سلسلة الهدى والنور-764
ما حكم ما يحدث في مصر من حوادث قتل من جهة الجماعات الإسلامية فهل هذا القتل مباح مع أن المقتول يشهد أن لا إله إلا الله؟ ( مع بيان مفاسد الخروج على ولاة الأمور وذكر الأمثلة على ذلك ).
السائل : نسمع ما يحدث في مصر من حوادث قتل من الجماعات الإسلامية فهل هذا القتل مباح و مع أن المقتول يشهد بأنه لا إله إلا الله فهل هذا القتل يعتبر مباحا من قبل الجماعات الإسلامية أم لا ؟
الشيخ : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بعد نحن لا نرى أن هذا النوع من القتل هو جائز شرعا لا شك أنه ليس كل قتل لا يجوز شرعا لأن الله عز وجل حينما وصف عباده المؤمنين بصفات بجب أن تتحقق في كل مؤمن حقا كان من تلك الصفات قوله تبارك و تعالى (( و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )) فإذن القتل قتلان قتل بحق و قتل بغير حق ، فالقتل بحق هو الذي شرعه الله كالذي يقتل بغير حق فيقتل و كالذي يرتد عن دينه الإسلامي فيقتل و هذا معروف في الأحكام الفقهية فمن أي النوعين هذا القتل الذي نسمع اليوم يقع في بعض البلاد الإسلامية كمصر أهو من القتل الحق أمن من القتل الباطل لا نشك أبدا أن مثل هذا القتل لا يجوز إسلاميا لأن الذي يقوم بتنفيذ الأحكام إنما هو الحاكم المسلم و ليس الفرد المسلم بمعنى لو أن أخا مسلما قتله قاتل فلا يجوز لأخيه أن يثأر للقتيل بنفسه و إنما يفعل ذلك الحاكم المسلم فهو إذا سلطه على أن يقتل القاتل جاز له و إلا لم يجز له لأن الآية الكريمة المعروفة و التي هي من الأحكام الإسلامية الباهرة و التي بها أن تنتظم الحياة الآمنة في المجتمع الإسلامي أعني بذلك قوله تعالى (( و لكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب )) هذا القصاص لا يجوز أن يقوم به كل فرد من أفراد المسلمين و إنما هذا من واجب الحاكم المسلم فمن ذلك ما يقع الآن في مصر أو غير مصر من الخروج على الحكام حتى لو فرضنا أن بعض هؤلاء الحكام كان كفرهم كفرا صريحا يستحقون أن يقاتلو من المسلمين لا يجوز مثل هذا الخروج إلا بعد أن يتخذ المسلمون الأسباب التي تؤهلهم للقيام على هذا الحاكم الكافر و هذا بحث طويل طالما تعرضنا لبيانه و هناك أشرطة كثيرة عند الأخ أبو أحمد باختصار أقول حينما يقوم المسلمون بواجب التصفية و التربية تصفية الإسلام مما دخل فيه مما ليس منه و هذا يحتاج إلى جهود جبارة من علماء بالمئات و الألوف متكاتفين على تبليغ الإسلام إلى المسلمين إسلاما مصفى كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ثم يربى المسلمون على هذا الإسلام المصفى و من تمام هذه التربية تطبيق النص القرآني (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم )) الأمران التربية المعنوية و التربية المادية كلاهما مفقود اليوم إلا في أفراد قلة مبعثرين في هذا العالم الإسلامي الواسع فيوم يتجمع المسلمون على هذا الأساس من التصفية و التربية و يبايعون رجلا منهم حاكما يحكم بما أنزل الله هذا الحاكم ما يأمر به ينفذ إذا أمر فما وقع في عهد الرسول عليه السلام إذا أمر فرد من أفراد المسلمين اذهب و اقتل فلانا واجهه وجها لوجه فاقتله أو غدرا لأن الرسول يقول " الحرب خَدعة أو خِدعة أو خُدعة " هذا الحاكم هو الذي له الحق اما أن يقوم طائفة في بلد إسلامي يركبون رؤوسهم و قد يركبون جهالاتهم و يتحكمون في أفراد طيبي القلوب يأمرونهم بأوامر يظنون أنها أوامر شرعية و هي أوامر بدعية مخالفة للكتاب و السنة فهذا لا يجوز إسلاميا و لذلك فهؤلاء الذين يخرجون اليوم عن الحكام يتعجلون الأمر فيحرمون الثمرة التي يبغونها من وراء الاستعجال هذا وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة حينما توجه بعض الصحابة و قد كادوا أن ييأسوا من نصر الله عز وجل ذكرهم الرسول عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة بأن من كان قبلكم كانوا يعذبون كان أحدهم يؤخذ فيوضع المنشار على رأسه فينشر حتى يقع على الأرض فلقتين ليرتد عن دين الله فيأبى و يرضى بهذا الموت بهذه الطريقة و يسلم أمره لله فيموت شهيدا في سبيل الله و لذلك قال تعالى (( الم 1 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون 2 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين 3 )) لذلك من الحكم التي يقولها بعض العلماء " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " نحن في هذا العصر شهدنا كثيرا مما يسمى بالثورات أو الانقلابات أو مما شابه ذلك من أسوئها ما وقع في رأس القرن الحاضر سنة ألف و أربعمئة في مكة المكرمة من خروج جماعة على الحكم هناك فوقع القتل في المسجد الحرام من الطائفتين و الطائفة التي خرجت هي طبعا البادية بالظلم ثم تلتها ثورات و ثورات كثيرة منها في سوريا و لابد أنكم سمعتم ما أصاب الدعوة اليوم حيث اليوم كنا و نحن هناك قبل نحو خمسة عشرة سنة تكاد سوريا تنقلب إلى شعب سلفي على الكتاب و السنة و الآن رجعت الدعوة القهقرى و أصبح الناس يعيشون كما يعيش الخلد في جوف الأرض لا يجرؤون أن يظهروا بعباداتهم و عقائدهم إلى آخره ما سبب ذلك الاستعجال و قبل اتخاذ العدة التي أمرنا الله عز وجل بها و هما عدتان سلاحان سلاح قلبي إبماني و سلاح مادي هذا السلاح الإيماني تحقيقه سهل و مع ذلك فالناس مقصرون كل التقصير لأنهم لا يعرفون الإسلام و لا