تفسير سورة البقرة-27b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة تفسير قوله تعالى : (( وما أوتي موسى وعيسى )) وذكر آيات موسى وعيسى
ويخرج الموتى من قبورهم بإذن الله، يحييهم قبل الدفن ويخرجهم من قبورهم بعد الدفن (( وإذ تخرج الموتى بإذني )) وهذه من آيات الله التي أوتيها عيسى، قال أهل العلم: وإنما كانت آية موسى بالعصا، لأنه في زمن ارتقى فيه السحر إلى الغاية، وكانت آية عيسى في إخراج الموتى وفي إبراء الأكمه والأبرص، لأن الطب ارتقى فيه إلى الغاية، والله سبحانه وتعالى يتحدى كل قوم بما يناسب عصرهم، وكان هذا القرآن آية مدى الدهر، لأنه لكل الخلق إلى يوم القيامة .
بيان الحكمة في التعبير بالإنزال في قوله تعالى : (( وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم )) ثم قال: (( وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون ))
هنا قد يسأل سائل: لماذا عبر في قوله: (( وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل )) إلى آخره وفي موسى وعيسى قال: (( وما أوتي موسى وعيسى )) ولم يقل: وما أنزل إلى موسى وعيسى، فهل هناك حكمة في اختلاف التعبير أو لا ؟
نقول بحسب ما يظهر لنا والعلم عند الله: إن هناك حكمة لفظية، وحكمة معنوية، الحكمة اللفظية: لئلا تتكرر المعاني بلفظ واحد، لو قال وما أنزل وما أنزل تكررت كم مرة ؟ أربع مرات، وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم، وما أنزل إلى موسى، وما أنزل إلى النبيون، ومعلوم أنه من أساليب البلاغة الاختصار في تكرار الألفاظ بقدر منه.
أما الفائدة المعنوية: فلأن موسى وعيسى دينهما باق إلى زمن الوحي، دينهما باق إلى زمن الوحي، وكان أتباعهما يفتخرون بما أوتوا من الآيات، النصارى يقولون: عيسى بن مريم يحي الموتى، و يفعل كذا ويفعل كذا، وهؤلاء يقولون إن موسى فلق الله له البحر، و أنجاه وأغرق عدوه، وما أشبه ذلك، فيبن الله تعالى في هذا أن هذه الأمة تؤمن بهذه الآيات، ما أوتوا من وحي وآيات.
نقول بحسب ما يظهر لنا والعلم عند الله: إن هناك حكمة لفظية، وحكمة معنوية، الحكمة اللفظية: لئلا تتكرر المعاني بلفظ واحد، لو قال وما أنزل وما أنزل تكررت كم مرة ؟ أربع مرات، وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم، وما أنزل إلى موسى، وما أنزل إلى النبيون، ومعلوم أنه من أساليب البلاغة الاختصار في تكرار الألفاظ بقدر منه.
أما الفائدة المعنوية: فلأن موسى وعيسى دينهما باق إلى زمن الوحي، دينهما باق إلى زمن الوحي، وكان أتباعهما يفتخرون بما أوتوا من الآيات، النصارى يقولون: عيسى بن مريم يحي الموتى، و يفعل كذا ويفعل كذا، وهؤلاء يقولون إن موسى فلق الله له البحر، و أنجاه وأغرق عدوه، وما أشبه ذلك، فيبن الله تعالى في هذا أن هذه الأمة تؤمن بهذه الآيات، ما أوتوا من وحي وآيات.
2 - بيان الحكمة في التعبير بالإنزال في قوله تعالى : (( وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم )) ثم قال: (( وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون )) أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم )) ويجوز التفريق بين الأنبياء في التفاضل والمنزلة والشريعة
وأما قوله: (( وما أوتي النبيون من ربهم )) فهذا والله أعلم أتى بما أوتي النبيون للعموم، لأنه ما ذكر في الآية هنا من الأنبياء إلا قليل بالنسبة لعددهم، فلهذا عبروا بالإيتاء ليشمل كل الآيات التي أوتوها، قال الله تعالى: (( وآتينا داوود زبورا )) . طيب وقوله: (( وما أوتي النبيون من ربهم )) من هنا للابتداء، لأن هذا الإيتاء من الله، وفي قوله: (( من ربهم )) إضافة الربوبية إليهم على وجه الخصوص وإلا فالله تعالى رب الجميع، لكن هذه ربوبية خاصة، وفي قوله: (( من ربهم )) يعني لأنهم هم لا يملكون أن يأتوا بهذه الآيات أو بهذا الوحي، فهم يتلقون من الله وليسوا مستقلين بهذه الآيات حتى الرسول عليه الصلاة والسلام إذا طلب منه الآيات يستطيع أن يأتي بها؟ لا، ما يستطيع، ولهذا قال لما اقترحوا عدة آيات قال: (( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا )) فلا أملك أن آتي بالآيات (( إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين )). (( لا نفرق بين أحد منهم )) الجملة هذه داخلة في مقول القول، يعني قولوا آمنا على هذا الوجه: (( لا نفرق بين أحد منهم )) الضمير يعود على من ؟ على الأنبياء،. وقوله: (( لا نفرق بين أحد منهم )) أي في الإيمان وليس في الإتباع، لأننا في الإتباع مأمورون بإتباع من ؟ محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) ففي الشريعة نفرق بينهم ولا نتبع إلا شريعة محمد صلى الله عليه وسلم التي نسخت جميع الأديان، أما في الإيمان وأنهم رسل، وأنهم من عند الله، وأنهم صادقون فيما جاءوا به، فهم عندنا على حد سواء، كلهم صادقون فيما جاءوا به، وكلهم رسل من عند الله، وقوله: (( لا نفرق بين أحد منهم )) هل يشمل المنازل أيضا؟
الطالب: لا ما يشمل
الشيخ : لأيش؟ لاختلافهم في الفضل، (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) نعم؟ (( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعضهم )) إذا عندنا التفريق في المنزلة، والتفريق في الشريعة، والتفريق بالإيمان بهم، واعتقاد أنهم صادقون، أي الأمور الثلاثة التي لا نفرق بين أحد منهم؟ الإيمان بهم، واعتقاد أنهم صادقون، وأنهم رسل من الله عزوجل
الطالب: لا ما يشمل
الشيخ : لأيش؟ لاختلافهم في الفضل، (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض )) نعم؟ (( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعضهم )) إذا عندنا التفريق في المنزلة، والتفريق في الشريعة، والتفريق بالإيمان بهم، واعتقاد أنهم صادقون، أي الأمور الثلاثة التي لا نفرق بين أحد منهم؟ الإيمان بهم، واعتقاد أنهم صادقون، وأنهم رسل من الله عزوجل
3 - تفسير قوله تعالى : (( وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم )) ويجوز التفريق بين الأنبياء في التفاضل والمنزلة والشريعة أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( ونحن له مسلمون ))
(( ونحن له مسلمون )) شف قال: (( نحن )) وهنا أتى بالضمير للجمع (( قولوا آمنا بالله )) إلى قوله: (( ونحن )) ليشعر المؤمن أنه هو وأخوه كنفس واحدة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) يعني ونحن جميع من المؤمنين، وقوله: (( له )) الضمير يعود على من؟ على الله سبحانه وتعالى، يعني ونحن لله ، وهذا في عود الضمير على الأسبق مع أن القاعدة أن يعود الضمير على أقرب المذكور، لكن هنا الضمير عاد الضمير على الأسبق، لأنه (( آمنا بالله )) بالله نعم؟ (( ونحن له )) أي لله مسلمون، مع أنه جاء بعدها عدة أشياء لكنه عاد، إذا قيل ما الدليل على أنه يعود الضمير على الله عزوجل؟ نقول الدليل على ذلك أولا: الضمير مفرد، والثاني: أن الإخلاص لمن يكون؟ لله، وقوله: (( له مسلمون )) قدم المعمول لغرضين أو لحكمتين: معنوية، ولفظية، المعنوية إفادة اختصاص الذي نعبر عنه أحيانا بالحصر، والفائدة اللفظية: مراعاة الفواصل، فواصل أيش؟ فواصل الآيات، فإذا قال قائل: أي دليل لكم على أن مراعاة الفواصل معتبرة ؟ أي دليل ؟ قلنا: الدليل ما ذكره الله في سورة طه: (( قالوا آمنا برب هارون وموسى )) مع أن في الآية الأخرى: (( برب موسى وهارون )) فقدم هنا هارون على موسى مراعاة لفواصل الآيات، لا نعلم سوى هذا، وإلا أن موسى لاشك أفضل من هارون، فعلى هذا نقول في وقوله: (( ونحن له مسلمون )) تقديم المعمول لفائدتين: معنوية ولفظية، وقوله: (( مسلمون )) الإسلام إسلام الشيء للشيء معناه اختصاصه به، فالمراد بالإسلام هنا: الانقياد التام لله عزوجل بإخلاص، قال الله تعالى: (( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن )) هنا إسلام القصد (( أسلم وجهه لله )) أما العمل فقال: (( وهو محسن )) فالحاصل من الإسلام هنا يتضمن الانقياد بإخلاص، الانقياد التام بإخلاص لله عزوجل.
