سلسلة الهدى والنور-751
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
كلمة شكر من الشيخ العبيلان للعلامة الألباني .
الشيخ : هنا سائل تأذن له ولّا عندك شيء .
السائل : والله عندي شيء أريد أن أشكرك على هذه الكلمة الرائعة .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : بارك الله لك وبارك فيك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : يعني كل ما في نفوسنا وكلما يعني نجد فيه حرج من أن نقوله وأن نقوله وأن نتكلم به لأننا لسنا علماء لأن العلماء هم الذين هم يتكلمون .
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : قلته بارك الله فيك وفي الحقيقة هذا الكلام هو الموافق لقواعد الشرع وهو الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : عليه الصلاة والسلام .
السائل : بل هو الموافق للعقل .
الشيخ : كذلك العقل والنقل .
السائل : بارك الله فيك وشكر الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
الشيخ : عندك شيء ، تفضل يا أخي .
السائل : والله عندي شيء أريد أن أشكرك على هذه الكلمة الرائعة .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : بارك الله لك وبارك فيك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : يعني كل ما في نفوسنا وكلما يعني نجد فيه حرج من أن نقوله وأن نقوله وأن نتكلم به لأننا لسنا علماء لأن العلماء هم الذين هم يتكلمون .
الشيخ : بارك الله فيك .
السائل : قلته بارك الله فيك وفي الحقيقة هذا الكلام هو الموافق لقواعد الشرع وهو الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : عليه الصلاة والسلام .
السائل : بل هو الموافق للعقل .
الشيخ : كذلك العقل والنقل .
السائل : بارك الله فيك وشكر الله فيك .
الشيخ : وفيك بارك .
الشيخ : عندك شيء ، تفضل يا أخي .
ثناء الشيخ إبراهيم شقرة على الشيخ العبيلان .
إبراهيم شقرة : إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
بادئ ذي بدء أقول ولست ممن يفي القول حقه إذا قلت ، جزى الله خيرا شيخنا أبا عبد الرحمن على هذه الكلمة التي أثنى عليه من قبلي أخي الحبيب الشيخ عبد الله العبيلان والذي عرفناه في ظهر الغيب وشاء الله عز وجل أن يمنّ علينا بهذا اللقاء أو باللقاء في بلدنا عمّان إذ أنه طالما الشوق إلى مثل هذا اللقاء ونحن نعرف عن الأخ عبد الله العبيلان ما نعرف من خير كثير لمسناه في مجمله ولا أقول في بعضه ليشمل كل خير لمسناه في هذا السؤال الكبير الذي وجهه ألى شيخنا وأستاذنا ومعلمنا الشيخ ناصر الدين الألباني ، وأثني أيضا كما تقدمت بالشكر لشيخنا أقول جزى الله أيضا خيرا أخانا عبد الله العبيلان على هذا السؤال الذي أفاض في الجواب عنه شيخنا وجزاه الله خيرا والدال على الخير كفاعله فلكما منا جميعا من المسلمين بعامة لكم منا بخاصة في هذا المجلس ومن المسلمين عامة الشكر كل الشكر والثناء كل الثناء ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله فجزاكما الله خيرا ، وإذا أذن لي شيخنا أو شيخنا جزاه الله خيرا في ذكر بعض الأمور المتعلقة بهذه لا أقول الكلمة الوجيزة وإنما أقول بهذه المحاضرة النفيسة العظيمة إذا أذن لي شيخنا جزاه الله خيرا ولست ممن يعقب على قوله وحاشاي من هذا فقد علمتم مني ما علمتم من أدب معكم أعرفه من نفسي قبل أن يعرفه الناس ولكن لا بد من ذكر بعض الأمور المتعلقة بهذه المحاضرة النفيسة العظيمة لا إتماما لفائدتها وإنما تذكيرا لإخواننا في كل أرجاء الدنيا الذين سيقع إن شاء الله هذا الشريط المهم العظيم النفيس في أيديهم ليكون لهم من الخير والفائدة ما سمعناه منكم وبارك الله فيكم وأطال في عمركم أسبغ عليكم العافية وأمتع المسلمين بعلمكم .
الشيخ : تفضل مشكورا .
بادئ ذي بدء أقول ولست ممن يفي القول حقه إذا قلت ، جزى الله خيرا شيخنا أبا عبد الرحمن على هذه الكلمة التي أثنى عليه من قبلي أخي الحبيب الشيخ عبد الله العبيلان والذي عرفناه في ظهر الغيب وشاء الله عز وجل أن يمنّ علينا بهذا اللقاء أو باللقاء في بلدنا عمّان إذ أنه طالما الشوق إلى مثل هذا اللقاء ونحن نعرف عن الأخ عبد الله العبيلان ما نعرف من خير كثير لمسناه في مجمله ولا أقول في بعضه ليشمل كل خير لمسناه في هذا السؤال الكبير الذي وجهه ألى شيخنا وأستاذنا ومعلمنا الشيخ ناصر الدين الألباني ، وأثني أيضا كما تقدمت بالشكر لشيخنا أقول جزى الله أيضا خيرا أخانا عبد الله العبيلان على هذا السؤال الذي أفاض في الجواب عنه شيخنا وجزاه الله خيرا والدال على الخير كفاعله فلكما منا جميعا من المسلمين بعامة لكم منا بخاصة في هذا المجلس ومن المسلمين عامة الشكر كل الشكر والثناء كل الثناء ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله فجزاكما الله خيرا ، وإذا أذن لي شيخنا أو شيخنا جزاه الله خيرا في ذكر بعض الأمور المتعلقة بهذه لا أقول الكلمة الوجيزة وإنما أقول بهذه المحاضرة النفيسة العظيمة إذا أذن لي شيخنا جزاه الله خيرا ولست ممن يعقب على قوله وحاشاي من هذا فقد علمتم مني ما علمتم من أدب معكم أعرفه من نفسي قبل أن يعرفه الناس ولكن لا بد من ذكر بعض الأمور المتعلقة بهذه المحاضرة النفيسة العظيمة لا إتماما لفائدتها وإنما تذكيرا لإخواننا في كل أرجاء الدنيا الذين سيقع إن شاء الله هذا الشريط المهم العظيم النفيس في أيديهم ليكون لهم من الخير والفائدة ما سمعناه منكم وبارك الله فيكم وأطال في عمركم أسبغ عليكم العافية وأمتع المسلمين بعلمكم .
الشيخ : تفضل مشكورا .
كلمة الشيخ إبراهيم شقرة حول الإشتغال بالعمل السياسي .
إبراهيم شقرة : أقول أولا بارك الله فيكم ذكرتم مسائل أما المسألة الأولى فهي أن الذين يشتغلون الآن بالعمل السياسي أو بإثارة الجماهير في بلاد المسلمين إما أن يكون ذلك ناشئا ... أن ذلك ناشئ إما من سوء تصور قصور تصور أو جهل في العقيدة والحقيقة أنا أحب أن أضيف شيئا آخر لعله يكون جامعا بين الأمرين والذي يعلم الشيء ولا يخالف عنه إن كان غير صحيح أو يخالف عنه إن كان صحيحا فهو في حقيقة الأمر وواقع الحال ليس مرتكبا خطأ يمكن أن يغتفر وإنما آتٍ خطيئة عظيمة من الخطايا لأنه يعلم بأن الأمر لا يعود عليه وحده والضرر وإنما يعود على الأمة برمتها فهناك أمر ثالث كما قلت ألا وهو أن كثيرا من الذين يتبؤون منازلهم الرفيعة المرموقة في هذه الدعوة وفي بلادنا اليوم وفي غير بلادنا أنا أقول لا يصنعون ذلك من سوء نية لأنه لا يجوز لنا أن نحكم على النوايا بالشر والسوء حتى لو وجدنا أولئك الناس يخالطون السوء فعلا الذي نعتقد أنه سوء ذلكم لأن الله عز وجل هوالذي تكفل بنوايا العباد وليس لنا إلا أن نحكم على الظاهر وإن كان الظاهر فاسدا ولكن قد يكون النية صالحة ولكنه في عمله هذا أو ذاك فأقول إن كثيرا من هؤلاء وهذا الذي يغلب على الظن إن لم يكونوا جميعا في مثل هذه الأيام السوداء الحالكة في سوادها التي يعيشها المسلمون في أرجاء الأرض كلها وفي أرضنا الإسلامية بخاصة أقول إن المسلمين في حاجة الآن إلى أن يعرفوا من هم أولاً فهؤلاء الذين يتبؤون منازل عالية في الدعوة ويشار إليهم بالبنان ويقرأ لهم ويسمع وربما تخطفوا ألباب الناس وعقولهم وأعينهم وأسماعهم وجمعوهم بمعسول الكلام وحلو اللفظ والحماسة والإثارة أقول إننا نتعلم أو تعلمنا من واقعنا السياسي المعاصر أن أعداء الإسلام إذا أرادوا أن يصنعوا لهم صنيعة وهذا كان فيما مضى كانوا إذا أرادوا أن يصنعوا لهم صنيعة يخدموا مقاصدهم ويؤدي الواجب الذي يلقى عليه منهم ويخدمهم الخدمة التي يريدونها ماذا كانوا يصنعون ؟ كانوا يأتون أو يتتبعون خطى ذلك الإنسان منذ نعومة أظفاره إلى أن يشب فيتخذون منه سلما صغيرا يصعدون عليه لتحقيق مآربهم بعد أن يخرجوا من بلاد المسلمين وهذا كثير وكثير جدا كيف كانوا يصنعون يأتون بهذا الرجل الذي يشدون أو يشدونه إليهم إما أن يلقوه في السجن وإما أن يعذبوه وإما أن يصنعوا معه شيئا ما وهو يعلم ربما ذلك ابتداءً أو ربما لا يعلم ثم بعد ذلك يستميلونه حتى يضعوه في أعلى مناصب المسؤولية فإذا به يؤدي الخدمة الجلّة التي لا يؤديها حتى أعداء الإسلام أنفسهم لأنفسهم فكان من هؤلاء الصنائع كثيرون وكثيرون جدا ولا زالت البلاد حتى هذه الأيام تعيش المآسي التي خلفوها من ورائهم ، ومن قواعد الاستعمار الغربي التي عرفناها كان من قواعدهم إذا خرجوا ذا خرجوا إذا حكموا بلاد المسلمين مائة عام لابد أن يتركوا من ورائهم آثارا من أولئك الذين يربونهم على أعينهم يتركونهم من ورائهم ليحكموا بمثل هذا النظام أو هذا الحكم ربما ضعف أو ضعفي المدة التي مكثوا فيها في تلك البلاد والديار فأقول الآن ربما كانت هناك صناعة أخرى تشبه هذه الصناعة في أهدافها وغاياتها وإن اختلفت في أسلوبها ولكنها في حقيقتها لا تختلف ألا وهي أن أعداء الإسلام ربما أخذوا يوجهون بعض الناس توجيها خفيا بعيدا ويوجهونهم بالأساليب التي يعرفونها وقد عرفنا في مأساة الحرب التي وقعت في قبل ثلاث سنوات وأودت إلى فرض النظام العالمي الجديد على بلاد المسلمين عرفنا أن الكفار ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بإثارة النفوس وتهيئتها بأن صوروا بعض الناس في بلاد المسلمين بأنهم أقدر الناس على أن يضربوا هذه الأمة الغربية برمتها بجيوشها وعدتها وعُددها وأسلحتها إلى غير ذلك فكانت المأساة من هذا الباب وهذا ربما لم يكن عندهم أو كان عند ذلك الذي وُجّه ربما كان يعرف أو لا يعرف ولكن هذا لا يهمنا يهمنا أولئك االذين يتفقون معنا في البحث عن الغاية والوصول إلى الوسيلة المناسبة التي تحقق تلك أو هذه الغاية يهمنا أمر أولئك كثيرا جدا وهم إخواننا ولا شك في فهم العقيدة على الأقل أما إن أخطؤوا في الأسلوب فعلينا أن نبادرهم قبل أن يستفحل الشر ويطول ثم بعد ذلك تكون النتيجة مأساة أكبر وأعظم من تلك المأساة التي لا زلنا ولا أدري متى ستنتهي آثارها من حياتنا التي نحياها لذلك أقول إن بعضا من هؤلاء ربما صُوّر لهم أو وُضع لهم غايات بعيدة وأخذوا يحركونهم من وراء الستار ويوجهونهم التوجيه الذي ربما أودى بنا إلى ما هو شر مما وقعنا فيه وإنني لأعجب كل العجب من تلك الحركات التي تنشأ تحتضنها بلاد الكفر ويقولون عنها أو بأن هذه الحركات الإسلامية إنها تجد المتنفس اللائق أو المناسب لها في تلك البلاد التي تعشق الحرية كفرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها ألا يدري هؤلاء بأنهم يعيشون في ظل الكفر وإن هذه الدول الكافرة إنما تريد الوقيعة بين المسلمين في أرض المسلمين نفسها إنني لأعجب لهؤلاء هؤلاء يفقهون الواقع جدا ولكننا لا نفقه الواقع عندما نريد أو نقول للناس افهموا عقيدة الإسلام أولا تصفية وتربية بمقتضيها ومقتضاها معا حتى نكون نحن الذين نعرف كيف نخاطب الناس على الأمد البعيد والقريب هذه واحدة أما الثانية جزاكم الله نخيرا إلى مسألة مهمة وأرجو أن تكون هذه المسألة تقع في مسامع المسلمين جميعا في هذه الأيام لأهميتها وضرورة أن تصلهم جميعا ألا وهي أن كثيرا من إخواننا الذين يشاركوننا هذا المنهج ربما لا يفهمون العقيدة الصحيحة التي نحن ندندن وندعو الناس إليها وربما ندعي أننا نفهم العقيدة وقد ألمحتم إلى هذا بمثل ضربتموه وهو مثل واضح بيّن الكثير أيضا من إخواننا ربما يقولون بمقولة أولئك المفوضة الذين يقولون بأننا لا نفهم النصوص على ظاهرها لكننا أيضا نفوض النصوص فهما ومعنى للذي لله تباركك وتعالى ولبيان رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بينا لنا شيئا وأخفى عنا شيئا لذلك أقول هنا هذا الفهم المختصر الناقص في العقيدة أقول حقيقة فعلا بأن كثيرا من إخواننا في حاجة إليه وإني لأعجب كل العجب والله لأولئك الذين يقولون يتصدرون موائد الدرس والبحث والمحاضرة والمناظرة والدعوة إلى الإسلام يقولون إن عقيدة الإسلام من أولها إلى آخرها يمكن أن نفهمما في بضع دقائق كيف يمكن فهمها في بضع دقائق ونحن نجلس الآن معكم منذ أكثر من ساعة ونصف وأنتم تبينونا لنا شيئا بسيطا أوجزئيا من جزئيات العقيدة الإسلامية الصحيحة فكيف يتصور من هؤلاء أن يقولوا لعامة المسلمين ولا أقول لخاصتهم لأنهم يضربون المثل بأولئك العرب الذين كان أحدهم يجلس أمام النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأله السؤال فيحمله ونطلق به إلى عشيره وقبيله لقد ذكرتم أيضا بأن العرب استعجموا كما أن الأعاجم استعربوا فإن العرب قد استعجموا أيضا وفي صلب بلادهم وفي عقر دارهم صار الاستعجام على ألسنتهم فكيف لهؤلاء أن يفهموا العقيدة في عشر دقائق بل ربما أحدهم لا يفهم الحكم الواحد من أحكام الصلاة أو الصيام وتمضي الأعوام تلو الأعوام ويأتي شهر الصيام مرة في كل عام ثم بعد ذلك تجد عامة الناس وخاصتهم يسألون في حكم واحد تكرر في كل عام فهل يمكن أن يفهم الفرع إذا لم الأصل وكيف يُفهم الأصل إذا كان مثل هذا الفهم يلقى في أسماعهم وعلى قلوب وعلى ألسنتهم لذلكك الذي أقوله لهؤلاء الإخوان الذين يدعون إلى التغيير الجزري كما يقولون بأنه آن للأمة بأن تخرج من قممها وأن تسير إلى الغايات التي نصبت لها أقول لهؤلاء الإخوة جزاكم الله خيرا ولا نسيء فيكم
الظن ولا نحملكم على التخطئة حملا ظناً منا أنكم أنتم أخطأتم فقط ولكن نقول إن الظاهر هو الذي نحكم عليه لذلك نحن نحرص عليكم أو على مصلحتكم كما تحرصون أيضا على مصلحة المسلمين ونحن أيضا ربما نكون بهذا الفهم الدقيق وهذا الفقه البصير وهذا النظر السديد الذي منّ الله به على شيخنا وعلى أيضا من يُتهم بأنه يأخذ العلم عنه بأنه يدور في فلكه ويأخذ عنه لأنه يريد بهم الرجوع إلى الوراء أقول لهؤلاء إننا على فهم إن لم نكن أحسن منكم فيه في دين الله عز وجل في كثير من القضايا فإنكم لا تفوقوننا فهما في هذه المسألة التي تسمونها فقه الواقع فنحن نفقه الواقع أكثر منكم بكثير والشاهد على ذلك هذه المحاضرة النفيسة التي تشعب فيه شيخنا وجال في أطراف العلم أخذا من هنا وهناك من الأدلة الشرعية التي يقتضيها العقل السديد والتي تنتهي أيضا إلى ... لا أقول إلى تصوير العقل فهذا أمر بدائيٌ ولكن أقول بأن العقل يهدي إلى ما يهدي إليه الشرع فيتوافق صريح العقل مع صريح النقل يأننا أمة لا تصلح إلا على هذين الأساسيين التصفية والتربية وأخيرا وليس آخرا أقول جزاكم الله خيرا يا شيخنا وبارك فيكم وجزى الله عنا ضيفنا العزيز أخونا الشيخ عبد الله العبيلان على هذا السؤال القيم النفيس الذي جادت قريحة شيخنا بعلمه الذي نعرفه عنه بهذا العلم الذي وقفنا ولا أقول بأننا زدنا إماما بما يقول شيخنا بل إننا نزداد يوما بعد يوم بأنه لا يصلح لهذه الأمة إلا مثل هذا الفهم الذي ألقاه على مسامعنا شيخنا وجزاه الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : جزاكم الله خيرا - لك كلمة؟ - جزاكم الله خيرا كثيرا ونفعنا بما سمعنا جميعا ، ... .
