سلسلة الهدى والنور-758
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية.؟
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم أقول هنا مسألة قد اختلف فيها الدعاة فضيلة الشيخ نظريا و تطبيقيا وهي هل وسائل الدعوة الإصلاحية لا وسائل النشر هل هي توقيفية على ما ثبت عن النبي صلوات الله و سلامه عليه أم أنها غير توقيفية ؟
الشيخ : أنا أدري من هذه الأسئلة في العصر الحاضر أن الجواب قد يكون فيه بيان للحق و لكن قد يستغل و لذلك فلابد لي من التفصيل فأقول الوسائل تنقسم إلى قسمين منها وسائل كان رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يتخذها فلا ينبغي العدول عنها بل يجب التزامها كالغايات تماما ومنها وسائل لم تكن معهودة معروفة في زمنه عليه الصلاة و السلام هذه لا يجوز قبولها مطلقا و لا يجوز رفضها مطلقا و إنما لابد فيها من التفصيل إذا كانت هناك وسيلة حدثت بين المسلمين وكان حدوثها فيهم و تبنيهم لها السبب في ذلك إنما هو انفراق المسلمين عن بعض أحكام دينهم أيضا هذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية فلا يجوز الأخذ بها أما إن كانت الوسيلة هذه حدثت وليسوا هم سبب حدوثها أي ليس سبب حدوثها تقصيرهم في بعض الأحكام الشرعية فإذا كانت هذه الوسيلة تحقق غاية شرعية فيجوز الأخذ بها لعله من المفيد بل من الضروري جدا أن نضرب على كل من هذه الأمثلة مثلا ، ما يتعلق بالمثال الأخير أو بالصورة الأخيرة أو النوع الأخير من الوسائل هذه الوسائل التي الآن بين أيدينا بعضها ليس له علاقة بتقصير المسلمين في القيام ببعض أحكام دينهم فهذه الوسائل و منها السيارة و الطيارة و المقرب للبعيد و الصوت إلى آخره هذه الوسائل لا أقول فقط هي جائز الأخذ بها بل قد أقول هي من الواجب تبنيها ولو أحيانا لكن هذه الوسيلة التي أنا أضربها مثلا للنوع الأخير من الوسائل التي ليس المسلمون هم المسؤولين عن إحداثها بسبب تقصيرهم في القيام ببعض واجباتهم يمكن الآن أن نتخذه مثلا لنوع سبق ذكره آنفا مما لا يشرع الأخذ به وهذا من ورائه المسائل و الفقه الذي ينبغي على إخواننا طلاب العلم أن يكونوا على يقظة منها لكي لا يختلط الحابل بالنابل و لا الحق بالباطل مكبر الصوت للأذان هو كهذه الوسيلة تماما لماذا ؟ لأنها تحقق غاية مشروعة هذه الغاية المشروعة أخذت من بعض الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالأذان حيث نحن الآن نربط هذه الوسيلة الحادثة بالأذان لعلكم و أنتم طلاب علم معي تذكرون أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما هاجر من مكة إلى المدينة لم يكن قد شُرع الأذان بعد فعقد مجلسا استشاريا ليتخذ لهم وسيلة لإعلامهم بدخول وقت الصلاة فتآمروا بينهم و تحدثوا فمن قائل يقول نضرب بالناقوس في وقت الصلاة قال لا هذا شعار النصارى و من قائل يقول نضرب بالبوق قال لا هذا شعار اليهود و من قائل يقول نوقد نارا عظيمة قال لا هذا شعار المجوس فانفض المجلس على لا شيء عبد الله بن زيد الأنصاري يرى في المنام أنه يمشي في المدينة و إذا برجل يقف على جزء من جدر جزء من جدر أي جدار منهدم فبقي منه بقية قليل من الأساس فوقف عليه و وضع أصبعيه في أذنيه و كبّر الله أكبر إلى آخر الأذان ثم نزل من هذا الجدر إلى الأرض و أقام الصلاة لما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم فقص عليه رؤياه فقال عليه الصلاة و السلام ( إنها رؤيا حق ) و الشاهد الآن ( فألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك ) كان الحق أن يؤذن هو الرواي لكن قال له ألقه يعني علمه بلالا لأنه أندى صوتا منك إذن من المقاصد المشروعة في الأذان أن يكون المؤذن صيّتا جهوري الصوت حتى يصل صوته إلى أبعد مكان من أجل ذلك جاء في حديث البخاري وهذا في السنن الحديث الأول في السنن جاء في الحديث في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري معنى الحديث لأني لا أذكره الآن أنه ما من مؤذن يؤذن إلا و يشهد له يوم القيامة من حجر أو مدر فكلما كان أمد صوتا كلما كان أكثر أجرا الآن مكبر الصوت يحقق هذه الغاية المشروعة فإذن هذه وسيلة مشروعة لكن انظر الآن وهنا النكتة التي أشرت إليها آنفا هذه الوسيلة في الإقامة لا تشرع خلاف ما عليه اليوم المساجد لا يفرقون في إذاعة الأذان و الإقامة بمكبر الصوت لا يفرقون ذلك لأنهم لم يتفقهوا في حديث الرؤيا حينما أذن الملك الذي رآه في المنام وقف على مرتفع و لما أقام نزل إلى الأرض و على ذلك جرى عمل المسلمين قاطبة إلى ما قبل وجود مكبرات الصوت كانوا في أول الإسلام لا توجد هذه المآذن ناطحات السحاب كانوا يصعدون على ظهر المسجد و يأذنون هل كانوا يفعلون كذلك في الإقامة الجواب لا كانوا يقيمون في المسجد لم ؟ لأن المقصود بالأذان إعلام الخارجين عن المسجد و المقصود بالإقامة إعلام الحاضرين في المسجد فالآن استعملنا مكبر الصوت في الإقامة كما نستعمله في الأذان خالفنا السنة إذن هو وسيلة ذات شقين من زواية جائز اتخاذها و من زواية أخرى لا يجوز اتخاذها كيف يمكننا أن نميز مثل هذا التمييز الدقيق وسيلة حادثة يمكن استعمالها فيما هو مشروع و لا يمكن استعمالها فيما ليس بمشروع ألا وهو الفقه الذي دعا الرسول عليه السلام لمن شاء من الناس في النص العام قال ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) في النص الخاص المتعلق بعبد الله بن عباس قال ( اللهم فقه في الدين و علمه التأويل ) ، فكان كذلك كان ترجمانا القرآن و كان فقيها من فقهاء الإسلام لذلك نحن ننصح المتحمسين من طلاب العلم من إخواننا الذين نعرفهم و إخواننا الآخرين الذين نؤمن بهم في الغيب ننصحهم أن يوفروا جهودهم و أن يغتنموا شبابهم في التوسع في العلم حتى لا يقعوا في مطبات يخالفون فيها الإسلام بحجة أن الوسائل تختلف باختلاف الزمان و المكان فنحن نقول نعم الوسائل تختلف باختلاف الزمان و المكان و لكن لا يحسن تطبيقها وفق الشرع إلا من كان فقيها في الكتاب و السنة أقول معترفا و متبعا لقول أهل العلم من بركة العلم عزو كل قول لقائله هذا التفصيل الدقيق الذي سمعتموه مني