ما ينبغي نحن أن نتصور أن سيد قطب وقع في وحدة الوجود مثلا كما نحن نعتقد أن هو قاصدها و عقد القلب عليها مثل بن عربي هذا الذي أضل ملايين من المسلمين الصوفيين إلى آخره ربما هذه سانحة فكرية صوفية و هو سجين خطرت في باله و ما أحاط بالمسألة علما فكتب تلك العبارة التي كنت أنا من أول من انتقدها ما نحكم عليه بالكفر لأننا لا ندري انعقد الكفر فى قلبه ثم هل أقيمت الحجة عليه و بخاصة و هو في سجنه أنى له ذلك لهذا لا نربط بين كون المسلم وقع في الكفر و بين كون هو كافر ما نربط بين أمرين هذا أولا و قد تكرر هذا تحذيرا و ثانيا لا نفرق بين البدعة في العقيدة و بين البدعة في العبادة كلاهما إما ضلال و إما كفر و لعل في هذا القدر كفاية يا أبا عبد الرحمن
السائل : شيخنا فى هذه الجزئيات المتعلقة أنا إن شئت أقرأ عليك بعض الأسئلة يعني قراءة هكذا دون إجابة ثم أنت تقول مثلا يعجب
هل يجوز الثناء على أهل البدع وإن زعموا خدمة الدين كالترابي وغيره .؟
السائل : ترى أنها كرّرت وإما تقول هذه و هكذا حفظك الله هل يجوز الثناء على أهل البدع و إن ادعوا خدمة الإسلام و أنهم يسعون على ذلك كالترابي و من على شاكلته هذا سؤال شيخ
الشيخ : هذا السؤال الجواب يختلف بإختلاف المقام إذا كان المقصود الثناء على مسلم نظنه مبتدعا و لا نقول إنه مبتدع بعد تلك المحاضرة الطويلة نفرق بين أمرين إن شاء الله فإذا كان المقصود بالثناء عليه هو الدفاع عنه اتجاه الكفار فهذا واجب و أما إذا كان المقصود بالثناء عليه هو تزيين منهجه و دعوة الناس إليه ففيه تضليل لا يجوز نعم
السائل : جزاك الله خير و هل صحيح ما نسمعه أن هجر المبتدعة فى هذا الزمان لا يطبق
الشيخ : هو يريد أن يقول لا يحسن أن يطبق هل صحيح هو لا يطبق لا يطبق لأن المبتدعة و الفساق و الفجار هم الغالبون لكن هو يريد أن يقول لا يحسن أن يطبق و هو كأن السائل يعنيني أول ما يعنيني فأقول نعم هو كذلك لا يحسن أن يطبق و قد قلت هذا صراحة آنفا حينما ضربت المثل الشامي إنت مسكر أنا مبطل نعم تفضل
الشيخ : هذا السؤال الجواب يختلف بإختلاف المقام إذا كان المقصود الثناء على مسلم نظنه مبتدعا و لا نقول إنه مبتدع بعد تلك المحاضرة الطويلة نفرق بين أمرين إن شاء الله فإذا كان المقصود بالثناء عليه هو الدفاع عنه اتجاه الكفار فهذا واجب و أما إذا كان المقصود بالثناء عليه هو تزيين منهجه و دعوة الناس إليه ففيه تضليل لا يجوز نعم
السائل : جزاك الله خير و هل صحيح ما نسمعه أن هجر المبتدعة فى هذا الزمان لا يطبق
الشيخ : هو يريد أن يقول لا يحسن أن يطبق هل صحيح هو لا يطبق لا يطبق لأن المبتدعة و الفساق و الفجار هم الغالبون لكن هو يريد أن يقول لا يحسن أن يطبق و هو كأن السائل يعنيني أول ما يعنيني فأقول نعم هو كذلك لا يحسن أن يطبق و قد قلت هذا صراحة آنفا حينما ضربت المثل الشامي إنت مسكر أنا مبطل نعم تفضل
هل صحيح ما يقال إن هجر المبتدع في هذا الزمان لا يمكن.؟ وهل يمكن هجر المبتدع في بيئة أغلب من فيها أهل سنة.؟
السائل : لكن مثلا إذا وجدت بيئة الغالب في هذه البيئة أهل السنة مثلا و ثم وجدت يعني بعض النوابت تبتدع في دين الله عز و جل فهنا يعني يطبق أو لا يطبق ؟
الشيخ : إن وجدت في هذه الجماعة نفسهم
السائل : إي في نفس هذه البيئة التى يسودها يعني الحق
الشيخ : إي