كيف كانت (( الأسباط )) مجرورة وهي معطوفة على منصوب ؟
الطالب: شيخ ؟ كيف الأسباط مجرورة وهي معطوفة على منصوب ؟ الشيخ : أين أصحاب النحو؟ إشكال من غانم يقول: كيف كانت الأسباط مجرورة وهي معطوفة على أيش؟
الطالب: على المنصوب؟
الشيخ : نقول هي معطوفة على مجرور أنت ما قرأت الاسم الذي لا ينصرف عجمة
الطالب: كلهم داخل عليهم العجمة؟
الشيخ : أي نعم، إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب فهمت؟ الدليل على هذا شوفوا (( وما أنزل إلى إبراهيم )) إلى من حروف الجر؟ أي نعم، مجرور بالفتحة نيابة عن الكسر لأنه اسم لا ينصرف نعم؟ الأسماء هذه قبل معربة . (( ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به )) نعم؟
الطالب: على المنصوب؟
الشيخ : نقول هي معطوفة على مجرور أنت ما قرأت الاسم الذي لا ينصرف عجمة
الطالب: كلهم داخل عليهم العجمة؟
الشيخ : أي نعم، إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب فهمت؟ الدليل على هذا شوفوا (( وما أنزل إلى إبراهيم )) إلى من حروف الجر؟ أي نعم، مجرور بالفتحة نيابة عن الكسر لأنه اسم لا ينصرف نعم؟ الأسماء هذه قبل معربة . (( ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به )) نعم؟
أسئلة حول إعراب قوله تعالى : (( ونحن له مسلمون )) ؟
الطالب: له
الشيخ : خبر نحن
الطالب: له ضمير فصل ؟
الشيخ : لا له جار و مجرور متعلق بمسلمون
الطالب: طيب نحن ؟
الشيخ : مبتدأ، ونحن مسلمون له
الطالب: له ضمير فصل ؟
الشيخ : ضمير الفصل ما فيه لام حرف الجر ثم إن ضمير الفصل أيضا تعرفون أن ضمير الفصل يكون بصيغة المرفوع، بصيغة المرفوع، ياولد ضمير منفصل مرفوع وهذا ضمير متصل له . الطالب:....مبتدأ ؟
الشيخ : لا، (( ونحن )) ويش تصير محلها من الإعراب؟
الطالب: مبتدأ والجملة خبر
الشيخ : لا، ونحن مسلمون له هذا ، ولهذا قلنا قدم المعمول لو كان مبتدأ والخبر مقدم ما قلنا قدم المعمول لقلنا قدم الخبر، نعم؟
الطالب: شيخ؟ قوله تعالى: (( وما أوتي موسى وعيسى )) أحيانا. . .؟
الشيخ : لا ما يظهر....
الشيخ : خبر نحن
الطالب: له ضمير فصل ؟
الشيخ : لا له جار و مجرور متعلق بمسلمون
الطالب: طيب نحن ؟
الشيخ : مبتدأ، ونحن مسلمون له
الطالب: له ضمير فصل ؟
الشيخ : ضمير الفصل ما فيه لام حرف الجر ثم إن ضمير الفصل أيضا تعرفون أن ضمير الفصل يكون بصيغة المرفوع، بصيغة المرفوع، ياولد ضمير منفصل مرفوع وهذا ضمير متصل له . الطالب:....مبتدأ ؟
الشيخ : لا، (( ونحن )) ويش تصير محلها من الإعراب؟
الطالب: مبتدأ والجملة خبر
الشيخ : لا، ونحن مسلمون له هذا ، ولهذا قلنا قدم المعمول لو كان مبتدأ والخبر مقدم ما قلنا قدم المعمول لقلنا قدم الخبر، نعم؟
الطالب: شيخ؟ قوله تعالى: (( وما أوتي موسى وعيسى )) أحيانا. . .؟
الشيخ : لا ما يظهر....
هل تختلف شريعة عيسى عن شريعة موسى ؟
الطالب: شيخ ؟ موسى عليه السلام يختلف عن عيسى . . . يختلف عن موسى ولا لأن هذا انزل عليه الإنجيل
الشيخ : ويش. . .؟
الطالب: يختلف.....؟
الشيخ : الإنجيل مطابق للتوراة إلا أنه فيه بعض التخفيفات على بني إسرائيل وإلا التوراة (( يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار )) حتى عيسى إلا أن الإنجيل فيه بعض الأشياء التي خففت .
الشيخ : ويش. . .؟
الطالب: يختلف.....؟
الشيخ : الإنجيل مطابق للتوراة إلا أنه فيه بعض التخفيفات على بني إسرائيل وإلا التوراة (( يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار )) حتى عيسى إلا أن الإنجيل فيه بعض الأشياء التي خففت .
ما فائدة ذكر النبيين بعد عيسى ؟
الطالب: شيخ؟ ذكر النبيون بعد موسى وعيسى هل يفيد . . . ؟
الشيخ : ما يدل على هذا، لكنه يفيد عطف العام على الخاص .
الشيخ : ما يدل على هذا، لكنه يفيد عطف العام على الخاص .