الظن ولا نحملكم على التخطئة حملا ظناً منا أنكم أنتم أخطأتم فقط ولكن نقول إن الظاهر هو الذي نحكم عليه لذلك نحن نحرص عليكم أو على مصلحتكم كما تحرصون أيضا على مصلحة المسلمين ونحن أيضا ربما نكون بهذا الفهم الدقيق وهذا الفقه البصير وهذا النظر السديد الذي منّ الله به على شيخنا وعلى أيضا من يُتهم بأنه يأخذ العلم عنه بأنه يدور في فلكه ويأخذ عنه لأنه يريد بهم الرجوع إلى الوراء أقول لهؤلاء إننا على فهم إن لم نكن أحسن منكم فيه في دين الله عز وجل في كثير من القضايا فإنكم لا تفوقوننا فهما في هذه المسألة التي تسمونها فقه الواقع فنحن نفقه الواقع أكثر منكم بكثير والشاهد على ذلك هذه المحاضرة النفيسة التي تشعب فيه شيخنا وجال في أطراف العلم أخذا من هنا وهناك من الأدلة الشرعية التي يقتضيها العقل السديد والتي تنتهي أيضا إلى ... لا أقول إلى تصوير العقل فهذا أمر بدائيٌ ولكن أقول بأن العقل يهدي إلى ما يهدي إليه الشرع فيتوافق صريح العقل مع صريح النقل يأننا أمة لا تصلح إلا على هذين الأساسيين التصفية والتربية وأخيرا وليس آخرا أقول جزاكم الله خيرا يا شيخنا وبارك فيكم وجزى الله عنا ضيفنا العزيز أخونا الشيخ عبد الله العبيلان على هذا السؤال القيم النفيس الذي جادت قريحة شيخنا بعلمه الذي نعرفه عنه بهذا العلم الذي وقفنا ولا أقول بأننا زدنا إماما بما يقول شيخنا بل إننا نزداد يوما بعد يوم بأنه لا يصلح لهذه الأمة إلا مثل هذا الفهم الذي ألقاه على مسامعنا شيخنا وجزاه الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : جزاكم الله خيرا - لك كلمة؟ - جزاكم الله خيرا كثيرا ونفعنا بما سمعنا جميعا ، ... .
ثناء العلامة الألباني على الشيخ العبيلان .
الشيخ : يستفيد من مجالسته يستفيد منه ولو كان دونه في العلم، فكيف إذا كان سويّه أو فوقه، فستكون الفائدة أكبر، والأخ عبد الله - ما شاء الله - ولا نزكي على الله أحدا، من نوادر الطلبة أمثالنا ممن إذا التقينا بهم استفدنا منهم وأنا أظن سمعتم هذا مني أكثر من مرة أنني منذ كنت في الشام ووعيت على نفسي وعلمي أقول: أنا مستعد أن ألتقي مع أي شخص فهو إما أن يكون مثلي في العلم أو فوقي أو دوني فأنا مثل المنشار عالطالع عالنازل حا أستفيد .
من الذي يصلح للعمل السياسي ؟
الشيخ : خطر في بالي خاطرة أرجو من الله تبارك وتعالى أن تكون خاطرة خير أولا وينفع بها المسلمين عامة والدعاة منهم خاصة ، الاهتمام بالعمل السياسي قد ذكرت آنفا إنه سابق لأوانه لكن الخاطرة التي خطرت في بالي أن هذا العمل ينبغي أن يكون محصورا في أفراد من خاصة المسلمين كأي علم هو من فروض الكفاية أما تشغيل عامة المسلمين من كان منهم عالما وطالب علم وغير هذا وغير هذا إشغال بهذا الأمر هذا في الحقيقة إلهاء وإشغال لهم عما هو أهم لهم من مثل هذا العلم لهذا أعتقد أن في المسألة فيها أحد أمرين أشار أستاذ أبو مالك آنفا إما خطأ علمي أو هوى نفسي وأحلاهما مر إما خطأ علمي وذلك ينتج من تقدير العلم أكثر من واقعه ، وإما يعرف إنو هذا العلم مستواه أنه فرض كفائي إذا قام به البعض سقط عن الباقين و أنه ليس فرض عين بحيث أنه نشغل به عامة المسلمين إما أن يعرف هذا ثم يحيد عنه لهوى في نفسه هذا الهوى لا شك أن له أسبابا كثيرة وكثيرة جدا يجمعها كلمة أنا هنا وهو حب الظهور وقديما قيل " حب الظهور يقسم الظهور " أو يقطع الظهور هذا ما أردت أن أذكر به بين يدي الإجابة على بعض الأسئلة لعل منها ما وقع آنفا بيدك بارك الله فيك .اشرب واطرب .
السائل : هنيئا لك يا شيخ بسم الله ... .
السائل : هنيئا لك يا شيخ بسم الله ... .
هل واقع كل بلد يوافق واقع البلد الآخر .؟
السائل : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين لا شك يا شيخ أن في كلمة السابقة قد أجبت على كثير من الأسئلة التي كانت تختلج في صدورنا ولكن كذلك ذكرت فقه الواقع بينت أن الفقه الصحيح هو المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة رضي الله عنهم وأن تكون المصلحة فيه أكثر من المفسدة ولكن يا شيخ يعني رؤوس الجماعات الموجودة في السّاحة التي تتصدر للدعوة إلى الله تعالى تتختلف في فهم الواقع وعلى هذا يختلفون في علاج الواقع وكذلك يعني يختلفون في فقه أو كل دعاة بلد يختلفون في فقه واقعهم ويطبقون فقه الواقع اللي في البلد الأخرى على هذه البلد ويكون هذا الحق فقط وغيرهم ما في سبيل ما رأي الشيخ توضيحها ؟
الشيخ : أولا أريد منك أن تلخص كلامك حتى تساعدني على فهمه بالنسبة لذهني ومخي وعقلي الذي جفّ بسبب طول العمر السائل : حماك الله يا شيخ ،، الله يحفظك يا شيخ ... .
الشيخ : إذا سمحت !
السائل : وشيخنا ياشيخ يبين ما أردت .
سائل آخر : ليس جفاف العقول كجفاف العقل ... .
السائل : لعلي يا شيخ أعين الأخ على ما يريد الوصول إليه الشيخ : معليش لو صبرت عليّ ، لأنو قد يحصل المراد بإجاز منه ، أنا فهمت منك أو رسخ في ذهني أول كلامك فقلت يختلفون في تصور الواقع أكذلك ؟
السائل : من بلد إلى آخر ... .
الشيخ : يختلفون في تصور الواقع .
السائل : ما أردت يا شيخ .
الشيخ : إذن ماذا ؟
السائل : في كل بلد يختلفون في كل طائفة في كل فقه الواقع ... وكذلك يختلفون في علاجه ... .
الشيخ : إذن نعطي القوس باريها .
السائل : هو بارك الله فيك يقول يعني هناك من يريد تطبيق واقع معين في بلد على بلد آخر لا يناسبهم واقع ذلك البلد الآخر كمن مثلا يريد أن يلبس رجلا ثوبا بقدره فيلبسه ثوبا طويلا لأنه لا يناسبه .
الشيخ : جميل ... لنقف عند هذه ، مثلا ما هو الفرق بين الواقع في هذا البلد العربي وفي أي بلد آخر عربي ولا أسميه !
السائل : طيب يا شيخ ... الفرق ، الفرق الآن يا شيخ ... في بلد اشتهر فيها التوحيد والعقيدة وبلد ظهرت فيها الأوثان ... والأنداد وكذاك بلد لا تحكم بما أنزل الله وبلد تحكم بما أنزل الله وكذلك بلد ظهرت فيها الفواحش ظهرت بظهور فاحش وبلد ما ظهر فيها وإن كان موجود فهم يطبقون هذا على هذا يا شيخ واقع هذا على ذاك يختلفون في العلاج .
الشيخ : وما هوالعلاج بالنسبة لأحدهما الذي هو خير من الآخر؟
السائل : نحن نسأل يا شيخ أنا ما أعلم أسأل ... .
الشيخ : العلاج واحد سمعنا آنفا العلاج واحد..
السائل : أنت ... يا شيخ أكان الدعاة الموجودون ... يعني يطبقون مثلا فقه الجزائر .
الشيخ : نعم فقه الجزائر ما باله؟ .
السائل : مثلا يطبقون على السعودية يا شيخ مثلا ، هكذا يا شيخ يوجد في الساحة من يعني الرؤوس ... .
الشيخ : تفضّل ... .
السائل : الأخ بارك الله فيك يرى أنما قررتم قبل قليل هذا أمر مستقر ولا مرية فيه وهو حق إن شاء الله تعالى ، ويقول إن من ضعف علم بعض الناس أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الواقع الذي يعيش فيه فيريد مثلا تطبيق بلد معين على ... فلا يهتم بما ذكرته بالأهم ثم المهم الأولويات في الدعوة إلى الله تعالى فيقول هل من توجيه لهؤلاء ... .
الشيخ : أظن السؤال قد سبق جوابه ولذلك أنا أستغربت لأنه لا شيء جديد ... ذكرت شيخنا أنك أجبت على كثير من أسئلتنا فنريد توضيحا أكثر ... .
الشيخ : أولا أريد منك أن تلخص كلامك حتى تساعدني على فهمه بالنسبة لذهني ومخي وعقلي الذي جفّ بسبب طول العمر السائل : حماك الله يا شيخ ،، الله يحفظك يا شيخ ... .
الشيخ : إذا سمحت !
السائل : وشيخنا ياشيخ يبين ما أردت .