يفهمونه فهما صحيحا فضلا عن أنهم لا يستطيعون القيام بالسلاح المادي لهذه الظروف التي تحيط بكل بلاد الإسلام التي تكاد تستعمر من الكفار بطريقة مباشرة أو بطريقة خفية ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب لهذا فما يقع في مصر و ما يقع في الجزائر كل ذلك خلاف الإسلام و على المسلمين أن يعودوا إلى فهم دينهم فهما صحيحا و إلى تطبيقهم على أنفسهم على هذا الأساس من الفهم الصحيح و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وبهذه المناسبة تعجبني كلمة قالها بعض الدعاة الإسلاميين لأتباعه و لكنهم مع الأسف أعرضوا عن هذه الكلمة و هي من خير الكلمات التي تكلم بها ذلك الداعية وهي " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فقبل أن يقيم المسلمون في قلوبهم و في ذوات أنفسهم لن تقوم لهم دولة الإسلام على أرضهم و اليوم الناس عكسوا يصيحون بأن الحاكمية لله و هو حق و لكنهم لا يحكمون شرع الله في أنفسهم فما فائدة أن تدع الحكم بما شرع الله في نفسك و ترجو من غيرك أن يطبق ما أنت مخل به و نسأل الله عز و جل أن نتعض بمثل قوله تبارك و تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون 2 كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون 3 )) لعل الوقت حان و لآ وين الإمام في مجال بعد و إلا كيف ؟ كما بدأنا قبل صلاة العشاء افتتاح الأسئلة نرجو أن تكون منتظمة و أن نكون بعيدين عن الفوضى فكل من يريد أن يوجه سؤالا يرفع يده ثم نسمع منه السؤال و نجيب عنه إذا كان لدينا الجواب فالآن من كان عنده سؤال فليتوجه به و نرجو أن لا يكون سؤالا مكررا و مكررا جدا حتى يستفيد جميع الحاضرين من السؤال و جوابه فالآن من كان عنده سؤال فليرفع يده
الشيخ : إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )) (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) (( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما )) أما بعد فإن خير الكلام كلام الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و آله و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و بعد نحن لا نرى أن هذا النوع من القتل هو جائز شرعا لا شك أنه ليس كل قتل لا يجوز شرعا لأن الله عز وجل حينما وصف عباده المؤمنين بصفات بجب أن تتحقق في كل مؤمن حقا كان من تلك الصفات قوله تبارك و تعالى (( و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )) فإذن القتل قتلان قتل بحق و قتل بغير حق ، فالقتل بحق هو الذي شرعه الله كالذي يقتل بغير حق فيقتل و كالذي يرتد عن دينه الإسلامي فيقتل و هذا معروف في الأحكام الفقهية فمن أي النوعين هذا القتل الذي نسمع اليوم يقع في بعض البلاد الإسلامية كمصر أهو من القتل الحق أمن من القتل الباطل لا نشك أبدا أن مثل هذا القتل لا يجوز إسلاميا لأن الذي يقوم بتنفيذ الأحكام إنما هو الحاكم المسلم و ليس الفرد المسلم بمعنى لو أن أخا مسلما قتله قاتل فلا يجوز لأخيه أن يثأر للقتيل بنفسه و إنما يفعل ذلك الحاكم المسلم فهو إذا سلطه على أن يقتل القاتل جاز له و إلا لم يجز له لأن الآية الكريمة المعروفة و التي هي من الأحكام الإسلامية الباهرة و التي بها أن تنتظم الحياة الآمنة في المجتمع الإسلامي أعني بذلك قوله تعالى (( و لكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب )) هذا القصاص لا يجوز أن يقوم به كل فرد من أفراد المسلمين و إنما هذا من واجب الحاكم المسلم فمن ذلك ما يقع الآن في مصر أو غير مصر من الخروج على الحكام حتى لو فرضنا أن بعض هؤلاء الحكام كان كفرهم كفرا صريحا يستحقون أن يقاتلو من المسلمين لا يجوز مثل هذا الخروج إلا بعد أن يتخذ المسلمون الأسباب التي تؤهلهم للقيام على هذا الحاكم الكافر و هذا بحث طويل طالما تعرضنا لبيانه و هناك أشرطة كثيرة عند الأخ أبو أحمد باختصار أقول حينما يقوم المسلمون بواجب التصفية و التربية تصفية الإسلام مما دخل فيه مما ليس منه و هذا يحتاج إلى جهود جبارة من علماء بالمئات و الألوف متكاتفين على تبليغ الإسلام إلى المسلمين إسلاما مصفى كما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ثم يربى المسلمون على هذا الإسلام المصفى و من تمام هذه التربية تطبيق النص القرآني (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم )) الأمران التربية المعنوية و التربية المادية كلاهما مفقود اليوم إلا في أفراد قلة مبعثرين في هذا العالم الإسلامي الواسع فيوم يتجمع المسلمون على هذا الأساس من التصفية و التربية و يبايعون رجلا منهم حاكما يحكم بما أنزل الله هذا الحاكم ما يأمر به ينفذ إذا أمر فما وقع في عهد الرسول عليه السلام إذا أمر فرد من أفراد المسلمين اذهب و اقتل فلانا واجهه وجها لوجه فاقتله أو غدرا لأن الرسول يقول " الحرب خَدعة أو خِدعة أو خُدعة " هذا الحاكم هو الذي له الحق اما أن يقوم طائفة في بلد إسلامي يركبون رؤوسهم و قد يركبون جهالاتهم و يتحكمون في أفراد طيبي القلوب يأمرونهم بأوامر يظنون أنها أوامر شرعية و هي أوامر بدعية مخالفة للكتاب و السنة فهذا لا يجوز إسلاميا و لذلك فهؤلاء الذين يخرجون اليوم عن الحكام يتعجلون الأمر فيحرمون الثمرة التي يبغونها من وراء الاستعجال هذا وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة حينما توجه بعض