تفسير قوله تعالى : (( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا )) وإعراب الآية
(( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا )) آمنوا من؟ اليهود والنصارى، لأن هذه الآيات كلها متتابعة وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا )) (( قولوا آمنا بالله )) (( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به )) (( إن آمنوا )) أي اليهود والنصارى (( بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا )) (( بمثل )) اختلف المعربون في الباء، وفي مثل، أيهما الزائد، فقيل: إن مثل هي الزائدة، وإن التقدير: فإن آمنوا بما آمنتم به فقد اهتدوا، وأن مثل زائدة إعرابا، زائدة معنى، زائدة معنى، أي أنها أفادت زيادة معنى وهي أنه إن آمنوا ليس مطلق إيمان بل إيمانا مطابقا لإيمانكم، فعلى هذا يكون الزيادة في كلمة: مثل، والأصل: فإن آمنوا بما آمنتم به، لكن أتى بمثل ليبين أن إيمانهم لا يكفي مطلق الإيمان بما آمنتم به فقط مطلقا لا، لابد أن يكون مطابقا مماثلا بمثل ما آمنتم به، وقيل: إن الزائد هو الباء، الزائد هو الباء حرف الجر، وإن التقدير: فإن آمنوا مثل ما آمنتم، مثل ما آمنتم، يعني مثل الذي آمنتم، والباء الثانية أيضا زائدة أي مثل الذي آمنتموه، أي مثل إيمانكم، خليتم بالكم يا جماعة فصار عندنا الآن قولان: منهم من يرى أن الزائد مثل، ومنهم من يرى أن الزائد الباء، والجميع اتفقوا على أن المراد الزيادة الإعرابية وليست الزيادة المعنوية، بل لها معنى، والمعروف أن الأسماء لا تزاد وأن الزيادة في الحروف كثيرة، الزيادة في الحروف كثيرة وإلا لا؟ كما مر علينا في ألفية ابن مالك، لكن الزيادة في الأسماء قليلة، لأيش ؟ لأن الاسم كلمة جاءت لمعنى في نفسها، والحرف كلمة جاءت لمعنى في غيرها، ومعلوم أننا لو وزنا بالميزان المستقيم لكان ما يجيء لمعنى في غيره أولى بالزيادة مما يجيء لمعنى في نفسه، ولهذا أنكر بعض النحويين زيادة الأسماء وقالوا لا يمكن تزاد الأسماء، الاسم كلمة جاءت لمعنى في ذاتها ما يمكن تزاد بخلاف الحرف، فعلى هذا يكون الزيادة في الباء أي: فإن آمنوا مثل ما آمنتم أو ما آمنتموه أي مثل إيمانكم، وعلى كلا الاحتمالين من حيث الإعراب فالمعنى واحد، أي إن آمنوا إيمانا مطابقا لإيمانكم مماثلا له من كل الوجوه فقد اهتدوا، والفاء هنا رابطة للجواب، جواب الشرط وهو قوله: (( إن آمنوا )) وقوله: (( اهتدوا )) أي سلكوا سبيل الهداية، والهداية هنا هداية العلم والتوفيق، لأنهم آمنوا عن علم فوفقوا واهتدوا، وقوله: (( فقد اهتدوا )) الهداية هنا مطلقة ولا لا؟ وهو كذلك، هداية مطلقة كما أن المسلمون الذين آمنوا على الوصف المذكور مهتدون هداية مطلقة. بالمناسبة يقولون إن بعض النصارى في مصر احتجوا على المسلمين، وقالوا لماذا تستبيحون نساءنا ولا تبيحوننا نساءكم ؟ احتجاج صحيح نعم؟ لأيش يجوز أن المسلم يأخذ النصرانية والنصراني ما يجوز يأخذ مسلمة؟ قالوا لأننا نؤمن بنبيكم ولا تؤمنون بنبينا، صحيح؟ صحيح، لأننا نؤمن بنبيكم وأنتم ما تؤمنون بنبينا ، أومنوا بنبينا نعطيكم بناتنا أي نعم.
تفسير قوله تعالى : (( وإن تولوا فإنما هم في شقاقٍ )) وبيان عداوة اليهود والنصارى للمسلمين
(( فقد اهتدوا وإن تولوا )) (( تولوا )) تولي الإعراض، تولى بمعنى أعرض، ويش عنه تولوا؟ عن الإيمان بمثل ما آمنتم به، تولوا وأعرضوا، (( فإنما هم في شقاق )) شف هذه أتت جملة اسمية للدلالة على الاستمرار والثبوت، وأتت بإنما الدالة على الحصر، يعني فما حالهم إلا الشقاق (( فإنما هم في شقاق )) شف الخبر الآن ظرف بدليل في التي للظرفية كأن الشقاق محيط بهم من كل جانب، في شقاق منغمسون في شقاق، والشقاق بمعنى الخلاف، وهو في كل معانية يدور على هذا حتى في قوله تعالى: (( وإن الظالمين لفي شقاق بعيد )) بعضهم قال الشقاق هنا بمعنى الضلال، ولكن الصحيح معناه الخلاف، في كل ما جاء في القرآن فهي للخلاف، وإن كان بعضهم يقول: تأتي للخلاف وتأتي للضلال وتأتي للعداء نعم؟ لكن الصحيح أنها في كل ما جاءت فهي خلاف، حتى العدو مخالف لعدوه، والضال مخالف للمهتدي، ويدل لذلك أن الأصل معنى الشقاق أن يكون أحد الطرفين في شق والثاني في شق آخر، وبهذا يكون خلاف، يعني فإنما هم في خلاف معكم، هذا الخلاف سيؤدي حتما إلى العداوة، ولهذا لا شك أن بين المؤمنين وبين اليهود والنصارى عداوة، أليس كذلك؟ (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )) وفي النصارى أيضا عداوة وعداوتهم ظاهرة، لكن قوله تعالى: ((ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى )) لعلة وهي؟ (( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ))إلى آخرها، أما النصارى الذين اعتدوا وبغوا على المسلمين فإنهم لا يدخلون في هذه الآية، فالله تعالى يقول: (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض )) فاليهود والنصارى لما لم يؤمنوا صاروا معنا في شقاق وفي خلاف، وهذا الخلاف لابد أن يؤدي إلى عداوة والبغضاء وبالتالي إلى قتال، والأمر وقع، المسلمون قاتل اليهود أليس كذلك؟ وقاتل النصارى الروم كلهم نصارى، ومن بعد ذلك قاتلوا النصارى في الحروب الصليبية نعم؟ وسيقاتلونهم أيضا مرة أخرى حتى يدخل الإسلام عاصمتهم الروم، ولابد من هذا في المستقبل، فإذا هؤلاء اليهود والنصارى نحن معهم في شقاق، ولهذا قال: (( فإنما هم في شقاق ))
10 - تفسير قوله تعالى : (( وإن تولوا فإنما هم في شقاقٍ )) وبيان عداوة اليهود والنصارى للمسلمين أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( فسيكفيكهم الله )) وإعراب الآية
وكأن الإنسان عندما سمع فإنما هم في شقاق قد يهاب ويخاف فطمأن الله المؤمنين بقوله: (( فسيكفيكهم الله )) (( فسيكفيكهم الله )) هنا (( فسيكفيكهم الله )) الجملة فيها فاعل وفعل ومفعولان، الفاعل؟
الطالب: الله
الشيخ : الله، والمفعول الأول؟
الطالب: الكاف
الشيخ : الكاف والمفعول الثاني:
الطالب:الهاء
الشيخ :الهاء الضميران متصلان فهل الاتصال هنا واجب؟ أو جائز؟ لو كان في غير القرآن وإلا في القرآن معلوم يجب إتباعه.