سائل آخر : ليس جفاف العقول كجفاف العقل ... .
السائل : لعلي يا شيخ أعين الأخ على ما يريد الوصول إليه الشيخ : معليش لو صبرت عليّ ، لأنو قد يحصل المراد بإجاز منه ، أنا فهمت منك أو رسخ في ذهني أول كلامك فقلت يختلفون في تصور الواقع أكذلك ؟
السائل : من بلد إلى آخر ... .
الشيخ : يختلفون في تصور الواقع .
السائل : ما أردت يا شيخ .
الشيخ : إذن ماذا ؟
السائل : في كل بلد يختلفون في كل طائفة في كل فقه الواقع ... وكذلك يختلفون في علاجه ... .
الشيخ : إذن نعطي القوس باريها .
السائل : هو بارك الله فيك يقول يعني هناك من يريد تطبيق واقع معين في بلد على بلد آخر لا يناسبهم واقع ذلك البلد الآخر كمن مثلا يريد أن يلبس رجلا ثوبا بقدره فيلبسه ثوبا طويلا لأنه لا يناسبه .
الشيخ : جميل ... لنقف عند هذه ، مثلا ما هو الفرق بين الواقع في هذا البلد العربي وفي أي بلد آخر عربي ولا أسميه !
السائل : طيب يا شيخ ... الفرق ، الفرق الآن يا شيخ ... في بلد اشتهر فيها التوحيد والعقيدة وبلد ظهرت فيها الأوثان ... والأنداد وكذاك بلد لا تحكم بما أنزل الله وبلد تحكم بما أنزل الله وكذلك بلد ظهرت فيها الفواحش ظهرت بظهور فاحش وبلد ما ظهر فيها وإن كان موجود فهم يطبقون هذا على هذا يا شيخ واقع هذا على ذاك يختلفون في العلاج .
الشيخ : وما هوالعلاج بالنسبة لأحدهما الذي هو خير من الآخر؟
السائل : نحن نسأل يا شيخ أنا ما أعلم أسأل ... .
الشيخ : العلاج واحد سمعنا آنفا العلاج واحد..
السائل : أنت ... يا شيخ أكان الدعاة الموجودون ... يعني يطبقون مثلا فقه الجزائر .
الشيخ : نعم فقه الجزائر ما باله؟ .
السائل : مثلا يطبقون على السعودية يا شيخ مثلا ، هكذا يا شيخ يوجد في الساحة من يعني الرؤوس ... .
الشيخ : تفضّل ... .
السائل : الأخ بارك الله فيك يرى أنما قررتم قبل قليل هذا أمر مستقر ولا مرية فيه وهو حق إن شاء الله تعالى ، ويقول إن من ضعف علم بعض الناس أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الواقع الذي يعيش فيه فيريد مثلا تطبيق بلد معين على ... فلا يهتم بما ذكرته بالأهم ثم المهم الأولويات في الدعوة إلى الله تعالى فيقول هل من توجيه لهؤلاء ... .
الشيخ : أظن السؤال قد سبق جوابه ولذلك أنا أستغربت لأنه لا شيء جديد ... ذكرت شيخنا أنك أجبت على كثير من أسئلتنا فنريد توضيحا أكثر ... .
إقتراح للشيخ إبراهيم شقرة حول توحيد الدعاة عملهم الدعوي .
إبراهيم شقرة : ائذن لى أن أعقب على ... .
الشيخ : عفوا فضّل .
إبراهيم شقرة : حقيقة أن هذا الذي أشار إليه الأخوان الكريمان ، أمر قائم ولا شك ولعل العدوى هي التي نقلت يعني كما تنقل العدوى المرض من مكان إلى مكان فإن العدوى أيضا نقلت هذا من بلد إلى آخر ولعل تصور هذه العدوى لم يكن قد حصل من قبل ، قبل أن تنقل من هذا البلد الذي وقعت فيه أو وقع فيه هذا المرض من البلد الآخر ولو تصورت هذه العدوى على حقيقتها لما تحرك أولئك ولا ما سعوا إلى تسهيل الأسباب التي تأتي هذه العدوى تنقل هذا المرض من ذلك البلد إلى هذا البلد الذي أشار إليه الأخ الكريم فأنا أقول بالإضافة إلى ما ذكرتم العلاج في نقطتين أساسيتين ، أما النقطة الأولى فهي أن يلتقي أولئك الدعاة الذين يتصدرون للدعوة في كل بلاد المسلمين ورموزهم ورموزهم معروفة مشهورة فأن يُدعَوا إلى لقاء مع إمام السنة في هذا الزمان وهو الشيخ ناصر الدين الألباني .
الشيخ : عفوا ... .
إبراهيم شقرة : أن يُدعوا للالتقاء كما يقال - في بيته يُؤتى الحكم - وأنا أقول أنا أوجه الدعوة لهؤلاء إخواني جميعا الذين شُهروا كرموز للدعوة ورؤوس لها في كل بلاد المسلمين وأن يلتقوكم هنا في هذا البلد وأنا أقوم بضيافتهم وحق الواجب الإسلامي المفروض شرعا علينا هذه واحدة ولا شك أن كثيرا من المخالفات أو الاختلافات التي وقعت نتيجة الاجتهادات وأنا كما بينت سابقا في كلمتي قلت نحن لا نتهم النوايا لأنهم إخواننا ولأنهم على المنهج الذي نحن عليه في العقيدة وإن اختلفوا في الاجتهادات التي أدت إلى ما أدت إليه فهذا ربما يُعذرون به في اجتهادهم ولكن إذا بقي هذا الاجتهاد يسير في هذا الطريق الخطأ فإنه يصبح في مستقبل الأيام خطيئة تفرض نفسها بكل بشاعتها على المسلمين في كل أرجاء الأرض وقد صرنا نرى آثارها السيئة في واقعنا في بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هذا الأمر الأول أما الأمر الثاني بأن يكون هناك تحضير لهذا الالتقاء الذي يتم معكم بأسئلة محددة يضعها كل واحد منهم في سؤالين أو في ثلاثة وليختر من الأسئلة ما شاء ... لا تزيد عن ثلاثة أسئلة لأن هذه الأسئلة إذا زادت عن حدها سيصبح من العسير جدا لأنه ستبقى أيام وليالي و ربما شهور ولا ينتهي الأمر ولذلك تُختار لكل واحد أو يختاروا كل واحد من هؤلاء الإخوة الذين يمكن أن نحددهم ونقول فلان وفلان من بلاد الفلاني وفلان وفلان من البلد الفلاني وهكذا وأنا أعتقد بأن الهيجة التي أُثيرت في بلاد المسلمين ما عدت في الحقيقة في اعتقادي وفي ظني أنا أنها صدرت من ثلاثة أو أربعة من الإخوان في كل أرجاء العالم الإسلامي لأن العالم الإسلامي يتأثر أو سرعان ما يتأثر ... وبخاصة شبابه لأنهم متعطشون حقيقة للإسلام أن يكون له يوم وهذا أمر عند الله تبارك وتعالى فأقول بهذين الأمرين الأساسيين يمكن أن يكون هناك توضيح للمسائل التي يُختلف عليها وأحسب أن دعوتكم التي وجهتموها لأخينا عبد الرحمن عبد الخالق إن هي ألا شيء من هذا الذي نقول به الآن وإن شاء الله عز وجل يتحقق هذا الأمر ويكون فيه الخير كل الخير لهؤلاء الدعاة والمسلمين جميعا .
الشيخ : إن شاء الله .
إبراهيم شقرة : وأقول تتمة لذلك ... أقول تتمة لذلك بعد أن يُتفق طبعا ولا أريد أن ... طبعا ونحن لا نلزم الناس ليس بيدنا سيف السلطان كما يقال وإنما أقول بعد الاتفاق على هذا وتسجل هذه الندوات أو هذه الأسئلة والإجابة عليها ومناقشتها بحضور عدد من الإخوة العقلاء تسجل وتنزل هذه التسجيلات على أوراق مكتوبة ثم توزع في أرجاء العالم الإسلامي بعد أن يتم الإتفاق عليها وأن يعاهد الجميع الله
عز وجل على أن لا يخالفوا عن المنهج بعد اليوم .
الشيخ : أحسن وجزاك الله خير. ماذا عندك ؟
الشيخ : عفوا فضّل .
إبراهيم شقرة : حقيقة أن هذا الذي أشار إليه الأخوان الكريمان ، أمر قائم ولا شك ولعل العدوى هي التي نقلت يعني كما تنقل العدوى المرض من مكان إلى مكان فإن العدوى أيضا نقلت هذا من بلد إلى آخر ولعل تصور هذه العدوى لم يكن قد حصل من قبل ، قبل أن تنقل من هذا البلد الذي وقعت فيه أو وقع فيه هذا المرض من البلد الآخر ولو تصورت هذه العدوى على حقيقتها لما تحرك أولئك ولا ما سعوا إلى تسهيل الأسباب التي تأتي هذه العدوى تنقل هذا المرض من ذلك البلد إلى هذا البلد الذي أشار إليه الأخ الكريم فأنا أقول بالإضافة إلى ما ذكرتم العلاج في نقطتين أساسيتين ، أما النقطة الأولى فهي أن يلتقي أولئك الدعاة الذين يتصدرون للدعوة في كل بلاد المسلمين ورموزهم ورموزهم معروفة مشهورة فأن يُدعَوا إلى لقاء مع إمام السنة في هذا الزمان وهو الشيخ ناصر الدين الألباني .