السائل : و ظهر الباطل و البدع و ظهرت البدع
الشيخ : إي
السائل : في هذه الحالة ما أدري قولكم
الشيخ : يجب هنا إستعمال الحكمة
السائل : نعم
الشيخ : هذه الفئة الظاهرة القوية هل إذا قاطعت الفئة المنحرفة عن الجماعة يعود الكلام السابق هل ذلك ينفع الطائفة المتمسكة بالحق أم يضرها ؟ هذا من جهتهم ثم هل ينفع المقاطعين و المهجورين من الطائفة المنصورة أم يضرهم ؟ هذا سبق جوابه في ذلك
السائل : طيب يا شيخ
الشيخ : يعني لا ينبغي أن نأخذ مثل هذه الأمور بالحماس و بالعاطفة و إنما بالروية و الأنات و الحكمة إن نحن مثلا هنا شذّ واحد من هؤلاء خالف الجماعة آه يا غيرة الله هذا نقاطعه لا . ترفقوا به انصحوه أرشدوه إلى آخره صاحبوه مدة فإذا يئس منه أولا ثم خشي أن تسري عدواه إلى زيد و بكر ثانيا حينئذ يقاطع إذا غلب على الرأي أن المقاطعة هي العلاج و كما يقال آخر الدواء الكي غيره ؟
السائل : هو شيخنا فيه كذا سؤال
الشيخ : أنا بصورة عامة أنا لا أنصح اليوم استعمال علاج المقاطعة أبدا لأنه يضر أكثر مما ينفع و أكبر دليل الفتنة القائمة الآن في الحجاز كلهم تجمعهم دعوة التوحيد هو دعوة الكتاب و السنة لكن لأن لبعضهم نشاطا خاصا إما في السياسة و إما في بعض الأفكار التي لا تعرف من قبل عن أحد من أهل العلم و قد يكون خطأ و قد يكون صوابا فلا نتحمل أي شيء نسمعه من جديد و بخاصة إذا كان أمر نكرا فيما يبدو لنا بادئ الرأي رأسا نحاربه هذا خطأ يا أخي هذا خطأ يعني تريد صديقا لا عيب فيه و عودا يفوه بلا دخان نحن نتمنى الإخوان المسلمين يكونون معنا فقط على التوحيد فقط على التوحيد حتى نكون معهم هم مش راضين معنا حتى بالعقيدة و بيقولون إثارة الخلافات هذه يفرّق الصف يفرّق الجمع إلى آخره هؤلاء الإخوان الذين انقسم عنهم جماعة أو هم انقسموا عن الجماعة الله أعلم هؤلاء معنا على طول الخط في الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح لكن جاءوا بشيء جديد فعلا بعضه خطأ و بعضه صواب فلماذا ننشر بين بعضنا البعض الآن الفرقة و التحزب و التعصب فبينما كنا كتلة صرنا كتلتين ، صرنا كتلتين صاروا ثلاثة صاروا سفريين صاروا سروريين إلى آخره الله أكبر و ما فرق بينهم شيء يستحق التفريق ما في خلاف في الأمور العظائم التي لا يمكن أن نتصور أن السلفيين يختلفون فيها نحن نعلم جميعا أن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل لكن المنهج كان واحدا و لذلك فإذا أنت تصورت أن جماعة من أهل السنة و الجماعة و من الطائفة المنصورة شذ منهم أفراد نأخذهم بالرفق و اللين يا أخي و نحاول أن نحتفظ بهم مع الجماعة و لا نقاطعهم و لا نهجرهم إلا إذا خشينا منهم خشية و هذه لا تظهر فورا يعني مجرد ما واحد أظهر رأي نشز فيه و شرد على الجماعة ما ينبغي فورا نقاطعه و نهجره و إنما نتريث حتى لعل الله عز و جل يهدي قلبه أو يتبين لنا أن فصله هو أولى . غيره ؟
الشيخ : إن وجدت في هذه الجماعة نفسهم
السائل : إي في نفس هذه البيئة التى يسودها يعني الحق
الشيخ : إي
السائل : و ظهر الباطل و البدع و ظهرت البدع
الشيخ : إي
السائل : في هذه الحالة ما أدري قولكم
الشيخ : يجب هنا إستعمال الحكمة
السائل : نعم
الشيخ : هذه الفئة الظاهرة القوية هل إذا قاطعت الفئة المنحرفة عن الجماعة يعود الكلام السابق هل ذلك ينفع الطائفة المتمسكة بالحق أم يضرها ؟ هذا من جهتهم ثم هل ينفع المقاطعين و المهجورين من الطائفة المنصورة أم يضرهم ؟ هذا سبق جوابه في ذلك