الطالب: الأول واجب والثاني جائز؟
الشيخ :طيب تأتينا شواهد من كلام ابن مالك؟
الطالب: كذاك خلتنيه ؟
الشيخ :كذاك ؟ طيب أي كذاك هذه؟ ابن مالك ذكر تنوينا ، أي هذه؟
الطالب: خلتنيه
الشيخ :خلتنيه توافقون على هذا؟ أي نعم لأن .......وهذه لها مفعولان صح و نعم؟ ولكنه خطأ، يتبين، هذه داخلة في قوله: سلنيه "وصل أو افصل هاء سلنيه " لأيش؟ لأن خلتنيه ناصبة مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، اليست من أخوات إن؟ فهي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وسلنيه تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فهي من أخوات كسا، سيكفيكهم ناصبة الآن مفعولين هل أصلهما من مبتدأ والخبر؟ لا، لأنه ما يصح أن يقال: أنت هم، هل الكاف تكون مبتدأ والهاء تكون خبر؟ ما تصح، واضح؟ إذا هي داخلة في قوله سلنيه وما أشبها هذه منه وما أشبهه، (( فسيكفيكهم الله )) السين هنا يقول العلماء إنها للتنفيس وفائدتها أمران ذكرناهما من قبل ويبينهما إما حامد وإلا آدم؟ ماذا ؟ السين هنا للتنفيس وتفيد شيئين أحدهما يعطيني يا آدم؟ . . . . وقوع والثاني قرب الوقوع، تحققه وقربه بخلاف سوف فإنها تفيد التحقق ولكن مع مهلة، مع مهلة، وقوله: (( فسيكفيكهم )) إذا تكفل الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنهم إذا لم يؤمنوا بمثل ما آمن المؤمنون وتولوا فإن الله سبحانه وتعالى فسيكفيك إياهم عن قرب، فسيكفيكهم الله، والحمد لله أنه صار ذلك عن قرب، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتوف حتى جلا اليهود عن المدينة وفتح حصونهم خيبر وأبقاهم فيها عمالا، وفي خلافة عمر رضي الله عنه أجلاهم حتى عن خيبر، فكفى الله المؤمنين شرهم الحمد لله.
الطالب: الله
الشيخ : الله، والمفعول الأول؟
الطالب: الكاف
الشيخ : الكاف والمفعول الثاني:
الطالب:الهاء
الشيخ :الهاء الضميران متصلان فهل الاتصال هنا واجب؟ أو جائز؟ لو كان في غير القرآن وإلا في القرآن معلوم يجب إتباعه.
الطالب: الأول واجب والثاني جائز؟
الشيخ :طيب تأتينا شواهد من كلام ابن مالك؟
الطالب: كذاك خلتنيه ؟
الشيخ :كذاك ؟ طيب أي كذاك هذه؟ ابن مالك ذكر تنوينا ، أي هذه؟
الطالب: خلتنيه
الشيخ :خلتنيه توافقون على هذا؟ أي نعم لأن .......وهذه لها مفعولان صح و نعم؟ ولكنه خطأ، يتبين، هذه داخلة في قوله: سلنيه "وصل أو افصل هاء سلنيه " لأيش؟ لأن خلتنيه ناصبة مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، اليست من أخوات إن؟ فهي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر، وسلنيه تنصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فهي من أخوات كسا، سيكفيكهم ناصبة الآن مفعولين هل أصلهما من مبتدأ والخبر؟ لا، لأنه ما يصح أن يقال: أنت هم، هل الكاف تكون مبتدأ والهاء تكون خبر؟ ما تصح، واضح؟ إذا هي داخلة في قوله سلنيه وما أشبها هذه منه وما أشبهه، (( فسيكفيكهم الله )) السين هنا يقول العلماء إنها للتنفيس وفائدتها أمران ذكرناهما من قبل ويبينهما إما حامد وإلا آدم؟ ماذا ؟ السين هنا للتنفيس وتفيد شيئين أحدهما يعطيني يا آدم؟ . . . . وقوع والثاني قرب الوقوع، تحققه وقربه بخلاف سوف فإنها تفيد التحقق ولكن مع مهلة، مع مهلة، وقوله: (( فسيكفيكهم )) إذا تكفل الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنهم إذا لم يؤمنوا بمثل ما آمن المؤمنون وتولوا فإن الله سبحانه وتعالى فسيكفيك إياهم عن قرب، فسيكفيكهم الله، والحمد لله أنه صار ذلك عن قرب، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتوف حتى جلا اليهود عن المدينة وفتح حصونهم خيبر وأبقاهم فيها عمالا، وفي خلافة عمر رضي الله عنه أجلاهم حتى عن خيبر، فكفى الله المؤمنين شرهم الحمد لله.