الشيخ : عفوا ... .
إبراهيم شقرة : أن يُدعوا للالتقاء كما يقال - في بيته يُؤتى الحكم - وأنا أقول أنا أوجه الدعوة لهؤلاء إخواني جميعا الذين شُهروا كرموز للدعوة ورؤوس لها في كل بلاد المسلمين وأن يلتقوكم هنا في هذا البلد وأنا أقوم بضيافتهم وحق الواجب الإسلامي المفروض شرعا علينا هذه واحدة ولا شك أن كثيرا من المخالفات أو الاختلافات التي وقعت نتيجة الاجتهادات وأنا كما بينت سابقا في كلمتي قلت نحن لا نتهم النوايا لأنهم إخواننا ولأنهم على المنهج الذي نحن عليه في العقيدة وإن اختلفوا في الاجتهادات التي أدت إلى ما أدت إليه فهذا ربما يُعذرون به في اجتهادهم ولكن إذا بقي هذا الاجتهاد يسير في هذا الطريق الخطأ فإنه يصبح في مستقبل الأيام خطيئة تفرض نفسها بكل بشاعتها على المسلمين في كل أرجاء الأرض وقد صرنا نرى آثارها السيئة في واقعنا في بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هذا الأمر الأول أما الأمر الثاني بأن يكون هناك تحضير لهذا الالتقاء الذي يتم معكم بأسئلة محددة يضعها كل واحد منهم في سؤالين أو في ثلاثة وليختر من الأسئلة ما شاء ... لا تزيد عن ثلاثة أسئلة لأن هذه الأسئلة إذا زادت عن حدها سيصبح من العسير جدا لأنه ستبقى أيام وليالي و ربما شهور ولا ينتهي الأمر ولذلك تُختار لكل واحد أو يختاروا كل واحد من هؤلاء الإخوة الذين يمكن أن نحددهم ونقول فلان وفلان من بلاد الفلاني وفلان وفلان من البلد الفلاني وهكذا وأنا أعتقد بأن الهيجة التي أُثيرت في بلاد المسلمين ما عدت في الحقيقة في اعتقادي وفي ظني أنا أنها صدرت من ثلاثة أو أربعة من الإخوان في كل أرجاء العالم الإسلامي لأن العالم الإسلامي يتأثر أو سرعان ما يتأثر ... وبخاصة شبابه لأنهم متعطشون حقيقة للإسلام أن يكون له يوم وهذا أمر عند الله تبارك وتعالى فأقول بهذين الأمرين الأساسيين يمكن أن يكون هناك توضيح للمسائل التي يُختلف عليها وأحسب أن دعوتكم التي وجهتموها لأخينا عبد الرحمن عبد الخالق إن هي ألا شيء من هذا الذي نقول به الآن وإن شاء الله عز وجل يتحقق هذا الأمر ويكون فيه الخير كل الخير لهؤلاء الدعاة والمسلمين جميعا .
الشيخ : إن شاء الله .
إبراهيم شقرة : وأقول تتمة لذلك ... أقول تتمة لذلك بعد أن يُتفق طبعا ولا أريد أن ... طبعا ونحن لا نلزم الناس ليس بيدنا سيف السلطان كما يقال وإنما أقول بعد الاتفاق على هذا وتسجل هذه الندوات أو هذه الأسئلة والإجابة عليها ومناقشتها بحضور عدد من الإخوة العقلاء تسجل وتنزل هذه التسجيلات على أوراق مكتوبة ثم توزع في أرجاء العالم الإسلامي بعد أن يتم الإتفاق عليها وأن يعاهد الجميع الله
عز وجل على أن لا يخالفوا عن المنهج بعد اليوم .
الشيخ : أحسن وجزاك الله خير. ماذا عندك ؟
كلمة مهمة للشيخ علي الحلبي في أن صمام الأمان لفهم الوحيين هم السلف .
على الحلبي : جزاكم الله خير كثيرا شيخنا كأني بكلامكم شيخنا قد وضع النقاط على الحروف في كثير من القضايا بحمد الله .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
على الحلبي : هذا أولا ، وسؤال الأخ الكريم الذي سأله يبدو أني فهمت شيئا منه قد يكون فهما خاصا لكن أطرحه بين أيديكم وترون ما فيه من صواب .
الشيخ : إن شاء الله كله صواب .
على الحلبي : نرجو الله ذلك ، الشيء الذي نركز عليه وننتسب إليه وننافح دونه هو فهم السلف .
الشيخ : أي نعم .
على الحلبي : وفهم السلف لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هذا الفهم هو صمام الأمان لهذا الوحيين الشريفين فلو أننا تركنا الحبل على غاربه للفهوم والعقول لذهب كل أحد منا فضلا عن غيرنا على رأيه وعلى رأسه فهذه القاعدة في الحقيقة نسيها كثير من الناس في غمرة انشغالهم السياسي لماذا ؟ طالما أنهم هم أنفسهم في غمرة انشغالهم السياسي اختلفوا في تقرير الدّاء من نظرتهم السياسية وعليه فيختلفون في تقدير الدواء فإذا كان الاختلاف في البدء والاختلاف في المنتهى فماذا تكون النتيجة ! ، بينما لو كان العلاج الأمثل والدواء الأصفى هو الأساس الذي يسير عليه الدعاة في تربية الأمة وفي إنشاء أجيالها وفي تعميق المفاهيم في نفوس شبابها وهم كما ذكرتم وأنتم مشايخنا توّاقون وراغبون ومتطلعون وناهمون لمعرفة أحكام الشريعة تطبيق الإسلام والحلم بذلك اليوم الذي ترفع فيه لا إله إلا الله أو راية لا إله إلا الله خفاقة في سماء الدنيا وفي أعالي الدّيار وفي أباعدها وأقاربها أقول طالما أن هذه النظرة إذ تختلف في بدئها وانتهائها وهي أهلها مختلفون فيها فهذا وحده دليل عملي تطبيقي واقعي أن نرجع إلى هذا الذي نحن نقوله وننادي به منهم استجابة لدعوتنا ودعوة مشايخنا وعلمائنا من قبل فهذا والله أكبر حل لمشاكل الأمة وإن كان الحل قد يكون في أذهان كثير من الشباب طويلا لكنه هو الذي قال الله في مثله (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) والله تعالى أعلم .
الشيخ : جزاك الله خير كلمة حق ما عليها غبار. نعم .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
على الحلبي : هذا أولا ، وسؤال الأخ الكريم الذي سأله يبدو أني فهمت شيئا منه قد يكون فهما خاصا لكن أطرحه بين أيديكم وترون ما فيه من صواب .
الشيخ : إن شاء الله كله صواب .
على الحلبي : نرجو الله ذلك ، الشيء الذي نركز عليه وننتسب إليه وننافح دونه هو فهم السلف .
الشيخ : أي نعم .
على الحلبي : وفهم السلف لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ هذا الفهم هو صمام الأمان لهذا الوحيين الشريفين فلو أننا تركنا الحبل على غاربه للفهوم والعقول لذهب كل أحد منا فضلا عن غيرنا على رأيه وعلى رأسه فهذه القاعدة في الحقيقة نسيها كثير من الناس في غمرة انشغالهم السياسي لماذا ؟ طالما أنهم هم أنفسهم في غمرة انشغالهم السياسي اختلفوا في تقرير الدّاء من نظرتهم السياسية وعليه فيختلفون في تقدير الدواء فإذا كان الاختلاف في البدء والاختلاف في المنتهى فماذا تكون النتيجة ! ، بينما لو كان العلاج الأمثل والدواء الأصفى هو الأساس الذي يسير عليه الدعاة في تربية الأمة وفي إنشاء أجيالها وفي تعميق المفاهيم في نفوس شبابها وهم كما ذكرتم وأنتم مشايخنا توّاقون وراغبون ومتطلعون وناهمون لمعرفة أحكام الشريعة تطبيق الإسلام والحلم بذلك اليوم الذي ترفع فيه لا إله إلا الله أو راية لا إله إلا الله خفاقة في سماء الدنيا وفي أعالي الدّيار وفي أباعدها وأقاربها أقول طالما أن هذه النظرة إذ تختلف في بدئها وانتهائها وهي أهلها مختلفون فيها فهذا وحده دليل عملي تطبيقي واقعي أن نرجع إلى هذا الذي نحن نقوله وننادي به منهم استجابة لدعوتنا ودعوة مشايخنا وعلمائنا من قبل فهذا والله أكبر حل لمشاكل الأمة وإن كان الحل قد يكون في أذهان كثير من الشباب طويلا لكنه هو الذي قال الله في مثله (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) والله تعالى أعلم .
الشيخ : جزاك الله خير كلمة حق ما عليها غبار. نعم .
إذا كان رجل على أصل أهل السنة وعرف بالدفاع عن السنة وأهلها ثم تقع منه أخطاء منهجية أحياناً فهل يحذر منه أو ينبه على أخطائه فقط.؟!
السائل : رجل أصوله أصول أهل السنة ويسير على منهجها وعُرف بدفاعه عنها وخدمته لمنهجها وتصدر منه أحيانا بعض الأخطاء المنهجية فهل يُحذر منه بشخصه أم بتبيين أخطائه ؟
الشيخ : الأخرى وليست الأولى !
الشيخ : الأخرى وليست الأولى !