الصحابة و قد كادوا أن ييأسوا من نصر الله عز وجل ذكرهم الرسول عليه السلام في بعض الأحاديث الصحيحة بأن من كان قبلكم كانوا يعذبون كان أحدهم يؤخذ فيوضع المنشار على رأسه فينشر حتى يقع على الأرض فلقتين ليرتد عن دين الله فيأبى و يرضى بهذا الموت بهذه الطريقة و يسلم أمره لله فيموت شهيدا في سبيل الله و لذلك قال تعالى (( الم 1 أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون 2 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين 3 )) لذلك من الحكم التي يقولها بعض العلماء " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " نحن في هذا العصر شهدنا كثيرا مما يسمى بالثورات أو الانقلابات أو مما شابه ذلك من أسوئها ما وقع في رأس القرن الحاضر سنة ألف و أربعمئة في مكة المكرمة من خروج جماعة على الحكم هناك فوقع القتل في المسجد الحرام من الطائفتين و الطائفة التي خرجت هي طبعا البادية بالظلم ثم تلتها ثورات و ثورات كثيرة منها في سوريا و لابد أنكم سمعتم ما أصاب الدعوة اليوم حيث اليوم كنا و نحن هناك قبل نحو خمسة عشرة سنة تكاد سوريا تنقلب إلى شعب سلفي على الكتاب و السنة و الآن رجعت الدعوة القهقرى و أصبح الناس يعيشون كما يعيش الخلد في جوف الأرض لا يجرؤون أن يظهروا بعباداتهم و عقائدهم إلى آخره ما سبب ذلك الاستعجال و قبل اتخاذ العدة التي أمرنا الله عز وجل بها و هما عدتان سلاحان سلاح قلبي إبماني و سلاح مادي هذا السلاح الإيماني تحقيقه سهل و مع ذلك فالناس مقصرون كل التقصير لأنهم لا يعرفون الإسلام و لا يفهمونه فهما صحيحا فضلا عن أنهم لا يستطيعون القيام بالسلاح المادي لهذه الظروف التي تحيط بكل بلاد الإسلام التي تكاد تستعمر من الكفار بطريقة مباشرة أو بطريقة خفية ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب لهذا فما يقع في مصر و ما يقع في الجزائر كل ذلك خلاف الإسلام و على المسلمين أن يعودوا إلى فهم دينهم فهما صحيحا و إلى تطبيقهم على أنفسهم على هذا الأساس من الفهم الصحيح و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله وبهذه المناسبة تعجبني كلمة قالها بعض الدعاة الإسلاميين لأتباعه و لكنهم مع الأسف أعرضوا عن هذه الكلمة و هي من خير الكلمات التي تكلم بها ذلك الداعية وهي " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فقبل أن يقيم المسلمون في قلوبهم و في ذوات أنفسهم لن تقوم لهم دولة الإسلام على أرضهم و اليوم الناس عكسوا يصيحون بأن الحاكمية لله و هو حق و لكنهم لا يحكمون شرع الله في أنفسهم فما فائدة أن تدع الحكم بما شرع الله في نفسك و ترجو من غيرك أن يطبق ما أنت مخل به و نسأل الله عز و جل أن نتعض بمثل قوله تبارك و تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون مالا تفعلون 2 كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون 3 )) لعل الوقت حان و لآ وين الإمام في مجال بعد و إلا كيف ؟ كما بدأنا قبل صلاة العشاء افتتاح الأسئلة نرجو أن تكون منتظمة و أن نكون بعيدين عن الفوضى فكل من يريد أن يوجه سؤالا يرفع يده ثم نسمع منه السؤال و نجيب عنه إذا كان لدينا الجواب فالآن من كان عنده سؤال فليتوجه به و نرجو أن لا يكون سؤالا مكررا و مكررا جدا حتى يستفيد جميع الحاضرين من السؤال و جوابه فالآن من كان عنده سؤال فليرفع يده
1 - ما حكم ما يحدث في مصر من حوادث قتل من جهة الجماعات الإسلامية فهل هذا القتل مباح مع أن المقتول يشهد أن لا إله إلا الله؟ ( مع بيان مفاسد الخروج على ولاة الأمور وذكر الأمثلة على ذلك ). أستمع حفظ
خرجت فتوى أخيرا في مصر أنه يجوز للمسلم أن يقتل نفسه إن خاف من مخابرات بلده فهل هذه الفتوى صحيحة أم لا ؟
السائل : بسم الله و الحمد له و الصلاة و السلام على رسول الله خرجت فتوى أخيرا في مصر أنه يجوز للمسلم أن يقتل نفسه إن خاف من مخابرات بلده فهل هذه الفتوى صحيحة أم غير صحيحة بارك الله فيكم
الشيخ : هذه الفتوى كسابقتها هل يجوز قتل المسلمين بعضهم لبعض هذول جماعة إسلامية و هذيك جماعة حكومية و هذا انتحار غير جائز شرعا و الانتحار في أثناء الحرب ما يجوز إلا في حرب إسلامية ترفع فيها الراية المسلمة و تحت حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله و عسى أن نرى ذلك قريبا
الشيخ : هذه الفتوى كسابقتها هل يجوز قتل المسلمين بعضهم لبعض هذول جماعة إسلامية و هذيك جماعة حكومية و هذا انتحار غير جائز شرعا و الانتحار في أثناء الحرب ما يجوز إلا في حرب إسلامية ترفع فيها الراية المسلمة و تحت حاكم مسلم يحكم بما أنزل الله و عسى أن نرى ذلك قريبا
2 - خرجت فتوى أخيرا في مصر أنه يجوز للمسلم أن يقتل نفسه إن خاف من مخابرات بلده فهل هذه الفتوى صحيحة أم لا ؟ أستمع حفظ
ظهرت في مصر بعض الكتب تتكلم عن مسائل التكفير وأوردوا بعض الأدلة في مسألة الإيمان واتهموا بها أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة من مسائل المرجئة وأوردوا كلاما لابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية فما ردكم على هذه الشبهة؟
السائل : شيخنا ظهرت هناك بعض الكتب تتكلم عن مسائل التكفير وأوردوا بعض الأدلة في مسألة الإيمان واتهموا بها أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة هي من مسائل المرجئة و أوردوا كلام لابن أبي العز في شرح الطحاوي فما ردكم على هذه الشبهة جزاكم الله خير ؟