آنفا لا يعود الفضل إلى فقهي أنا ، أنا ما أنا إلا فقط مقتد بمن سبقني وهو الذي فتح لي هذا الفهم الدقيق فيما يتعلق بالوسائل ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الشيخ : أنا أدري من هذه الأسئلة في العصر الحاضر أن الجواب قد يكون فيه بيان للحق و لكن قد يستغل و لذلك فلابد لي من التفصيل فأقول الوسائل تنقسم إلى قسمين منها وسائل كان رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يتخذها فلا ينبغي العدول عنها بل يجب التزامها كالغايات تماما ومنها وسائل لم تكن معهودة معروفة في زمنه عليه الصلاة و السلام هذه لا يجوز قبولها مطلقا و لا يجوز رفضها مطلقا و إنما لابد فيها من التفصيل إذا كانت هناك وسيلة حدثت بين المسلمين وكان حدوثها فيهم و تبنيهم لها السبب في ذلك إنما هو انفراق المسلمين عن بعض أحكام دينهم أيضا هذه الوسيلة ولو كانت تحقق غاية فلا يجوز الأخذ بها أما إن كانت الوسيلة هذه حدثت وليسوا هم سبب حدوثها أي ليس سبب حدوثها تقصيرهم في بعض الأحكام الشرعية فإذا كانت هذه الوسيلة تحقق غاية شرعية فيجوز الأخذ بها لعله من المفيد بل من الضروري جدا أن نضرب على كل من هذه الأمثلة مثلا ، ما يتعلق بالمثال الأخير أو بالصورة الأخيرة أو النوع الأخير من الوسائل هذه الوسائل التي الآن بين أيدينا بعضها ليس له علاقة بتقصير المسلمين في القيام ببعض أحكام دينهم فهذه الوسائل و منها السيارة و الطيارة و المقرب للبعيد و الصوت إلى آخره هذه الوسائل لا أقول فقط هي جائز الأخذ بها بل قد أقول هي من الواجب تبنيها ولو أحيانا لكن هذه الوسيلة التي أنا أضربها مثلا للنوع الأخير من الوسائل التي ليس المسلمون هم المسؤولين عن إحداثها بسبب تقصيرهم في القيام ببعض واجباتهم يمكن الآن أن نتخذه مثلا لنوع سبق ذكره آنفا مما لا يشرع الأخذ به وهذا من ورائه المسائل و الفقه الذي ينبغي على إخواننا طلاب العلم أن يكونوا على يقظة منها لكي لا يختلط الحابل بالنابل و لا الحق بالباطل مكبر الصوت للأذان هو كهذه الوسيلة تماما لماذا ؟ لأنها تحقق غاية مشروعة هذه الغاية المشروعة أخذت من بعض الأحاديث الصحيحة المتعلقة بالأذان حيث نحن الآن نربط هذه الوسيلة الحادثة بالأذان لعلكم و أنتم طلاب علم معي تذكرون أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم لما هاجر من مكة إلى المدينة لم يكن قد شُرع الأذان بعد فعقد مجلسا استشاريا ليتخذ لهم وسيلة لإعلامهم بدخول وقت الصلاة فتآمروا بينهم و تحدثوا فمن قائل يقول نضرب بالناقوس في وقت الصلاة قال لا هذا شعار النصارى و من قائل يقول نضرب بالبوق قال لا هذا شعار اليهود و من قائل يقول نوقد نارا عظيمة قال لا هذا شعار المجوس فانفض المجلس على لا شيء عبد الله بن زيد الأنصاري يرى في المنام أنه يمشي في المدينة و إذا برجل يقف على جزء من جدر جزء من جدر أي جدار منهدم فبقي منه بقية قليل من الأساس فوقف عليه و وضع أصبعيه في أذنيه و كبّر الله أكبر إلى آخر الأذان ثم نزل من هذا الجدر إلى الأرض و أقام الصلاة لما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم فقص عليه رؤياه فقال عليه الصلاة و السلام ( إنها رؤيا حق ) و الشاهد الآن ( فألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك ) كان الحق أن يؤذن هو الرواي لكن قال له ألقه يعني علمه بلالا لأنه أندى صوتا منك إذن من المقاصد المشروعة في الأذان أن يكون المؤذن صيّتا جهوري الصوت حتى يصل صوته إلى أبعد مكان من أجل ذلك جاء في حديث البخاري وهذا في السنن الحديث الأول في السنن جاء في الحديث في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري معنى الحديث لأني لا أذكره الآن أنه ما من مؤذن يؤذن إلا و يشهد له يوم القيامة من حجر أو مدر فكلما كان أمد صوتا كلما كان أكثر أجرا الآن مكبر الصوت يحقق هذه الغاية المشروعة فإذن هذه وسيلة مشروعة لكن انظر الآن وهنا النكتة التي أشرت إليها آنفا هذه الوسيلة في الإقامة لا تشرع خلاف ما عليه اليوم المساجد لا يفرقون في إذاعة الأذان و الإقامة بمكبر الصوت لا يفرقون ذلك لأنهم لم يتفقهوا في حديث الرؤيا حينما أذن الملك الذي رآه في المنام وقف على مرتفع و لما أقام نزل إلى الأرض و على ذلك جرى عمل المسلمين قاطبة إلى ما قبل وجود مكبرات الصوت كانوا في أول الإسلام لا توجد هذه المآذن ناطحات السحاب كانوا يصعدون على ظهر المسجد و يأذنون هل كانوا يفعلون كذلك في الإقامة الجواب لا كانوا يقيمون في المسجد لم ؟ لأن المقصود بالأذان إعلام الخارجين عن المسجد و المقصود بالإقامة إعلام الحاضرين في المسجد فالآن استعملنا مكبر الصوت في الإقامة كما نستعمله في الأذان خالفنا السنة إذن هو وسيلة ذات شقين من زواية جائز اتخاذها و من زواية أخرى لا يجوز اتخاذها كيف يمكننا أن نميز مثل هذا التمييز الدقيق وسيلة حادثة يمكن استعمالها فيما هو مشروع و لا يمكن استعمالها فيما ليس بمشروع ألا وهو الفقه الذي دعا الرسول عليه السلام لمن شاء من الناس في النص العام قال ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) في النص الخاص المتعلق بعبد الله بن عباس قال ( اللهم فقه في الدين و علمه التأويل ) ، فكان كذلك كان ترجمانا القرآن و كان فقيها من فقهاء الإسلام لذلك نحن ننصح المتحمسين من طلاب العلم من إخواننا الذين نعرفهم و إخواننا الآخرين الذين نؤمن بهم في الغيب ننصحهم أن يوفروا جهودهم و أن يغتنموا شبابهم في التوسع في العلم حتى لا يقعوا في مطبات يخالفون فيها الإسلام بحجة أن الوسائل تختلف باختلاف الزمان و المكان فنحن نقول نعم الوسائل تختلف باختلاف الزمان و المكان و لكن لا يحسن تطبيقها وفق الشرع إلا من كان فقيها في الكتاب و السنة أقول معترفا و متبعا لقول أهل العلم من بركة العلم عزو كل قول لقائله هذا التفصيل الدقيق الذي سمعتموه مني آنفا لا يعود الفضل إلى فقهي أنا ، أنا ما أنا إلا فقط مقتد بمن سبقني وهو الذي فتح لي هذا الفهم الدقيق فيما يتعلق بالوسائل ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
الكلام على المصالح المرسلة .