9 - إذا كان رجل على أصل أهل السنة وعرف بالدفاع عن السنة وأهلها ثم تقع منه أخطاء منهجية أحياناً فهل يحذر منه أو ينبه على أخطائه فقط.؟! أستمع حفظ
هل يقال في هذا العصر السلفيون أم أهل السنة ؟
السائل : أيهما أولى بالاستعمال يا شيخ لفظ أهل السنة أم لفظ السلف؟
الشيخ : سلف .
السائل : طيب هناك البعض يقول أن لفظ السلف ما جاء استعماله إلا متأخر يعني هم يقيسوا أنه متأخر من عهد ابن تيمية و جاي أما اللفظ يعني دار الاستعمال من قدم لفظ أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : متى تاريخ هذا ؟ وقف حمار الشيخ في العقبة .
السائل : والله أنا سألت عن الأولى متى تاريخ لفظ السلف فقالوا يعني ما يعرف إلا من زمن ابن تيمية !
الشيخ : أنت تحيزت مع أولئك على هؤلاء لمَ لمْ تسأل أيضا ما سألت عن هذه !
السائل : فاتني يا شيخ بس أنت جوابني .
الشيخ : أقول لك علمي والله أعلم بطبيعة الحال أن كلاً من الاستعمالين حادث ولكن هذا الحدوث ليس له علاقة بالإحداث أي ليس له علاقة بالبدع وإنما علاقته بالعُرف فكلمة أهل السنة والجماعة كانت ولاتزال تعني طوائف من الناس ، أما لفظة السلف والسلفي أو السلفيين فإنما تعني طائفة من الناس إلى هنا مفهوم الكلام؟ طيب ولا شك أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي فرقة أو طائفة واحدة أما أهل السنة في اصطلاح الذين يستعملون هذه اللفظة فهي طوائف وجماعات عديدة وأول ما يتبادر عند الذين يستعملون هذه الكلمة إلى ما قبل العهد الحاضر الآن إنما هم الأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة والجماعة فإذا قرأتم في كتب العقائد التي تعرف بعلم الكلام مثلا الجوهرة وحواشيها وشروحها ونحو ذلك فستعلمون ونحمد الله أنكم لا تعلمون أن المقصود بهذه الكلمة هم أولئك الأشاعرة والماتريدية الذي ألحظه الآن أن هذه الكلمة تستعمل ككلمة سياسية لاصطياد بعض الناس بالألفاظ المعسولة ولتكثير الجماعة الداعية ولو كانت دعوتهم يغلب عليها الصوب على الخطأ لكن طعموها بألفاظ وبأساليب سياسية ولذلك فالذي بدا لي والله أعلم وبناء على ما بدا لي اقترحت على بعضهم ترك هذا الاستعمال " أهل السنة والجماعة " لأنهم حينما يطلقونها فجماهير المسلمين اليوم حتى لو حصرناهم فيمن يسمونهم أهل السنة والجماعة لأن المقصود بهذا الاسم هو مثلا خلاف الشيعة خلاف الخوارج ، الإباضية ، المعتزلة إلى آخره ، أما الأشاعرة والماتريدية فهو أول ما يدخلون في هذا الاسم فحينما يستعمله أو يستعمل هذا اللفظ بعض الدعاة اليوم ولو كانوا على المنهج السلفي فإنما يستعملونه سياسةً ، والدعوة السلفية دعوة كالإسلام واضح بيّن كما قال عليه السلام ( ليلها كنهارها لا يضل أو لا يزيغ عنها إلا هالك ) فلذلك الدعوة السياسية تناسبها الألفاظ السياسية التي ترضي كل الناس سواء كانوا معهم أو عليهم أما دعوة الحق فلا تعرف إلا أسلوبا واحدا وواضحا كالشمس في رابعة النهار وأكبر دليل على هذا إذا قلت أنا أدعو إلى منهج السلف الصالح وأنا سلفي بناء على ذلك لم يقبل منك وإن قلت أنا من أهل السنة والجماعة قُبل منك لماذا لأن هذا الاصطلاح شامل وهذه دعوة ولا مؤاخذة وما هي من الغيبة بصلة أو بنسب هذه دعوة الإخوان المسلمين مثلا الذين يجمعون السلفية والخلفية والصوفية والشيعية و و إلى آخره لأنها دعوة عامة لا يريدون التصفية التي نحن ندندن حولها ولعل من المناسب أن نقول الآن أن التصفية التي ندعو إليها ليست فقط بالعقيدة وبالعبادة بل وبالألفاظ أيضا لأنها من تمام العبادة قد أن أدبنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه ... لاإله إلا الله ... كان من تمام دعوته عليه السلام وإصلاحه للمسلمين أنه عُني بصلاح ظواهرهم وليس فقط بواطنهم فكثيرا ما نراه عليه السلام يعالج أخطاءً لفظية وخاصة فيما كان اللفظ منافيا للتوحيد وإن كان اللافظ لذلك اللفظ لا يريد ما يبدو من لفظه من مخالفة التوحيد ، قلت وبخاصة ذلك لأن إصلاحه عليه السلام للألفاظ كان أعم من ذلك بكثير لقد وصل الأمر به عليه السلام إلى أن قال ( لا يقولنّ أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست ولكن ليقل لقست ) هنا المسلم يتحدث عن نفسه وليس عن ربه مع ذلك حينما أراد المسلم أن يتحدث عن شيء غير حسن يجده في نفسه ويريد أن يعبر عنه بلفظ هو خبيث فلا ينبغي أن يعبر عن الخبيث الذي يجده في نفسه بنفس هذا اللفظ فيقول ( لا يقولنّ أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست ) ومعنى لقست خبثت في اللغة لكن كما ترون هذه اللفظة لطيفة جدا تعبر عن المعنى في اللفظ القبيح عادة ً فإذا كان الأمر كذلك فنحن نأخذ أدبا أنه ينبغي أن ندع الألفاظ السلمية من أن تُوهم أمرا ... صار وقت الصلاة؟ ... يلّا ، من كان بحاجة إلى الوضوء ليقم .
السائل : معنى ذلك يا شيخ أن استعمال لفظة أهل السنة والجماعة ليست دقيقة ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : لا ليست دقيقة ؟
الشيخ : آآ ليست دقيقة بل هي مطاطة ... .
السائل : جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : وإياك .
السائل : ... حديث ... ومن يعصهما فقد عصى الله ورسوله ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك داخل فيما قلت ... .
السائل : هذا قصدي .
الشيخ : لكن أردت أن ألفت النظر إلى ما هو ... .
السائل : دون التوحيد .
الشيخ : آه لأن تلك من باب أولى .
السائل : لا شك .
الشيخ : لكن هذه هو ما نبدأ به إصلاح الألفاظ حتى المتعلقة بألفاظ ... التوحيد أعظم ... .
الشيخ : سلف .
السائل : طيب هناك البعض يقول أن لفظ السلف ما جاء استعماله إلا متأخر يعني هم يقيسوا أنه متأخر من عهد ابن تيمية و جاي أما اللفظ يعني دار الاستعمال من قدم لفظ أهل السنة والجماعة ؟
الشيخ : متى تاريخ هذا ؟ وقف حمار الشيخ في العقبة .
السائل : والله أنا سألت عن الأولى متى تاريخ لفظ السلف فقالوا يعني ما يعرف إلا من زمن ابن تيمية !
الشيخ : أنت تحيزت مع أولئك على هؤلاء لمَ لمْ تسأل أيضا ما سألت عن هذه !
السائل : فاتني يا شيخ بس أنت جوابني .