الشيخ : ردنا أن أولا الخلاف جذري بين أهل السنة حقا و بين المرجئة حقا من ناحيتين اثنتين أن أهل السنة يعتقدون أن الأعمال الصالحة من الإيمان أما المرجئة فلا يعتقدون ذلك و يصرحون أن الإيمان هو إقرار باللسان و تصديق بالجنان و هو القلب أما الأعمال الصالحة ليست من الإيمان و بذلك يردون نصوصا كثيرة لا حاجة لنا لذكر شيء منها على الأقل إلا إذا اضطررنا هذه هي النقطة الأولى التي يخالف المرجئة أهل السنة حقا النقطة الثانية و هي تتفرع من النقطة الأولى و هي أن أهل السنة يقولون أن الإيمان يزيد و ينقص زيادته بالطاعة و نقصانه بالمعصية المرجئة ينكرون هذه الحقيقة الشرعية و يقولون بأن الإيمان لا يزيد و لا ينقص فاتهام من أشرت إليهم و العهدة على الرواي اتهام هؤلاء الكاتبين في العصر الحاضر أهل السنة بأنهم مرجئة في مسألة الإيمان فذلك يدل دلالة قاطعة على أحد أمرين اثنين و أحلاهما مر إما أنهم يجهلون هذه الحقيقة و إما أنهم يتجاهلونها كيف يتهم من يقول الإيمان يشمل العمل الصالح و الإيمان يزيد و ينقص كيف يتهم هؤلاء بأنهم مرجئة و المرجئة يخالفون هؤلاء جذريا فيقولون الإيمان لا يشمل العمل الصالح و لا يقبل الزيادة و النقصان حتى رووا عن أحد كبارهم أنه كان يقول إيماني كإيمان جبريل عليه السلام وهو قد يكون صادقا مع نفسه لكنه ليس صادقا مع نص كتاب ربه حينما إيماني كإيمان جبريل بأنه يعتقد أن الإيمان ليس له علاقة بالصلاة و العبادة و التقوى و إنما هو إيمان و الإيمان الذي هو مجرد الإعتقاد لا يقبل الزيادة و النقصان لأنه إن نقص تحت اليقين دخله الريب و الشك حينذاك لا يفيد لكن الإيمان لا يقبل الجمود كهذا النور كهذا المكان مهما سلطت فيه من أنوار فهو يتسع و يتسع إلى ما لا حدود له فإذن اتهام أهل السنة من هؤلاء الذين يبدو مما سمعت من السؤال أنهم يلحقون بالخوارج أولئك الذين يقولون بمثل هذه الكلمة و يكفرون من ارتكب كبيرة من الكبائر و يخالفون في ذلك نصوصا كثيرة و كثيرة جدا من الكتاب و السنة فيا عجبا كيف يتهمون جماهير المسلمين من الصحابة و التابعين و أتباعهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير القرون يتهمونهم بأنهم مرجئة و يخالفون في ذلك ... من نصوص الكتاب و السنة و الأمر في ظني لا يتطلب توسعا في رد هذه الفرية أكثر مما ذكرت آنفا و لعل في هذا كفاية إن شاء الله
الشيخ : ردنا أن أولا الخلاف جذري بين أهل السنة حقا و بين المرجئة حقا من ناحيتين اثنتين أن أهل السنة يعتقدون أن الأعمال الصالحة من الإيمان أما المرجئة فلا يعتقدون ذلك و يصرحون أن الإيمان هو إقرار باللسان و تصديق بالجنان و هو القلب أما الأعمال الصالحة ليست من الإيمان و بذلك يردون نصوصا كثيرة لا حاجة لنا لذكر شيء منها على الأقل إلا إذا اضطررنا هذه هي النقطة الأولى التي يخالف المرجئة أهل السنة حقا النقطة الثانية و هي تتفرع من النقطة الأولى و هي أن أهل السنة يقولون أن الإيمان يزيد و ينقص زيادته بالطاعة و نقصانه بالمعصية المرجئة ينكرون هذه الحقيقة الشرعية و يقولون بأن الإيمان لا يزيد و لا ينقص فاتهام من أشرت إليهم و العهدة على الرواي اتهام هؤلاء الكاتبين في العصر الحاضر أهل السنة بأنهم مرجئة في مسألة الإيمان فذلك يدل دلالة قاطعة على أحد أمرين اثنين و أحلاهما مر إما أنهم يجهلون هذه الحقيقة و إما أنهم يتجاهلونها كيف يتهم من يقول الإيمان يشمل العمل الصالح و الإيمان يزيد و ينقص كيف يتهم هؤلاء بأنهم مرجئة و المرجئة يخالفون هؤلاء جذريا فيقولون الإيمان لا يشمل العمل الصالح و لا يقبل الزيادة و النقصان حتى رووا عن أحد كبارهم أنه كان يقول إيماني كإيمان جبريل عليه السلام وهو قد يكون صادقا مع نفسه لكنه ليس صادقا مع نص كتاب ربه حينما إيماني كإيمان جبريل بأنه يعتقد أن الإيمان ليس له علاقة بالصلاة و العبادة و التقوى و إنما هو إيمان و الإيمان الذي هو مجرد الإعتقاد لا يقبل الزيادة و النقصان لأنه إن نقص تحت اليقين دخله الريب و الشك حينذاك لا يفيد لكن الإيمان لا يقبل الجمود كهذا النور كهذا المكان مهما سلطت فيه من أنوار فهو يتسع و يتسع إلى ما لا حدود له فإذن اتهام أهل السنة من هؤلاء الذين يبدو مما سمعت من السؤال أنهم يلحقون بالخوارج أولئك الذين يقولون بمثل هذه الكلمة و يكفرون من ارتكب كبيرة من الكبائر و يخالفون في ذلك نصوصا كثيرة و كثيرة جدا من الكتاب و السنة فيا عجبا كيف يتهمون جماهير المسلمين من الصحابة و التابعين و أتباعهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير القرون يتهمونهم بأنهم مرجئة و يخالفون في ذلك ... من نصوص الكتاب و السنة و الأمر في ظني لا يتطلب توسعا في رد هذه الفرية أكثر مما ذكرت آنفا و لعل في هذا كفاية إن شاء الله
3 - ظهرت في مصر بعض الكتب تتكلم عن مسائل التكفير وأوردوا بعض الأدلة في مسألة الإيمان واتهموا بها أن عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة من مسائل المرجئة وأوردوا كلاما لابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية فما ردكم على هذه الشبهة؟ أستمع حفظ
مكالمة هاتفية بين علي حسن والشيخ الألباني حول مسألة الإصلاح بين رجل عقد على امرأة وبين وليها ثم الولي يريد فسخ ذلك العقد والعاقد يريد إمساكها .