الشيخ : أستطيع أن نقول الآن انطلاقا مما سأذكره عن شيخ الإسلام أن مسألة الوسائل تتعلق بما يعرف عند علماء الأصول بالمصالح المرسلة ، المصالح المرسلة هو الأخذ بأمر حدث لم يكن من قبل فهل يجوز الأخذ به سواء قلت وسيلة أو مصلحة مرسلة فالنتيجة واحدة في الحقيقة لكن التعبير العلمي القديم هو المصالح المرسلة العلماء اختلفوا في جواز الأخذ بالمصالح المرسلة فمن قائل بالجواز و من قائل بعدم الجواز و من أوسع من تكلم في هذا المجال هو الإمام بحق أبو إسحاق الشاطبي في كتابه العظيم الاعتصام ثم جاء من بعده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فتكلم بكلام حول المصالح المرسلة عظيم جدا و يدل على ما هو مشهود له بأنه هو العارف بالله حقا و أنا أستعمل هذه الكلمة لأن غيرنا يضعها في غير موضعها أنتم تعلمون أنهم يقولون الشيخ محي الدين بن عربي العارف بالله الشيخ فلان كذا الجيلاني مثلا أو الجيلي الجيلاني خير منه بكثير العارف بالله ، العارف بالله حقا هو العارف بكتاب الله و بحديث رسول الله و المتفقه فيهما و شيخ الإسلام ابن تيمية نادر لا أقول لا مثل له لكن نادر مثاله ، المصلحة المرسلة تلتقي من جانب مع البدعة فكما تعلمون البدعة اختلف أيضا الفقهاء خاصة المتأخرين منهم كما اختلفوا في المصالح المرسلة فمنهم من قال كما قال عليه الصلاة و السلام ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) و منهم من قال لا هناك بدعة حسنة و هناك بدعة سيئة اختلفوا ولا نشك بإن القول الأول هو الصواب فهذا له جوابه و له محاضراته و أشرطته لكن أردت أن أقول لأن ابن تيمية الذي ذهب هذا المذهب الصحيح بأن كل بدعة في الإسلام ضلالة في الوقت نفسه عرض بهذه المناسبة للمصالح المرسلة و بين القول فيها على النحو التالي و من هنا نفذت أنا إلى جوابي السابق قال المصلحة المرسلة لها ثلاثة أحوال إما أن يكون المقتضي للأخذ بها كان قائما في عهد الرسول عليه السلام أو لا فإن كان الأمر الأول لا يجوز الأخذ بهذه المصلحة المدعاة إذا كان الأخذ بهذه المصلحة المرسلة كان قائما في عهد الرسول عليه السلام وهو لم يأخذ بها فلا يجوز لنا الأخذ بها هذا واضح جدا بأنه يعني في الجملة بوضوح تام استدراك على رسول الله عليه الصلاة و السلام لكن يتضح ذلك بالمثال الأذان كما تعلمون وسيلة للإعلام بدخول الوقت فهل يشرع الأذان لغير الصلوات الخمس طبعا إلى الآن و الحمد لله المسلمون مجمعون خلفا تبعا لسلف لا يشرع الأذان إلا للصلوات الخمس لو أن محدثا أحدث أذانا لصلاة الكسوف أو الخسوف ، كسفت الشمس في وضح النهار و الناس في أعمالهم سابرون لاهون فرأى و استحسن أحدهم أن يصعد المنارة يأذن ، أش هذا يا رجل يا أخي هذا تذكير بدخول وقت صلاة الناس غافلون هل يسمع منه و تقبل منه محدثته علما أن محدثته ماهي إلا إيش ذكر لله و شهادة لله و لرسول الله لا يقبل لماذا لأن صلاة الكسوف وقع في عهد الرسول عليه السلام فلو كان من المشروع اتخاذ هذه الوسيلة لهذه المصلحة لإعلام الناس كان رسول الله يفعل ذلك و قيسوا ما شئتم كصلاة مثلا الاستسقاء ينوب إمام المسلمين أو حاكم المسلمين أن يجمع المسلمين للاستسقاء صلاة الاستسقاء مشروعة فهل يشرع الأذان ؟ الجواب لا كان المقتضي لهذا التشريع قائما في عهد الرسول عليه السلام ولم يفعل إذن هذه المصلحة لا تؤخذ من هنا جاء التفريق السابق ، إن أن المصلحة التي وجدت أو الوسيلة التي وجدت لتحقيق مصلحة شرعية قسمها ابن تيمية إلى قسمين ، كان المقتضي للأخذ بها في عهد الرسول فلم يأخذ فهي غير مشروعة ، القسم بالثاني لم يكن المقتضي للأخذ بها قائما ثم وجد ينقسم هذا القسم الثاني إلى قسمين وهذا ما سبق بيانه آنفا وهو ينظر هذه المصلحة التي يراد الأخذ بها هل سببها تقصير المسلمين في القيام ببعض واجبات و أحكام دينهم أم لا فإن كان الجواب نعم قصروا فاستدركوا على أنفسهم الأخذ بمثل هذه المصلحة . .. يقول ابن تيمية لا يؤخذ لماذا لأنها أيضا فيها استدراك على الشارع الحكيم فأن هذا المدعي للأخذ يهذه المصلحة يقول بأن الشارع ما شرع لنا ما يحقق لنا ، الواقع أنه قد شرع أما إذا كان الأخذ بهذه المصلحة ليس السبب تقصير المسلمين كما ضربنا آنفا مثلا و وضح ، فهنا يجوز الأخذ بهذه الوسائل مثاله فيما لا يجوز ما أدري الآن و العهد بعيد هل هو من بن تيمية أو ... من عندي لكلام بن تيمية لكنه مثال واقعي ، أنتم تعلمون أن الشارع الحكيم شرع سبلا لبيت مال المسلمين ليكون دائما عامرا لقضاء مصالح المسلمين فتعلمون الزكوات التي بعضها تجمع رغم أنوف الأغنياء كزكاة المواشي و زكاة الثمار و نحو ذلك و الوصايا و الأوقاف و نحو ذلك كل هذا مما يغذى به بيت مال المسلمين ، المسلمون الحكام المسلمون في آخر الزمان أعرضوا عن نظام الزكاة في الإسلام و بطبيعة الحال أقفرت خزائنهم وهم يريدون إملاءها بماذا بالضرائب بالمكوس ماذا يريدون بهذه الضرائب و المكوس يقولون نريد نحن إحياء الأمة و إنعاشها و قضاء مصالحها و إلى آخره ، هذا كلام صحيح إلى حد كبير لكن هنا يقال " أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا ياسعد تورد الإبل " هنا نعود لأبي إسحاق الشاطبي حينما يتكلم عن المصالح المرسلة فيضرب مثلا يقول غزي بعض بلاد المسلمين من العدو ، يالله غزي بعض بلاد المسلمين من العدو فأمر الحاكم المسلم المسلمين بأن يتهيؤوا لصده و رد عدوانه لكن لم يجد عنده في الخزينة ما يمكنه أن يسلح المسلمين ضد عدوهم ففرض الضرائب يقول هذه الضرائب جائزة لأن المسلمين بغتوا بهذا العدوان و لا يمكن صد هذا العدوان إلا بمثل هذه الوسيلة لكن يقول لا يجوز أن تبقى هذه الضرائب و تستمر و تصبح شريعة و قانونا و نظاما لا إذا انتهى المسلمون من عدوهم لم يجز لهذا الحاكم أن يأخذ منه فلسا واحدا إلا من طريق الشرع فإذن هذا النظام القائم اليوم باسم تحقيق مصلحة الأمة هذه وسيلة تحقق مصلحة فعلا لكنها وسيلة أدى الأخذ بها تقصير المسلمين في القيام بالأسلوب الشرعي المنصوص عليه في الكتاب و السنة وهو نظام الزكاة في الإسلام و على ذلك تقف الآن كثير من النظم القائمة اليوم و بخاصة ما يتعلق بما يسمى بالدوائر الشرعية ، آه المحاكم الشرعية فيما يتعلق بالنكاح و الطلاق ... الأحوال الشخصية كثير من هذه الأحوال اتخذت بقصد الإصلاح لكنها تخالف النصوص الشرعية لو أدت إلى إصلاح لا يجوز الأخذ بها أنا أضرب لكم الآن مثلا دقيقا و حساسا و قد يقول بعض الحاضرين و قد يقول و أرجو ألا أحد يقول أيش هذا ، هذه دقة خيالية و يصل أمر تشديد التضييق إلى هذه المرتبة أقول نعم الآن هناك جماعة تعرف بجماعة التبليغ يفتتحون كلمتهم