تفسير قوله تعالى : (( وهو السميع العليم ))
(( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )) (( السميع )) من أسماء الله، و(( العليم )) أيضا من أسمائه تبارك وتعالى، وقد سبق أن السميع لها معنيان: أحدهما بمعنى المجيب ومنه قوله تعالى: (( إن ربي لسميع الدعاء )) ومنه قول المصلى: ( سمع الله لمن حمده ) أي استجاب أو أجاب أي أجاب لمن حمده، وبمعنى إدراك المسموع، السمع بمعنى إدراك المسموع، وذكرنا فيما سبق في العقيدة: أن هذا السمع يفيد مع الإدراك تهديدا أو تقريرا أو تأييدا، أو راح مع ما سبق، يفيد تهديدا كما في قوله: غانم؟ نعم. يفيد تهديدا كما في قوله؟ سمع للتهديد؟
الطالب: (( قد سمع الله قول التي ))
الشيخ :لا ، هذه ما فيها يقول: (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ))
الطالب: (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ))
الشيخ :صحيح؟ صحيح، هذا تهديد، وفي قوله: (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا للتهديد، وللتقرير مثل؟ ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)) وللتأييد؟ ((إنني معكما أسمع وأرى)) فعلى هذا نقول: السميع تفيد شيئين: أولا إثبات اسم من أسماء الله، والثاني: إثبات السمع له، والسمع ينقسم إلى قسمين ؟ سمع الإجابة وسمع إدراك، وسمع الإدراك ينقسم أيضا إلى ثلاثة أقسام، أو يقتضي سمع الإدراك قد يقتضي التهديد وقد يقتضي التقرير وقد يقتضي التأييد حسب السياق، وأما قوله: (( العليم )) فالعليم أيضا اسم من أسماء الله، فعلم الله سبحانه وتعالى شامل لكل شيء جملة وتفصيلا، أما الجملة فلقوله تعالى: (( والله بكل شيء عليم )) بكل شيء عام، وأما التفصيل فمثل قوله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) طيب وما تنبت؟ من باب أولى، (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا يعلمه (( ولا رطب ولا يابس )) وما من شيء إلا رطب؟ أو يابس (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )) إلا في كتاب مبين يعني فإنه يعلمه ومكتوب أيضا، وقال تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها )) ما من دابة، من يحصي الدواب؟ ما يحصيها إلا الله، أجناسها فضلا عن أفرادها وأنواعها، إذا علم الله محيط بكل شيء جملة وتفصيلا متعلق بالماضي والحاضر والمستقبل ولا لا؟ بالماضي (( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) ما خلفهم ما مضى وما بين أيديهم الحاضر والمستقبل، وقوله هنا: (( وهو السميع العليم )) (( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )) قد يقول قائل من الناس: يبدوا لنا أن المناسب أن يقول: وهو القوي العزيز، وهو القوي العزيز، لأنه قال: (( فسيكفيكهم الله )) نعم؟ ياولد فما هو الجواب عن ختمها بالسمع والعلم؟
الطالب: القوة والعزة والحكمة من الله سبحانه وتعالى يعني نقول تدخل في حكمة الله وعلمه فيتخذ ما شاء. .
الشيخ : أيه على كل حال كل شيء له، كل شيء هو مقرون بالعلم وبالحكمة لكن بس الأنسب يعني فيما يبدوا لنا فالظاهر لي والله أعلم إنه لما كان تدبير هؤلاء المشاقين تدبير الكيد للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء قد يكون بالأقوال وقد يكون بالأفعال، والتدبير أمر خفي، أمر خفي ما هو حرب تعلن حتى نقول أنه يقابل بقوة وعزة، قال: (( وهو السميع العليم )) حتى الأمور التي ما تدري عنها ولا يبرزونها ولا يظهرون الحراب التي تصل عليه الصلاة والسلام فإن الله تعالى سميع عليم، هذا ما ظهر لي والله أعلم، (( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )) .
(( صبغة الله )) .