الشيخ : أقول لك علمي والله أعلم بطبيعة الحال أن كلاً من الاستعمالين حادث ولكن هذا الحدوث ليس له علاقة بالإحداث أي ليس له علاقة بالبدع وإنما علاقته بالعُرف فكلمة أهل السنة والجماعة كانت ولاتزال تعني طوائف من الناس ، أما لفظة السلف والسلفي أو السلفيين فإنما تعني طائفة من الناس إلى هنا مفهوم الكلام؟ طيب ولا شك أن الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هي فرقة أو طائفة واحدة أما أهل السنة في اصطلاح الذين يستعملون هذه اللفظة فهي طوائف وجماعات عديدة وأول ما يتبادر عند الذين يستعملون هذه الكلمة إلى ما قبل العهد الحاضر الآن إنما هم الأشاعرة والماتريدية هم أهل السنة والجماعة فإذا قرأتم في كتب العقائد التي تعرف بعلم الكلام مثلا الجوهرة وحواشيها وشروحها ونحو ذلك فستعلمون ونحمد الله أنكم لا تعلمون أن المقصود بهذه الكلمة هم أولئك الأشاعرة والماتريدية الذي ألحظه الآن أن هذه الكلمة تستعمل ككلمة سياسية لاصطياد بعض الناس بالألفاظ المعسولة ولتكثير الجماعة الداعية ولو كانت دعوتهم يغلب عليها الصوب على الخطأ لكن طعموها بألفاظ وبأساليب سياسية ولذلك فالذي بدا لي والله أعلم وبناء على ما بدا لي اقترحت على بعضهم ترك هذا الاستعمال " أهل السنة والجماعة " لأنهم حينما يطلقونها فجماهير المسلمين اليوم حتى لو حصرناهم فيمن يسمونهم أهل السنة والجماعة لأن المقصود بهذا الاسم هو مثلا خلاف الشيعة خلاف الخوارج ، الإباضية ، المعتزلة إلى آخره ، أما الأشاعرة والماتريدية فهو أول ما يدخلون في هذا الاسم فحينما يستعمله أو يستعمل هذا اللفظ بعض الدعاة اليوم ولو كانوا على المنهج السلفي فإنما يستعملونه سياسةً ، والدعوة السلفية دعوة كالإسلام واضح بيّن كما قال عليه السلام ( ليلها كنهارها لا يضل أو لا يزيغ عنها إلا هالك ) فلذلك الدعوة السياسية تناسبها الألفاظ السياسية التي ترضي كل الناس سواء كانوا معهم أو عليهم أما دعوة الحق فلا تعرف إلا أسلوبا واحدا وواضحا كالشمس في رابعة النهار وأكبر دليل على هذا إذا قلت أنا أدعو إلى منهج السلف الصالح وأنا سلفي بناء على ذلك لم يقبل منك وإن قلت أنا من أهل السنة والجماعة قُبل منك لماذا لأن هذا الاصطلاح شامل وهذه دعوة ولا مؤاخذة وما هي من الغيبة بصلة أو بنسب هذه دعوة الإخوان المسلمين مثلا الذين يجمعون السلفية والخلفية والصوفية والشيعية و و إلى آخره لأنها دعوة عامة لا يريدون التصفية التي نحن ندندن حولها ولعل من المناسب أن نقول الآن أن التصفية التي ندعو إليها ليست فقط بالعقيدة وبالعبادة بل وبالألفاظ أيضا لأنها من تمام العبادة قد أن أدبنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه ... لاإله إلا الله ... كان من تمام دعوته عليه السلام وإصلاحه للمسلمين أنه عُني بصلاح ظواهرهم وليس فقط بواطنهم فكثيرا ما نراه عليه السلام يعالج أخطاءً لفظية وخاصة فيما كان اللفظ منافيا للتوحيد وإن كان اللافظ لذلك اللفظ لا يريد ما يبدو من لفظه من مخالفة التوحيد ، قلت وبخاصة ذلك لأن إصلاحه عليه السلام للألفاظ كان أعم من ذلك بكثير لقد وصل الأمر به عليه السلام إلى أن قال ( لا يقولنّ أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست ولكن ليقل لقست ) هنا المسلم يتحدث عن نفسه وليس عن ربه مع ذلك حينما أراد المسلم أن يتحدث عن شيء غير حسن يجده في نفسه ويريد أن يعبر عنه بلفظ هو خبيث فلا ينبغي أن يعبر عن الخبيث الذي يجده في نفسه بنفس هذا اللفظ فيقول ( لا يقولنّ أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست ) ومعنى لقست خبثت في اللغة لكن كما ترون هذه اللفظة لطيفة جدا تعبر عن المعنى في اللفظ القبيح عادة ً فإذا كان الأمر كذلك فنحن نأخذ أدبا أنه ينبغي أن ندع الألفاظ السلمية من أن تُوهم أمرا ... صار وقت الصلاة؟ ... يلّا ، من كان بحاجة إلى الوضوء ليقم .
السائل : معنى ذلك يا شيخ أن استعمال لفظة أهل السنة والجماعة ليست دقيقة ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : لا ليست دقيقة ؟
الشيخ : آآ ليست دقيقة بل هي مطاطة ... .
السائل : جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : وإياك .
السائل : ... حديث ... ومن يعصهما فقد عصى الله ورسوله ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك داخل فيما قلت ... .
السائل : هذا قصدي .
الشيخ : لكن أردت أن ألفت النظر إلى ما هو ... .
السائل : دون التوحيد .
الشيخ : آه لأن تلك من باب أولى .
السائل : لا شك .
الشيخ : لكن هذه هو ما نبدأ به إصلاح الألفاظ حتى المتعلقة بألفاظ ... التوحيد أعظم ... .
هل يجتمع في شخص واحد أن يكون سلفي العقيدة إخواني المنهج.؟
السائل : ما مدى استقامة قول فلان سلفي العقيدة ولكنه على منهج الإخوان؟ فهل المنهج ليس من العقيدة؟ وهل عُهد هذا التقسيم عند السلف ، فوُجد رجلا سلفي المعتقد وليس بسلفي المنهج ؟
الشيخ : لا يفترقان أبدا ، ولا يمكن أن يكون إخوانياً وسلفياً ، لكن سيكون سلفياً في بعض وإخوانياً في بعض ، أو إخوانياً في بعضٍ وسلفياً في بعضٍ ، أما أن يكون سلفياً على ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام فهذا أمرٌ مستحيل الجمع بينهما ، الإخوان المسلمون دعاة ! طيب إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح ؟ يعني إذا تصورنا إخوانياً سلفياً هل هو يدعو إلى الدعوة السلفية ؟ الجواب لا ، فإذن هذا ليس سلفياً ولكن في جانب يكون كذلك وفي جانب آخر يكون ليس كذلك .
السائل : اتصلت بك على التلفون سألت فقلت لي لا يهمنّك أولئك الذين يلفقون بين المنهج السلفي الإخواني فلا صاروا سلفيين ولا صاروا إخوانيين !
الشيخ : هو كذلك الله أكبر .
الشيخ : لا يفترقان أبدا ، ولا يمكن أن يكون إخوانياً وسلفياً ، لكن سيكون سلفياً في بعض وإخوانياً في بعض ، أو إخوانياً في بعضٍ وسلفياً في بعضٍ ، أما أن يكون سلفياً على ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام فهذا أمرٌ مستحيل الجمع بينهما ، الإخوان المسلمون دعاة ! طيب إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح ؟ يعني إذا تصورنا إخوانياً سلفياً هل هو يدعو إلى الدعوة السلفية ؟ الجواب لا ، فإذن هذا ليس سلفياً ولكن في جانب يكون كذلك وفي جانب آخر يكون ليس كذلك .
السائل : اتصلت بك على التلفون سألت فقلت لي لا يهمنّك أولئك الذين يلفقون بين المنهج السلفي الإخواني فلا صاروا سلفيين ولا صاروا إخوانيين !
الشيخ : هو كذلك الله أكبر .
ما الفرق بين التولي والولاية وهل يحكم فيهما جميعا على المعين بالكفر ؟
السائل : ما هو الفرق بين التولي والولاية؟ وهل يحكم فيهما جميعاً على المعين بالكفر ؟
الشيخ : لا لا يحكم بالكفر لأن الكفر كما نذكر دائما وأبدا ينقسم إلى كفر عملي وكفر اعتقادي ، فمن تولى الكفار عملا هو فاجر ، أما من تولاهم في ... فهو كافر .
الشيخ : لا لا يحكم بالكفر لأن الكفر كما نذكر دائما وأبدا ينقسم إلى كفر عملي وكفر اعتقادي ، فمن تولى الكفار عملا هو فاجر ، أما من تولاهم في ... فهو كافر .
ما الفرق بين الاستحلال والإقرار .؟
السائل : ما الفرق بين الإقرار والاستحلال ؟
الشيخ : فيه فرق كبير جدا الإقرار هو أن يرى الشيء ويقرّه واقعيا ولكن قد يكون في قرارة قلبه غير مقر بهذا الذي أقرّه ، مثلا قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) فإذا وقع منكر بين يديه ما أنكره بيده ولا أنكره بلسانه إذن هذا يمكن أن يقال في الظاهر إنه أقر ذلك ... نعم ... بسم الله .