السائل : أولا بالصلاة على نبينا
الشيخ : تعرفون هذه الكلمة ، هنا يشيد بجلب القلوب أن دعوتهم قائمة و أن ... قائم على إيش من الكتاب و السنة لكن هم أبعد الناس عن الكتاب و السنة حتى في هذه الكلمة وهو الشاهد و يتلوه شاهد ألطف منه السنة افتتاح الكلمات و المحاضرات بخطبة الحاجة و لعل الكثيرين منكم يعلمون أن لي رسالة خاصة في خطبة الحاجة عنوانها هكذا خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يعلمها أصحابه فرسولنا عليه السلام كان يفتتح خطبه حتى يوم الجمعة فضلا عن غيرها ( إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره ... ) إلى آخره هؤلاء تركوا هذه السنة و أقاموا مقامها إن نجاحنا و فلاحنا و إلى آخره أما المسألة الدقيقة استعملوا كلمة أحبابنا صح و لا لا ، أحباب هل هذا أسلوب الرسول عليه السلام الجواب لا و ربما تأثر بهذا الأسلوب الناعم بعضنا نحن السلفين أتباع السلف الصالح لا نجد هذه النعومة في مخاطبة المسلمين بهذا الأسلوب الذي يستعمله هؤلاء هل هذا أسلوب جائز ؟ الجواب لا من الذي يقول معنا لا هو الذي عرف هذه التفاصيل التي ذكرتها آنفا و لعل في هذا القدر كفاية و الحمدلله رب العالمين
السائل : أولا بالصلاة على نبينا
الشيخ : تعرفون هذه الكلمة ، هنا يشيد بجلب القلوب أن دعوتهم قائمة و أن ... قائم على إيش من الكتاب و السنة لكن هم أبعد الناس عن الكتاب و السنة حتى في هذه الكلمة وهو الشاهد و يتلوه شاهد ألطف منه السنة افتتاح الكلمات و المحاضرات بخطبة الحاجة و لعل الكثيرين منكم يعلمون أن لي رسالة خاصة في خطبة الحاجة عنوانها هكذا خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يعلمها أصحابه فرسولنا عليه السلام كان يفتتح خطبه حتى يوم الجمعة فضلا عن غيرها ( إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره ... ) إلى آخره هؤلاء تركوا هذه السنة و أقاموا مقامها إن نجاحنا و فلاحنا و إلى آخره أما المسألة الدقيقة استعملوا كلمة أحبابنا صح و لا لا ، أحباب هل هذا أسلوب الرسول عليه السلام الجواب لا و ربما تأثر بهذا الأسلوب الناعم بعضنا نحن السلفين أتباع السلف الصالح لا نجد هذه النعومة في مخاطبة المسلمين بهذا الأسلوب الذي يستعمله هؤلاء هل هذا أسلوب جائز ؟ الجواب لا من الذي يقول معنا لا هو الذي عرف هذه التفاصيل التي ذكرتها آنفا و لعل في هذا القدر كفاية و الحمدلله رب العالمين
ما حكم التمثيل والأناشيد الذي تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية للغرض الدعوي .؟
السائل : أقول من باب التمثيل يا شيخ أحسن الله إليك
الشيخ : من باب ؟
السائل : أقول فقط من باب التمثيل يا شيخ أحسن الله إليك
الشيخ : التمثيل
السائل : إيه نعم
الشيخ : تقول التمثيل من باب التمثيل ؟
السائل : نعم ، ما يتخذه بعض الدعاة من استخدام الأناشيد الإسلامية أو التمثيل أو أنواع اللهو لهذا الغرض كذلك لهداية الناس و نحو ذلك
الشيخ : عرف الجواب بما سبق لكن يبدو أنك تريد الجواب الصريح
السائل : نعم
الشيخ : الجواب لا ، و الجواب لا
السائل : بارك الله فيك يا شيخ
الشيخ : من باب ؟
السائل : أقول فقط من باب التمثيل يا شيخ أحسن الله إليك
الشيخ : التمثيل
السائل : إيه نعم
الشيخ : تقول التمثيل من باب التمثيل ؟
السائل : نعم ، ما يتخذه بعض الدعاة من استخدام الأناشيد الإسلامية أو التمثيل أو أنواع اللهو لهذا الغرض كذلك لهداية الناس و نحو ذلك
الشيخ : عرف الجواب بما سبق لكن يبدو أنك تريد الجواب الصريح
السائل : نعم
الشيخ : الجواب لا ، و الجواب لا
السائل : بارك الله فيك يا شيخ
افترق الناس شيخنا في وسائل الدعوة إلى ثلاث فرق فنرجوا بيان الحق في ذلك .؟
الحلبي : أحد الأخوة شيخ اتصل بي من الرياض يطلب أن أسألكم سؤالا
الشيخ : نعم
الحلبي : وهذا السؤال في حقيقته مهم و يعني كثر الكلام حوله أيضا في السنوات الأخيرة حيث كثر الكلام بصورة عامة حول الدعوة وما يتعلق بها وما يتصل فيها وحولها و إلى آخره وهي مسألة وسائل الدعوة فأقوال الناس الآن في وسائل الدعوة إلى الله مختلفة تقريبا إلى ثلاثة أصول أو كلمات الكلمة الأولى أن وسائل الدعوة توقيفية في أصلها و فرعها الشيء الثاني أو القول الثاني أن وسائل الدعوة اجتهادية الباب فيها مفتوح و القول الثالث أن وسائل الدعوة توقيفية في أصلها و أما التطبيق عليها فيختلف باختلاف العصر و متطلباته و ماشابه ذلك فيريد الأخ من فضيلتكم شيخنا الإجابة حول هذا السؤال مع ذكر شيء من التفصيل فيما يتعلق حوله و جزاكم الله خيرا