الحلبي : كيف أنتم يا أستاذي
الشيخ : الحمدلله بخير
الحلبي : حفظكم الله
الشيخ : كيف حالك
الحلبي : الله يقويك يا شيخنا
الشيخ : أنا بخير
الحلبي : الحمدلله نرجو الله أن تكونوا بخير
الشيخ : ... .
الحلبي : الله يجزيكم الخير شيخنا
الشيخ : أهلا مرحبا
الحلبي : شيخنا الدنيا حالها صعب و مرير بقدر ما فيها من أفراح فيها عكس ذلك سبحان الله قد يصبح الإنسان سعيدا و يمسي يعني لا أريد أن أقول شقيا و لكن يمسي يعني نكدا أو منغص البال أو ما شابه ذلك
الشيخ : خير إن شاء الله
الحلبي : الله يحفظكم شيخنا قبل أيام قدر الله أن أكون شاهدا على عقد قران أحد إخواننا و على أخت نحسبها عند الله فاضلة ابنة أخ أيضا نحسبه عند الله فاضلا
الشيخ : إن شاء الله
الحلبي : الله يبارك فيكم ، و لكن بحكم صغر السن و بحكم قلة التجربة يعني لعل أمورا تحصل و تؤدي إلى شيء من الخلاف يحاول فيه المصلحون و أهل الفضل و الذين قد يكون عندهم نوع من التجارب أن يتكلموا كلمة إصلاح و كلمة خير و كلمة بر عسى أن يكون هناك توفيق بين الفرقاء و المختصمين ولكن سبحان الله العظيم في هذه الليلة كما قلت قبل أسبوع كنت شاهدا على عقد القران و الآن نحن منذ العشاء إلى الآن و نحن نحاول الإصلاح بين هذا العروس الذي عقدنا قرانه أو كنا شهودا على عقد قرانه قبل أسبوع الآن والد الفتاة يريد أن يطلقها منه .
الشيخ : عجيب
الحلبي : نعم ، و طبعا الوالد يسمع و الأخ العروس الذكر يسمع و أخونا أبو أحمد نحن أربعة والد البنت و العروس الذكر و أخونا أبو أحمد الجميع يسمعكم يا أستاذي فأقول تكلمنا كثيرا طبعا و كان قبلها أخونا والد العروس قد طرح الإشكالات التي عنده و ما شابه ذلك كملاحظات و أنا أقول الآن لعل هذه الكلمة ما قلتها من قبل و لكن و إن كانت قد تفهم من خلال معظم الكلام الذي جرى أقول أن هذه الملاحظات التي قيلت قد يكون بعضها مهما و قد يكون مجموعها يؤثر على النفسية شيئا ما و لكن تصوري و لعل أخي أبو أحمد معي في هذا التصور أن هذه لا توجب فراقا بل طلاقا منذ الأسبوع الأول و ليس هناك ثمة زواج ولا ما شابه ذلك و إنما الأمر ممكن بحاجة إلى توجيه و إرشاد و نحو هذا و ذاك فنحن منذ ساعتين تقريبا أو ساعة و نصف نتكلم و كان الأخ الوالد والد العروس يقول أنا لا أريد إلا الانفصال و الطلاق و مصمم و الأخ المتزوج أو العاقد يقول أنا أريد البنت إلى الآن و أنا مستعد الأشياء التي أخذت علي أن أحاول أن أصلحها بقدر الاستطاعة لكن يواجه بالمقابل بإصرار كبير من قبل الأخ الفاضل جزاه الله خير والد العروس و يقول لا نريد إلا الإنفصال و الطلاق و هذا الفراق
الشيخ : أفهم من كلامك أن العقد كان واقع
الحلبي : آه واقع العقد نعم
الشيخ : طيب ما حجة والد البنت في طلب الفراق ؟
الحلبي : حجته هي حوادث شيخنا و تصرفات من الأخ العريس إن جاز التعبير العروس الذكر و أمه بعض التصرفات هكذا أنا قلتها أشهد شهادة أمام الله بأنه هذه مجموعة قد تؤثر في النفس أنا أقر إن كانت كذلك طبعا و نحن بقول إن كانت كذلك لا نتهم الأخ الفاضل و لكن نقول أحيانا الشيطان شيخنا قد يوهم و قد يلبس و بخاصة أنا تذكرت حديثين الآن و ذكرتهما لأخينا جزاه الله خير الحديث الأول قول النبي عليه السلام ( إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم و لكن في التحريش بين المصلين ) و الحديث الثاني حديث الشيطان يا أستاذي لما يضع عرشه على البحر و يلبس التاج للذي فرق بين الرجل و زوجه و الحديث معروف بطبيعة الحال فهذان الحديثان يجعلاننا نتأنى كثيرا في كثير من الأمور لكن الأخ جزاه الله خير يقول أنا لا أريد إلا الفراق و عندما ذكر لنا حجته هي أحداث واحدة ثنتين قد تكون أربعة قد تكون خمس مجموعها ولد عنده هذه القناعة لكن عندنا نحن الذين نستمع الآن نقول هي لا شك مؤثرة بوجهة نظره لكن لا يمكن بحكم التجارب التي عشناها في الحياة لا يمكن أن تصل إلى درجة أن يقول أريد الطلاق و لكن هو قالها و هو يقول أنا مقتنع بهذا و مئة في المئة و البيت كله مصمم على هذا الشيء و البنت أيضا كذلك و و إلى آخر هذه القضايا فطلبنا شيخنا أمران اثنان الأمر الأول كلمة لعلها تكون يعني وجيزة جدا منكم للأخوين و هما يستمعان و النقطة الثانية أو السؤال الثاني و الأمر الثاني يكون بعد هذه الكلمة إذا أنه مافي إزعاج عليكم يا أستاذي
الشيخ : مافي إزعاج بارك الله فيك نحن كما يعلم جميع المسلمين بقول رب العالمين (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ))
الحلبي : نعم