الطالب: (( قد سمع الله قول التي ))
الشيخ :لا ، هذه ما فيها يقول: (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ))
الطالب: (( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ))
الشيخ :صحيح؟ صحيح، هذا تهديد، وفي قوله: (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى )) هذا للتهديد، وللتقرير مثل؟ ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)) وللتأييد؟ ((إنني معكما أسمع وأرى)) فعلى هذا نقول: السميع تفيد شيئين: أولا إثبات اسم من أسماء الله، والثاني: إثبات السمع له، والسمع ينقسم إلى قسمين ؟ سمع الإجابة وسمع إدراك، وسمع الإدراك ينقسم أيضا إلى ثلاثة أقسام، أو يقتضي سمع الإدراك قد يقتضي التهديد وقد يقتضي التقرير وقد يقتضي التأييد حسب السياق، وأما قوله: (( العليم )) فالعليم أيضا اسم من أسماء الله، فعلم الله سبحانه وتعالى شامل لكل شيء جملة وتفصيلا، أما الجملة فلقوله تعالى: (( والله بكل شيء عليم )) بكل شيء عام، وأما التفصيل فمثل قوله تعالى: (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) طيب وما تنبت؟ من باب أولى، (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض )) يعني إلا يعلمه (( ولا رطب ولا يابس )) وما من شيء إلا رطب؟ أو يابس (( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )) إلا في كتاب مبين يعني فإنه يعلمه ومكتوب أيضا، وقال تعالى: (( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها )) ما من دابة، من يحصي الدواب؟ ما يحصيها إلا الله، أجناسها فضلا عن أفرادها وأنواعها، إذا علم الله محيط بكل شيء جملة وتفصيلا متعلق بالماضي والحاضر والمستقبل ولا لا؟ بالماضي (( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )) ما خلفهم ما مضى وما بين أيديهم الحاضر والمستقبل، وقوله هنا: (( وهو السميع العليم )) (( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )) قد يقول قائل من الناس: يبدوا لنا أن المناسب أن يقول: وهو القوي العزيز، وهو القوي العزيز، لأنه قال: (( فسيكفيكهم الله )) نعم؟ ياولد فما هو الجواب عن ختمها بالسمع والعلم؟
الطالب: القوة والعزة والحكمة من الله سبحانه وتعالى يعني نقول تدخل في حكمة الله وعلمه فيتخذ ما شاء. .
الشيخ : أيه على كل حال كل شيء له، كل شيء هو مقرون بالعلم وبالحكمة لكن بس الأنسب يعني فيما يبدوا لنا فالظاهر لي والله أعلم إنه لما كان تدبير هؤلاء المشاقين تدبير الكيد للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء قد يكون بالأقوال وقد يكون بالأفعال، والتدبير أمر خفي، أمر خفي ما هو حرب تعلن حتى نقول أنه يقابل بقوة وعزة، قال: (( وهو السميع العليم )) حتى الأمور التي ما تدري عنها ولا يبرزونها ولا يظهرون الحراب التي تصل عليه الصلاة والسلام فإن الله تعالى سميع عليم، هذا ما ظهر لي والله أعلم، (( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )) .
(( صبغة الله )) .
سؤال حول قوله تعالى : (( فسيكفيكهم الله ))
الطالب: الحكمة .....؟
الشيخ : يعني أيش؟ صعب .....يعني هذه خلاف البلاغة تقول ؟ وأما كونها طويلة فلأن فيها معاني لسين لابد من وجوده نعم؟ وأيضا المخاطب فسيكفيكهم لابد أن يخاطبه بذلك بضمير .....ما أشوف فيها شئ ، والفاء جواب الشرط .
الشيخ : يعني أيش؟ صعب .....يعني هذه خلاف البلاغة تقول ؟ وأما كونها طويلة فلأن فيها معاني لسين لابد من وجوده نعم؟ وأيضا المخاطب فسيكفيكهم لابد أن يخاطبه بذلك بضمير .....ما أشوف فيها شئ ، والفاء جواب الشرط .
تفسير قوله تعالى : (( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغةً ونحن له عابدون )) وإعراب الآية
(( صبغة الله )) صبغة، الصبغ معناه اللون كما تعرفون، فما المراد بصبغة الله؟ قالوا المراد دين الله، صبغة الله دين الله، وسمي الدين صبغة لظهور أثره على العامل به، فإن المتدين يظهر أثر الدين عليه، يظهر على صفحات وجهه ويظهر على مسلكه، ويظهر على خشوعه، وعلى صمته، وعلى هيئة كلها، فهو بمنزلة صبغ للثوب يظهر أثره عليه، وقيل: إنه صبغة، سمي صبغة للزومه كلزوم الصبغ للثوب، وهل ننمنع أن نقول إنه سمي بذلك للوجهين جميعا ؟ ما يمنع، ما يمنع، فهو صبغة للزومه، وهو صبغة أيضا لظهور أثره على العامل به، ما وجه النصب في قوله: (( صبغة الله )) صبغة الله ولم يقل صبغة الله ؟ قيل: إنها مصدر معنوي لقوله: (( آمنا )) ، (( قولوا آمنا بالله )) فإن آمنا معناها الدين، وأن التقدير: تدينا دين الله، و لاريب أن هذا بعيد، لأن آمنا في آية أخرى قبلها، وإلا لا؟ قولوا نعم أو لا؟
الطلاب: نعم
الشيخ : في الآية السابقة، في آية أخرى قبلها ويبعد أن يكون هذا متعلقا بها، ولأنه فصل بينهما بفواصل كثيرة، إذا فهو منصوب على الإغراء يعني إلزموا صبغة الله ولا يصدنكم هؤلاء عن دينكم الزموه نعم؟ وقوله: (( صبغة الله )) أضيفت إليه لأنها منه، فإن الشريعة جاءت من الله، ولا أحد يشرع للخلق إلا خالقهم سبحانه وتعالى (( من أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون )) .
الطلاب: نعم
الشيخ : في الآية السابقة، في آية أخرى قبلها ويبعد أن يكون هذا متعلقا بها، ولأنه فصل بينهما بفواصل كثيرة، إذا فهو منصوب على الإغراء يعني إلزموا صبغة الله ولا يصدنكم هؤلاء عن دينكم الزموه نعم؟ وقوله: (( صبغة الله )) أضيفت إليه لأنها منه، فإن الشريعة جاءت من الله، ولا أحد يشرع للخلق إلا خالقهم سبحانه وتعالى (( من أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون )) .