الشيخ : والله إن الذي يبدو لي و الله أعلم أن المسألة لها علاقة وثيقة جدا بموضوع المصالح المرسلة التي نتكلم عنها في بعض المناسبات و نبين الفرق بينها و بين ما يسمونه بالبدعة الحسنة فنحن نقول بداهة و ضرورة شرعية بقول الرسول عليه الصلاة و السلام ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فهذا من جانب تعميم إطلاق لفظة الضلالة على كل محدثة في الدين أما المصالح المرسلة فهي التي تتعلق بالوسائل المحدثة ولعلك تذكر بأننا حينما نتكلم في موضوع المصالح المرسلة أننا لا نقول بعدم شرعيتها كما هو مذهب بعض المذاهب الإسلامية المتبعة كما أننا لا نقول بالأخذ بها مطلقا و إنما لابد من القول فيها للتفصيل وهذا التفصيل استفدناه و الحق يقال من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما تحدث حديثا مفصلا جدا حول هذه القاعدة الشرعية وهي ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فأكد أنها عامة وأنه لا تخصيص لها ثم عرج إلى البحث عن المصالح المرسلة فذكر و هذا في اعتقادي جواب السؤال المذكور آنفا ذكر أن أي حادث يحدث و يراد تبنيه باسم تحقيق مصلحة مرسلة طيبك الله ماشاء الله هاي إكرام للشيخ ينظر يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الأمر الحادث الذي يراد به تحقيق مصلحة مرسلة فيقول إن كان المقتضي للأخذ بها قائما في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام و مع ذلك فهو لم يأخذ بهذا الأمر فلا يجوز الأخذ به ، أما إذا كان المقتضي حدث بعد الرسول عليه السلام ثم مع ذلك فيه تحقيق مصلحة للمسلمين قال أيضا لا يجوز إطلاق القول بجواز الأخذ بها و إنما لابد من النظر في هذا الأمر الحادث بعد الرسول عليه السلام النظر في الوازع أو الدافع على الأخذ به هل هو ناشئ بسبب تقصير المسلمين في الأخذ ببعض الأحكام الشرعية التي شرعت بالنص أو لا فإن كان الأمر الأول لم يجز الأخذ به لأنه يؤدي إلى تعطيل أحكام الشرعية باسم وسلية تحقق مصلحة شرعية أما إن كان الأمر الآخر هو أنه ليس الدافع للأخذ بهذا الأمر الحادث يحقق بمصلحة مرسلة هو تقصير المسلمين و إنما اختلاف الظروف فهنا يقال ما دام أن هذا الأمر الحادث لا يؤدي إلى مخالفة حكم شرعي ولو وسيلة من الوسائل الشرعية حينذاك يجوز الأخذ بهذا الأمر الحادث أظن هذه المسألة هو جواب هذه البلبلة التي حكيتها آنفا عن بعض الطلاب أنا أضرب على ذلك مثلا تفقها مني فأقول كان المقتضي لأن يكون الأذان مشروعا في غير الصلوات الخمس المقتضي كان قائما في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم بل أعتقد أن هذا المقتضي بالنسبة لبعض الصلوات السنوية كالعيدين عيد الفطر و الأضحى و الناس في غفلة ضحى هؤلاء بحاجة أن يذكروا بالأذان بل و على الأقل بالصلاة جامعة لكن الرسول عليه السلام ما فعل ذلك إذن المقتضي كان قائما للأخذ بتشريع أذان أو ما ينوب منابه من مثل الصلاة جامعة فإذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شيئا من ذلك كان الأخذ بإحداث الأذان أو ما ينوب منابه هو من محدثات الأمور لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفعل ذلك و إلا إن قيل هذا أمر صالح هل خفي ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ حاش لله هذا مثل ونوع معروف عند العلماء قديما أولئك الذين يهتمون بالتفريق بين السنة و البدعة الضلالة فهم ينكرون حتى القول الصلاة جامعة لأنه لم يكن هذا في عهد الرسول عليه السلام فضلا عن الأذان فالملاحظ اليوم من الناحية الفقهية أمران متباينان تماما أحدهما مما ينصح به وهو ألا أحد من المذاهب المتبعة اليوم يقول بشرعية الأذان للعيدين و لكن بعض المذاهب تقول بشرعية قول الصلاة جامعة مع أنه لا فرق أولا و جاء النص في صحيح مسلم لأنه لم يكن هناك لا أذان و لا الصلاة جامعة مثال آخر حدث و حدث بعد زمن وهو بلا شك يحقق مصلحة للمسلمين ولكن هذه المصلحة قد جاء الشارع الحكيم بوسائل شرعية تحقق الغاية التي يرنو إليها أولئك الذين أحدثوا وسائل جديدة لتحقيق نفس الغاية وهي الضرائب الضرائب فرضت و أحلت محل الوسائل التي شرعها الله عز و جل لتغذية بيت مال المسلمين و منها الزكاة منها المواريث التي لا وارث لها منها الأوقاف منها منها إلى آخره عطلت هذه الأحكام فخلت و خوت بيوت مال المسلمين من الأموال فأحدثوا هذه الضرائب فيقال فيها أنها وسائل غير مشروعة لأنها تعطل الوسائل مشروعة على ضوء هذا البيان يكون الجواب عن ذاك السؤال
الحلبي : جزاكم الله خيرا يا شيخنا
الشيخ : و إياك
الحلبي : موش مشكلة السؤال عن وسائل الدعوة هل هي توقيفية و لا اجتهادية أو كذا
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : فقلت شيخنا جزاك الله خيرا الجواب واضح و لكن يعني من باب زيادة الإيضاح إن أذنتم أن أضرب أمثلة عما يكثر الكلام حوله
الشيخ : حسنا
الحلبي : فكثير من الدعاة يجمعون الناس حولهم بالتمثيل المسمى بالتمثيل الإسلامي و الأناشيد المسماة أناشيد إسلامية و أحيانا بعضها أو بعضهم يتجنب استعمال الدفوف يعني من باب أنه مثلا الدفوف لكن كأناشيد و تسمى إسلامية دينية هذا موجود و الرحلات اتخاذ الرحلات كأسلوب ديمومة أو غالبا ما يكون في هذه الباب ككرة القدم و الألعاب الرياضية و ما شابه ذلك و ضمن هذه الدائرة يعني يكثر الكلام حول هذه المسائل كأساليب يستغل بها الشباب و يجمعون للدعوة و ما شابه و الله تعالى أعلم
الشيخ : أنا أقول في الأمور الحادثة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الأصل في العبادات المنع إلا بدليل و الأصل في العادات الإباحة إلا بدليل فالوسائل التي ذكرتها تدخل في قاعدة من هاتين القاعدتين
الشيخ : نعم
الحلبي : وهذا السؤال في حقيقته مهم و يعني كثر الكلام حوله أيضا في السنوات الأخيرة حيث كثر الكلام بصورة عامة حول الدعوة وما يتعلق بها وما يتصل فيها وحولها و إلى آخره وهي مسألة وسائل الدعوة فأقوال الناس الآن في وسائل الدعوة إلى الله مختلفة تقريبا إلى ثلاثة أصول أو كلمات الكلمة الأولى أن وسائل الدعوة توقيفية في أصلها و فرعها الشيء الثاني أو القول الثاني أن وسائل الدعوة اجتهادية الباب فيها مفتوح و القول الثالث أن وسائل الدعوة توقيفية في أصلها و أما التطبيق عليها فيختلف باختلاف العصر و متطلباته و ماشابه ذلك فيريد الأخ من فضيلتكم شيخنا الإجابة حول هذا السؤال مع ذكر شيء من التفصيل فيما يتعلق حوله و جزاكم الله خيرا