الشيخ : فعلينا جميعا ذكورا و إناثا أن يتعاونوا على البر و التقوى و ألا يتعاونوا على الإثم و العدوان و كان في نفسي أن أسأل ثم أجبت أتوماتيكيا كما يقال كان في نفسي أن أسأل ما موقف البنت فكان الجواب أن ... من كلامك السابق أنه أيضا البنت هي ... مع أبيها في طلبها للطلاق فأنا أذكر البنت و بالتالي أبو البنت بقوله عليه الصلاة و السلام ( أيما امرأة طلبت من زوجها طلاقها من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة ) و نحن نعلم أن المسلم مأمور بما إذا خطب أن يخطب المرأة الصالحة انطلاقا منه و تمسكا منه بقوله عليه الصلاة و السلام ( تنكح المرأة لأربع لمالها و جمالها و حسبها و دينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) و هذا ظني أن الخاطب الذي أثنيت عليه خبرا ما خطب تلك البنت من أبيها الفاضل كما ذكرت إلا وهو يظن فيها أنها هي بيت القصيد كما يقال أي أنها ذات الدين و لذلك أقدم على أن يطلب الزواج بها من ولي أمرها ثم ولي أمرها أيضا حينما وافق على تزويجها بهذا الخاطب أيضا هو انطلق و تمسك بقوله عليه الصلاة و السلام ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة و فساد ... ) فكل من الخاطب و ولي المخطوبة كان متمسكا بقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الآن بعد أن وفق الله عز وجل و حصل التلاق فلا يجوز أن يسعى ولي أمرها و لا هي أن تكن راضية بأن تطلب الطلاق بعد ذلك التلاق على الكتاب و السنة و إلا سيكون الوالد كالبنت آثما إذا لم يكن هناك عذر شرعي و قد أخذت أنت بارك الله فيك إلى بعض الأمور التي تقع و هذه الأمور كأنها أمور طبيعية جدا و بخاصة في أول الطلاق و التزاوج لابد أن يكون هناك شيء من اختلاف العادات و التقاليد و الأخلاق و و إلى آخره و بذلك أنا في نهاية الكلمة أنصح الوالد الفاضل و أنصح أيضا الزوجة الفاضلة بأن يتأنيا و ألا يسارعا للوصول إلى طلب الطلاق و تحقيقه لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد وعد الساعي لطلب الطلاق من غير عذر شرعي بأن ذلك الفعل يسبب للطالب ألا يدخل الجنة هذه كلمتي و أنا بطبيعة الحال لا أعرف من الخاطب من المخطوبة من ولي أمرها لكنها كما قال عليه الصلاة و السلام ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة قالو لمن يا رسول الله ؟ قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) فكل من الخاطب و من المخطوبة و ولي أمرها كلهم جميعا من عامة المسلمين فوجب علي تقديم النصيحة بعد أن ذكرت لي ما ذكرت من محاولة الإفتراق بعد ذلك التلاق على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لذلك ختاما أرجو ناصحا بكل إخلاص أن يتأنى ولي البنت و يفكر مليا و طويلا جدا جدا قبل أن يبت بالأمر فإنه أمر مكروه لا أريد أن أستدل بما يستدل بعض الناس بقولهم أن الرسول عليه السلام قال ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) لا أريد أن أستدل بهذا الحديث لأنه حديث ضعيف و لكن لا يخفى على كل مسلم و بخاصة إذا كان زوجا و كان أبا لمثل هذه البنت أن الطلاق إنما هو علاج لمشكلة أن تقع بين الزوجين بعد أن أمضيا ... لم يتمكنا من أن يتصاهرا و أن يتفاهما فهنا شرع الله عز و جل الطلاق ، أن الطلاق بدون سبب شرعي و بخاصة حيث لا يكون سببا مسوغ شرعا فأنا أرى أن هذا لا يجوز أن يقع من مسلم يؤمن بالله و رسوله و ظني من ولي البنت أن يكون عند حسن ظني و لا يسعى لتفريق بين الزوجين هذا ما عندي و نسأل الله عز و جل أن يلهمنا جميعا المناصحة في دين الله و تقوى الله عز و جل فيما أمر هذا ما عندي
الشيخ : الحمدلله بخير
الحلبي : حفظكم الله
الشيخ : كيف حالك
الحلبي : الله يقويك يا شيخنا
الشيخ : أنا بخير
الحلبي : الحمدلله نرجو الله أن تكونوا بخير
الشيخ : ... .
الحلبي : الله يجزيكم الخير شيخنا
الشيخ : أهلا مرحبا
الحلبي : شيخنا الدنيا حالها صعب و مرير بقدر ما فيها من أفراح فيها عكس ذلك سبحان الله قد يصبح الإنسان سعيدا و يمسي يعني لا أريد أن أقول شقيا و لكن يمسي يعني نكدا أو منغص البال أو ما شابه ذلك
الشيخ : خير إن شاء الله
الحلبي : الله يحفظكم شيخنا قبل أيام قدر الله أن أكون شاهدا على عقد قران أحد إخواننا و على أخت نحسبها عند الله فاضلة ابنة أخ أيضا نحسبه عند الله فاضلا
الشيخ : إن شاء الله
الحلبي : الله يبارك فيكم ، و لكن بحكم صغر السن و بحكم قلة التجربة يعني لعل أمورا تحصل و تؤدي إلى شيء من الخلاف يحاول فيه المصلحون و أهل الفضل و الذين قد يكون عندهم نوع من التجارب أن يتكلموا كلمة إصلاح و كلمة خير و كلمة بر عسى أن يكون هناك توفيق بين الفرقاء و المختصمين ولكن سبحان الله العظيم في هذه الليلة كما قلت قبل أسبوع كنت شاهدا على عقد القران و الآن نحن منذ العشاء إلى الآن و نحن نحاول الإصلاح بين هذا العروس الذي عقدنا قرانه أو كنا شهودا على عقد قرانه قبل أسبوع الآن والد الفتاة يريد أن يطلقها منه .