السائل : ما الفرق بين الإقرار والاستحلال؟ وهل يحكم فيهما جميعا على المعين بعد إقامة الحجة بالكفر؟ تتمة السؤال السابق
الشيخ : نحن قلنا أن الكفر نوعان كفر اعتقادي وكفر عملي والكفر الاعتقادي لا سبيل لمعرفته إلا بأن يعرب الذي صدر منه الكفر عن كفره بلسانه أما أن نحكم عليه بما صدر منه من عمل هو موصوف بأنه كفر في الشرع فهذا لا يلزم منه أن نصفه بأنه كافرا باطنا كما كفر ظاهرا وكنت آنفا وأنا أتحدث عن التعبير عن الفرقة الناجية وعن الطائفة المنصورة بالعبارة المتداولة اليوم ومنذ مئات السنين أهل السنة والجماعة كنت أتحدث بأن الإسلام من كماله أنه جاء لإصلاح الظواهر والبواطن لم يأت فقط الإسلام لإصلاح البواطن دون الظواهر وإنما عُني بإصلاح الأمرين كليهما والسبب في هذا واضح جدا لمن له عناية خاصة بتتبع كثير من الأحكام الشرعية التي تنص على ارتباط الباطن بالظاهر وارتباط الظاهر بالباطن من ذلك مثلا حديث النعمان بن بشير المتفق عليه بين الشيخين وهو حديث فيه بعض الطول وفيه يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) وكما جاء أيضا في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من هديه حينما يقوم ليصلي إماما بأصحابه أن يأمرهم بتسوية الصفوف ويرهبهم ويخيفهم أن لا يخلوا بشيء من تسوية الصفوف مثل قوله عليه السلام (لتسوّون صفوفكم أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) فالاختلاف في تسوية الصف أمر ظاهري اتعبره الشرع الحكيم سببا لاختلاف القلوب فإذن الظاهر مربوط بالباطن وهذه حقيقة عليها أدلة كثيرة جدا من الشريعة الإسلامية كتابا وسنة ، والذي أريد أصل إليه هو أن الألفاظ يجب الاهتمام بها لأنها من الأمور الظاهرة وأن لا نقول كما يقول بعض الجهلة " يا أخي العبرة بما في القلب " لا قد سمعنا آنفا أنه إذا صلح القلب صلح البدن ، صلح الباطن صلح الظاهر ، صلح الظاهر صلح الظاهر فسبحان الذي ربط الظاهر بالباطن فكل منهما يمد الآخر إمدادا عجيبا غريبا جدا ما تدري آلقلب ينصلح قبل الظاهر أم الظاهر قبل الباطن فهما متشابكان تمام التشابك فالشاهد نريد أن نقول بأن الكفر قد يكون لفظاً وقد يكون قلباً ومن الأحاديث المشهورة في الكفر اللفظي دون الكفر القلبي أنه كما جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله بالسند الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب في أصحابه يوما فقام رجل من أصحابه ليقول له ما شاء الله وشئت يا رسول الله ما شاء الله وشئت فغضب عليه السلام وقال ( أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده ) وفي الحديث الآخر ( أن رجلا رأى رؤيا في المنام أنه بينما كان يمشي في بعض طرق المدينة لقي رجلا من اليهود قال له نعم القوم أنتم معشر يهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير ابن الله ، فأجابه اليهودي بقوله نعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ، ثم مضى فلقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله ، فقال النصراني للمسلم ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لو لا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ، فلما أصبح به الصباح جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقصّ عليه الرؤيا ، فقال له عليه السلام هل قصصتها على أحد؟ قال لا، فخطبهم عليه السلام فقال لهم ما معناه طالما كنت أسمعكم تقولون كلمة فاستحيي منكم ، فلا يقولنّ أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده أو ما شاء الله ثم شاء محمد ) الشاهد في كل من الحديثين أن الرجل الأول حينما خاطبه الرسول عليه السلام بقوله ( أجعلتني لله ندا ) إنما يعني جعله لله ندا لفظاً ، لأنه لو جعله لله ندا قلباً لحكم عليه بالردة ، ولفرق بينه وبين الزوجة ، ولا بد من تجديد الإسلام والنكاح ، لكن يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الصحابي ما آمن بالله ورسوله إلّا فرارا من الشرك ولكن لم ينتبه لسوء اللفظ وسوء التعبير الذي يدلّ على أن إرادة الله مقرونة بإرادة رسول الله أو أن إرادة رسول الله مقرونة بإرادة الله ، لو اعتقد إنسان هذا لكفر ولا ريب لكن ما خطر في باله هذا المعنى ولذلك اكتفى عليه الصلاة والسلام بالإنكار اللفظي أيضا لأن الرجل إنما وقع في الكفر اللفظي ولم يقع في الكفر القلبي لذلك اكتفى عليه السلام بأن ينكر عليه لفظا .
لذلك اكتفى عليه السلام بأن ينكر عليه لفظا ، الرجل الذي رأى تلك الرؤيا في المنام فيها أن الرسول قال له ( هل قصصتها على أحد ، قال لا ) ، قال مخاطبا لأصحابه كان يسمعهم يقولون هذه الكلمة فيستحي منهم لو كان يعلم أنهم يقولونها قاصدين معناها وهو الشرك بعينه لما استحيا منهم .
الشيخ : فيه فرق كبير جدا الإقرار هو أن يرى الشيء ويقرّه واقعيا ولكن قد يكون في قرارة قلبه غير مقر بهذا الذي أقرّه ، مثلا قوله عليه السلام ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) فإذا وقع منكر بين يديه ما أنكره بيده ولا أنكره بلسانه إذن هذا يمكن أن يقال في الظاهر إنه أقر ذلك ... نعم ... بسم الله .
السائل : ما الفرق بين الإقرار والاستحلال؟ وهل يحكم فيهما جميعا على المعين بعد إقامة الحجة بالكفر؟ تتمة السؤال السابق
الشيخ : نحن قلنا أن الكفر نوعان كفر اعتقادي وكفر عملي والكفر الاعتقادي لا سبيل لمعرفته إلا بأن يعرب الذي صدر منه الكفر عن كفره بلسانه أما أن نحكم عليه بما صدر منه من عمل هو موصوف بأنه كفر في الشرع فهذا لا يلزم منه أن نصفه بأنه كافرا باطنا كما كفر ظاهرا وكنت آنفا وأنا أتحدث عن التعبير عن الفرقة الناجية وعن الطائفة المنصورة بالعبارة المتداولة اليوم ومنذ مئات السنين أهل السنة والجماعة كنت أتحدث بأن الإسلام من كماله أنه جاء لإصلاح الظواهر والبواطن لم يأت فقط الإسلام لإصلاح البواطن دون الظواهر وإنما عُني بإصلاح الأمرين كليهما والسبب في هذا واضح جدا لمن له عناية خاصة بتتبع كثير من الأحكام الشرعية التي تنص على ارتباط الباطن بالظاهر وارتباط الظاهر بالباطن من ذلك مثلا حديث النعمان بن بشير المتفق عليه بين الشيخين وهو حديث فيه بعض الطول وفيه يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) وكما جاء أيضا في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من هديه حينما يقوم ليصلي إماما بأصحابه أن يأمرهم بتسوية الصفوف ويرهبهم ويخيفهم أن لا يخلوا بشيء من تسوية الصفوف مثل قوله عليه السلام (لتسوّون صفوفكم أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) فالاختلاف في تسوية الصف أمر ظاهري اتعبره الشرع الحكيم سببا لاختلاف القلوب فإذن الظاهر مربوط بالباطن وهذه حقيقة عليها أدلة كثيرة جدا من الشريعة الإسلامية كتابا وسنة ، والذي أريد أصل إليه هو أن الألفاظ يجب الاهتمام بها لأنها من الأمور الظاهرة وأن لا نقول كما يقول بعض الجهلة " يا أخي العبرة بما في القلب " لا قد سمعنا آنفا أنه إذا صلح القلب صلح البدن ، صلح الباطن صلح الظاهر ، صلح الظاهر صلح الظاهر فسبحان الذي ربط الظاهر بالباطن فكل منهما يمد الآخر إمدادا عجيبا غريبا جدا ما تدري آلقلب ينصلح قبل الظاهر أم الظاهر قبل الباطن فهما متشابكان تمام التشابك فالشاهد نريد أن نقول بأن الكفر قد يكون لفظاً وقد يكون قلباً ومن الأحاديث المشهورة في الكفر اللفظي دون الكفر القلبي أنه كما جاء في مسند الإمام أحمد رحمه الله بالسند الصحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب في أصحابه يوما فقام رجل من أصحابه ليقول له ما شاء الله وشئت يا رسول الله ما شاء الله وشئت فغضب عليه السلام وقال ( أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده ) وفي الحديث الآخر ( أن رجلا رأى رؤيا في المنام أنه بينما كان يمشي في بعض طرق المدينة لقي رجلا من اليهود قال له نعم القوم أنتم معشر يهود لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عزير ابن الله ، فأجابه اليهودي بقوله نعم القوم أنتم معشر المسلمين لولا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ، ثم مضى فلقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم أنتم معشر النصارى لولا أنكم تشركون بالله فتقولون عيسى ابن الله ، فقال النصراني للمسلم ونعم القوم أنتم معشر المسلمين لو لا أنكم تشركون بالله فتقولون ما شاء الله وشاء محمد ، فلما أصبح به الصباح جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقصّ عليه الرؤيا ، فقال له عليه السلام هل قصصتها على أحد؟ قال لا، فخطبهم عليه السلام فقال لهم ما معناه طالما كنت أسمعكم تقولون كلمة فاستحيي منكم ، فلا يقولنّ أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله وحده أو ما شاء الله ثم شاء محمد ) الشاهد في كل من الحديثين أن الرجل الأول حينما خاطبه الرسول عليه السلام بقوله ( أجعلتني لله ندا ) إنما يعني جعله لله ندا لفظاً ، لأنه لو جعله لله ندا قلباً لحكم عليه بالردة ، ولفرق بينه وبين الزوجة ، ولا بد من تجديد الإسلام والنكاح ، لكن يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الصحابي ما آمن بالله ورسوله إلّا فرارا من الشرك ولكن لم ينتبه لسوء اللفظ وسوء التعبير الذي يدلّ على أن إرادة الله مقرونة بإرادة رسول الله أو أن إرادة رسول الله مقرونة بإرادة الله ، لو اعتقد إنسان هذا لكفر ولا ريب لكن ما خطر في باله هذا المعنى ولذلك اكتفى عليه الصلاة والسلام بالإنكار اللفظي أيضا لأن الرجل إنما وقع في الكفر اللفظي ولم يقع في الكفر القلبي لذلك اكتفى عليه السلام بأن ينكر عليه لفظا .
لذلك اكتفى عليه السلام بأن ينكر عليه لفظا ، الرجل الذي رأى تلك الرؤيا في المنام فيها أن الرسول قال له ( هل قصصتها على أحد ، قال لا ) ، قال مخاطبا لأصحابه كان يسمعهم يقولون هذه الكلمة فيستحي منهم لو كان يعلم أنهم يقولونها قاصدين معناها وهو الشرك بعينه لما استحيا منهم .
اضيفت في - 2004-08-16