الشيخ : والله إن الذي يبدو لي و الله أعلم أن المسألة لها علاقة وثيقة جدا بموضوع المصالح المرسلة التي نتكلم عنها في بعض المناسبات و نبين الفرق بينها و بين ما يسمونه بالبدعة الحسنة فنحن نقول بداهة و ضرورة شرعية بقول الرسول عليه الصلاة و السلام ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فهذا من جانب تعميم إطلاق لفظة الضلالة على كل محدثة في الدين أما المصالح المرسلة فهي التي تتعلق بالوسائل المحدثة ولعلك تذكر بأننا حينما نتكلم في موضوع المصالح المرسلة أننا لا نقول بعدم شرعيتها كما هو مذهب بعض المذاهب الإسلامية المتبعة كما أننا لا نقول بالأخذ بها مطلقا و إنما لابد من القول فيها للتفصيل وهذا التفصيل استفدناه و الحق يقال من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حينما تحدث حديثا مفصلا جدا حول هذه القاعدة الشرعية وهي ( كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ) فأكد أنها عامة وأنه لا تخصيص لها ثم عرج إلى البحث عن المصالح المرسلة فذكر و هذا في اعتقادي جواب السؤال المذكور آنفا ذكر أن أي حادث يحدث و يراد تبنيه باسم تحقيق مصلحة مرسلة طيبك الله ماشاء الله هاي إكرام للشيخ ينظر يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الأمر الحادث الذي يراد به تحقيق مصلحة مرسلة فيقول إن كان المقتضي للأخذ بها قائما في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام و مع ذلك فهو لم يأخذ بهذا الأمر فلا يجوز الأخذ به ، أما إذا كان المقتضي حدث بعد الرسول عليه السلام ثم مع ذلك فيه تحقيق مصلحة للمسلمين قال أيضا لا يجوز إطلاق القول بجواز الأخذ بها و إنما لابد من النظر في هذا الأمر الحادث بعد الرسول عليه السلام النظر في الوازع أو الدافع على الأخذ به هل هو ناشئ بسبب تقصير المسلمين في الأخذ ببعض الأحكام الشرعية التي شرعت بالنص أو لا فإن كان الأمر الأول لم يجز الأخذ به لأنه يؤدي إلى تعطيل أحكام الشرعية باسم وسلية تحقق مصلحة شرعية أما إن كان الأمر الآخر هو أنه ليس الدافع للأخذ بهذا الأمر الحادث يحقق بمصلحة مرسلة هو تقصير المسلمين و إنما اختلاف الظروف فهنا يقال ما دام أن هذا الأمر الحادث لا يؤدي إلى مخالفة حكم شرعي ولو وسيلة من الوسائل الشرعية حينذاك يجوز الأخذ بهذا الأمر الحادث أظن هذه المسألة هو جواب هذه البلبلة التي حكيتها آنفا عن بعض الطلاب أنا أضرب على ذلك مثلا تفقها مني فأقول كان المقتضي لأن يكون الأذان مشروعا في غير الصلوات الخمس المقتضي كان قائما في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم بل أعتقد أن هذا المقتضي بالنسبة لبعض الصلوات السنوية كالعيدين عيد الفطر و الأضحى و الناس في غفلة ضحى هؤلاء بحاجة أن يذكروا بالأذان بل و على الأقل بالصلاة جامعة لكن الرسول عليه السلام ما فعل ذلك إذن المقتضي كان قائما للأخذ بتشريع أذان أو ما ينوب منابه من مثل الصلاة جامعة فإذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم شيئا من ذلك كان الأخذ بإحداث الأذان أو ما ينوب منابه هو من محدثات الأمور لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفعل ذلك و إلا إن قيل هذا أمر صالح هل خفي ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ حاش لله هذا مثل ونوع معروف عند العلماء قديما أولئك الذين يهتمون بالتفريق بين السنة و البدعة الضلالة فهم ينكرون حتى القول الصلاة جامعة لأنه لم يكن هذا في عهد الرسول عليه السلام فضلا عن الأذان فالملاحظ اليوم من الناحية الفقهية أمران متباينان تماما أحدهما مما ينصح به وهو ألا أحد من المذاهب المتبعة اليوم يقول بشرعية الأذان للعيدين و لكن بعض المذاهب تقول بشرعية قول الصلاة جامعة مع أنه لا فرق أولا و جاء النص في صحيح مسلم لأنه لم يكن هناك لا أذان و لا الصلاة جامعة مثال آخر حدث و حدث بعد زمن وهو بلا شك يحقق مصلحة للمسلمين ولكن هذه المصلحة قد جاء الشارع الحكيم بوسائل شرعية تحقق الغاية التي يرنو إليها أولئك الذين أحدثوا وسائل جديدة لتحقيق نفس الغاية وهي الضرائب الضرائب فرضت و أحلت محل الوسائل التي شرعها الله عز و جل لتغذية بيت مال المسلمين و منها الزكاة منها المواريث التي لا وارث لها منها الأوقاف منها منها إلى آخره عطلت هذه الأحكام فخلت و خوت بيوت مال المسلمين من الأموال فأحدثوا هذه الضرائب فيقال فيها أنها وسائل غير مشروعة لأنها تعطل الوسائل مشروعة على ضوء هذا البيان يكون الجواب عن ذاك السؤال
الحلبي : جزاكم الله خيرا يا شيخنا
الشيخ : و إياك
الحلبي : موش مشكلة السؤال عن وسائل الدعوة هل هي توقيفية و لا اجتهادية أو كذا
الشيخ : إيه نعم
الحلبي : فقلت شيخنا جزاك الله خيرا الجواب واضح و لكن يعني من باب زيادة الإيضاح إن أذنتم أن أضرب أمثلة عما يكثر الكلام حوله
الشيخ : حسنا
الحلبي : فكثير من الدعاة يجمعون الناس حولهم بالتمثيل المسمى بالتمثيل الإسلامي و الأناشيد المسماة أناشيد إسلامية و أحيانا بعضها أو بعضهم يتجنب استعمال الدفوف يعني من باب أنه مثلا الدفوف لكن كأناشيد و تسمى إسلامية دينية هذا موجود و الرحلات اتخاذ الرحلات كأسلوب ديمومة أو غالبا ما يكون في هذه الباب ككرة القدم و الألعاب الرياضية و ما شابه ذلك و ضمن هذه الدائرة يعني يكثر الكلام حول هذه المسائل كأساليب يستغل بها الشباب و يجمعون للدعوة و ما شابه و الله تعالى أعلم
الشيخ : أنا أقول في الأمور الحادثة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الأصل في العبادات المنع إلا بدليل و الأصل في العادات الإباحة إلا بدليل فالوسائل التي ذكرتها تدخل في قاعدة من هاتين القاعدتين
كلام الشيخ عن الأناشيد .