الشيخ : عجيب
الحلبي : نعم ، و طبعا الوالد يسمع و الأخ العروس الذكر يسمع و أخونا أبو أحمد نحن أربعة والد البنت و العروس الذكر و أخونا أبو أحمد الجميع يسمعكم يا أستاذي فأقول تكلمنا كثيرا طبعا و كان قبلها أخونا والد العروس قد طرح الإشكالات التي عنده و ما شابه ذلك كملاحظات و أنا أقول الآن لعل هذه الكلمة ما قلتها من قبل و لكن و إن كانت قد تفهم من خلال معظم الكلام الذي جرى أقول أن هذه الملاحظات التي قيلت قد يكون بعضها مهما و قد يكون مجموعها يؤثر على النفسية شيئا ما و لكن تصوري و لعل أخي أبو أحمد معي في هذا التصور أن هذه لا توجب فراقا بل طلاقا منذ الأسبوع الأول و ليس هناك ثمة زواج ولا ما شابه ذلك و إنما الأمر ممكن بحاجة إلى توجيه و إرشاد و نحو هذا و ذاك فنحن منذ ساعتين تقريبا أو ساعة و نصف نتكلم و كان الأخ الوالد والد العروس يقول أنا لا أريد إلا الانفصال و الطلاق و مصمم و الأخ المتزوج أو العاقد يقول أنا أريد البنت إلى الآن و أنا مستعد الأشياء التي أخذت علي أن أحاول أن أصلحها بقدر الاستطاعة لكن يواجه بالمقابل بإصرار كبير من قبل الأخ الفاضل جزاه الله خير والد العروس و يقول لا نريد إلا الإنفصال و الطلاق و هذا الفراق
الشيخ : أفهم من كلامك أن العقد كان واقع
الحلبي : آه واقع العقد نعم
الشيخ : طيب ما حجة والد البنت في طلب الفراق ؟
الحلبي : حجته هي حوادث شيخنا و تصرفات من الأخ العريس إن جاز التعبير العروس الذكر و أمه بعض التصرفات هكذا أنا قلتها أشهد شهادة أمام الله بأنه هذه مجموعة قد تؤثر في النفس أنا أقر إن كانت كذلك طبعا و نحن بقول إن كانت كذلك لا نتهم الأخ الفاضل و لكن نقول أحيانا الشيطان شيخنا قد يوهم و قد يلبس و بخاصة أنا تذكرت حديثين الآن و ذكرتهما لأخينا جزاه الله خير الحديث الأول قول النبي عليه السلام ( إن الشيطان يئس أن يعبد في أرضكم و لكن في التحريش بين المصلين ) و الحديث الثاني حديث الشيطان يا أستاذي لما يضع عرشه على البحر و يلبس التاج للذي فرق بين الرجل و زوجه و الحديث معروف بطبيعة الحال فهذان الحديثان يجعلاننا نتأنى كثيرا في كثير من الأمور لكن الأخ جزاه الله خير يقول أنا لا أريد إلا الفراق و عندما ذكر لنا حجته هي أحداث واحدة ثنتين قد تكون أربعة قد تكون خمس مجموعها ولد عنده هذه القناعة لكن عندنا نحن الذين نستمع الآن نقول هي لا شك مؤثرة بوجهة نظره لكن لا يمكن بحكم التجارب التي عشناها في الحياة لا يمكن أن تصل إلى درجة أن يقول أريد الطلاق و لكن هو قالها و هو يقول أنا مقتنع بهذا و مئة في المئة و البيت كله مصمم على هذا الشيء و البنت أيضا كذلك و و إلى آخر هذه القضايا فطلبنا شيخنا أمران اثنان الأمر الأول كلمة لعلها تكون يعني وجيزة جدا منكم للأخوين و هما يستمعان و النقطة الثانية أو السؤال الثاني و الأمر الثاني يكون بعد هذه الكلمة إذا أنه مافي إزعاج عليكم يا أستاذي
الشيخ : مافي إزعاج بارك الله فيك نحن كما يعلم جميع المسلمين بقول رب العالمين (( و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان ))
الحلبي : نعم
الشيخ : فعلينا جميعا ذكورا و إناثا أن يتعاونوا على البر و التقوى و ألا يتعاونوا على الإثم و العدوان و كان في نفسي أن أسأل ثم أجبت أتوماتيكيا كما يقال كان في نفسي أن أسأل ما موقف البنت فكان الجواب أن ... من كلامك السابق أنه أيضا البنت هي ... مع أبيها في طلبها للطلاق فأنا أذكر البنت و بالتالي أبو البنت بقوله عليه الصلاة و السلام ( أيما امرأة طلبت من زوجها طلاقها من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة ) و نحن نعلم أن المسلم مأمور بما إذا خطب أن يخطب المرأة الصالحة انطلاقا منه و تمسكا منه بقوله عليه الصلاة و السلام ( تنكح المرأة لأربع لمالها و جمالها و حسبها و دينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) و هذا ظني أن الخاطب الذي أثنيت عليه خبرا ما خطب تلك البنت من أبيها الفاضل كما ذكرت إلا وهو يظن فيها أنها هي بيت القصيد كما يقال أي أنها ذات الدين و لذلك أقدم على أن يطلب الزواج بها من ولي أمرها ثم ولي أمرها أيضا حينما وافق على تزويجها بهذا الخاطب أيضا هو انطلق و تمسك بقوله عليه الصلاة و السلام ( إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن في الأرض فتنة و فساد ... ) فكل من الخاطب و ولي المخطوبة كان متمسكا بقول النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الآن بعد أن وفق الله عز وجل و حصل التلاق فلا يجوز أن يسعى ولي أمرها و لا هي أن تكن راضية بأن تطلب الطلاق بعد ذلك التلاق على الكتاب و السنة و إلا سيكون الوالد كالبنت آثما إذا لم يكن هناك عذر شرعي و قد أخذت أنت بارك الله فيك إلى بعض الأمور التي تقع و هذه الأمور كأنها أمور طبيعية جدا و بخاصة في أول الطلاق و التزاوج لابد أن يكون هناك شيء من اختلاف العادات و التقاليد و الأخلاق و و إلى آخره و بذلك أنا في نهاية الكلمة أنصح الوالد الفاضل و أنصح أيضا الزوجة الفاضلة بأن يتأنيا و ألا يسارعا للوصول إلى طلب الطلاق و تحقيقه لأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد وعد الساعي لطلب الطلاق من غير عذر شرعي بأن ذلك الفعل يسبب للطالب ألا يدخل الجنة هذه كلمتي و أنا بطبيعة الحال لا أعرف من الخاطب من المخطوبة من ولي أمرها لكنها كما قال عليه الصلاة و السلام ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة قالو لمن يا رسول الله ؟ قال لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) فكل من الخاطب و من المخطوبة و ولي أمرها كلهم جميعا من عامة المسلمين فوجب علي تقديم النصيحة بعد أن ذكرت لي ما ذكرت من محاولة الإفتراق بعد ذلك التلاق على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لذلك ختاما أرجو ناصحا بكل إخلاص أن يتأنى ولي البنت و يفكر مليا و طويلا جدا جدا قبل أن يبت بالأمر فإنه أمر مكروه لا أريد أن أستدل بما يستدل بعض الناس بقولهم أن الرسول عليه السلام قال ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) لا أريد أن أستدل بهذا الحديث لأنه حديث ضعيف و لكن لا يخفى على كل مسلم و بخاصة إذا كان زوجا و كان أبا لمثل هذه البنت أن الطلاق إنما هو علاج لمشكلة أن تقع بين الزوجين بعد أن أمضيا ... لم يتمكنا من أن يتصاهرا و أن يتفاهما فهنا شرع الله عز و جل الطلاق ، أن الطلاق بدون سبب شرعي و بخاصة حيث لا يكون سببا مسوغ شرعا فأنا أرى أن هذا لا يجوز أن يقع من مسلم يؤمن بالله و رسوله و ظني من ولي البنت أن يكون عند حسن ظني و لا يسعى لتفريق بين الزوجين هذا ما عندي و نسأل الله عز و جل أن يلهمنا جميعا المناصحة في دين الله و تقوى الله عز و جل فيما أمر هذا ما عندي
4 - مكالمة هاتفية بين علي حسن والشيخ الألباني حول مسألة الإصلاح بين رجل عقد على امرأة وبين وليها ثم الولي يريد فسخ ذلك العقد والعاقد يريد إمساكها . أستمع حفظ
قلت لولي المرأة عليك بالتأني يومين أو ثلاث ثم فكروا جيدا في هذه المسألة حتى تذهب النزاعات والغضب ثم إذا عزمتكم على تطليقكم ابنتكم افعلوا فالأمر أمركم فما رأيكم في هذا الرأي.