السائل : طيب يا شيخ
الشيخ : يعني لا ينبغي أن نأخذ مثل هذه الأمور بالحماس و بالعاطفة و إنما بالروية و الأنات و الحكمة إن نحن مثلا هنا شذّ واحد من هؤلاء خالف الجماعة آه يا غيرة الله هذا نقاطعه لا . ترفقوا به انصحوه أرشدوه إلى آخره صاحبوه مدة فإذا يئس منه أولا ثم خشي أن تسري عدواه إلى زيد و بكر ثانيا حينئذ يقاطع إذا غلب على الرأي أن المقاطعة هي العلاج و كما يقال آخر الدواء الكي غيره ؟
السائل : هو شيخنا فيه كذا سؤال
الشيخ : أنا بصورة عامة أنا لا أنصح اليوم استعمال علاج المقاطعة أبدا لأنه يضر أكثر مما ينفع و أكبر دليل الفتنة القائمة الآن في الحجاز كلهم تجمعهم دعوة التوحيد هو دعوة الكتاب و السنة لكن لأن لبعضهم نشاطا خاصا إما في السياسة و إما في بعض الأفكار التي لا تعرف من قبل عن أحد من أهل العلم و قد يكون خطأ و قد يكون صوابا فلا نتحمل أي شيء نسمعه من جديد و بخاصة إذا كان أمر نكرا فيما يبدو لنا بادئ الرأي رأسا نحاربه هذا خطأ يا أخي هذا خطأ يعني تريد صديقا لا عيب فيه و عودا يفوه بلا دخان نحن نتمنى الإخوان المسلمين يكونون معنا فقط على التوحيد فقط على التوحيد حتى نكون معهم هم مش راضين معنا حتى بالعقيدة و بيقولون إثارة الخلافات هذه يفرّق الصف يفرّق الجمع إلى آخره هؤلاء الإخوان الذين انقسم عنهم جماعة أو هم انقسموا عن الجماعة الله أعلم هؤلاء معنا على طول الخط في الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح لكن جاءوا بشيء جديد فعلا بعضه خطأ و بعضه صواب فلماذا ننشر بين بعضنا البعض الآن الفرقة و التحزب و التعصب فبينما كنا كتلة صرنا كتلتين ، صرنا كتلتين صاروا ثلاثة صاروا سفريين صاروا سروريين إلى آخره الله أكبر و ما فرق بينهم شيء يستحق التفريق ما في خلاف في الأمور العظائم التي لا يمكن أن نتصور أن السلفيين يختلفون فيها نحن نعلم جميعا أن الصحابة اختلفوا في بعض المسائل لكن المنهج كان واحدا و لذلك فإذا أنت تصورت أن جماعة من أهل السنة و الجماعة و من الطائفة المنصورة شذ منهم أفراد نأخذهم بالرفق و اللين يا أخي و نحاول أن نحتفظ بهم مع الجماعة و لا نقاطعهم و لا نهجرهم إلا إذا خشينا منهم خشية و هذه لا تظهر فورا يعني مجرد ما واحد أظهر رأي نشز فيه و شرد على الجماعة ما ينبغي فورا نقاطعه و نهجره و إنما نتريث حتى لعل الله عز و جل يهدي قلبه أو يتبين لنا أن فصله هو أولى . غيره ؟
9 - هل صحيح ما يقال إن هجر المبتدع في هذا الزمان لا يمكن.؟ وهل يمكن هجر المبتدع في بيئة أغلب من فيها أهل سنة.؟ أستمع حفظ
هل يلزم مع إقامة الحجة على المبتدع والفاسق الاقناع وإزالة الشبهة للحكم عليه .؟
السائل : هل يلزم غير إقامة الحجة في الحكم على الكافر بأنه كافر و المبتدع بأنه مبتدع
الشيخ : هل يلزم إيش
السائل : هل يلزم غير إقامة الحجة في الحكم على الكافر بأنه كافر و المبتدع بأنه مبتدع و الفاسق بأنه فاسق كالإقتناع و إزالة الشبهة
الشيخ : لا لا يلزم لكن الذي يلزم هو العلم هو العلم الذي يقيم الحجة أي هو وارث رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس كل فرد من أفراد
الشيخ : هل يلزم إيش