الشيخ : الأناشيد التي تسمى اليوم بالأناشيد الإسلامية إذا فرضنا أنها سالمة من مخالفة للشرع في ألفاظها في معاني ألفاظها إذا سلمنا بأنه لا شيء في ألفاظها من جهة و أنه لا شيء فيها بمخالفة من جوانب أخرى كمثل مثلا تقليد الماجنين في إنشادها و فرضنا و فرضنا أنها خالية عن أية مخالفة من مثل هذه المخالفات نحن نقول الأصل في مثل هذه الإباحة فلا يقال بالمنع و لكن هل واقع هذه الأناشيد الإسلامية أنها خالية من أي مخالفة مما ذكرنا أو مما لم نذكر أنا في حد علمي و اطلاعي أن الأمر ليس كذلك على الأقل إنها إن جعلت و أنزلت منزل القرآن صارت أناشيد إسلامية يتغنى بها الشباب المسلم فصارت تعطل قول الرسول عليه الصلاة و السلام ( من لم يتغن بالقرآن فليس منا ) و قوله عليه السلام ( تعاهدوا هذا القرآن و تغنوا به فوالذي نفس محمد بيده إنه أشد تفلتا من صدور الرجال من الإبل في عقلها ) أنا مرة تحدثت بمثل هذا الموضوع في بعض المجالس قال لي أحد الشباب الذين ابتلوا هذه البلوة قال والله يا شيخ إنك صادق لقد التهينا بهذه الأناشيد عن تلاوة القرآن أنا أعرف من نفسي و الحمد لله منذ نعومة أظفاري كما يقال لما كنت في الدكان و أنا أتعاطى مهنة تصليح الساعات كنت أضع المصحف أمامي فأحاول ليس فقط أن أقرأ بل أن أحفظ شيئا و أنا في عملي و كنت أتأول هذا العمل من قوله عليه السلام ( تعاهدوا هذا القرآن و تغنوا به ) ما يوم من الأيام خطر بالي أن أتغنى بنشيد إسلامي لكن بلى كنت أتذكر مثلا قصيدة ابن الوردي التي مطلعها " اجتنب ذكر الأغاني و الغزل و قل الفصل و جانب من هزل و دع الذكرى لأيام الصبا فلأيام الصبا نجم أفل " من جملة ما أقول هناك " أنا لا أختار تقبيل يد قطعها أجمل من تلك القبل إن جزتني " عن إيش و الله نسيتها
السائل : " لا تقل ذهبت أربابه كل من سار على الدرب وصل "
الشيخ : هذا نشيد فيه روح فيه توجيه فيه أخلاق انظر الآن الأناشيد الإسلامية انظر تلحينها و توقيعها على القوانين الموسيقية إن لم نقل غربية فلنقل أنها القوانين الماجنة التي ليس لها صلة بالإسلام إطلاقا فإذا فرضنا إذن خلو هذه الأناشيد من مخالفة ما فنحن على الأصل المذكور آنفا وهو الإباحة خذ مثلا أيضا كرة القدم هذه وسيلة رياضية لتقوية جسد المسلم نحن لانرى هذا مانعا و لكن هل اللعب بكرة القدم اليوم تطبق عليها أحكام الشريعة ؟ الجواب لا أخيرا أخيرا ظهر في بعض ما نرى ومن قبل كنت أرى ايضا وهذا ينبغي أن نذكره إنصافا للجماعة يقال مسلمين كانوا من جملة الجمعيات القليلة جدا التي تبنت الرياضة و بخاصة كرة القدم فكنت مغرما بالإطلاع على جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في القاهرة في زمن حسن البنا رحمه الله فكانوا ينشرون أخبارا رياضية من جملتها أنه أقيمت مباراة بين جماعة الإخوان المسلمين و جماعة كذا فحضرت الصلاة فصلوا صلاة العصر مثلا جماعة في الملعب البلدي هذا شيء طيب ألبسة طويلة ليست كشفية معناها فرضوا نظامهم و عقيدتهم الإسلامية على هذه اللعبة التي أصلها لعبة أجنبية لا بأس منها لذلك نحن نقول هذه الوسائل إن لم تخالف جانبا من جوانب الشريعة فالأصل فيها الإباحة بل قد تكون من الأمور المستحبة أو الواجبة إذا كانت تحقق أمرا واجبا مثل قوله عليه السلام ( ارموا ارموا و لئن ترموا أحب إلىّ من أن تركبوا ) و أحاديث الأمر و الحض على الرماية هي معروفة و كثيرة جدا ( ارموا فإن أباكم إسماعيل كان راميا ) الآن الرماية بالحراب و بالسهام موضة أصبحت يعني نسيا منسيا فلا شك أنه يقوم مقامها وسيلة حدثت اليوم شتى أنواع الرمايات المعروفة فما أحد من المسلمين يقول أنه هذه التمارين بهذه الوسائل المحدثة أنها لأنها محدثة لا يجوز الأخذ بها لكننا نقول يجوز بل قد يجب الأخذ بها على ضوء ما سبق من البيان فلذلك الأمثلة التي ذكرتها في الحقيقة يجب أن تحاط بهذه الهالة من البيان الشرعي الذي لابد لأي جماعة مسلمة أن يلتزموها و ألا يحيدوا عنها قيد شعرة لعل في ذلك بلاغا للناس
الحلبي : جزاكم الله خير يا شيخنا
الشيخ : و إياك
السائل : " لا تقل ذهبت أربابه كل من سار على الدرب وصل "
الشيخ : هذا نشيد فيه روح فيه توجيه فيه أخلاق انظر الآن الأناشيد الإسلامية انظر تلحينها و توقيعها على القوانين الموسيقية إن لم نقل غربية فلنقل أنها القوانين الماجنة التي ليس لها صلة بالإسلام إطلاقا فإذا فرضنا إذن خلو هذه الأناشيد من مخالفة ما فنحن على الأصل المذكور آنفا وهو الإباحة خذ مثلا أيضا كرة القدم هذه وسيلة رياضية لتقوية جسد المسلم نحن لانرى هذا مانعا و لكن هل اللعب بكرة القدم اليوم تطبق عليها أحكام الشريعة ؟ الجواب لا أخيرا أخيرا ظهر في بعض ما نرى ومن قبل كنت أرى ايضا وهذا ينبغي أن نذكره إنصافا للجماعة يقال مسلمين كانوا من جملة الجمعيات القليلة جدا التي تبنت الرياضة و بخاصة كرة القدم فكنت مغرما بالإطلاع على جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في القاهرة في زمن حسن البنا رحمه الله فكانوا ينشرون أخبارا رياضية من جملتها أنه أقيمت مباراة بين جماعة الإخوان المسلمين و جماعة كذا فحضرت الصلاة فصلوا صلاة العصر مثلا جماعة في الملعب البلدي هذا شيء طيب ألبسة طويلة ليست كشفية معناها فرضوا نظامهم و عقيدتهم الإسلامية على هذه اللعبة التي أصلها لعبة أجنبية لا بأس منها لذلك نحن نقول هذه الوسائل إن لم تخالف جانبا من جوانب الشريعة فالأصل فيها الإباحة بل قد تكون من الأمور المستحبة أو الواجبة إذا كانت تحقق أمرا واجبا مثل قوله عليه السلام ( ارموا ارموا و لئن ترموا أحب إلىّ من أن تركبوا ) و أحاديث الأمر و الحض على الرماية هي معروفة و كثيرة جدا ( ارموا فإن أباكم إسماعيل كان راميا ) الآن الرماية بالحراب و بالسهام موضة أصبحت يعني نسيا منسيا فلا شك أنه يقوم مقامها وسيلة حدثت اليوم شتى أنواع الرمايات المعروفة فما أحد من المسلمين يقول أنه هذه التمارين بهذه الوسائل المحدثة أنها لأنها محدثة لا يجوز الأخذ بها لكننا نقول يجوز بل قد يجب الأخذ بها على ضوء ما سبق من البيان فلذلك الأمثلة التي ذكرتها في الحقيقة يجب أن تحاط بهذه الهالة من البيان الشرعي الذي لابد لأي جماعة مسلمة أن يلتزموها و ألا يحيدوا عنها قيد شعرة لعل في ذلك بلاغا للناس
الحلبي : جزاكم الله خير يا شيخنا
الشيخ : و إياك
تدخل أبو مالك شقرة في بيان مفاسد الأناشيد .
أبو مالك : يكون عنده معرفة بالألحان الموسيقية للأغاني ... العصرية الحاضرة فهذه الألحان بهذه الأغاني نقلت إليها فلذلك لابد لمن يغني أن يكون عنده الأذن الموسيقية التي تنقل ذلك اللحن من تلك الأغنية إلى الأغنية الإسلامية الجديدة و كل الأغاني ملحنة على أساس تلك الألحان التي لم ينزل ... لذلك لابد أن يكون سماعا للأوتار و لي آلات الموسيقى و لآلات العزف حتى يستطيع حذق هذا اللحن ليغني بهذه الأغنية و إلا لا يستطيع
تدخل علي حسن الحلبي في بيان مفاسد الأناشيد.
الحلبي : تأكيد لكلام الأستاذ عثمان جزاه الله خير شيخنا الأمر أعظم من هذه ليس فقط مجرد عموم الأنغام الموسيقية و كذا ولكن لا مثلا هناك أغنية مشهورة قد تكون عاطفية أو وطنية أو ذكر الحب و المحبوب فتنقل بلحنها لكن بكلمات زعموا إسلامية كثير من الناس يتغنون باللحن و لا يتغنون بالكلام فهذا محظور شيخنا يبدو و الله أعلم
الشيخ : وهو كذلك
السائل : ... الألحان المعروفة أسماء الألحان التي يجب على المقرئ أن يتقنها ليعرف التجويد
الشيخ : حتى في القرآن
السائل : حتى في القرآن الشيخ عربي القباني ألّف كتابا في التجويد ألحق به أسماء الأنغام هي المعروفة الرصد و البيات ... هذه
الحلبي : أحد المقرئين المشهورين جلس مع شخص و أخذ يذكر له الآن بقرأ لك الآن هذا خطأ الذي تقرأه أنا بقرأ لك الآن على المقام الحلبي أنا بقرأ لك على المقام الكذا الأندلسي والله بيقول هذا ... .