الحلبي : حفظكم الله يا أستاذي و جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات الغالية الغالية
الشيخ : الله يبارك فيك
الحلبي : الله يجزيكم الخير ، شيخنا أنا سؤالي الثاني كنت مخططا له شيئا و لكني غيرت الآن
الشيخ : خيرا إن شاء الله
الحلبي : و لكني غيرت بسؤال آخر
الشيخ : نقول هو خير
الحلبي : الله يحفظكم هو كذلك بعد ما سمعنا كلمات الخير هذه التي نرجو أن تكون مفتاح خير و أن يجعلكم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر
الشيخ : نعم نعم جزاك الله خير
الحلبي : الله يحفظكم شيخنا أقول قبل قليل أنا قلت كلمة من ضمن الكلام الذي قلته قلت أخونا الخاطب يريد البنت و يريد قربكم و يريد كذا لكن طالما أنتم مصرون فنحن لا نستطيع أن نزوجها رغم الأنوف
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : و الأمر أمركم لكن لي طلب أنا قلت له لي طلب
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : و هذا الطلب أن تتأنوا يومين أو ثلاث و تهدؤوا الوضع في البيت و الأمور تستكين و تستريحوا نفسيا ثم بعد ذلك بعد هذين اليومين أو ثلاثة قلت لم يتغير شيء و نحن نريد الطلاق فهذا لكم
الشيخ : هذا كما قيل " وافق شن طبقه وافقه فعانقه " لعلك تتذكر أني أوصيت الوالد و البنت بالتأني
الحلبي : صحيح هذا فقط من باب التأكيد حتى ترتسم الكلمات واقعا حيا في أذهان السامعين جميعا و أضيف إلى ذلك شيئا آخر و هو وصيتنا لوالد البنت و هو أخ حبيب جزاه الله خيرا أن يسمع هذا الشريط لأهل بيته جميعا
الشيخ : أحسنت و أرجو من الله أن يكتب الخير للجميع
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخنا و جزاكم الله خيرا كثيرا
الشيخ : الله يحفظك
الحلبي : و إذا جد جديد نحن إن شاء الله نخبركم و لن يكون ما يريد الله من خير للجميع
الشيخ : أرجعكم إلى الحق إن شاء الله
الحلبي : حفظكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيخ : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
الشيخ : الله يبارك فيك
الحلبي : الله يجزيكم الخير ، شيخنا أنا سؤالي الثاني كنت مخططا له شيئا و لكني غيرت الآن
الشيخ : خيرا إن شاء الله
الحلبي : و لكني غيرت بسؤال آخر
الشيخ : نقول هو خير
الحلبي : الله يحفظكم هو كذلك بعد ما سمعنا كلمات الخير هذه التي نرجو أن تكون مفتاح خير و أن يجعلكم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر
الشيخ : نعم نعم جزاك الله خير
الحلبي : الله يحفظكم شيخنا أقول قبل قليل أنا قلت كلمة من ضمن الكلام الذي قلته قلت أخونا الخاطب يريد البنت و يريد قربكم و يريد كذا لكن طالما أنتم مصرون فنحن لا نستطيع أن نزوجها رغم الأنوف
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : و الأمر أمركم لكن لي طلب أنا قلت له لي طلب
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : و هذا الطلب أن تتأنوا يومين أو ثلاث و تهدؤوا الوضع في البيت و الأمور تستكين و تستريحوا نفسيا ثم بعد ذلك بعد هذين اليومين أو ثلاثة قلت لم يتغير شيء و نحن نريد الطلاق فهذا لكم
الشيخ : هذا كما قيل " وافق شن طبقه وافقه فعانقه " لعلك تتذكر أني أوصيت الوالد و البنت بالتأني
الحلبي : صحيح هذا فقط من باب التأكيد حتى ترتسم الكلمات واقعا حيا في أذهان السامعين جميعا و أضيف إلى ذلك شيئا آخر و هو وصيتنا لوالد البنت و هو أخ حبيب جزاه الله خيرا أن يسمع هذا الشريط لأهل بيته جميعا
الشيخ : أحسنت و أرجو من الله أن يكتب الخير للجميع
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخنا و جزاكم الله خيرا كثيرا
الشيخ : الله يحفظك
الحلبي : و إذا جد جديد نحن إن شاء الله نخبركم و لن يكون ما يريد الله من خير للجميع
الشيخ : أرجعكم إلى الحق إن شاء الله
الحلبي : حفظكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيخ : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
اضيفت في - 2006-04-10