السائل : هل يلزم غير إقامة الحجة في الحكم على الكافر بأنه كافر و المبتدع بأنه مبتدع و الفاسق بأنه فاسق كالإقتناع و إزالة الشبهة
الشيخ : لا لا يلزم لكن الذي يلزم هو العلم هو العلم الذي يقيم الحجة أي هو وارث رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس كل فرد من أفراد
هل الإخوان المسلمون و جماعة التبليغ من الفرق الإسلامية.؟
الشيخ : و بهذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين مشان ما تفوت عليكم صلاة الجماعة
السائل : شيخنا جيد
الشيخ : و نحن نستريح إن شاء الله
السائل : الله يريح بالك نحن نعر بأنا أتعبناك
الشيخ : الله يحفظكم
السائل : بس فيه سؤال هنا شيخنا عن الإخوان و التبليغ
الشيخ : بشرط بس ما تضيعون الصلاة
سائل آخر : هل الإخوان و التبليغ من الفرق التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه و سلم
الشيخ : لا لا الإخوان المسلمون فيهم من جميع الطوائف فيهم سلفيون فيهم خلفيون فيهم شيعة فيهم كذا و كذا فلا يصح أن يطلق عليهم صفة واحدة و إنما نقول من تبنى منهجا خلاف الكتاب و السنة من أفرادهم فهو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة أما جماعة و الله أنا بأقول السلفيين أنا ما أقول عنهم أنهم من الفرقة الناجية السلفيين إيش رأيكم ؟
الحلبي : و لا نقول منهج السلف
الشيخ : أه
الحلبي : و لا نقول منهج السلف
الشيخ : إيه طبعا
سائل آخر : أي كأفراد شيخنا ؟
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : الحكم على الأفراد
الشيخ : الحكم على الأفراد أحسنت يالله سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
أبو ليلى : اللهم اجعلنا من الطائفة الناجية
الشيخ : اللهم آمين
الحلبي : أبو أحمد شيخنا ضرب عصفورين بحجر قال اللهم إجعلنا من الطائفة الناجية
السائل : حل حل المشكلة
الحلبي : حل المشكلة شيخنا
قراءة الشيخ للآيتين 102 و 103 من سورة آل عمران .
السائل : شيخنا جيد
الشيخ : و نحن نستريح إن شاء الله
السائل : الله يريح بالك نحن نعر بأنا أتعبناك
الشيخ : الله يحفظكم
السائل : بس فيه سؤال هنا شيخنا عن الإخوان و التبليغ
الشيخ : بشرط بس ما تضيعون الصلاة
سائل آخر : هل الإخوان و التبليغ من الفرق التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه و سلم
الشيخ : لا لا الإخوان المسلمون فيهم من جميع الطوائف فيهم سلفيون فيهم خلفيون فيهم شيعة فيهم كذا و كذا فلا يصح أن يطلق عليهم صفة واحدة و إنما نقول من تبنى منهجا خلاف الكتاب و السنة من أفرادهم فهو ليس من الفرقة الناجية بل هو من الفرقة الهالكة أما جماعة و الله أنا بأقول السلفيين أنا ما أقول عنهم أنهم من الفرقة الناجية السلفيين إيش رأيكم ؟
الحلبي : و لا نقول منهج السلف
الشيخ : أه
الحلبي : و لا نقول منهج السلف
الشيخ : إيه طبعا
سائل آخر : أي كأفراد شيخنا ؟
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : الحكم على الأفراد
الشيخ : الحكم على الأفراد أحسنت يالله سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
أبو ليلى : اللهم اجعلنا من الطائفة الناجية
الشيخ : اللهم آمين
الحلبي : أبو أحمد شيخنا ضرب عصفورين بحجر قال اللهم إجعلنا من الطائفة الناجية
السائل : حل حل المشكلة
الحلبي : حل المشكلة شيخنا
قراءة الشيخ للآيتين 102 و 103 من سورة آل عمران .
اضيفت في - 2004-08-16