الشيخ : الله أكبر ، أعوذ بالله
أبو مالك : لا هو إذا فتح باب من الشر فتح الشر كله على في هذا الباب
الحلبي : خاصة هو الباب مفتوح من قبل لكن الآن بعد الفتاوى التي نشرت في بعض الجرائد حول الموسيقى و إباحتها فهذا سيزيد ...
أبو مالك : حتى تجد دائما في الكلمات التي تروى عن بعض أهل العلم أنه يعني كيف الأذن التي لا تصغى و القلب الذي لا يميل إلى الغناء و لا يصفو قلبه إلى الألحان هذا إيش بده يكون
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : هذه ياشيخنا كلمة قرأتها لحسن العطار شيخ الأزهر يقول فيها من لم يستمتع بالأوتار على ضفاف الأنهار مصحوبة بالأشعار فهو جلف الطبع حمار
الشيخ : وهو كذلك
السائل : ... الألحان المعروفة أسماء الألحان التي يجب على المقرئ أن يتقنها ليعرف التجويد
الشيخ : حتى في القرآن
السائل : حتى في القرآن الشيخ عربي القباني ألّف كتابا في التجويد ألحق به أسماء الأنغام هي المعروفة الرصد و البيات ... هذه
الحلبي : أحد المقرئين المشهورين جلس مع شخص و أخذ يذكر له الآن بقرأ لك الآن هذا خطأ الذي تقرأه أنا بقرأ لك الآن على المقام الحلبي أنا بقرأ لك على المقام الكذا الأندلسي والله بيقول هذا ... .
الشيخ : الله أكبر ، أعوذ بالله
أبو مالك : لا هو إذا فتح باب من الشر فتح الشر كله على في هذا الباب
الحلبي : خاصة هو الباب مفتوح من قبل لكن الآن بعد الفتاوى التي نشرت في بعض الجرائد حول الموسيقى و إباحتها فهذا سيزيد ...
أبو مالك : حتى تجد دائما في الكلمات التي تروى عن بعض أهل العلم أنه يعني كيف الأذن التي لا تصغى و القلب الذي لا يميل إلى الغناء و لا يصفو قلبه إلى الألحان هذا إيش بده يكون
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : هذه ياشيخنا كلمة قرأتها لحسن العطار شيخ الأزهر يقول فيها من لم يستمتع بالأوتار على ضفاف الأنهار مصحوبة بالأشعار فهو جلف الطبع حمار
كلام الشيخ عن الشيء الذي يحرم لا لذاته وإنما لغيره .
الشيخ : هناك شيء مهم جدا و دقيق جدا معروف عند العلماء قديما و عند القديم منهم حديثا الشيء يكون مباحا فيحرم لا لذاته و إنما لغيره فإذا فرضنا هذه الأناشيد لا شيء فيها كما ضربنا مثلا آنفا يا أخي شو فيها ، فيها أنها مع الزمن ستؤدي إلى الوقوع في مخالفة شرعية من الذي يفقه قبل أن تقع هذه المخالفة من الذي ينتبه لها فهؤلاء الرافضون الذين لا يقنعون بل لايعرفون بأن هناك شيء اسمه محرم لغيره القطرة من الخمر محرمة الجاهل يقول لك أيش فيها لكن القطرة تجيب الثانية تجيب الثالثة مثل ما قال شوقي " نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء " اللقاء هي الغاية المحرمة أصلا هذه التي بين يديها وسائل حرمت لكي لا تقع تلك الغاية الفاحشة الكبرى الناس اليوم في غفلة عجيبة جدا الكتاب الإسلاميين فضلا عن غيرهم لا يريدون نص من هذا الشيء محرم في القرآن و الأحسن منهم في السنة أما بالاجتهاد فهم لا ينظرون لأنهم بقواعد أهل العلم هم بها جاهلون فالتحريم لغيره يسد علينا أبوابا من الشرور كثيرة و كثيرة جدا منها هذه الأمور التي يدندنون حولها كوسائل للدعوة ذكرت أنت في جملة ماذكرت الخروج في رحلة ما فيه مانع لكن هذا الخروج يلتزم فيه بالأحكام الشرعية أنا في ظني في الغالب حينما يخرجون أكثرهم لا يعلمون أحكام التي تجد لهم بسبب خروجهم من بلدهم خلاصة القول أن العلم نور و بصيرة للإنسان يهتدي بها في ظلمات الجهل و الله المستعان
الحلبي : ذكرت ضمن الأمثلة التمثيل ما عقبتم عليه ولو بجملة يعني يسيرة
الشيخ : آه التمثيل ... التمثيل أيضا يعني يقع في مخالفات كثيرة الرجل يتمثل بالمرأة ، يتمثل بالرجل الصالح وهو طالح يعني يقع في كثير كثير و كثير جدا
السائل : يقع في الكذب لعله
الشيخ : إيه نعم و الله المستعان
الحلبي : شيخنا إذا ممكن كتلخيص بجملتين حول هذا الموضوع الذي ... به كثيرا جزاكم الله خيرا أن نقول أن هذه الوسائل في أصلها طبعا عدا التمثيل الذي هو محرم لذاته لما فيه من كذب و كذا قد تكون مباحة في أصلها و لكن بشرط أن تأخذ الإطار الشرعي و أن تستعمل فيها الأحكام الشرعية هذا أولا و ممكن شيخنا أن نقول كما فهمنا منكم في مواضع أخرى بأن لا تكون هي الغالبة حتى لا تنسي الإنسان العلم و الهدف الأساسي و الغاية الأساسية فحتى لا تنقلب الوسائل غايات و نحن لا نشعر
الشيخ : صدقت
الحلبي : بارك الله فيك
الشيخ : صدقت وفيك بارك
الحلبي : ذكرت ضمن الأمثلة التمثيل ما عقبتم عليه ولو بجملة يعني يسيرة
الشيخ : آه التمثيل ... التمثيل أيضا يعني يقع في مخالفات كثيرة الرجل يتمثل بالمرأة ، يتمثل بالرجل الصالح وهو طالح يعني يقع في كثير كثير و كثير جدا
السائل : يقع في الكذب لعله
الشيخ : إيه نعم و الله المستعان
الحلبي : شيخنا إذا ممكن كتلخيص بجملتين حول هذا الموضوع الذي ... به كثيرا جزاكم الله خيرا أن نقول أن هذه الوسائل في أصلها طبعا عدا التمثيل الذي هو محرم لذاته لما فيه من كذب و كذا قد تكون مباحة في أصلها و لكن بشرط أن تأخذ الإطار الشرعي و أن تستعمل فيها الأحكام الشرعية هذا أولا و ممكن شيخنا أن نقول كما فهمنا منكم في مواضع أخرى بأن لا تكون هي الغالبة حتى لا تنسي الإنسان العلم و الهدف الأساسي و الغاية الأساسية فحتى لا تنقلب الوسائل غايات و نحن لا نشعر
الشيخ : صدقت
الحلبي : بارك الله فيك
الشيخ : صدقت وفيك بارك
اضيفت في - 2004-08-16