14 - تفسير قوله تعالى : (( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغةً ونحن له عابدون )) وإعراب الآية أستمع حفظ
مناقشة حول قوله تعالى : (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما ...))
الطالب: أن من شروط الإمامة أن يقوم الإنسان بما أمر به، فإن إبراهيم عليه السلام لما أتم ما أمر الله سبحانه به أخبر الله سبحانه وتعالى به فأختاره الله تعالى خليلا. . . فيجب قيام الإنسان بالإيمان... ؟ الشيخ : .....
الطالب: أنه لما أمره الله سبحانه وتعالى بما أمر به فامتثل جعله الله للناس إماما ؟
الشيخ : أي يعني تؤخذ منه أن من قام بأوامر الله صار جعله الله إماما، ياولد وهذا حق، قال الله تعالى: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) قال ابن تيمية رحمه الله: " بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين " مفهوم من قوله تعالى: (( بما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) (( لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) ...[بقي ست دقائق ما يمدينا طيب نأخذ ...].
الطالب: .........؟
الشيخ : يعني الأصل إبراهيم طيب
الطالب: أنه لما أمره الله سبحانه وتعالى بما أمر به فامتثل جعله الله للناس إماما ؟
الشيخ : أي يعني تؤخذ منه أن من قام بأوامر الله صار جعله الله إماما، ياولد وهذا حق، قال الله تعالى: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) قال ابن تيمية رحمه الله: " بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين " مفهوم من قوله تعالى: (( بما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) (( لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) ...[بقي ست دقائق ما يمدينا طيب نأخذ ...].
الطالب: .........؟
الشيخ : يعني الأصل إبراهيم طيب
15 - مناقشة حول قوله تعالى : (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما ...)) أستمع حفظ
مناقشة حول قوله تعالى : (( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا...))
هنا يقول الله عزوجل: (( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا )) ذكرنا فيها إن هذه الدعوة موجودة في أهل البدع من هذه الأمة يلا يا غانم؟
الطالب: كل طائفة كذا يقولون يدعون إلى ما هم عليه مثلا الأشعرية يقولون كونوا أشعرية والجهمية يقولون كونوا جهمية كل يدعي
الشيخ : صح؟ صح، إذا معناه إن من خالف الحق ودعى إليه يعني إلى طريقه مخالف للهدى فهو مشابه لمن؟ لليهود والنصارى. طيب بماذا رد الله على هؤلاء الذين قالوا تهتدوا؟
الطالب: (( قل بل ملة إبراهيم ))
الشيخ : ويش إعراب (( ملة )) ؟
الطالب: نعم؟
الشيخ : ويش إعراب ملة؟
الطالب: لست من الإعراب
الشيخ : لست من قيس ولا قيس مني
الطالب: مفعول
الشيخ : مفعول لأيش؟
الطالب: لفعل محذوف
الشيخ : لفعل محذوف، تقديره: بل نتبع ملة إبراهيم، ما تقولون بهذا؟ صحيح، إذا ملة إبراهيم هي ملة الهداية ما هي اليهودية ولا نصرانية .
طيب ما الفائدة من قوله: (( أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم )) ؟
(( من قوله ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم )) ؟ هذا كلنا يعرف ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم، ويش الفائدة منه هل هذا تحصيل حاصل كقول لقائل السماء فوقنا والأرض تحتنا ؟ ويش الفائدة منه؟
الطالب: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم أي أن صراط الله سبحانه وتعالى وهو ربنا وربكم لا ينفعكم...
الطالب: كل طائفة كذا يقولون يدعون إلى ما هم عليه مثلا الأشعرية يقولون كونوا أشعرية والجهمية يقولون كونوا جهمية كل يدعي
الشيخ : صح؟ صح، إذا معناه إن من خالف الحق ودعى إليه يعني إلى طريقه مخالف للهدى فهو مشابه لمن؟ لليهود والنصارى. طيب بماذا رد الله على هؤلاء الذين قالوا تهتدوا؟
الطالب: (( قل بل ملة إبراهيم ))
الشيخ : ويش إعراب (( ملة )) ؟
الطالب: نعم؟
الشيخ : ويش إعراب ملة؟
الطالب: لست من الإعراب
الشيخ : لست من قيس ولا قيس مني
الطالب: مفعول
الشيخ : مفعول لأيش؟
الطالب: لفعل محذوف
الشيخ : لفعل محذوف، تقديره: بل نتبع ملة إبراهيم، ما تقولون بهذا؟ صحيح، إذا ملة إبراهيم هي ملة الهداية ما هي اليهودية ولا نصرانية .
طيب ما الفائدة من قوله: (( أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم )) ؟
(( من قوله ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم )) ؟ هذا كلنا يعرف ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم، ويش الفائدة منه هل هذا تحصيل حاصل كقول لقائل السماء فوقنا والأرض تحتنا ؟ ويش الفائدة منه؟
الطالب: لنا أعمالنا ولكم أعمالكم أي أن صراط الله سبحانه وتعالى وهو ربنا وربكم لا ينفعكم...
اضيفت في - 2006-04-10